تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوقف الكافي


رحيل
02-27-2023, 02:33 PM
الوقف الكافي

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه، وتعلق ما بعده به[(4)] معنى لا لفظاً.
وسمي كافياً لاكتفائه واستغنائه عما بعده، واكتفاء واستغناء ما بعده عنه[(5)].
أمثلته:
1-الوقف على كلمة {لا يُؤْمِنُونَ} من قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[البقرة:6،7]، وكذلك الوقف على ((سَمْعِهِمْ)) و((غِشَاوَةٌ))
فإن الوقف على هذه المواضع من هاتين الآيتين الكريمتين وقف كاف؛ لأن كل جملة من هذه الجمل تفيد معنى مستقلاً وصحيحاً، ونلاحظ أن هذه الجمل يتعلق بعضها ببعض من جهة المعنى؛ فهي تصف أحوال الكافرين.
2-الوقف على كلمة ((حُرُم)) من قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ}[المائدة:95]، والابتداء بما بعدها.
فإن الجملة الأولى تنهى المُحرم عن قتل الصيد، والجملة التالية لها تبين جزاء من خالف هذا النهي، فهي مرتبطة بها من جهة المعنى.
حكمه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، والفرق بينه وبين الوقف التام أن الوقوف على الوقف التام أكثر حسناً[(1)]؛ لعدم تعلق ما بعده به، أما الكافي فإن ما بعده متعلق به معنى.
وقد يتفاضل الوقف الكافي في المرتبة؛ فيكون كافياً، ويكون أكفى، فكلما قل التعلق المعنوي في الموضع، كان الوقف أكفى، وكلما كان التعلق أكبر، كان الوقف أقل كفاية، وهكذا، ومن أمثلة ذلك: أن الوقف على قوله تعالى {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}[الماعون:1]، هو وقف كاف، ولكن الوقف على قوله تعالى {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}[الماعون:2]، هو أكفى، والوقف على قوله تعالى {وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}[الماعون:3]، أكفى من الوقف الثاني، وهكذا إلى نهاية السورة الكريمة، حيث يكون الوقف التام عند قوله تعالى آخر السورة {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}[الماعون:17].
وعلامة الوقف الكافي في اصطلاح المصحف: وضع علامة (صلى) على الكلمة.[(1)]
الوقف الحسن

تعريفه: هو الوقف على ما تم معناه، وتعلق ما بعده به لفظاً ومعنى.

