Şøķåŕą
02-20-2023, 12:14 PM
الحمد لله الذي أكرم عباده بالإسلام، وامتنَّ عليهم بالإيمان، وأنزل عليهم الفرقان؛ ففرَّق به بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، والصلاة والسلام على النبي الأمي المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للمؤمنين، وحجة على الخلائق أجمعين، وعلى آله وصحبه، أهل الصلاة والصيام، والجهاد والإحسان؛ أما بعد:
فإن الله خلق الخلق لعبادته وتوحيده وطاعته؛ وبيَّن ذلك فقال: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
ولما خلقهم لهذه الغاية العظيمة، فَرَضَ عليهم معرفة ثلاثة أصول عظيمة جليلة، عليها يُحاسبون في قبورهم، وعنها يُسألون؛ وهي معرفة العبد ربَّه، ودينه، ونبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم.
فهذه الأصول هي أصل دين الإسلام وقاعدته، وكيف يعمل رجلٌ بالإسلام وهو لا يعرف ربه، أو لا يعرف حقيقة الإسلام، أو لا يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ومن حكمة الله عز وجل أن جعل لكل شيء أصولًا يُبنى عليها، فإذا اختلَّ واحد من تلك الأصول، اختل البناء وسقط، وهذه الأصول الثلاثة عليها يُبنى إسلام العبد وفعله، فمتى اهتز شيء من هذه الأصول، فماذا يبقى للعبد؟
ولأهمية هذه الأصول وعِظَمِ شأنها، وجلالة قدرها، نهض شيخ الإسلام وإمام الدعوة ورجل الإصلاح؛ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب التميمي النجدي الحنبلي، مجدد الدين، ومصلح ما أفسده أهل البدع، ورائد النهضة الإسلامية الإصلاحية - نهض هذا الإمام، فبيَّن هذه الأصول الثلاثة للناس، ووضَّح لهم معناها بأكمل بيان، وأوضح أسلوب، معتمدًا - كعادته رحمه الله - على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفهم السلف الصالحين، مبتعدًا عن آراء أهل الأهواء والبدع والضلالات، فقام الإمام محمد بن عبدالوهاب قدس الله روحه، بتأليف هذه الرسالة العظيمة، وسماها: (ثلاثة الأصول وأدلتها).
وأضْحَتْ هذه الرسالة - كمعظم رسائل الشيخ - عَلَمًا في بابها، حجة في موضوعها، وتناقلها الخاصة والعامة، وحفِظها الصغير والكبير، واشتهرت على الألسنة، وكثُر الدعاء لصاحبها، أجزل الله له الثواب، وانتفع أهل العلم بها أيما انتفاع، واهتموا بها أوضح اهتمام، فشرحوها في مطولات ومختصرات، وكتبوا عليها الحواشي والتعليقات، وممن شرح هذه الرسالة الجليلة سماحة الإمام ابن باز، وفضيلة العلامة محمد بن صالح العثيمين، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة صالح اللحيدان، والشيخ صالح آل الشيخ، والشيخ العلامة المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ صالح العصيمي، وللشيخ العلامة عبدالرحمن بن قاسم النجدي حاشية لطيفة عليها.
ولا ريب أن رسالة (الأصول الثلاثة) مما يجب أن يحفظه كل طالب علم، بل هي أول ما يتوجه إليه طالب العلم من المتون؛ لوجازتها وغزارة فوائدها، وكثرة نفعها، وأهمية موضوعها.
وفي هذه السلسلة من المقالات أقدِّم شرحًا مختصرًا، وتعليقًا موجزًا على هذه الرسالة القيِّمة النافعة، سائلًا الله العليَّ القدير التوفيقَ والسداد لي وللمسلمين؛ إنه سبحانه قدير، وبالإجابة جدير.
٠
فإن الله خلق الخلق لعبادته وتوحيده وطاعته؛ وبيَّن ذلك فقال: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
ولما خلقهم لهذه الغاية العظيمة، فَرَضَ عليهم معرفة ثلاثة أصول عظيمة جليلة، عليها يُحاسبون في قبورهم، وعنها يُسألون؛ وهي معرفة العبد ربَّه، ودينه، ونبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم.
فهذه الأصول هي أصل دين الإسلام وقاعدته، وكيف يعمل رجلٌ بالإسلام وهو لا يعرف ربه، أو لا يعرف حقيقة الإسلام، أو لا يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ومن حكمة الله عز وجل أن جعل لكل شيء أصولًا يُبنى عليها، فإذا اختلَّ واحد من تلك الأصول، اختل البناء وسقط، وهذه الأصول الثلاثة عليها يُبنى إسلام العبد وفعله، فمتى اهتز شيء من هذه الأصول، فماذا يبقى للعبد؟
ولأهمية هذه الأصول وعِظَمِ شأنها، وجلالة قدرها، نهض شيخ الإسلام وإمام الدعوة ورجل الإصلاح؛ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب التميمي النجدي الحنبلي، مجدد الدين، ومصلح ما أفسده أهل البدع، ورائد النهضة الإسلامية الإصلاحية - نهض هذا الإمام، فبيَّن هذه الأصول الثلاثة للناس، ووضَّح لهم معناها بأكمل بيان، وأوضح أسلوب، معتمدًا - كعادته رحمه الله - على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفهم السلف الصالحين، مبتعدًا عن آراء أهل الأهواء والبدع والضلالات، فقام الإمام محمد بن عبدالوهاب قدس الله روحه، بتأليف هذه الرسالة العظيمة، وسماها: (ثلاثة الأصول وأدلتها).
وأضْحَتْ هذه الرسالة - كمعظم رسائل الشيخ - عَلَمًا في بابها، حجة في موضوعها، وتناقلها الخاصة والعامة، وحفِظها الصغير والكبير، واشتهرت على الألسنة، وكثُر الدعاء لصاحبها، أجزل الله له الثواب، وانتفع أهل العلم بها أيما انتفاع، واهتموا بها أوضح اهتمام، فشرحوها في مطولات ومختصرات، وكتبوا عليها الحواشي والتعليقات، وممن شرح هذه الرسالة الجليلة سماحة الإمام ابن باز، وفضيلة العلامة محمد بن صالح العثيمين، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة صالح اللحيدان، والشيخ صالح آل الشيخ، والشيخ العلامة المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ صالح العصيمي، وللشيخ العلامة عبدالرحمن بن قاسم النجدي حاشية لطيفة عليها.
ولا ريب أن رسالة (الأصول الثلاثة) مما يجب أن يحفظه كل طالب علم، بل هي أول ما يتوجه إليه طالب العلم من المتون؛ لوجازتها وغزارة فوائدها، وكثرة نفعها، وأهمية موضوعها.
وفي هذه السلسلة من المقالات أقدِّم شرحًا مختصرًا، وتعليقًا موجزًا على هذه الرسالة القيِّمة النافعة، سائلًا الله العليَّ القدير التوفيقَ والسداد لي وللمسلمين؛ إنه سبحانه قدير، وبالإجابة جدير.
٠