☆Šømă☆
03-19-2023, 01:46 PM
مع أبي طلحة
وهذا أبو طلحة لما اشتغل قلبه في الصلاة بطائر في حائطه تصدق بالحائط كفارة لذلك ، وإن عمر كان يضرب قدميه بالدرة كل ليلة ويقول : ماذا عملت اليوم ؟
وعن مجمع : أنه رفع رأسه إلى السطح فوقع بصره على امرأة فجعل على نفسه ألا يرفع رأسه إلى السماء ما دام في الدنيا . وكان الأحنف بن قيس لا يفارقه المصباح بالليل فكان يضع إصبعه عليه ويقول لنفسه : ما حملك على أن صنعت يوم كذا وكذا ؟
ويحك يا نفس
قال إبراهيم التميمي : مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمراتها ، وأشرب من أنهارها ، وأعانق أبكارها ، ثم مثلتها في النار آكل من زقومها ، وأشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها ..
ثم قلت لنفسي : يا نفس أي شيء تريدين ؟ قالت : أريد أن أرد إلى الدنيا ، فأعمل صالحا ، قال : فأنت في الدنيا فاعملي .
وهذه طريقة اتخذها الرجل في إيقاظ نفسه ، وإن شئت فقل : في إحياء ضميره ، لقد تخيل المتوقع واقعا والغائب حاضرا ، ثم قال لنفسه بعد أن عرض عليها بصورتين : تخيري واعلمي .
توشك أن تصل
قابل الفضيل بن عياض رجلا بلغ من الكبر عتيا ، فسأله: كم عمرك ؟
قال الرجل : ستون عاما .
قال الفضيل : توشك أن تصل إلى الله .
قال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون .
قال الفضيل : هل عرفت معناها ؟
قال الرجل : نعم، عرفت أني لله عبد ، وأني إليه راجع .
قال الفضيل : إذا عرفت أنك لله عبد ، وأنك إليه راجع ، عرفت أنك مسؤول ، وإذا عرفت أنك مسؤول ، فأعد للسؤال جوابا .
قال الرجل : وما الحيلة يرحمك الله ؟
قال الفضيل : يسيرة ، أن تتقي الله فيما بقي يغفر الله لك ما قد مضى .
قصص مؤثرة عن محاسبة النفس
دينار العيار ( 1 )
روي أن رجلا يعرف بدينار العيار كانت له والدة تعظه ولا يتعظ ، فمر في بعض الأيام بمقبرة كثيرة العظام ، فأخذ منها عظما نخرة فانفت في يده ، ففكر في نفسه ، وقال لنفسه :
ويحك ! كأني بك غدا قد صار عظمك هكذا رفاتا والجسم ترابا ، وأنا اليوم أقدم على المعاصي ، فندم وعزم على التوبة ، ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي ، إليك ألقيت مقاليد أمري فاقبلني وارحمني .
ثم مضى نحو أمه متغير اللون ، فقال : يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده ؟
فقالت : يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يده وقدمه .
فقال : أريد جبة من صوف وأقراصا من شعير ، وتفعلين بي كما يفعل بالعبد الآبق ، لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ، ففعلت كما طلب ، فكان إذا جنه الليل أخذ في البكاء والعويل ، ويقول : ويحك يا دينار ألك قوة على النار ؟ كيف تعرضت لغضب الجبار ؟!
وهذا أبو طلحة لما اشتغل قلبه في الصلاة بطائر في حائطه تصدق بالحائط كفارة لذلك ، وإن عمر كان يضرب قدميه بالدرة كل ليلة ويقول : ماذا عملت اليوم ؟
وعن مجمع : أنه رفع رأسه إلى السطح فوقع بصره على امرأة فجعل على نفسه ألا يرفع رأسه إلى السماء ما دام في الدنيا . وكان الأحنف بن قيس لا يفارقه المصباح بالليل فكان يضع إصبعه عليه ويقول لنفسه : ما حملك على أن صنعت يوم كذا وكذا ؟
ويحك يا نفس
قال إبراهيم التميمي : مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمراتها ، وأشرب من أنهارها ، وأعانق أبكارها ، ثم مثلتها في النار آكل من زقومها ، وأشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها ..
ثم قلت لنفسي : يا نفس أي شيء تريدين ؟ قالت : أريد أن أرد إلى الدنيا ، فأعمل صالحا ، قال : فأنت في الدنيا فاعملي .
وهذه طريقة اتخذها الرجل في إيقاظ نفسه ، وإن شئت فقل : في إحياء ضميره ، لقد تخيل المتوقع واقعا والغائب حاضرا ، ثم قال لنفسه بعد أن عرض عليها بصورتين : تخيري واعلمي .
توشك أن تصل
قابل الفضيل بن عياض رجلا بلغ من الكبر عتيا ، فسأله: كم عمرك ؟
قال الرجل : ستون عاما .
قال الفضيل : توشك أن تصل إلى الله .
قال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون .
قال الفضيل : هل عرفت معناها ؟
قال الرجل : نعم، عرفت أني لله عبد ، وأني إليه راجع .
قال الفضيل : إذا عرفت أنك لله عبد ، وأنك إليه راجع ، عرفت أنك مسؤول ، وإذا عرفت أنك مسؤول ، فأعد للسؤال جوابا .
قال الرجل : وما الحيلة يرحمك الله ؟
قال الفضيل : يسيرة ، أن تتقي الله فيما بقي يغفر الله لك ما قد مضى .
قصص مؤثرة عن محاسبة النفس
دينار العيار ( 1 )
روي أن رجلا يعرف بدينار العيار كانت له والدة تعظه ولا يتعظ ، فمر في بعض الأيام بمقبرة كثيرة العظام ، فأخذ منها عظما نخرة فانفت في يده ، ففكر في نفسه ، وقال لنفسه :
ويحك ! كأني بك غدا قد صار عظمك هكذا رفاتا والجسم ترابا ، وأنا اليوم أقدم على المعاصي ، فندم وعزم على التوبة ، ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي ، إليك ألقيت مقاليد أمري فاقبلني وارحمني .
ثم مضى نحو أمه متغير اللون ، فقال : يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده ؟
فقالت : يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يده وقدمه .
فقال : أريد جبة من صوف وأقراصا من شعير ، وتفعلين بي كما يفعل بالعبد الآبق ، لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ، ففعلت كما طلب ، فكان إذا جنه الليل أخذ في البكاء والعويل ، ويقول : ويحك يا دينار ألك قوة على النار ؟ كيف تعرضت لغضب الجبار ؟!