أمثلته:
الوقف على: لفظ الجلالة ((لِلَّهِ)) و((الْعَالَمِينَ )) و((الرَّحِيمِ)) من قوله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة:2-4].
وبالرجوع إلى هذه الأمثلة نلاحظ أن الوقف على لفظ الجلالة تام المعنى، فهو غير محتاج إلى ما بعده، ولكن ما بعده متعلق به من جهتي اللفظ والمعنى؛ فما بعد الموضع الأول نجد ((رَبِ)) وهي صفة لله، والصفة تتبع الموصوف؛ فهي متعلقة لفظاً (إعراباً)، ولذا جاءت مجرورة، فلا يبتدأ بالمجرور، لأنه محتاج إلى عامله الإعرابي، والكلام في هذا الموضع ينطبق على المواضع الأخرى في الآيتين الكريمتين[(2)].
حكمه: الوقف الحسن يحسن الوقف عليه؛ لأنه وقف على ما تم معناه، أما الابتداء بما بعده ففيه تفصيل:
1-فإن كان الوقف على غير رؤوس الآي فحكمه أنه يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده؛ لتعلقه به لفظاً ومعنى؛ كالوقف على ((الْحَمْدُ لِلَّهِ))[الفاتحة:2]؛ فإنه كلام يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده؛ لأن ما بعده وهو قوله: ((رَبِّ الْعَالَمِينَ)) صفة لله، والصفة مع الموصوف كالشيء الواحد، لا يفرق بينهما، والابتداء حينئذ يكون غير حسن، كما أن اللفظ المبدوء به أصبح عارياً عن العوامل اللفظية، والعاري عن العوامل اللفظية هو المبتدأ، وحكمه الرفع، بينما صار مخفوضاً هنا[(1)].
2-أما إن كان الوقف على رأس آية، كالوقف على ((الْعَالَمِينَ)) من قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة:2]، أو الوقف على {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}[البقرة:219]، {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}[المزمل:1]؛ فقد اختلف العلماء في ذلك على وجهين:
الأول: يرى أصحابه أنه يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده؛ لأن الوقف على رؤوس الآي هو السنة، لمجيئه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية؛ يقول: ((بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ))[الفاتحة:1] ثم يقف، ثم يقول:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة:2] ثم يقف، ثم يقول:{الرَّحْمَن ِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة:3][(2)].
وهذا الرأي حكاه ابن الجزري، وقال: إنه رأي أكثر أهل الأداء؛ لمجيئه عن النبي صلى الله عليه وسلم[(3)].
الثاني: يرى أصحابه أنه يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده، وأن رؤوس الآي وغيرها عندهم في حكم واحد، وهذا ما ذهب إليه بعض أرباب الوقف؛ كالسجاوندي، وصاحب الخلاصة وغيرهما[(4)].
والذي أختاره وأميل إليه هو الوجه الثاني، وهو: عدم التفريق بين رأس الآية وغيرها، فآيات القرآن الكريم جاءت بمعاني محددة، وهي مترابطة بتلك المعاني، والوقف أو الابتداء بكلام يؤثر على المعاني؛ سواء بعدم إفادتها أو تغيير معناها يُعد تحريفاً لما تتضمنه الآية من معنى، وما تحمله من دلالات، أراد الله سبحانه وتعالى من خلالها التوجيه والإفادة، أما الاستدلال بحديث أم سلمة على سنية الوقف على رأس الآية: فقد حكي الزركشي عن الجعبري (ت:732ه)أنه لا دلالة فيه على ذلك :لانه إنما قصد به إعلام الفواصل ،ووصف الجعبرى من سماه وقف السنة بأنه وهم؛ إذ لا يسن إلا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم تعبداً، فما وقف. عليه السلام. عليه دائماً تحققنا أنه فاصلة، وما وصله دائماً تحققنا أنه ليس بفاصلة، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقف أن يكون لتعريفهما، أو لتعريف الوقف التام، أو للاستراحة[(1)].
ثالثاً: الوقف غير الجائز (القبيح)

تعريفه: هو الوقف على ما لم يتم معناه، أو يغير المعنى المراد، وينقسم إلى نوعين:

الأول: الوقف على كلام لا يفيد شيئاً ولا يفهم منه معنى؛ لتعلقه بما بعده لفظاً ومعنى.
أمثلته:
1-الوقف على" بِسمِ " من قوله تعالى ((بِسمِ اللهِ الرحَمَنِ الرَحِيمِ))[الفاتحة:1]، أو {الحمد} من قوله تعالى:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}؛ فهذه الكلمات بمفردها لا تعطي أي معنى يفيد، فهي محتاجه إلى ما بعدها.
2-الوقف على كلمة {الصالحات} أو {الصَّلاةَ} أو {الزَّكَاةَ} من قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة:277]، وكذلك الوقف على كلمة {النَّهَارِ} في قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ}[آل عمران:190]؛ فالوقف على هذه المواضع لم تتم به الفائدة، وذلك لفصله بين اسم إن وخبرها؛ فلا يفيد معنى؛ وذلك لاحتياجه إلى ما بعده، وتعلقه به لفظاً ومعنى.
3-الوقف على ((أذى من قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنّاً وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة:262]، فالوقف- هنا فصل- بين المبتدأ وخبره، لذا لم يعط معنى.
4-الوقف على {قَلِيلاً} من قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[البقرة:174]؛ لأن الوقف فصل بين اسم إن وخبرها، لذلك لم تتم به فائدة أو معنى.
النوع الثاني: الوقف على موضع يؤدي إلى تغيير المعنى المراد.
أمثلته:
1-الوقف على {يَسْتَحْيِي} من قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}[البقرة:26]
2-الوقف على {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ} من قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}[النساء:43].
3-الوقف على ((وَالظَّالِمِين َ)) من قوله تعالى:{يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}[الإنسان:31].
4-الوقف على {وَالْمَوْتَى} من قوله تعالى:{إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}[الأنعام:36].
فالوقف على هذه المواضع وما شاكلها قبيح وشنيع جداً؛ لما فيه من إفساد المعنى الذي أراده الله تعالى وتغيير معناه؛ فلا يجوز تعمد الوقف على هذه المواضع وأمثالها، ومن قصده كان آثماً، واستحق أن يكون من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه.
ولينتبه قارئ القرآن الكريم وليتدبر ما يقرأ؛ احترازاً من الوقوع في مأزق الوقوف في مثل هذه المواضع، ومن اضطر إلى الوقف عليه لضيق النفس أو غيره فليرجع ليصله بما بعده؛ ليستقيم المعنى وتتم الفائدة.

