الدكتور على حسن
04-16-2023, 02:38 AM
تناولت سورة يوسف -عليه السلام-
عدة جوانب مختلفة تربوية ونفسية،
منها العلاقة بين الآباء والأبناء،
والود والحوار، وهو مما
يزيد العاطفة بين الطرفين،
فإخوة يوسف لم يتفهموا
مشاعر أبيهم نحو يوسف لصغر سنه،
فكان ذلك مدخل الشيطان ليخلوا
لهم وجه أبيهم وينالوا حبه واهتمامه،
ففعلوا ما فعلوا، ومن هذه الجوانب،
طاعة الأبناء للآباء، فعندما أمرهم
يعقوب- عليه السلام- بالدخول
من أبواب متفرقة، وعدم الدخول
من باب واحد، لم يعترضوا أو يجادلوا،
وهذا من البر، ومنه أيضا، توقيرهم
لأبيهم ولسن الشيخوخة،
«إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا
مكانه إنا نراك من المحسنين»،
كما تناولت السورة، مشاعر الأبوة،
متمثلة فى خوف يعقوب على أبنائه
رغم ما فعلوه، وحزنه على يوسف
حتى ابيضت عيناه، وإحساسه بعد ذلك،
عند قدوم العير بريح يوسف، وشعوره
سابقا بما يضمره أبناؤه لأخيهم يوسف،
كما نصح يعقوب يوسف-عليهما
السلام- بعدم قص الرؤية على إخوته،
لعلمه بأمرهم، وكان لا يزال صغيرا،
أيضا عند كبر الأبناء نصح يعقوب،
أولاده بالذهاب والتحسس
من يوسف وأخيه ولم شملهم.
ومن دروس سورة يوسف،
التشجيع ورفع الروح المعنوية
للأبناء وإعلاء العزيمة والهمة،
قال تعالى:
«ولا تيأسوا من روح الله»،
ومنها رحمة وحنان الأبناء على الآباء،
وذلك حين قال يوسف لإخوته
«اذهبوا بقميصى هذا فألقوه
على وجه أبى»،
ورفعه لأبويه على العرش بعد ذلك،
بالرغم من قسوة باقى إخوته
على أبيهم
«إنك لفى ضلالك القديم»،
وفيه دليل على أن النفس البشرية،
تختلف من شخص لآخر،
وفى نهاية السورة نرى رحمة
الأب بأبنائه،
وذلك حين طلبوا من يعقوب
الاستغفار لهم لكونه مستجاب الدعوة،
واستجاب لهم وغفر أفعالهم السابقة،
وفى ذلك إشارة لعدم استمرار
استدعاء الذنوب السابقة
فى حق أحد.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتــور علـــى
عدة جوانب مختلفة تربوية ونفسية،
منها العلاقة بين الآباء والأبناء،
والود والحوار، وهو مما
يزيد العاطفة بين الطرفين،
فإخوة يوسف لم يتفهموا
مشاعر أبيهم نحو يوسف لصغر سنه،
فكان ذلك مدخل الشيطان ليخلوا
لهم وجه أبيهم وينالوا حبه واهتمامه،
ففعلوا ما فعلوا، ومن هذه الجوانب،
طاعة الأبناء للآباء، فعندما أمرهم
يعقوب- عليه السلام- بالدخول
من أبواب متفرقة، وعدم الدخول
من باب واحد، لم يعترضوا أو يجادلوا،
وهذا من البر، ومنه أيضا، توقيرهم
لأبيهم ولسن الشيخوخة،
«إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا
مكانه إنا نراك من المحسنين»،
كما تناولت السورة، مشاعر الأبوة،
متمثلة فى خوف يعقوب على أبنائه
رغم ما فعلوه، وحزنه على يوسف
حتى ابيضت عيناه، وإحساسه بعد ذلك،
عند قدوم العير بريح يوسف، وشعوره
سابقا بما يضمره أبناؤه لأخيهم يوسف،
كما نصح يعقوب يوسف-عليهما
السلام- بعدم قص الرؤية على إخوته،
لعلمه بأمرهم، وكان لا يزال صغيرا،
أيضا عند كبر الأبناء نصح يعقوب،
أولاده بالذهاب والتحسس
من يوسف وأخيه ولم شملهم.
ومن دروس سورة يوسف،
التشجيع ورفع الروح المعنوية
للأبناء وإعلاء العزيمة والهمة،
قال تعالى:
«ولا تيأسوا من روح الله»،
ومنها رحمة وحنان الأبناء على الآباء،
وذلك حين قال يوسف لإخوته
«اذهبوا بقميصى هذا فألقوه
على وجه أبى»،
ورفعه لأبويه على العرش بعد ذلك،
بالرغم من قسوة باقى إخوته
على أبيهم
«إنك لفى ضلالك القديم»،
وفيه دليل على أن النفس البشرية،
تختلف من شخص لآخر،
وفى نهاية السورة نرى رحمة
الأب بأبنائه،
وذلك حين طلبوا من يعقوب
الاستغفار لهم لكونه مستجاب الدعوة،
واستجاب لهم وغفر أفعالهم السابقة،
وفى ذلك إشارة لعدم استمرار
استدعاء الذنوب السابقة
فى حق أحد.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتــور علـــى