الدكتور على حسن
04-04-2023, 06:48 PM
فاطمة بنت رسول الله،
صلى الله عليه وسلم،
أمُّها خديجة أمُّ المؤمنين،
كانت أصغر بنات النبى
صلى الله عليه وسلم،
وكانت سيدة النساء فى زمنها،
وقد ذكر النبى عليه الصلاة والسلام
أنه كمل من الرجال كثير،
ولم يكمل من النساء إلا أربع،
والسيدة فاطمة رضى الله عنها
إحدى هؤلاء الأربع.
ولدت قبل البعثة بقليل،
وتزوجها الإمام على كرم الله وجهه،
فى ذى القعدة من سنة اثنتين
بعد وقعة بدر،
لها من الأولاد
الحسن، والحسين، والمحسن،
وأم كلثوم، وزينب،
أبناء على بن أبى طالب،
كان أبوها رسول الله يكرمها
ويحبها لصدقها ودينها وصبرها.
قالت عائشة رضى الله عنها:
«جاءت فاطمة تمشى ما تخطيء
مشية رسول الله، فقام إليها أبوها
وقال مرحباً بابنتى».
ما قام لها وما أحبها
إلا لعظم شأنها عند ربها.
وقد كانت رضى الله عنها
تحب الحشمة والستر وتكره
التبرج والخلاعة والسفور،
قالت: لأسماء بنت عميس:
«إنى أستقبح ما يصنع النساء،
يطرح على المرأة الثوب، فيصفها!»
تقصد إذا ماتت ووضعت فى نعشها،
قالت: «يا ابنة رسول الله،
ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟»
فدعت بجرائد رطبة فحتتها،
ثم طرحت عليها ثوباً،
فقالت فاطمة:
«ما أحسن هذا وأجمله،
إذا مت فغسلينى أنت وعلى،
ولا يدخل على أحد »
هذه الطاهرة النقية تشعر بقلق
خشية أن يبدو شىءً من وصف
جسدها وهى ميتة، فكيف بها وهى حية؟
وهذه رسالة بليغة لكل مسلمة رضيت
أن تظهر زينتها ووصف جسدها
لكل ناظر، وسارت أمام الرجال
متبرجة سافرة. رضى الله عنها،
لم يصب أحد بمثل مصابها.
ماتت خديجة رضى الله عنها،
ثم أخواتها جميعاً ولم يبق لها
من أهلها إلا أبوها.
وفى يوم جاءت إليه فأسر لها بقرب رحيله،
فبكت بكاءً مراً،
تخيلت نفسها وقد فقدت أعز الناس،
وصارت وحيدة من أهلها،
فلما رأى رسول الله حزنها وبكاءها،
أسر لها بأنها أول من يتبعه من أهله،
فزال حزنها وكربتها،
وداخلها السرور، فضحكت.
وعاشت بعده حزينة مكروبة
مريضة سبعين ليلة
ثم ماتت بشهرين، أو ثلاثة..
كانت زاهدة رضى الله عنها،
ماتت وعمرها ثمانية وعشرون،
رضى الله عنها،
فهى أسوة حسنة لكل مسلمة
فى أخلاقها وصبرها وطاعتها
وحشمتها وعفتها،
هدى الله النساء للسير على سنتها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتور علـى
صلى الله عليه وسلم،
أمُّها خديجة أمُّ المؤمنين،
كانت أصغر بنات النبى
صلى الله عليه وسلم،
وكانت سيدة النساء فى زمنها،
وقد ذكر النبى عليه الصلاة والسلام
أنه كمل من الرجال كثير،
ولم يكمل من النساء إلا أربع،
والسيدة فاطمة رضى الله عنها
إحدى هؤلاء الأربع.
ولدت قبل البعثة بقليل،
وتزوجها الإمام على كرم الله وجهه،
فى ذى القعدة من سنة اثنتين
بعد وقعة بدر،
لها من الأولاد
الحسن، والحسين، والمحسن،
وأم كلثوم، وزينب،
أبناء على بن أبى طالب،
كان أبوها رسول الله يكرمها
ويحبها لصدقها ودينها وصبرها.
قالت عائشة رضى الله عنها:
«جاءت فاطمة تمشى ما تخطيء
مشية رسول الله، فقام إليها أبوها
وقال مرحباً بابنتى».
ما قام لها وما أحبها
إلا لعظم شأنها عند ربها.
وقد كانت رضى الله عنها
تحب الحشمة والستر وتكره
التبرج والخلاعة والسفور،
قالت: لأسماء بنت عميس:
«إنى أستقبح ما يصنع النساء،
يطرح على المرأة الثوب، فيصفها!»
تقصد إذا ماتت ووضعت فى نعشها،
قالت: «يا ابنة رسول الله،
ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟»
فدعت بجرائد رطبة فحتتها،
ثم طرحت عليها ثوباً،
فقالت فاطمة:
«ما أحسن هذا وأجمله،
إذا مت فغسلينى أنت وعلى،
ولا يدخل على أحد »
هذه الطاهرة النقية تشعر بقلق
خشية أن يبدو شىءً من وصف
جسدها وهى ميتة، فكيف بها وهى حية؟
وهذه رسالة بليغة لكل مسلمة رضيت
أن تظهر زينتها ووصف جسدها
لكل ناظر، وسارت أمام الرجال
متبرجة سافرة. رضى الله عنها،
لم يصب أحد بمثل مصابها.
ماتت خديجة رضى الله عنها،
ثم أخواتها جميعاً ولم يبق لها
من أهلها إلا أبوها.
وفى يوم جاءت إليه فأسر لها بقرب رحيله،
فبكت بكاءً مراً،
تخيلت نفسها وقد فقدت أعز الناس،
وصارت وحيدة من أهلها،
فلما رأى رسول الله حزنها وبكاءها،
أسر لها بأنها أول من يتبعه من أهله،
فزال حزنها وكربتها،
وداخلها السرور، فضحكت.
وعاشت بعده حزينة مكروبة
مريضة سبعين ليلة
ثم ماتت بشهرين، أو ثلاثة..
كانت زاهدة رضى الله عنها،
ماتت وعمرها ثمانية وعشرون،
رضى الله عنها،
فهى أسوة حسنة لكل مسلمة
فى أخلاقها وصبرها وطاعتها
وحشمتها وعفتها،
هدى الله النساء للسير على سنتها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتور علـى