المطلب الرابع

الابتداء وأنواعه

الابتداء هو: الشروع في القراءة؛ سواء أكان ابتداء أم بعد وقف.

الابتداء في الأصل لا يكون إلا اختيارياً غالباً[(1)]، بخلاف الوقف فقد يكون اضطرارياً كما أسلفنا.
وينقسم الابتداء إلى نوعين: جائز، وغير جائز (قبيح).
النوع الأول: الابتداء الجائز: هو الابتداء بكلام مستقل في معناه؛ بحيث يبين المعنى المراد ولا يغيره، وهو قسمان: تام، وكاف.
فالتام: هو الابتداء بكلام ليس له تعلق بما قبله، لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى؛ كالابتداء بقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}[البقرة:6]؛ فما قبله حديث عن المؤمنين، ولا صلة بين المعنيين، ومن أمثلته- أيضاً- قوله تعالى:{وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}[البقرة:8].
والكافي: هو الابتداء بكلام يتعلق بسابقه من جهة المعنى، وهو تبع للوقف الكافي؛ فأينما وجد الوقف الكافي فما بعده ابتداء كاف، وأمثلته يرجع إليها في الوقف الكافي.
النوع الثاني: الابتداء غير الجائز (القبيح) وهو الابتداء بكلام مرتبط بسابقه لفظاً ومعنى، وهو نوعان:
الأول: الابتداء بكلام لا يفيد معنى لارتباطه اللفظي والمعنوي بسابقه، كالابتداء بقوله تعالى:{...يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} من قوله تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}[المسد:1]ـ، أو الابتداء بـــ{...وَالْمَلا ئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} من قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}[البقرة:161].
الثاني: الابتداء بكلام يغير المعنى المراد؛ لارتباطه اللفظي والمعنوي بسابقه، ومن أمثلته الآتي:
1-الابتداء بــ((...يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ)) من قوله تعالى:{وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}[المائدة:64].
2-الابتداء بــ((...عُزَيْزٌ ابْنُ اللَّهِ)) من قوله تعالى:{وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْزٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}[التوبة:30].
3-الابتداء بــ{...وَإِيَّاكُ مْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي} من قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي}[الممتحنة:1].
4-الابتداء بــ{...إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ} من قوله تعالى:{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ}[المائدة:73].
فهذا كله يخالف المعنى الذي أراده الله تبارك وتعالى ويغيره ويفسده؛ وذلك لشدة تعلقه بسابقه، إذ لا يكون المعنى صحيحاً إلا بإضافته إلى سابقه، فلا يجوز تعمده، ومن تعمده كان من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه وكان آثماً[(1)].
المبحث الثاني


