شيخة الزين
03-29-2023, 06:42 AM
ذلك الكتاب لا ريب فيه ...
{ ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } البقرة .
" ألم"
" ألف . لام . ميم "
و مثل هذه الأحرف يجيء في مقدمة بعض السور القرآنية .
و قد وردت في تفسيرها وجوه كثيرة .
إنها إشارة للتنبيه إلى أن هذا الكتاب
مؤلف من جنس هذه الأحرف ،
و هي في متناول المخاطبين به من العرب
و لكنه مع هذا هو ذلك الكتاب المعجز
الذي لا يملكون أن يصوغوا من تلك الحروف مثله .
الكتاب الذي يتحداهم مرة و مرة و مرة أن يأتوا بمثله
أو بعشر سور مثله أو بسورة من مثله
فلا يملكون لهذا التحدي جواباً .
و هكذا القرآن حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً
و أوزاناً و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً ، و الفرق بين صنع البشر
و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات هو الفرق ما بين الجسد
الخامد و الروح النابض هو الفرق ما بين صورة الحياة
و حقيقة الحياة .
" ذلك الكتاب لا ريب فيه "
و من أين يكون ريب أو شك ، و دلالة الصدق و اليقين كامنة فيه
ظاهرة في عجزهم عن صياغة مثله من مثل هذه الأحرف
المتداولة بينهم ، المعروفة لهم من لغتهم ؟.
" هدى للمتقين "
الهدى حقيقته ، والهدى طبيعته
و الهدى كيانه ، و الهدى ماهيته ..
و لكن لمن ؟ لمن يكون ذلك الكتاب
هدى و نور و دليلا ناصحا مبيناً ؟ .
.. للمتقين .
فالتقوى في القلب :
- هي التي تأهله للانتفاع بهذا الكتاب
هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل و يؤدي دوره هناك .. -- هي التي تهيئ لهذا القلب أن يلتقط و أن يتلقى و أن يستجيب
لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن :
أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص ...
أن يجيء إليه بقلب يخشى و يتوقى ...
و يحذر أن يكون على ضلالة
أو أن تستهويه ضلالة ...
و عندئذ يتفتح القرآن عن أسراره و أنواره ،
و يسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً
خائفاً ، حساساً ، مهيأ للتلقي .
ورد أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
سأل أبي بن كعب عن التقوى
فقال له : أما سلكت طريقاً ذا شوك ؟
قال بلى قال : فما عملت ؟
قال : شمرت واجتهدت .
قال : فذلك التقوى .
{ ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } البقرة .
" ألم"
" ألف . لام . ميم "
و مثل هذه الأحرف يجيء في مقدمة بعض السور القرآنية .
و قد وردت في تفسيرها وجوه كثيرة .
إنها إشارة للتنبيه إلى أن هذا الكتاب
مؤلف من جنس هذه الأحرف ،
و هي في متناول المخاطبين به من العرب
و لكنه مع هذا هو ذلك الكتاب المعجز
الذي لا يملكون أن يصوغوا من تلك الحروف مثله .
الكتاب الذي يتحداهم مرة و مرة و مرة أن يأتوا بمثله
أو بعشر سور مثله أو بسورة من مثله
فلا يملكون لهذا التحدي جواباً .
و هكذا القرآن حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً
و أوزاناً و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً ، و الفرق بين صنع البشر
و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات هو الفرق ما بين الجسد
الخامد و الروح النابض هو الفرق ما بين صورة الحياة
و حقيقة الحياة .
" ذلك الكتاب لا ريب فيه "
و من أين يكون ريب أو شك ، و دلالة الصدق و اليقين كامنة فيه
ظاهرة في عجزهم عن صياغة مثله من مثل هذه الأحرف
المتداولة بينهم ، المعروفة لهم من لغتهم ؟.
" هدى للمتقين "
الهدى حقيقته ، والهدى طبيعته
و الهدى كيانه ، و الهدى ماهيته ..
و لكن لمن ؟ لمن يكون ذلك الكتاب
هدى و نور و دليلا ناصحا مبيناً ؟ .
.. للمتقين .
فالتقوى في القلب :
- هي التي تأهله للانتفاع بهذا الكتاب
هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل و يؤدي دوره هناك .. -- هي التي تهيئ لهذا القلب أن يلتقط و أن يتلقى و أن يستجيب
لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن :
أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص ...
أن يجيء إليه بقلب يخشى و يتوقى ...
و يحذر أن يكون على ضلالة
أو أن تستهويه ضلالة ...
و عندئذ يتفتح القرآن عن أسراره و أنواره ،
و يسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً
خائفاً ، حساساً ، مهيأ للتلقي .
ورد أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
سأل أبي بن كعب عن التقوى
فقال له : أما سلكت طريقاً ذا شوك ؟
قال بلى قال : فما عملت ؟
قال : شمرت واجتهدت .
قال : فذلك التقوى .