نبضها مطيري
03-16-2023, 05:24 PM
أحمد بظاظو مصمّم لبناني شاب، مشغوف بصنع الأثاث، الذي يستلهم ألوانه ومواده من الطبيعة، مع إبراز أعمال الحرفيين في التنفيذ. يتكئ المصمم على صفحات من الماضي للاستلهام وتعميق المعرفة، كما يدرس السوق ويشارك في تظاهرات التصميم العالمية، ليظل نتاجه مواكباً السائد، مع ميزة في التشطيبات. عن أعماله وتصوره لمستقبل التصميم في المنطقة، يتحدّث أحمد بظاظو لـ «سيدتي»، في الحوار الآتي.
المصمم أحمد بظاظو
تعرّفتُ إلى بعض من أولى أعمالك، في إطار مبادرة جمعت حرفيي طرابلس (شمالي لبنان) بالمصممين المعاصرين؛ ما هي علاقتك الراهنة بالحرفيين؟
صحيح أني درست العمارة، لكن حبي للإنتاج والحرف جعلني أطبّق العلوم الأكاديمية في عالمَي التصميم الداخلي وتصميم الأثاث. كان للمبادرة المذكورة في سؤالك، واسمها «منجرة»، هدف هو الحفاظ على إرث حرفة النجارة في طرابلس عن طريق تحقيق تعاون بين المصممين المعاصرين والحرفيين التقليديين في طرابلس حتى لا يظلّ هؤلاء الحرفيون أسيرين في الإطار المحلّي المحدود. سمحت لي المبادرة بدمج علومي الأكاديمية ومعارفي عن حاضر التصميم ومستقبله بمعارف الحرفيين. في عملي راهناً، لحضورهم أهمية، إذ كلما رسمت، أحتاج إلى من ينفذ هذه الرسوم. لتحقيق ذلك، هناك حوار طويل بيني وبين الحرفيين لتطويع أي رسم وجعله قابلاً للتنفيذ أو تطويره. جولتي في المعامل مع الحرفيين الذين يعملون في المواد كافة (الرخام والحديد والخشب...) يومية، والاجتماعات دائمة لغرض تطوير العمل.
وجه التصميم في المستقبل
صمّمت بالتعاون مع مصممين محليين وغربيين؛ كم يصقل ذلك خبرات المصمم الشاب في العموم، ويدفع به إلى إبراز أسلوبه؟
يعدّ التعاون من أهم وجوه عالم «الديزاين» اليوم، وفي كل النواحي أي في التصميم الداخلي وتصميم الأثاث... صحيح أن الأمر «ترند»، لكني أرى أنه سيعمّر وسيصبح هذا هو وجه التصميم في المستقبل. عبر التعاون، يمكن جمع آراء أكثر من مصمّم لصنع الجديد، وهذا الأخير لم يكن ليرى النور لو عمل كل مصمم بمفرده لإخراجه، لأن لكل مصمّم طريقة في التفكير وأسلوباً في العمل. سعيد بهذا الميل في العمل، مع الإشارة إلى أن «استديو بظاظو» سبق أن طبّق تعاوناً مع «غاليري» بدبي و«متحف سرسق» ببيروت. في المستقبل، سأعلن عن تعاون مع جهات أخرى، إذ إنني في طور تصميم منتجات عدة، في هذا الإطار، راهناً.
يعيش العالم العربي أهم المراحل على صعيد التصميم.. وكل أنظار العالم تتجه إلى منطقتنا
لحاق بـ «الترند»
المواد الطبيعية، وألوانها جزء لا يتجزأ من أعمالك. هل هو لحاق بـ «الترند» أم مقصود؟
الطبيعة تحيط بالناس، وتلهمهم، فلا يمكن تالياً إهمال دورها في حياة البشر وتأثيراتها فيهم. في عملي التصميمي ألوان ومواد وتشطيبات مستلّة من الطبيعة، إذ أظهر حبي لها عبر ذلك، لكن الأمر لا يرتبط بميل سائد راهناً ومرغوب من الناس. هذا خالد.
في نتاجك قطع أثاث وإكسسوارات منزلية وتركيبات الإضاءة، كما تصميم داخلي لمنازل وتجهيزات فنية؛ هل من مضمار يسعدك في العمل أكثر؟
أعمل على وسائط تصميمية عدة، لكنني أرى أن كل عوالم التصميم مرتبطة ببعضها البعض. للأثاث نفوذ على المساحات الداخلية، وكذا هي الأخيرة، التي تعطي الأثاث قيمة. دراستي للعمارة مدّتني بطريقة تفكير مكانية، مهما كان مجال التصميم، ولو أن تصميم الأثاث طالما كان مفضلي. أفكر على الدوام في كيفية تفاعل القطع أينما تحل مع بعضها البعض وتلقي بتأثيراتها على المكان الذي تحل فيه وتجعله مريحاً ومثيراً للاهتمام.