تأثر الوقف والابتداء بعلوم مختلفة


وقبل الدخول في أثر الوقف والابتداء في المعاني القرآنية نود الإشارة إلى أن الوقف والابتداء- ذاته- يتأثر بعلوم مختلفة، حري بنا أن نعرج عليها بعض الشيء لتمام الفائدة.
فالقرآن الكريم نزل {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}[الشعراء:195]، {قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}[الزمر:28]، فهو أصل اللغة العربية، بحيث يقاس عليه ما عداه من كلام العرب، لذا فكل وقف أو ابتداء عند كلمة معينة لابد أن يكون له معنى معين، هذا المعنى يعتمد على علوم مساعدة لابد من أخذها بالحسبان لمن أراد إظهار المعنى القرآني: كالمعرفة باللغة، والقراءات، ومتعلقات التفسير؛ ولذا نجد أن الوقف والابتداء يتأثران باختلاف اللغويين، كما أن الفقهاء يختلفون في مسائل فقهية كثيرة لها أثرها في مواضع الوقف والابتداء، والمفسرون يختلفون- أيضاً- في تفسير بعض الآيات الكريمة، وكذا حال القراءات.
وقد أدرك العلماء هذا التأثر، وأكدوا على أهمية إدراك هذه العلوم لمن تصدى لبيان مواضع الوقف والابتداء في القرآن الكريم، يقول أبو بكر بن مجاهد (ت:324هــ): ((لا يقوم بالتمام إلا نحوي عالم بالقراءة، عالم بالتفسير، عالم بالقصص وتخليص بعضها من بعض، عالم باللغة التي نزل بها القرآن))[(1)].
ويقول الأشموني في تأثر المعنى القرآني بهذه العلوم وهو يتحدث عن الوقف التام: ((وقد يكون الوقف تاماً على تفسير وإعراب وقراءة، غير تام على آخر))، وكذا قال في حديثه عن الوقف الكافي[(2)].
وفيما يأتي نتحدث بشيء من الإيجاز عن تأثر الوقف والابتداء بهذه العلوم:
1-اللغة: يتأثر الوقف والابتداء بالاختلافات اللغوية، يقول أبو جعفر النحاس: ((ويحتاج (أي علم الوقف والابتداء) إلى معرفة النحو وتقديراته))[(3)]، نحو قول الله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ}[الحج:78]؛ فمن جعل {مِلَّةَ} منصوبة بمعنى (كملة) أو أعمل فيها ما قبلها لم يقف على ما قبلها، ومن نصبها على الإغراء وقف على ما قبلها[(4)].
ومن هذا القبيل: اختلاف نوع الوقف باختلاف الإعراب؛ فقد يكون الوقف حسناً على تقدير، وكافياً على آخر، وتاماً على غيرهما، نحو قوله تعالى:{هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}[البقرة:2]، يجوز أن يكون حسناً إن جعلت {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}[البقرة:3] نعتاً لــ{المتقين}، ويجوز أن يكون كافياً إذا جعلت {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} على معنى: هم الذين، أو منصوباً بتقدير: أعني الذين، ويجوز أن يكون تاماً إذا جعلت {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} مبتدأ، وخبره {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ}[البقرة:5][(5)].
-وكذلك الوقف على ((الْبَيِّنَةُ)) من قول الله تعالى:{لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين َ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً}[البينة:1-2]، يكون الوقف كافياً في حال رفع ((رَسُولٌ)) على أنه خبر مبتدأ محذوف، تقديره: (هو رسول)، أما إن كان رفع ((رَسُولٌ)) على أنه بدل من ((الْبَيِّنَةُ)) لم يكن الوقف كافياً، بل يكون حسناً؛ لتعلقه بسابقه لفظاً[(1)]، قال ابن عاشور: ((واعلم أنه يجوز أن يكون الكلام انتهى عند قوله: ((حَتَّى تَأْتِيَهُمْ الْبَيِّنَةُ))، فيكون الوقف هناك ويكون قوله: ((رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ)) إلى آخرها جملة مستأنفة استئنافاً بيانيا، وهو قول الفراء، أي هي رسول من الله؛ يعني لأن ما في البينة من الإبهام يثير سؤال سائل عن صفة هذه البينة، وهي جملة معترضة بين جملة {لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين َ مُنفَكِّينَ} إلى آخرها وبين جملة {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}[البينة:4]. ويجوز أن يكون ((رَسُولٌ)) بدلاً من ((الْبَيِّنَةُ)) فيقتضي أن يكون من تمام لفظ {بينة} فيكون من حكاية ما زعموه[(2)])).
