الدكتور على حسن
03-30-2023, 04:59 PM
يوضح فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المرأة فى الإسلام شقيقة الرجل، وكل من المرأة والرجل مساو للآخر فى أصل الإنسانية، لا فضل لأحد منهما على الآخر فى أصله، ولا فى مولده، ويكفى أن نشير إلى بعض مظاهر هذه المساواة التى شرعها القرآن الكريم بين الرجل والمرأة، أو بين الزوج والزوجة، أو بين الذكر والأنثى، شرعة متساوية عادلة، فهناك المساواة بين الرجل والمرأة فى الخلقة وفى الإنسانية وفى التكريم الإلهى لبنى آدم، وهناك المساواة فى تلقى الخطاب الإلهى وتلقى التكاليف الشرعية، والثواب والعقاب، والمسئولية الفردية، والحدود والآداب والأخلاق، وحقوق أخرى كثيرة، نأسى لتآكل بعضها، وذهاب بعضها الآخر، وتلاشى بعض ثالث تحت مطارق سطوة العادات وعنفوان التقاليد، وكلها مما ينكره الإسلام، ونادت شريعته الغراء بوقفه.
ويبين لنا شيخ الأزهر فى برنامجه التليفزيونى «حديث الإمام الطيب»، أن المرأة المسلمة فى صدر الإسلام كانت تتمتع بحقوق تفتقدها اليوم، ويصادرها عليها مجتمعها بل أسرتها، فقد كان من حق المرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين، أن تشارك فى الصلاة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف الرجال، وتسافر فى المغازى، لتقوم بأعمال سقاية الجنود، وحمل الجرحى وعلاجهم، والاشتراك فى المهمات القتالية، وكان من حقها ما للرجل من حق اختيار الشريك مشافهة أو كتابة، وحق مفارقته – وإن رغم أنفه- إن هو بغى عليها أو أهان آدميتها، وكذلك حقها فى طلب العلم الذى يوشك أن يكون فريضة دينية فرضها عليها الإسلام، وحضور حلقاته ودروسه، وأن تناقش وتعبر عن رأيها فى حرية تامة مكفولة لا يملك أحد أن يصادرها عليها، ونحن نعلم من مناقب الفاروق عمر بن الخطاب، وهو من هو قوة وشدة فى الحق، وخضوعا له إذا لاحت له علائمه ولو من بعيد، نعم! نعلم من مناقب عمر أنه حين لاحظ تفاقم ظاهرة «غلاء المهور» جمع الناس وألقى فيهم بيانه التالى: «لا تزيدوا فى مهور النساء على أربعين أوقية، فمن زاد ألقيت الزيادة فى بيت المال»، ثم نزل.. وهنا قامت امرأة من بين صفوف النساء فى المسجد يصفها الراوى بأنها طويلة القامة، فطساء الأنف، وقالت لعمر -رضى الله عنه-: «ليس ذلك لك يا أمير المؤمنين.. قال: ولم؟ قالت: لأن الله أباح للمرأة أن يكون مهرها قنطارا من ذهب.. ثم تلت قوله تعالى: «وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا»، فما كان منه،إلا أن قال: أصابت امرأة وأخطأ عمر، ثم أردف: «كل الناس أفقه من عمر»، ثم قام واتجه صوب المنبر وصعده، وقال: «أيها الناس! كنت نهيتكم ألا تزيدوا فى مهور النساء على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب، وطابت به نفسه فليفعل».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــــم
الدكتور علـــــى
ويبين لنا شيخ الأزهر فى برنامجه التليفزيونى «حديث الإمام الطيب»، أن المرأة المسلمة فى صدر الإسلام كانت تتمتع بحقوق تفتقدها اليوم، ويصادرها عليها مجتمعها بل أسرتها، فقد كان من حق المرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين، أن تشارك فى الصلاة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف الرجال، وتسافر فى المغازى، لتقوم بأعمال سقاية الجنود، وحمل الجرحى وعلاجهم، والاشتراك فى المهمات القتالية، وكان من حقها ما للرجل من حق اختيار الشريك مشافهة أو كتابة، وحق مفارقته – وإن رغم أنفه- إن هو بغى عليها أو أهان آدميتها، وكذلك حقها فى طلب العلم الذى يوشك أن يكون فريضة دينية فرضها عليها الإسلام، وحضور حلقاته ودروسه، وأن تناقش وتعبر عن رأيها فى حرية تامة مكفولة لا يملك أحد أن يصادرها عليها، ونحن نعلم من مناقب الفاروق عمر بن الخطاب، وهو من هو قوة وشدة فى الحق، وخضوعا له إذا لاحت له علائمه ولو من بعيد، نعم! نعلم من مناقب عمر أنه حين لاحظ تفاقم ظاهرة «غلاء المهور» جمع الناس وألقى فيهم بيانه التالى: «لا تزيدوا فى مهور النساء على أربعين أوقية، فمن زاد ألقيت الزيادة فى بيت المال»، ثم نزل.. وهنا قامت امرأة من بين صفوف النساء فى المسجد يصفها الراوى بأنها طويلة القامة، فطساء الأنف، وقالت لعمر -رضى الله عنه-: «ليس ذلك لك يا أمير المؤمنين.. قال: ولم؟ قالت: لأن الله أباح للمرأة أن يكون مهرها قنطارا من ذهب.. ثم تلت قوله تعالى: «وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا»، فما كان منه،إلا أن قال: أصابت امرأة وأخطأ عمر، ثم أردف: «كل الناس أفقه من عمر»، ثم قام واتجه صوب المنبر وصعده، وقال: «أيها الناس! كنت نهيتكم ألا تزيدوا فى مهور النساء على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب، وطابت به نفسه فليفعل».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــــم
الدكتور علـــــى