الدكتور على حسن
03-31-2023, 06:24 PM
كان بلال رجلًا قويا شأن الموالى الأقوياء
لدى سادة العرب،
قبل نزول الرسالة.
وأظهر الإسلام إيمانه القوى بالله،
وإخلاصه لرسوله الكريم،
وتبدل ولاؤه من عبد مُكره لسيد ظالم،
إلى محب تعلق وجدانه برسول الله،
فعاش ومات لا يرجو إلا جوار
رسول الله، حيَّا وميتاً.
ووصفه العقاد:
«بشرة سوداء،
على طبع صاف،
يرى الناس وجوه أعمالهم فيه».!
ولرقته إنسانيا، كان يحزن
كلما خالفته زوجته بما تُكنَّه له من محبة،
فيترك لها البيت غاضبا فيلقاه الرسول،
ويلمح ما به فيصحبه إلى بيته
ليقول لها:
«ما حدّثك عنى بلال فقد صدق.
بلال لا يكذب، فلا تغضبى بلالًا».
ولعلم النبى الكريم بخصال بلال،
ائتمنه على مال المسلمين،
وعلى طعامه ومؤنته وشخصه،
واستصحبه فى غزواته، وحِجّته،
فلم يلازمه أحدٌ كما لازمه،
وكان يقيم الصلاة،
ويُظِلّ النبى من هجير الصيف بستار،
وركب ناقة النبى «القصواء»
التى نادرا ما ركبها غير الرسول الكريم.
وعن سالم بن أبى الجعد،
عن رجل، قال: سمعت رسول الله يقول:
«يا بلال. أقم الصلاة. أرِحْنَا بها».
«رواه أبو داود».
لذا قال النبى الكريم:
«وجُعِلَت قُرَّة عينى فى الصَّلاة».
وكان بلال قطعاً أول من
رفع نداء الصلاة!.
وتزايد حب الرسول لبلال
حتى وصفه بأنه:
«رجل من أهل الجنة».
وفى بدر،
أول غزوة شنَّها مشركو قرغŒش
على المسلمين، خرج المسلمون
لملاقاة من أذاقوهم العذاب فى مكة.
وسبقهم بلال برفع مقولته الشهيرة:
«أحدٌ أحدْ»
شعارا له يوم بدر،
ويوم فتح مكة الجلل،
وقف الرسول الكريم على باب الكعبة،
وسأل: «أين بلال.. نادوا لى بلال».
فلما حضر، قال الرسول الكريم:
«ادخل يا بلال، فلا يصلّينّ
معى أحدٌ فى جوف الكعبة إلا أنت»!.
تكريما وتشريفا لبلال ورداً
لاعتباره بما ناله من عذاب.
وبعد الصلاة فى جوف الكعبة،
قال الرسول:
«تعال فاصعد على ظهرها»،
وقال له: «يا بلال، والله الذى لا إله غيره،
إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة،
ووالله إنك اليوم عند الله أعظم
وأشرف منها».
فأذّن بلال الحبشى رضى الله عنه
من فوق الكعبة فى جيش
يضم كبار الصحابة وسادة العرب،
قوامه عشرة آلاف مسلم.
وبعد وفاة الرسول ترك
«بلال بن رباح» الآذان لغيره
حتى لا ينقض عهد وفائه.
وحين وافته المنية،
كانت زوجته بجواره،
تئن وتصيح واحزناه.
فيرد من بين سكرات الموت:
«بل وافرحتاه! غدًا نلقى الأحبة.
غدًا نلقى الأحبة، محمدًا وصحبه».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتــور علــى
لدى سادة العرب،
قبل نزول الرسالة.
وأظهر الإسلام إيمانه القوى بالله،
وإخلاصه لرسوله الكريم،
وتبدل ولاؤه من عبد مُكره لسيد ظالم،
إلى محب تعلق وجدانه برسول الله،
فعاش ومات لا يرجو إلا جوار
رسول الله، حيَّا وميتاً.
ووصفه العقاد:
«بشرة سوداء،
على طبع صاف،
يرى الناس وجوه أعمالهم فيه».!
ولرقته إنسانيا، كان يحزن
كلما خالفته زوجته بما تُكنَّه له من محبة،
فيترك لها البيت غاضبا فيلقاه الرسول،
ويلمح ما به فيصحبه إلى بيته
ليقول لها:
«ما حدّثك عنى بلال فقد صدق.
بلال لا يكذب، فلا تغضبى بلالًا».
ولعلم النبى الكريم بخصال بلال،
ائتمنه على مال المسلمين،
وعلى طعامه ومؤنته وشخصه،
واستصحبه فى غزواته، وحِجّته،
فلم يلازمه أحدٌ كما لازمه،
وكان يقيم الصلاة،
ويُظِلّ النبى من هجير الصيف بستار،
وركب ناقة النبى «القصواء»
التى نادرا ما ركبها غير الرسول الكريم.
وعن سالم بن أبى الجعد،
عن رجل، قال: سمعت رسول الله يقول:
«يا بلال. أقم الصلاة. أرِحْنَا بها».
«رواه أبو داود».
لذا قال النبى الكريم:
«وجُعِلَت قُرَّة عينى فى الصَّلاة».
وكان بلال قطعاً أول من
رفع نداء الصلاة!.
وتزايد حب الرسول لبلال
حتى وصفه بأنه:
«رجل من أهل الجنة».
وفى بدر،
أول غزوة شنَّها مشركو قرغŒش
على المسلمين، خرج المسلمون
لملاقاة من أذاقوهم العذاب فى مكة.
وسبقهم بلال برفع مقولته الشهيرة:
«أحدٌ أحدْ»
شعارا له يوم بدر،
ويوم فتح مكة الجلل،
وقف الرسول الكريم على باب الكعبة،
وسأل: «أين بلال.. نادوا لى بلال».
فلما حضر، قال الرسول الكريم:
«ادخل يا بلال، فلا يصلّينّ
معى أحدٌ فى جوف الكعبة إلا أنت»!.
تكريما وتشريفا لبلال ورداً
لاعتباره بما ناله من عذاب.
وبعد الصلاة فى جوف الكعبة،
قال الرسول:
«تعال فاصعد على ظهرها»،
وقال له: «يا بلال، والله الذى لا إله غيره،
إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة،
ووالله إنك اليوم عند الله أعظم
وأشرف منها».
فأذّن بلال الحبشى رضى الله عنه
من فوق الكعبة فى جيش
يضم كبار الصحابة وسادة العرب،
قوامه عشرة آلاف مسلم.
وبعد وفاة الرسول ترك
«بلال بن رباح» الآذان لغيره
حتى لا ينقض عهد وفائه.
وحين وافته المنية،
كانت زوجته بجواره،
تئن وتصيح واحزناه.
فيرد من بين سكرات الموت:
«بل وافرحتاه! غدًا نلقى الأحبة.
غدًا نلقى الأحبة، محمدًا وصحبه».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتــور علــى