2-التفسير: يعني التفسير ببيان معاني الآيات ودلالاتها وأحكامها ومقاصدها التي ترمي إليها؛ سواء عن طريق الرواية أو الدراية، وقد يختلف المفسرون في تفسير بعض الآيات؛ مما يؤثر على تحديد مواضع الوقف والابتداء؛ ليتناسب مع تفسير الآية، وهذا الاختلاف بطبيعة الحال ليس نتيجة أهواء أو رغبات، وإنما هو نتيجة ما توصل إليه المفسر بفهمه، وما أداه إليه اجتهاده في بيان معنى الآية الكريمة، ولنقف مع بعض الأمثلة التي توضح أثر التفسير في مواضع الوقف والابتداء:
-قول الله تعالى {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}[المائدة:26]، فمن قال إن المعنى: محرمة عليهم هذه المدة وهي أربعين سنة وقف على ((سَنَةً))، ومن قال إن المعنى: محرمة عليهم أبداً؛ وأن التيه أربعين سنة وقف على ((عَلَيْهِمْ))[(1)].
وأجاز أبو زكريا الفراء (ت:207هــ) كلا الوجهين، حيث قال: ((أربعون سنة منصوبة بالتحريم، ولو قطعت الكلام فنصبتها بقوله ((يَتِيهُونَ)) كان صواباً[(2)].
-ومن أمثلة ذلك قول الله تعالى {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ}[الفتح:29]، قال القرطبي: قال الفراء: فيه وجهان؛ إن شئت قلت: المعنى: ذلك مثلهم في التوراة وفي الإنجيل أيضاً؛ كمثلهم في القرآن، فيكون الوقف على ((الإِنْجِيلِ)) وإن شئت قلت: تمام الكلام ذلك مثلهم في التوراة، ثم ابتدأ فقال: ومثلهم في الإنجيل، وكذا قال ابن عباس وغيره: هما مثلان، أحدهما في التوراة والآخر في الإنجيل؛ فيوقف على هذا على ((التَّوْرَاةِ)) وقال مجاهد: هو مثل واحد، يعني أن هذه صفتهم في التوراة والإنجيل، فلا يوقف على ((التَّوْرَاةِ)) على هذا، ويوقف على ((الإِنْجِيلِ)) ويبتدئ ((كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ)) على معنى وهم كزرع[(3)].
3-القراءات: القراءات هي: كيفية قراءة القرآن الكريم بأكثر من وجه حسبما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمعلوم أن القراءة سنة متبعة، ولكل قارئ مذهبه وطريقته في القراءة، ولننظر في النص التالي لابن الجزري الذي يبين فيه العلاقة بين القراءات والوقف والابتداء، يقول: ((لابد من معرفة أصول مذاهب الأئمة القراء في الوقف والابتداء؛ ليعتمد في قراءة كل مذهبه؛ فنافع كان يراعي محاسن الوقف والابتداء بحسب المعنى... وابن كثير روينا عنه نصاً أنه كان يقول: إذا وقفت في القرآن على قوله تعالى {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ} وعلى قوله {وَمَا يُشْعِرُكُمْ} وعلى {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} لم أبال بعدها وقفت أم لم أقف، وهذا يدل على أنه يقف حيث ينقطع نفسه... وأبو عمرو فروينا عنه أنه كان يتعمد الوقف على رؤوس الآي، ويقول: هو أحب إلي، وذكر عنه الخزاعي أنه كان يطلب حسن الابتداء، وذكر عنه أبو الفضل الرازي أنه يراعي حسن الوقف، وعاصم ذكر عنه أبو الفضل الرازي أنه كان يراعي حسن الابتداء، وذكر الخزاعي أن عاصماً والكسائي كانا يطلبان الوقف من حيث يتم الكلام، وحمزة اتفقت الرواة عنه أنه كان يقف عند انقطاع النفس؛ فقيل: لأن قراءاته التحقيق والمد الطويل، فلا يبلغ نفس القارئ إلى وقف التمام ولا إلى الكافي، وعندي أن ذلك من أجل أن القرآن عنده كالسورة الواحدة، فلم يكن يتعمد يتعمد وقفاُ معيناً، ولذلك آثر وصل السورة بالسورة، فلو كان من اجل التحقيق لآثر القطع على آخر السورة، والباقون من القراء كانوا يراعون حسن الحالتين وقفاً وابتداء))[(1)].
