تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الصحابة في القرآن والسّنه


نبضها مطيري
04-09-2023, 07:42 PM
فضل الصحابة في القرآن والسّنة شهد الله -عز وجل- في كتابه الكريم على مكانة الصحابة الرفيعة وفضلهم الكبير، وقد أثنى الله -تعالى- والرسول -عليه الصلاة السلام- عليهم، ومن ذلك ما يأتي:[22][23] قال -تعالى-: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)،[24] فهذا الخطاب القرآني موجّهٌ لأمّة محمد، وأوْلى الناس بذلك هم الصحابة الكرام الذين كانت حياتهم برفقة الرسول وصُحبته. قال -تعالى-: (وكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)،[25] هذه الآية القرآنية جاءت كذلك في أمّة محمد، وخَير قرونهم الذين بعث فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فالصحابة هم خير الناس وأَعدلُهم في أقوالهم وأفعالهم و ما في صدورهم، لذلك استحقّوا أن يَشهدوا للرّسل على أمَمِهم يوم القيامة. قال -تعالى-: (الَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَّـهِ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ وَأُولـئِكَ هُمُ الفائِزونَ)،[26] فهذه الآية تبيّن أنَّ الصحابةَ نالوا عند الله الدرجة العالية الرفيعة لما قاموا به من الإيمان والجهاد في سبيله بالمال والنفس والهجرة. قال -تعالى-: (لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم ثُمَّ تابَ عَلَيهِم إِنَّهُ بِهِم رَءوفٌ رَحيمٌ)،[27] فقد أكرم الله -عز وجل- الصحابة من المهاجرين والأنصار بالتوبة، وهذا فضل من الله يدلُّ على قبول عملهم عنده ورضاه عنهم. قال -تعالى-: (وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ).[28] قال -تعالى-: (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ).[29] قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ أُمَّتي قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ).[30] قال الرسول -عليه السلام-: (لا تَسُبُّوا أصْحابِي، لا تَسُبُّوا أصْحابِي، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لو أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ)،[31] فلن يستطيع أحدٌ أن يبلغ مَبلغ الصحابة عند الله ورسوله؛ لمكانتهم العالية في نشر الدعوة ونصرة الرسول والهجرة معه. قال -تعالى-: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)،[32] فقد قرن الله الصحابة مع الرسول في هذه الآية الكريمة، وهذا دليلٌ على درجتهم العالية عند الله؛ لأنَّ الرسول أحبُّ الخلق إلى الله، ومن كثرة قيامهم لليل جعل الله وجوههم كالنور في الصباح. قال الرسول -عليه الصلاة السلام- في فضل الأنصار: (لَوْ أنَّ الأنْصارَ سَلَكُوا وادِيًا، أوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ في وادِي الأنْصارِ، ولَوْلا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأنْصارِ، فقالَ أبو هُرَيْرَةَ: ما ظَلَمَ بأَبِي وأُمِّي، آوَوْهُ ونَصَرُوهُ).[33] وقال النبيّ أيضاً: (الأنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضُهُمْ إلَّا مُنافِقٌ، فمَن أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَن أبْغَضَهُمْ أبْغَضَهُ اللَّهُ).[34] وقال: (حُبُّ الأنْصارِ آيَةُ الإيمانِ، وبُغْضُهُمْ آيَةُ النِّفاقِ).[35] قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)،[36] فقد جعل الله -سبحانه وتعالى- محبّة الصحابة جزءاً من الدين والإيمان، وهذا دليلٌ على مكانة الصحابة العظيمة، لذلك حُبُّ الصحابة أمرٌ واجبٌ في الدين، ولا بُدَّ من تطهير القلب من الحقد أو الكُره تجاهَ أيِّ أحد منهم، والطعن فيهم طعنٌ في الدين؛ لِما في طعنهم من الإعراض عمّا بعث الله به النبيّين.[37] وقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (المَرْءُ مع مَن أحَبَّ)،[38] فدخول الجنة مربوط بحب الصحابة -رضي الله عنهم-، ومحبة الصحابة من محبة الله ورسوله، كما أنَّ من أصول أهل السُّنّةِ محبّةِ آل البيت؛ فقد وصّانا رسول الله بهم، قال -عليه الصلاة السلام-: (أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي)،[39] فلا بُدَّ من مناصرتهم، والبذل والدعاء لهم، والدفاع عنهم، فعلى أكتافهم قامت خير الأمم التي أُخرجت للناس

مرفأ
04-09-2023, 09:25 PM
رائع ماتقدموه من ابداع جميل
ننتظر المزيد منكم
لكم مودتي

شيخة الزين
04-10-2023, 04:14 PM
الله يعطيك العافيه على الطرح القيم
سلمت يمينك بارك الله فيك

мя Зάмояч
04-10-2023, 05:10 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

نور القمر
04-11-2023, 01:46 AM
موضوع راقي
كل الشكر للانتقاء المميز
تقديري

☆Šømă☆
04-11-2023, 07:11 AM
جزاكم الله
خيرا
شكرا لكم

رحيل
04-11-2023, 12:51 PM
يعطيك ربى العافيه على الطرح المفيد ...~
جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامه ...~
وشفيع لك يوم الحساب....~
دمت بحفظ الرحمن ...~

إيلين
04-11-2023, 01:51 PM
:j1:






تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ

اميرة الصمت
04-11-2023, 05:59 PM
جزاك الله خير الجزاء
سلمت يمينك لروعة الطرحك القيم
وبنتظار جديدك المميز
تقديري

Şøķåŕą
04-12-2023, 10:45 AM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

Şøķåŕą
04-12-2023, 02:28 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

Şøķåŕą
04-20-2023, 01:03 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

روحي تبيك
05-20-2023, 03:55 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

Şøķåŕą
06-08-2023, 12:40 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

نور القمر
08-18-2023, 12:42 PM
عُطِآءَ مُتوآصِلَ آخُآذِ . .
وفُيضِ آخُرَ مَِن المُعّرفةِ والفُآئِدةَ
شُكرِ مُمَِتِددِ وتُقديِرَ . .

زمردة ❥
10-28-2024, 02:10 PM
جزاك الله خيرا

إِيزآبَيل♡
10-31-2024, 05:28 AM
-










إنُتقِآءَ يُعآنِقَ السُمآءَ تُميزِاً’..
طُرحَ رآُقيَ كـ رُقيَكّ’,.
دُمتَ نهُِراً جُآرفَاً يُروُينَآ بُروآئَعكّ’,,
,.ض2

Şøķåŕą
11-13-2024, 08:06 PM
طرح مميز ورائع
سلمت الأيادي عالطرح
دمت بود