الدكتور على حسن
04-12-2023, 04:50 PM
من الأمور التى تدعونا للفخر
والزهو بديننا وبرسولنا العظيم
سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم،
أنه كان سبَّاقًا ومُبَادِرًا
ومُبدعًا فى كل خير..
سبَّاقًا فى البناء «المادى والمعنوى»،
متفردا فى إقرار الآداب والأخلاقيات
الكفيلة بإيجاد حياة صالحة،
بل سبق العالم فى مراعاة مشاعر البشر
وأحاسيسهم ونفسيتهم،
وتخطى هذا النسق الإنسانى
المهم والراسخ فى ديننا،
إلى السبق الحضارى المبكر
فى نسق آخر ربما يكون فريدًا
من نوعه، وهو مراعاة مشاعر
الحيوان الأعجم وأحاسيسه
وآلامه وآماله، ومن ثم فاقت
جهوده بمدى واسع ما يتغنى
به أتباع الحضارة الحديثة
فى إقرار حقوق الحيوان العادية.
وهكذا أسس النبى العظيم حضارة
العلم والإيمان والرحمة
على أسس ربانية سليمة،
ضامنة لصلاحيتها وشموخها
وصمودها وبقائها ووفائها
بمتطلبات الحضارة والتطور والمستجدات.
-وبلغ النبى، صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ،
فى رعاية الحيوان والاهتمام
بعاطفة الأبوة والبنوة؛ أنه نهى
عن التفريق بين الأم وفراخها،
كما شدد فى تحريم حرق الحيوان بالنار..
أخرج أبو داود عن عبدُ الله بنُ مسعودٍ،
رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال:
«كُنَّا مع رسولِ اللهِ،
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،
فى سَفَرٍ فانْطَلَق لحاجتِه»،
أى: تَرَكَ المسيرَ لقضاءِ حاجتِه
مِن البولِ أو الغائطِ،
«فرَأَينا حُمَّرةً»،
وهو طائرٌ صغيرٌ يُشْبِه العُصفورَ،
«معَها فَرْخانِ فأَخَذْنا فَرْخَيْها»،
والفَرْخُ هو الصَّغيرُ مِنْ أولادِ الطَّيْرِ،
«فجاءتُ الحُمَّرةُ فجَعَلتْ تُفرِّشُ»،
أى: تَطيرُ وتُرفْرِفُ فزعًا؛
لفَقْدِ فَرْخَيْها وصَغِيرَيْها،
«فجاء النَّبىُّ،صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،
فقال: مَنْ فَجَعَ هذه بولَدِها؟»
أى: مَنْ أَحْزَنَها وخوَّفَها بأَخْذِ صِغارِها؟
«رُدُّوا ولَدَها إليها»،
أَمَرَ النبى الحنُون الرحيم بردِّ الصِّغارِ إليها،
وهذا مِنْ رحمتِه،
صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ.
وفى الحديث النَّهىُ عن تفزيعِ الطُّيورِ
بأَخْذِ صِغارِها.
ومن ثم يجب علينا أن نحسن
إلى الحيوان، فالإحسان إليه
إذًا من قبيل شكر الله على نعمائه،
ومن الإحسان أن يكون الإنسان
رحيما به يطعمه ويسقيه،
ويبعده عما يؤذيه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــــم
الدكتــور علــــى
والزهو بديننا وبرسولنا العظيم
سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم،
أنه كان سبَّاقًا ومُبَادِرًا
ومُبدعًا فى كل خير..
سبَّاقًا فى البناء «المادى والمعنوى»،
متفردا فى إقرار الآداب والأخلاقيات
الكفيلة بإيجاد حياة صالحة،
بل سبق العالم فى مراعاة مشاعر البشر
وأحاسيسهم ونفسيتهم،
وتخطى هذا النسق الإنسانى
المهم والراسخ فى ديننا،
إلى السبق الحضارى المبكر
فى نسق آخر ربما يكون فريدًا
من نوعه، وهو مراعاة مشاعر
الحيوان الأعجم وأحاسيسه
وآلامه وآماله، ومن ثم فاقت
جهوده بمدى واسع ما يتغنى
به أتباع الحضارة الحديثة
فى إقرار حقوق الحيوان العادية.
وهكذا أسس النبى العظيم حضارة
العلم والإيمان والرحمة
على أسس ربانية سليمة،
ضامنة لصلاحيتها وشموخها
وصمودها وبقائها ووفائها
بمتطلبات الحضارة والتطور والمستجدات.
-وبلغ النبى، صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ،
فى رعاية الحيوان والاهتمام
بعاطفة الأبوة والبنوة؛ أنه نهى
عن التفريق بين الأم وفراخها،
كما شدد فى تحريم حرق الحيوان بالنار..
أخرج أبو داود عن عبدُ الله بنُ مسعودٍ،
رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال:
«كُنَّا مع رسولِ اللهِ،
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،
فى سَفَرٍ فانْطَلَق لحاجتِه»،
أى: تَرَكَ المسيرَ لقضاءِ حاجتِه
مِن البولِ أو الغائطِ،
«فرَأَينا حُمَّرةً»،
وهو طائرٌ صغيرٌ يُشْبِه العُصفورَ،
«معَها فَرْخانِ فأَخَذْنا فَرْخَيْها»،
والفَرْخُ هو الصَّغيرُ مِنْ أولادِ الطَّيْرِ،
«فجاءتُ الحُمَّرةُ فجَعَلتْ تُفرِّشُ»،
أى: تَطيرُ وتُرفْرِفُ فزعًا؛
لفَقْدِ فَرْخَيْها وصَغِيرَيْها،
«فجاء النَّبىُّ،صلَّى اللهُ عليه وسلَّم،
فقال: مَنْ فَجَعَ هذه بولَدِها؟»
أى: مَنْ أَحْزَنَها وخوَّفَها بأَخْذِ صِغارِها؟
«رُدُّوا ولَدَها إليها»،
أَمَرَ النبى الحنُون الرحيم بردِّ الصِّغارِ إليها،
وهذا مِنْ رحمتِه،
صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ.
وفى الحديث النَّهىُ عن تفزيعِ الطُّيورِ
بأَخْذِ صِغارِها.
ومن ثم يجب علينا أن نحسن
إلى الحيوان، فالإحسان إليه
إذًا من قبيل شكر الله على نعمائه،
ومن الإحسان أن يكون الإنسان
رحيما به يطعمه ويسقيه،
ويبعده عما يؤذيه.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــــم
الدكتــور علــــى