ومن ذلك يتبين أن هناك علاقة بين القراءات والوقف والابتداء، هذه العلاقة يتأثر بها الوقف والابتداء؛ بحيث تحدد مواضع معينة يتحتم على القارئ بقراءة معينة الوقوف عليها أو الابتداء بها؛ حسب القراءة التي يلتزم بها، وفيما يلي نقف مع بعض الأمثلة:
-قوله تعالى:{ يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً}[الفرقان:22]؛ ففي قراءة الفتح ((حِجْراً)) يكون تمام الوقف على ((مَحْجُوراً)) أما في قراءة الضم ((حِجْراً)) وهي قراءة الحسن، فيكون تمام الوقف على ((حِجْراً))؛ لأن العرب كان إذا نزل بالواحد منهم شدة قال: ((حِجْراً)) فقيل له ((مَحْجُوراً))[(2)].
-وكذلك في قوله تعالى:{وَكَتَبْن َا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ...}[المائدة:45]؛ يكون تمام الوقف على ((قصاص)) عند من نصب ((والعين)) وما بعدها، عطفاً على ((النفس))، وجعل ((قِصَاصٌ)) خبر ((أَنَّ)) وهي قراءة: نافع وعاصم وحمزة والأعمش.
أما من قرأ ((وَالْعَيْنَ)) بالرفع، ورفع ما بعدها، فالوقف عنده على ((أن النفس بالنفس)) وهي قراءة: الكسائي، ويكون المعنى على هذه القراءة: أن ((وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ...)) بالرفع ابتداء حكم في المسلمين، ويجعل ما كتب عليهم في التوراة أن النفس بالنفس، ويوجب الحكم في القصاص في العيون وما بعدها بين المسلمين بالآية[(1)].
-ومثال ذلك أيضاً: قول الله تعالى {...إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم:1-2]، فالوقف على ((الحميد)) تام على قراءة نافع وابن عامر؛ لأن قراءتهما برفع لفظ الجلالة ((اللهِ)) على الابتداء والاستئناف؛ ولذلك يحسن الوقف ويحسن الابتداء، وحسن على قراءة الباقين الذين قرأوا بالخفض، وعلى قراءة الخفض لا يحسن الابتداء؛ لأنه متعلق بما قبله لفظاً[(2)].
4-الفقه: علم الفقه يبحث في الأحكام الشرعية التي شرعها الله تعالى لعباده، وللفقه مصادر عدة لاستخراج الأحكام، أعلاها هو القرآن الكريم، ولمعرفة الجائز والواجب والحلال والحرام والمندوب والمكروه، لابد من معرفة آيات الأحكام في القرآن الكريم، ولا تفهم الآيات إلا على ضوء علاقات الكلمات والجمل، التي تختلف حسب الوقف والابتداء[(3)]؛ لذلك ((يحتاج صاحب علم التمام المعرفة بأشياء من اختلاف الفقهاء في أحكام القرآن))[(1)].
ومن أمثلة تأثر الوقف والابتداء باختلاف الحكم الفقهي قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (4) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[النور:4-5]، حيث اختلف الفقهاء في قبول شهادة القاذف إذا تاب[(2)]؛ فمن قال بعدم قبولها وإن تاب كان الوقف عند ((أبداً)) والابتداء بما بعدها، وهي ((وأولئك))، وبذلك يكون المستثنى في الآية الكريمة التالية متعلقاً بالجملة الاسمية ((وأولئك...))، وعندئذ يطلق اسم الفاسقين عليهم إلا من تاب منهم وأصلح.
أما من قال تجوز شهادة القاذف إذا تاب؛ كان الكلام عنده متصلاً، والوقف يكون عند ((فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))، وبذلك يكون الاستثناء من جملة ((وَلا تَقْبَلُوا...)) وليس من جملة ((وَأُوْلَئِكَ...) )، ووجه الكلام هنا يكون: ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا[(3)].

