إيلين
03-08-2023, 10:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( قال الحسن البصري :من ألقى جلباب الحياء ))
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى-:
أما الحديث ( يقصد حديث : " لاغيبة لفاسق )
فليس هو من كلام النّـبىّ - صلّى الله عليه وسلّم -، ولكنه
مأثور عن الحسن البصرى، أنه قال :
أترغبون عن ذكر الفاجر ؟
اذكروه بما فيه يحذره الناس .
وفى حديث آخر :
من ألقى جلباب الحياء، فلا غيبة له .
وهذان النوعان يجوز فيهما الغيبة
بلا نزاع بين العلماء .
أحدهما : أن يكون الرجل مظهرا للفجور،
[i]
مثل : الظلم والفواحش والبدع المخالفة للسنة، فإذا أظهر المنكر، وجب الإنكار عليه بحسب القدرة، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان " . رواه مسلم .
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/227
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفى المسند والسنن عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه أنه قال : أيهاالناس، إنكم تقرؤون القرآن وتقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) [ المائدة : 105 ] وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه، أوشك أن يعمهم اللّه بعقاب منه ).
الراوي: قيس بن أبي حازم المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/31
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
فمن أظهر المنكر وجب عليه الإنكار، وأن يهجر ويذم على ذلك .
فهذا معنى قولهم : من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له .
بخلاف من كان مستترا بذنبه مستخفيا، فإن هذا يستر عليه، لكن ينصح سرا، ويهجره من عرف حاله حتى يتوب، ويذكر أمره على وجه النصيحة .
النوع الثانى : أن يستشار الرجل فى مناكحته ومعاملته أو استشهاده، ويعلم أنه لا يصلح لذلك، فينصحه مستشاره ببيان حاله، كما ثبت فى الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم قالت له فاطمة بنت قيس : قد خطبنى أبو جهم ومعاوية، فقال لها : " أما أبو جهم فرجل ضراب للنساء، وأما معاوية فصعلوك لا مال له " .
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/230
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فبين النبى صلى الله عليه وسلم الخاطبين للمرأة .
فهذا حجة لقول الحسن : أترغبون عن ذكر الفاجر ! اذكروه بما فيه يحذره الناس،
فإن النصح فى الدين أعظم من النصح فى الدنيا،
فإذا كان النبى صلى الله عليه وسلم نصح المرأة فى دنياها، فالنصيحة فى الدين أعظم .
وإذا كان الرجل يترك الصلوات، ويرتكب المنكرات، وقد عاشره
من يخاف أن يفسد دينه، بين أمره له لتتقى معاشرته . وإذا كان مبتدعا يدعو إلى عقائد تخالف الكتاب والسنة، أو يسلك طريقا يخالف الكتاب والسنة، ويخاف أن يضل الرجل الناس بذلك، بين أمره للناس ليتقوا ضلاله ويعلموا حاله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( قال الحسن البصري :من ألقى جلباب الحياء ))
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى-:
أما الحديث ( يقصد حديث : " لاغيبة لفاسق )
فليس هو من كلام النّـبىّ - صلّى الله عليه وسلّم -، ولكنه
مأثور عن الحسن البصرى، أنه قال :
أترغبون عن ذكر الفاجر ؟
اذكروه بما فيه يحذره الناس .
وفى حديث آخر :
من ألقى جلباب الحياء، فلا غيبة له .
وهذان النوعان يجوز فيهما الغيبة
بلا نزاع بين العلماء .
أحدهما : أن يكون الرجل مظهرا للفجور،
[i]
مثل : الظلم والفواحش والبدع المخالفة للسنة، فإذا أظهر المنكر، وجب الإنكار عليه بحسب القدرة، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان " . رواه مسلم .
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/227
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفى المسند والسنن عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه أنه قال : أيهاالناس، إنكم تقرؤون القرآن وتقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) [ المائدة : 105 ] وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه، أوشك أن يعمهم اللّه بعقاب منه ).
الراوي: قيس بن أبي حازم المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/31
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
فمن أظهر المنكر وجب عليه الإنكار، وأن يهجر ويذم على ذلك .
فهذا معنى قولهم : من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له .
بخلاف من كان مستترا بذنبه مستخفيا، فإن هذا يستر عليه، لكن ينصح سرا، ويهجره من عرف حاله حتى يتوب، ويذكر أمره على وجه النصيحة .
النوع الثانى : أن يستشار الرجل فى مناكحته ومعاملته أو استشهاده، ويعلم أنه لا يصلح لذلك، فينصحه مستشاره ببيان حاله، كما ثبت فى الصحيح أن النبى صلى الله عليه وسلم قالت له فاطمة بنت قيس : قد خطبنى أبو جهم ومعاوية، فقال لها : " أما أبو جهم فرجل ضراب للنساء، وأما معاوية فصعلوك لا مال له " .
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/230
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فبين النبى صلى الله عليه وسلم الخاطبين للمرأة .
فهذا حجة لقول الحسن : أترغبون عن ذكر الفاجر ! اذكروه بما فيه يحذره الناس،
فإن النصح فى الدين أعظم من النصح فى الدنيا،
فإذا كان النبى صلى الله عليه وسلم نصح المرأة فى دنياها، فالنصيحة فى الدين أعظم .
وإذا كان الرجل يترك الصلوات، ويرتكب المنكرات، وقد عاشره
من يخاف أن يفسد دينه، بين أمره له لتتقى معاشرته . وإذا كان مبتدعا يدعو إلى عقائد تخالف الكتاب والسنة، أو يسلك طريقا يخالف الكتاب والسنة، ويخاف أن يضل الرجل الناس بذلك، بين أمره للناس ليتقوا ضلاله ويعلموا حاله