الدكتور على حسن
04-16-2023, 11:48 PM
الرضا:
ضد السخط، ورِضا العبدِ عن الله تعالى:
أَلَّا يَكره ما يَجرى به قضاؤُه.
ورضا الله تعالى عن العبد أَن
يراه مؤتمرًا لأَمره، منتهيًا عن نهيه.
والرّضوان:
هو الرّضا الكبير، ولما كان أَعظم
الرضا هو رضا اللهِ تعالى خُصّ لفظ
الرِّضوان فى القرآن
بما كان من الله تعالى.
ويعطى النَّبى صلَّى الله عليه وسلَّم
مفهومًا عامًا للرضا، فيقول:
«ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ
بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً».
«أخرجه مسلم
فى باب ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ
مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا».
فنعمة الرضا هى أن تقنع
بما لديك وترضى به ولوكان
قليلًا, فقد قال الله عز وجل:
«جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ
عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ»،
ومن أعطى الرضا بقضاء الله
فقد كفى وسعد؛
لأنه مفتاح العطايا من رب العالمين
والسبيل لأعلى مقامات
المقربيــن من عباده؛
لما فيه من إقرار العبودية لله عز وجل
بحبهم له، وكثمرة لمحبته لهم،
ويوم القيامة هم فى أرفع الدرجات..
وقد جاء فى الحديث الشريف
قوله صلى الله عليه وسلم
لعبدالله بن عباس رضى الله عنهما:
«وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ
عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ
إِلَّا بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ
وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَىْءٍ
قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ»،
فالأمر كله بيد الله..
وفى حديث آخر
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ،
وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ»،
فالرضا هو تمام التصديق بالقدر
واكتمال الإيمان به، والرضا
سبيل السعادة فى الدارين..
فقد قال تعالى:
«مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ
وَلَا فِى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَابٍ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ
عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلَا تَأْسَوْا
عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور»
، وهذه هى حقيقة القدر خيره
وشره, فالقدر مكتوب من قبل
أن نولد فى هذه الدنيا
وفى الرضا به سعادة وطمئنينة
وراحة بال وتسليم لرب العالمين.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــم
الدكتور علــى
ضد السخط، ورِضا العبدِ عن الله تعالى:
أَلَّا يَكره ما يَجرى به قضاؤُه.
ورضا الله تعالى عن العبد أَن
يراه مؤتمرًا لأَمره، منتهيًا عن نهيه.
والرّضوان:
هو الرّضا الكبير، ولما كان أَعظم
الرضا هو رضا اللهِ تعالى خُصّ لفظ
الرِّضوان فى القرآن
بما كان من الله تعالى.
ويعطى النَّبى صلَّى الله عليه وسلَّم
مفهومًا عامًا للرضا، فيقول:
«ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ
بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً».
«أخرجه مسلم
فى باب ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ
مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا».
فنعمة الرضا هى أن تقنع
بما لديك وترضى به ولوكان
قليلًا, فقد قال الله عز وجل:
«جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ
عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ»،
ومن أعطى الرضا بقضاء الله
فقد كفى وسعد؛
لأنه مفتاح العطايا من رب العالمين
والسبيل لأعلى مقامات
المقربيــن من عباده؛
لما فيه من إقرار العبودية لله عز وجل
بحبهم له، وكثمرة لمحبته لهم،
ويوم القيامة هم فى أرفع الدرجات..
وقد جاء فى الحديث الشريف
قوله صلى الله عليه وسلم
لعبدالله بن عباس رضى الله عنهما:
«وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ
عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ
إِلَّا بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ
وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَىْءٍ
قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ»،
فالأمر كله بيد الله..
وفى حديث آخر
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ،
وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ»،
فالرضا هو تمام التصديق بالقدر
واكتمال الإيمان به، والرضا
سبيل السعادة فى الدارين..
فقد قال تعالى:
«مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ
وَلَا فِى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِى كِتَابٍ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ
عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلَا تَأْسَوْا
عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور»
، وهذه هى حقيقة القدر خيره
وشره, فالقدر مكتوب من قبل
أن نولد فى هذه الدنيا
وفى الرضا به سعادة وطمئنينة
وراحة بال وتسليم لرب العالمين.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــم
الدكتور علــى