الدكتور على حسن
04-17-2023, 05:29 PM
هناك قيم مشتركة لا يختلف عليها إطلاقا
بين بنى البشر مثل قيم العدل
و الكرامة وإقرار السلام والبعد
عن العنف والكراهية، وكل هذه
القضايا التى تعد ركيزة
فى صيرورة الحياة.
والإسلام يدعو المسلمين الى التعاون
مع غيرهم فى تحقيق
هذا المشترك الإنسانى.
وقيل فى بيان المراد بالمشترك الإنسانى:
إنها «القيم الإنسانية الموجودة
فى جوهر كل الأديان والحضارات
والمدارس الفكرية، التى تلبّى
حاجيات الإنسان الفطرية
من حيث هو إنسان».
وعليه يكون مفهوم المشترك الإنسانى
هو تأصيل المعانى الإنسانية المشتركة،
منطلقة من عالمية الإسلام،
المستوعبة لمحامد ومكارم
المعانى والأخلاق والأفكار
والتصورات، وأنه أينما كان الخير
والصلاح فثمّة شرع الله،
و منطلق من التدافع الإنسانى
كما فى قوله جلّ وعلا:
«ولولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لفسدت الأرض»
«البقرة: 251»،
وقوله تعالى:
«ولولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لهُدّمت صوامع وبيع ومساجد»،
وأصل الاستخلاف فى عمارة الأرض:
«هو الذى جعلكم خلائف فى الأرض»،
وقوله تعالى:
«وهو الذى جعلكم خلائف الأرض
ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم».
يقول العلامة الشيخ الطاهر
ابن عاشور مشيرا
إلى إقرار الشرع لبقايا الشرائع
الوضعية والسماوية وما فيها
من خير وصلاح وتعزيزها
والبناء عليها:
«الشريعة فى تشريعاتها إنما جاءت
لتغيير أحوال الناس،
والتحقيق أن للتشريع مقامين:
الأول:
تغيير الأحوال الفاسدة
وإعلان فسادها،
وهذا هو المشار إليه بقوله تعالى:
«اللّهُ وَلِىُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم
مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ»،
والثانى:
تقرير أحوال صالحة قد اتبعها الناس،
وهى الأحوال المُعَبَّرُ عنها بالمعروف
فى قوله تعالى:
«يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ».
وجاء فى كتاب الامام
على بن أبى طالب كرم الله وجهه
لمالك بن الحارث الأشتر:
«الناس صنفان:
إما أخ لك فى الدين،
أو نظير لك فى الخلق».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــم
الدكتور علــى
بين بنى البشر مثل قيم العدل
و الكرامة وإقرار السلام والبعد
عن العنف والكراهية، وكل هذه
القضايا التى تعد ركيزة
فى صيرورة الحياة.
والإسلام يدعو المسلمين الى التعاون
مع غيرهم فى تحقيق
هذا المشترك الإنسانى.
وقيل فى بيان المراد بالمشترك الإنسانى:
إنها «القيم الإنسانية الموجودة
فى جوهر كل الأديان والحضارات
والمدارس الفكرية، التى تلبّى
حاجيات الإنسان الفطرية
من حيث هو إنسان».
وعليه يكون مفهوم المشترك الإنسانى
هو تأصيل المعانى الإنسانية المشتركة،
منطلقة من عالمية الإسلام،
المستوعبة لمحامد ومكارم
المعانى والأخلاق والأفكار
والتصورات، وأنه أينما كان الخير
والصلاح فثمّة شرع الله،
و منطلق من التدافع الإنسانى
كما فى قوله جلّ وعلا:
«ولولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لفسدت الأرض»
«البقرة: 251»،
وقوله تعالى:
«ولولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لهُدّمت صوامع وبيع ومساجد»،
وأصل الاستخلاف فى عمارة الأرض:
«هو الذى جعلكم خلائف فى الأرض»،
وقوله تعالى:
«وهو الذى جعلكم خلائف الأرض
ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم».
يقول العلامة الشيخ الطاهر
ابن عاشور مشيرا
إلى إقرار الشرع لبقايا الشرائع
الوضعية والسماوية وما فيها
من خير وصلاح وتعزيزها
والبناء عليها:
«الشريعة فى تشريعاتها إنما جاءت
لتغيير أحوال الناس،
والتحقيق أن للتشريع مقامين:
الأول:
تغيير الأحوال الفاسدة
وإعلان فسادها،
وهذا هو المشار إليه بقوله تعالى:
«اللّهُ وَلِىُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم
مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ»،
والثانى:
تقرير أحوال صالحة قد اتبعها الناس،
وهى الأحوال المُعَبَّرُ عنها بالمعروف
فى قوله تعالى:
«يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ».
وجاء فى كتاب الامام
على بن أبى طالب كرم الله وجهه
لمالك بن الحارث الأشتر:
«الناس صنفان:
إما أخ لك فى الدين،
أو نظير لك فى الخلق».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــم
الدكتور علــى