الدكتور على حسن
04-04-2023, 05:23 PM
«الدين كله خلق،
فمن زاد عليك فى الخلق
زاد عليك فى الدين»،
والحق أن الأمانة تقع من الدين بموقع،
حتى إنه ليخال للمرء أن الدين هو الأمانة،
وأن الأمانة هى الدين، قال تعالى:
«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ»،
وقد قالوا:
إن الأمانة فى الآية
تعم جميع وظائف الدين.
والأمانة من أعظم الصفات الخلقية
التى وصف الله بها عباده المؤمنين
بقوله:
«وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ»؛
لأنها تحمل صاحبها على عزة النفس،
وإيثار معالى الأخلاق والشيم،
فهى وثيقة الصلة بيقظة الضمير،
ويقظة الضمير وثيقة الصلة بحياة
القلب وصفائه،
ففى الحديث الشريف:
«إنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِى جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ،
ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنُ،
فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ
وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ».
والأمانة ليست مفروضة لحفظ
ودائع الناس وأموالهم فحسب،
مع أن هذا النوع حمله ثقيل،
ومجاهدة ردها إلى أصحابها
خلق جميل،
قال تعالى:
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا»
بل إنها تدخل فى كل شىء
من العقيدة أو العبادة
أو السلوك والأخلاق،
فالصلاة والصيام والزكاة والحج
وغيرها من شعائر الدين أمانة،
مَنْ فرَّط فى شىء منها أو أخل بها
فهو مفرط فيما ائتمنه عليه ربه عز وجل،
والبصر أمانة، والسمع أمانة،
واليد أمانة، والرجل أمانة،
واللسان أمانة، والفرج والبطن أمانة،
وهذه الجوارح
إما أن تكون شاهدة لك أو عليك يوم القيامة،
يقول الحق تبارك وتعالى:
«يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ
وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
وحفظ أسرار الحياة الزوجية أمانة،
والبوح بها خيانة،
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ،
وَتُفْضِى إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
وحسن النصيحة وحفظ أسرار
المجالس أمانة،
ومن الأمانة أن يؤدى المرء
ما عليه على خير وجه،
فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة،
والطالب يجتهد فى تحصيل
علومه ودراسته،
والوالد يؤدى ما عليه من حسن التربية،
والقيام على الأسرة بما يصلح أحوالها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدمكتور علــى
فمن زاد عليك فى الخلق
زاد عليك فى الدين»،
والحق أن الأمانة تقع من الدين بموقع،
حتى إنه ليخال للمرء أن الدين هو الأمانة،
وأن الأمانة هى الدين، قال تعالى:
«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا
وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ»،
وقد قالوا:
إن الأمانة فى الآية
تعم جميع وظائف الدين.
والأمانة من أعظم الصفات الخلقية
التى وصف الله بها عباده المؤمنين
بقوله:
«وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ»؛
لأنها تحمل صاحبها على عزة النفس،
وإيثار معالى الأخلاق والشيم،
فهى وثيقة الصلة بيقظة الضمير،
ويقظة الضمير وثيقة الصلة بحياة
القلب وصفائه،
ففى الحديث الشريف:
«إنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِى جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ،
ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنُ،
فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ
وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ».
والأمانة ليست مفروضة لحفظ
ودائع الناس وأموالهم فحسب،
مع أن هذا النوع حمله ثقيل،
ومجاهدة ردها إلى أصحابها
خلق جميل،
قال تعالى:
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا»
بل إنها تدخل فى كل شىء
من العقيدة أو العبادة
أو السلوك والأخلاق،
فالصلاة والصيام والزكاة والحج
وغيرها من شعائر الدين أمانة،
مَنْ فرَّط فى شىء منها أو أخل بها
فهو مفرط فيما ائتمنه عليه ربه عز وجل،
والبصر أمانة، والسمع أمانة،
واليد أمانة، والرجل أمانة،
واللسان أمانة، والفرج والبطن أمانة،
وهذه الجوارح
إما أن تكون شاهدة لك أو عليك يوم القيامة،
يقول الحق تبارك وتعالى:
«يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ
وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
وحفظ أسرار الحياة الزوجية أمانة،
والبوح بها خيانة،
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِى إِلَى امْرَأَتِهِ،
وَتُفْضِى إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
وحسن النصيحة وحفظ أسرار
المجالس أمانة،
ومن الأمانة أن يؤدى المرء
ما عليه على خير وجه،
فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة،
والطالب يجتهد فى تحصيل
علومه ودراسته،
والوالد يؤدى ما عليه من حسن التربية،
والقيام على الأسرة بما يصلح أحوالها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدمكتور علــى