الدكتور على حسن
04-18-2023, 05:52 PM
قطوفُ الجمالِ والكمالِ،
فى سورةِ يوسف.
نزلتْ فى عامِ الحزن،
وهى السورةُ الوحيدةُ
فى القرآنِ الكريمِ،
التى تروى قصةً كاملةً،
بكلِ تفصيلاتِها،
ولذلكَ هى فعلاً:
أحْسنُ القَصَص،
فكلُ عناصرِ القصةِ الرائعةِ،
متوافرةٌ فيها،
من بلاغةٍ وتشويقٍ ورمزيةٍ
وحبكةٍ وتصاعدٍ وترابطٍ، إلخ.
تبدأُ بحُلم، وتنتهى بتفسيرِه.
قميصُ يوسفَ،
وعلى اختلافِ المراحلِ العُمرية،
استُخدم ثلاثَ مراتٍ،
مرةً كأداةِ براءةٍ لإخوتِه،
فدلَ على خيانتِهم،
وثانيةً كأداةِ براءةٍ،
بعدَ ذلكَ،
ليوسفَ نفسِه، مع امرأةِ العزيز،
فبرَّأه،
وثالثةً للبشارةِ،
فأعادَ اللهُ تعالى به،
بصرَ أبيه، نبيِ اللهِ يعقوب.
القصةُ متجسِّدةٌ،
وكأنك تُشاهدُها بعينيك،
وتستمعُ إليها بأُذُنيك،
فهى قصةٌ متكاملةٌ صوتاً وصورةً.
السورةُ تمشى بوتيرةٍ إبداعيةٍ،
غايةٍ فى التشويق،
مفادُها أن الشىءَ الجميلَ،
قد تكونُ نهايتُه مؤلمةً،
والعكسُ بالعكس!
فيوسفُ أبوه يُحبُه
«شىء جميل»
فتكونُ نتيجةُ هذا الحبِ،
أن يُلقى فى البئرِ!
ثم الإلقاءُ فى البئرِ «شىء مؤلم»
فتكونُ نتيجتُه،
أن يُكرَمَ فى بيتِ العزيز!
ثم الإكرامُ فى بيتِ العزيز
«شىء جميل» فتكونُ نهايتُه،
أن يدخلَ السجنَ!
ثم دخولُ السجنِ «شىء مؤلم»
فتكونُ نتيجتُه،
أن يُصبحَ عزيزَ مصر!
سورةُ الأمل والبشارات،
سورةٌ تُحاربُ اليأسَ،
وتدعو للتفاؤلِ،
ما قرأَها محزون ٌإلا سُرِّى عنه.
ففيها تولى اللهُ أمرَ يوسفَ،
فأحوجَ القافلةَ فى الصحراءِ للماء،
لينتشلَه من البئر!
ثم أحوجَ عزيزَ مصرَ للأولادِ،
ليتبناه!
ثم أحوجَ الملكَ لتفسيرِ الرؤيا،
ليُخرجَه من السجنِ،
ثم أحوجَ مصرَ كلَها للطعامِ،
ليُصبحَ عزيزَ مصر.
سورةٌ تُعلمُنا أن المريضَ سيُشفى،
والغائبَ سيعودُ،
والمحزونَ سيفرحُ،
والكربَ سُيرفعُ،
والهمَ سيزول، بإذنِ اللهِ تعالى.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــــم
الدكتور علــــــى
فى سورةِ يوسف.
نزلتْ فى عامِ الحزن،
وهى السورةُ الوحيدةُ
فى القرآنِ الكريمِ،
التى تروى قصةً كاملةً،
بكلِ تفصيلاتِها،
ولذلكَ هى فعلاً:
أحْسنُ القَصَص،
فكلُ عناصرِ القصةِ الرائعةِ،
متوافرةٌ فيها،
من بلاغةٍ وتشويقٍ ورمزيةٍ
وحبكةٍ وتصاعدٍ وترابطٍ، إلخ.
تبدأُ بحُلم، وتنتهى بتفسيرِه.
قميصُ يوسفَ،
وعلى اختلافِ المراحلِ العُمرية،
استُخدم ثلاثَ مراتٍ،
مرةً كأداةِ براءةٍ لإخوتِه،
فدلَ على خيانتِهم،
وثانيةً كأداةِ براءةٍ،
بعدَ ذلكَ،
ليوسفَ نفسِه، مع امرأةِ العزيز،
فبرَّأه،
وثالثةً للبشارةِ،
فأعادَ اللهُ تعالى به،
بصرَ أبيه، نبيِ اللهِ يعقوب.
القصةُ متجسِّدةٌ،
وكأنك تُشاهدُها بعينيك،
وتستمعُ إليها بأُذُنيك،
فهى قصةٌ متكاملةٌ صوتاً وصورةً.
السورةُ تمشى بوتيرةٍ إبداعيةٍ،
غايةٍ فى التشويق،
مفادُها أن الشىءَ الجميلَ،
قد تكونُ نهايتُه مؤلمةً،
والعكسُ بالعكس!
فيوسفُ أبوه يُحبُه
«شىء جميل»
فتكونُ نتيجةُ هذا الحبِ،
أن يُلقى فى البئرِ!
ثم الإلقاءُ فى البئرِ «شىء مؤلم»
فتكونُ نتيجتُه،
أن يُكرَمَ فى بيتِ العزيز!
ثم الإكرامُ فى بيتِ العزيز
«شىء جميل» فتكونُ نهايتُه،
أن يدخلَ السجنَ!
ثم دخولُ السجنِ «شىء مؤلم»
فتكونُ نتيجتُه،
أن يُصبحَ عزيزَ مصر!
سورةُ الأمل والبشارات،
سورةٌ تُحاربُ اليأسَ،
وتدعو للتفاؤلِ،
ما قرأَها محزون ٌإلا سُرِّى عنه.
ففيها تولى اللهُ أمرَ يوسفَ،
فأحوجَ القافلةَ فى الصحراءِ للماء،
لينتشلَه من البئر!
ثم أحوجَ عزيزَ مصرَ للأولادِ،
ليتبناه!
ثم أحوجَ الملكَ لتفسيرِ الرؤيا،
ليُخرجَه من السجنِ،
ثم أحوجَ مصرَ كلَها للطعامِ،
ليُصبحَ عزيزَ مصر.
سورةٌ تُعلمُنا أن المريضَ سيُشفى،
والغائبَ سيعودُ،
والمحزونَ سيفرحُ،
والكربَ سُيرفعُ،
والهمَ سيزول، بإذنِ اللهِ تعالى.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــــم
الدكتور علــــــى