الدكتور على حسن
03-28-2023, 06:58 PM
من أبرز العبادات التعاملية «صلة الرحم»، فقد قال الله عز وجل: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِى الْقُرْبَى»، وقد قرن النبى صلى الله عليه وسلم هذه العبادة التعاملية بالصلاة والزكاة، فعن أبى أيوب الأنصارى أن رجلًا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «أخبرنى بعمل يُدْخِلُنى الجنَّةَ، ويباعدنى من النار، فقال القوم: ما لَهُ؟ ما لَهُ؟ فقال النبىُ ّ صلى الله عليه وسلم: أرَبَّ ما لَهُ؟ تعبدُ الله لا تُشْرك به شيئاً، وتقيمُ الصلاةَ وتُؤتى الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ «،(أخرجه البخارى ومسلم). وعن عظيم قدر ومنزلة واصل الرحم وثوابه الوفير، يقول عمر بن دينار: ما من خطوةٍ بعد الفريضة أعظم أجراً من خطوةٍ إلى ذى رحم، ثوابها معجلٌ فى الدنيا، ونعيمٌ مدخرٌ فى الآخرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم»، (أخرجه الطبرانى فى المعجم).
ومن أجمل التعبيرات النبوية التى تبرز قيمة الرَّحم ما أخرجه البخارى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ،رَضِى اللَّه عَنْه، عَنِ النَّبِيِّ،صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الرَّحِمَ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ اللَّهُ: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ» «البخارى». والشَّجْنَةُ هى عروق الشجر المتشابكة، وأى إنسان ما هو إلا حلقة فى سلسلة، وعقدة فى شبكة، فلا ينبغى أن يقطع ما حوله، فلننتبه
إلى هذا المعنى المحمدى العميق المنير.
وعن أنس بن مالك،رضى الله عنه، قال: قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم،: «مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له فى رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له فى أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»، «أخرجه البخارى ومسلم».
فَصِلةُ الرَّحمِ مِن أفضلِ الطَّاعاتِ الَّتى يَتقرَّبُ بها العبد ُ إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، وقدْ أمَرَ اللهُ بها، وحذَّر مِن قَطْعِها، وجعَلَ قَطْعَها مُوجِبًا لِلعذابِ، ووَصْلَها مُوجبًا لِلمَثوبةِ. وفى هذا الحديثِ يُخْبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفضْلِ صِلةِ الرَّحمِ فى الدُّنيا، والمرادُ بالأرحامِ: أقاربُ الإنسانِ، وكلُّ مَن يَربِطُهم رابطُ نسَبٍ، سواءٌ أكان وارثًا لهم أو غيرَ وارثٍ، وتَتأكَّدُ الصِّلةُ به كُلَّما كان أقرَبَ إليه نَسَبًا. فيُخبِرُ أنَّه بصِلةِ الأرحامِ يُوسِّعُ اللهُ تعالَى
الأرزاقَ ويُبارِكُ فيها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدكتـــور علــــى
ومن أجمل التعبيرات النبوية التى تبرز قيمة الرَّحم ما أخرجه البخارى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ،رَضِى اللَّه عَنْه، عَنِ النَّبِيِّ،صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الرَّحِمَ شَجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ اللَّهُ: مَنْ وَصَلَكِ وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ» «البخارى». والشَّجْنَةُ هى عروق الشجر المتشابكة، وأى إنسان ما هو إلا حلقة فى سلسلة، وعقدة فى شبكة، فلا ينبغى أن يقطع ما حوله، فلننتبه
إلى هذا المعنى المحمدى العميق المنير.
وعن أنس بن مالك،رضى الله عنه، قال: قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم،: «مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له فى رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له فى أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»، «أخرجه البخارى ومسلم».
فَصِلةُ الرَّحمِ مِن أفضلِ الطَّاعاتِ الَّتى يَتقرَّبُ بها العبد ُ إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، وقدْ أمَرَ اللهُ بها، وحذَّر مِن قَطْعِها، وجعَلَ قَطْعَها مُوجِبًا لِلعذابِ، ووَصْلَها مُوجبًا لِلمَثوبةِ. وفى هذا الحديثِ يُخْبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِفضْلِ صِلةِ الرَّحمِ فى الدُّنيا، والمرادُ بالأرحامِ: أقاربُ الإنسانِ، وكلُّ مَن يَربِطُهم رابطُ نسَبٍ، سواءٌ أكان وارثًا لهم أو غيرَ وارثٍ، وتَتأكَّدُ الصِّلةُ به كُلَّما كان أقرَبَ إليه نَسَبًا. فيُخبِرُ أنَّه بصِلةِ الأرحامِ يُوسِّعُ اللهُ تعالَى
الأرزاقَ ويُبارِكُ فيها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدكتـــور علــــى