بمن تأثرت في بداية مشوارك؟
للتاريخ سلطان على التصميم، لذا يجدر بكل مصمم التقليب في صفحات الماضي الذي كان له آثار في طرائق العيش والتصميم. أتبع ذلك في حياتي، وأتعمق في فهم طرق السلف في التصميم، الذي يطال كل الميادين أي المفروشات والعمارة و«اللايف ستايل»، كما أستوحي من الماضي لصنع تصاميم حديثة جميلة ومدروسة، بالاتكاء على تقنيات وحرفية عصرية. من الواضح أنه تروج راهناً قطع ترجع إلى ستينيات القرن الماضي، وأن أشخاصاً مثل: مهندسة العمارة الأيرلندية أيلين غراي (i،(1976-1878 ومهندس العمارة والمصمم الصناعي ومصمم الأثاث والفنّان والناشر الإيطالي جيو بونتي (1891 1979-)، والمصمم الفرنسي جان رويار (1981-1902)، كانوا من طلائع التصميم الحديث. بالتالي، لا يمكن القفز عن دراسة نتاجهم
المصمم أحمد بظاظو
تعرّفتُ إلى بعض من أولى أعمالك، في إطار مبادرة جمعت حرفيي طرابلس (شمالي لبنان) بالمصممين المعاصرين؛ ما هي علاقتك الراهنة بالحرفيين؟
صحيح أني درست العمارة، لكن حبي للإنتاج والحرف جعلني أطبّق العلوم الأكاديمية في عالمَي التصميم الداخلي وتصميم الأثاث. كان للمبادرة المذكورة في سؤالك، واسمها «منجرة»، هدف هو الحفاظ على إرث حرفة النجارة في طرابلس عن طريق تحقيق تعاون بين المصممين المعاصرين والحرفيين التقليديين في طرابلس حتى لا يظلّ هؤلاء الحرفيون أسيرين في الإطار المحلّي المحدود. سمحت لي المبادرة بدمج علومي الأكاديمية ومعارفي عن حاضر التصميم ومستقبله بمعارف الحرفيين. في عملي راهناً، لحضورهم أهمية، إذ كلما رسمت، أحتاج إلى من ينفذ هذه الرسوم. لتحقيق ذلك، هناك حوار طويل بيني وبين الحرفيين لتطويع أي رسم وجعله قابلاً للتنفيذ أو تطويره. جولتي في المعامل مع الحرفيين الذين يعملون في المواد كافة (الرخام والحديد والخشب...) يومية، والاجتماعات دائمة لغرض تطوير العمل.
وجه التصميم في المستقبل
صمّمت بالتعاون مع مصممين محليين وغربيين؛ كم يصقل ذلك خبرات المصمم الشاب في العموم، ويدفع به إلى إبراز أسلوبه؟
يعدّ التعاون من أهم وجوه عالم «الديزاين» اليوم، وفي كل النواحي أي في التصميم الداخلي وتصميم الأثاث... صحيح أن الأمر «ترند»، لكني أرى أنه سيعمّر وسيصبح هذا هو وجه التصميم في المستقبل. عبر التعاون، يمكن جمع آراء أكثر من مصمّم لصنع الجديد، وهذا الأخير لم يكن ليرى النور لو عمل كل مصمم بمفرده لإخراجه، لأن لكل مصمّم طريقة في التفكير وأسلوباً في العمل. سعيد بهذا الميل في العمل، مع الإشارة إلى أن «استديو بظاظو» سبق أن طبّق تعاوناً مع «غاليري» بدبي و«متحف سرسق» ببيروت. في المستقبل، سأعلن عن تعاون مع جهات أخرى، إذ إنني في طور تصميم منتجات عدة، في هذا الإطار، راهناً.
يعيش العالم العربي أهم المراحل على صعيد التصميم.. وكل أنظار العالم تتجه إلى منطقتنا
لحاق بـ «الترند»
المواد الطبيعية، وألوانها جزء لا يتجزأ من أعمالك. هل هو لحاق بـ «الترند» أم مقصود؟
الطبيعة تحيط بالناس، وتلهمهم، فلا يمكن تالياً إهمال دورها في حياة البشر وتأثيراتها فيهم. في عملي التصميمي ألوان ومواد وتشطيبات مستلّة من الطبيعة، إذ أظهر حبي لها عبر ذلك، لكن الأمر لا يرتبط بميل سائد راهناً ومرغوب من الناس. هذا خالد.
في نتاجك قطع أثاث وإكسسوارات منزلية وتركيبات الإضاءة، كما تصميم داخلي لمنازل وتجهيزات فنية؛ هل من مضمار يسعدك في العمل أكثر؟
أعمل على وسائط تصميمية عدة، لكنني أرى أن كل عوالم التصميم مرتبطة ببعضها البعض. للأثاث نفوذ على المساحات الداخلية، وكذا هي الأخيرة، التي تعطي الأثاث قيمة. دراستي للعمارة مدّتني بطريقة تفكير مكانية، مهما كان مجال التصميم، ولو أن تصميم الأثاث طالما كان مفضلي. أفكر على الدوام في كيفية تفاعل القطع أينما تحل مع بعضها البعض وتلقي بتأثيراتها على المكان الذي تحل فيه وتجعله مريحاً ومثيراً للاهتمام.
بمن تأثرت في بداية مشوارك؟
للتاريخ سلطان على التصميم، لذا يجدر بكل مصمم التقليب في صفحات الماضي الذي كان له آثار في طرائق العيش والتصميم. أتبع ذلك في حياتي، وأتعمق في فهم طرق السلف في التصميم، الذي يطال كل الميادين أي المفروشات والعمارة و«اللايف ستايل»، كما أستوحي من الماضي لصنع تصاميم حديثة جميلة ومدروسة، بالاتكاء على تقنيات وحرفية عصرية. من الواضح أنه تروج راهناً قطع ترجع إلى ستينيات القرن الماضي، وأن أشخاصاً مثل: مهندسة العمارة الأيرلندية أيلين غراي (i،(1976-1878 ومهندس العمارة والمصمم الصناعي ومصمم الأثاث والفنّان والناشر الإيطالي جيو بونتي (1891 1979-)، والمصمم الفرنسي جان رويار (1981-1902)، كانوا من طلائع التصميم الحديث. بالتالي، لا يمكن القفز عن دراسة نتاجهم