إيلين
02-27-2023, 02:59 PM
_




:x1:








دائما متميز في طرحك للموضوع
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي



:em1:

نور القمر
02-27-2023, 03:55 PM
طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك

eyes beirut
02-27-2023, 04:28 PM
/

تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية

мя Зάмояч
02-27-2023, 04:54 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

غـُـلايےّ
02-27-2023, 07:28 PM
.



عَبِقَ نَرْجِسِيُّ يُسَطِّرُ بِعُذُوبَةِ
يُعَانِقُ السَّمَاءُ كَجَمَالِ الإنتقاء
سَلِمَت يُمنَاكم دُمْتُم وَدَام عطاؤكُم
شُكْرًا كَبِيرَة ولقلوبكم الْفَرَح . .

إِيزآبَيل♡
02-28-2023, 05:11 AM
_









جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

غـُـلايےّ
02-28-2023, 02:17 PM
.

.



عَبِقَ نَرْجِسِيُّ يُسَطِّرُ بِعُذُوبَةِ
يُعَانِقُ السَّمَاءُ كَجَمَالِ الإنتقاء
سَلِمَت يُمنَاكم دُمْتُم وَدَام عطاؤكُم
شُكْرًا كَبِيرَة ولقلوبكم الْفَرَح . . https://a-al7b.com/vb/images/smilies/239.gif

Şøķåŕą
02-28-2023, 04:12 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

عبد الحليم
03-01-2023, 11:06 AM
طرح يفوق الجمال لروعته
كعادتك إبداع في مواضيعك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الجمال
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

إيلين
03-02-2023, 11:13 AM
_




:x1:








دائما متميز في طرحك للموضوع
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي



:em1:

غـُـلايےّ
03-02-2023, 01:02 PM
يعطيك العآفيـه
على الموضوع الروعـه
شكراً لك من القلب على هذآ المجهُود ,
ماأنحرم من عطـآءك المميز يَارب !
حفظك الله ورعآيته .
لِـ روحك باقات الورد

المحترف
03-02-2023, 02:17 PM
جزاك الله خيرا
وبارك فيـك علام الغيوب
ونفـــس عنــك كـل مكــروب
وثبـت قلبـك علـى دينـه
إنــه مقلـب القلـوب
دمت بحفظ الله ورعايته

غـُـلايےّ
03-02-2023, 02:22 PM
يعطيك العآفيـه
على الموضوع الروعـه
شكراً لك من القلب على هذآ المجهُود ,
ماأنحرم من عطـآءك المميز يَارب !
حفظك الله ورعآيته .
لِـ روحك باقات الورد

Şøķåŕą
03-03-2023, 08:48 AM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

سمارا
03-06-2023, 10:39 AM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

Şøķåŕą
03-10-2023, 03:28 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

رحيل
04-28-2023, 11:28 AM
جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
الف شكر على الطرح المميز
بوركت جهودك ودام عطاؤك
تحية وامتنان

روحي تبيك
09-02-2023, 07:39 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

رحيل
09-02-2023, 11:29 PM
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:29 PM
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود:620:

رحيل
09-02-2023, 11:29 PM
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود:620:

رحيل
09-02-2023, 11:29 PM
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود:54:

رحيل
09-02-2023, 11:29 PM
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود:129:

رحيل
09-02-2023, 11:30 PM
سكره
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:30 PM
عمر
..
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:30 PM
الياسمين
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:30 PM
تمرد
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:30 PM
عيون
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:30 PM
روحي تبيك
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:31 PM
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود:h9:

رحيل
09-02-2023, 11:31 PM
عبد الحليم
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:31 PM
غلاي
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:31 PM
هوس
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

رحيل
09-02-2023, 11:31 PM
نور
.
.
سرني جدا حضورك
واسعدني تواجدك
واطلالتك المشرقة
تعطر ركني
لروحك جنائن الياسمين
مع كل الود

زمردة ❥
06-08-2024, 06:52 AM
سلمت الأكف
والله يعطيك العآفية ،
دمت بخير :34:

رحيل
06-09-2024, 11:26 AM
.شكرا للحضور
الباهي بالجمال
تعطر الركن
بعبير حضورك
دمتم بسعاده لاتنتهى
وقلب ملئه الفرح:238:

رحيل
06-09-2024, 11:26 AM
.شكرا للحضور
الباهي بالجمال
تعطر الركن
بعبير حضورك
دمتم بسعاده لاتنتهى
وقلب ملئه الفرح:238:

Şøķåŕą
09-27-2024, 05:58 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير