الدكتور على حسن
03-26-2023, 04:59 PM
من أشهر الكلمات على اللسان المصرى
جملة «كل سنة وانت طيّب»،
تقال بمناسبة وبغير مناسبة،
فى مطلع الشهر الكريم
وفى الأعياد وفى رأس الهجرية
والميلادية وغيرها،
وبغض النظر عن الخلاف الطاحن
الذى لا فائدة منه حول جواز قولها
من عدمه فى أوقات بعينها،
وخروجا من دلائل اللغة،
هل الصحيح أن نقول:
سنة أو عام؟
كل هذا لا يعنينا هنا،
دعونا نبحر داخل اللفظ،
ونرتشف من رحيقه.
هذه الجملة هى دعاء لمن تقابله
بأن يجعل الله عامه القادم
أفضل من عامه المنصرم،
لكن هل سألت نفسك سؤالا واضحًا،
متى يكون عامى القادم أفضل
من المنصرم، هل بمجرد الدعوات
وطلبات الترجى والتمنى؟
أم هل بشعارات لا يدعمها العمل؟
أردك معى أيها القارئ الكريم
إلى حديث النبى صلى الله عليه وسلم
عندما سأله أحدهم أن يكون رفيقا له
فى الجنة فأجابه النبى:
«أعنّى على نفسك بكثرة السجود»،
ويُفهم من هذا أن تحصيلُ النتائج
الجيدة لا بد وأن يسبقها العمل الجاد،
فلابد أن تعمل عملا جادا تسعد به
فى أيامك المقبلة، وأجمل
ما يفعله المرء هو تحسين العلاقات،
فكلما تحسّنت علاقاتك بمن
حولك شعرت بالسعادة،
وأولى هذه العلاقات التى تحتاج
إلى مراجعة هى علاقتك مع الله،
فاحرص على مرضاته قدر طاقتك،
احرص على ألا يجدك الله حيث نهاك
وألا يفتقدك حيث أمرك،
وبعدها علاقتك مع
النبى صلى الله عليه وسلم
من خلال سنته الشريفة،
فأتِ منها ما استطعت،
وطاعة النبى صلى الله عليه وسلم
هى بوابة الأصول وسُلّم الوصول
إلى حضرة الجليل الغفور:
«قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله»،
وبعدها علاقتك مع أهلك:
والدك ووالدتك، زوجك وزوجتك،
أبناؤك وبناتك، ثم تتسع
دائرة العلاقات مع من حولك
حتى تشمل الجيران والأصدقاء،
ثم تتسع أكثر حتى تستوعب
صلة الأرحام خاصة المقطعة،
فهى أيضا علامة الوصل مع الله تعالى:
«فمن وصلها وصله الله،
ومن قطعها قطعه الله»،
بهم جميعا تطيب أيامك ولياليك،
بحسن المعاشرة وحسن المعاملة
وبشاشة الوجه وصفاء القلب
وطيب السريرة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
جملة «كل سنة وانت طيّب»،
تقال بمناسبة وبغير مناسبة،
فى مطلع الشهر الكريم
وفى الأعياد وفى رأس الهجرية
والميلادية وغيرها،
وبغض النظر عن الخلاف الطاحن
الذى لا فائدة منه حول جواز قولها
من عدمه فى أوقات بعينها،
وخروجا من دلائل اللغة،
هل الصحيح أن نقول:
سنة أو عام؟
كل هذا لا يعنينا هنا،
دعونا نبحر داخل اللفظ،
ونرتشف من رحيقه.
هذه الجملة هى دعاء لمن تقابله
بأن يجعل الله عامه القادم
أفضل من عامه المنصرم،
لكن هل سألت نفسك سؤالا واضحًا،
متى يكون عامى القادم أفضل
من المنصرم، هل بمجرد الدعوات
وطلبات الترجى والتمنى؟
أم هل بشعارات لا يدعمها العمل؟
أردك معى أيها القارئ الكريم
إلى حديث النبى صلى الله عليه وسلم
عندما سأله أحدهم أن يكون رفيقا له
فى الجنة فأجابه النبى:
«أعنّى على نفسك بكثرة السجود»،
ويُفهم من هذا أن تحصيلُ النتائج
الجيدة لا بد وأن يسبقها العمل الجاد،
فلابد أن تعمل عملا جادا تسعد به
فى أيامك المقبلة، وأجمل
ما يفعله المرء هو تحسين العلاقات،
فكلما تحسّنت علاقاتك بمن
حولك شعرت بالسعادة،
وأولى هذه العلاقات التى تحتاج
إلى مراجعة هى علاقتك مع الله،
فاحرص على مرضاته قدر طاقتك،
احرص على ألا يجدك الله حيث نهاك
وألا يفتقدك حيث أمرك،
وبعدها علاقتك مع
النبى صلى الله عليه وسلم
من خلال سنته الشريفة،
فأتِ منها ما استطعت،
وطاعة النبى صلى الله عليه وسلم
هى بوابة الأصول وسُلّم الوصول
إلى حضرة الجليل الغفور:
«قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله»،
وبعدها علاقتك مع أهلك:
والدك ووالدتك، زوجك وزوجتك،
أبناؤك وبناتك، ثم تتسع
دائرة العلاقات مع من حولك
حتى تشمل الجيران والأصدقاء،
ثم تتسع أكثر حتى تستوعب
صلة الأرحام خاصة المقطعة،
فهى أيضا علامة الوصل مع الله تعالى:
«فمن وصلها وصله الله،
ومن قطعها قطعه الله»،
بهم جميعا تطيب أيامك ولياليك،
بحسن المعاشرة وحسن المعاملة
وبشاشة الوجه وصفاء القلب
وطيب السريرة.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى