رحيل
02-15-2023, 10:11 PM
زواج المؤمنين من ازواج ادعيائهم
من عادتي انه اذا لاح في افق خيالي فكرة ، او جادت قريحتي براي يصح الاحتجاج به في الذب عن السنة النبوية الشريفة ، اكتفي بصياغة الفكرة او الراي في سؤال ، و اضعه امام الاريكيين للحوار و الجدال ، و لا اضعه في مقالة الا بعد انتهاء المناظرة و استوائها على سوقها .
و على هذا النحو، الذي حدثك به ، وضعت سؤالا قبل سنوات امام الاريكيين ، و دخلنا في مناظرة (1) لم يقدموا فيها شيئا ، غير اللف و الدوران و شحذ الكلام .
و هذا حالنا ، نحن اهل السنة ، مع جميع مخالفينا ، باختلاف افكارهم و معتقداتهم ، فتسأل الواحد منهم سؤالا لا يحتمل جوابه اكثر من : نعم او لا ، فيأتيك بخطبة يحشر فيها ما شاء له جهله و خبثه ان يحشره فيها ، مما يدل على ضعف العقل و وهن الحزم ، الا جواب السؤال .
و كان سؤالي على النحو التالي : " قال عز و جل في سورة الاحزاب (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ))
الا يمكن ان يشرع الله زواج المومنين من ازواج ادعيائهم بدون اقحام الرسول في الامر ؟؟؟ " انتهى
و كان الجواب على النحو الذي وصفت لك .
و مرت الايام و الليالي ، و نسيت تلك المناظرة ، و غابت عني احداثها في غيابات الذاكرة ، حتى وقفت قبل قليل على كلام للرافعي ، فاخرج ما وأدته الايام و السنون ، و ذلك ان كلامي و كلامه كانا على سواء ، و هذا نص كلامه : " ... و لهذا يرسل الله النبي مع كل كتاب منزل ، ليعطي الكلمة قوة وجودها ، و يخرج الحالة النفسية من المعنى المعقول ، و ينشيء الفضائل الانسانية على طريقة النسل من انسانها الكبير " (2)
ثم قال في تشبيه من تشبيهاته الجديدة البليغة : " و ما مثل الكتاب يتعلم المرء منه حقائق الاخلاق العالية ، الا كوضع الانسان يده تحت ابطه ، ليرفع جسمه عن الارض ، فقد أنشأ يعمل ، و لكنه لن يرتفع " (3).
من عادتي انه اذا لاح في افق خيالي فكرة ، او جادت قريحتي براي يصح الاحتجاج به في الذب عن السنة النبوية الشريفة ، اكتفي بصياغة الفكرة او الراي في سؤال ، و اضعه امام الاريكيين للحوار و الجدال ، و لا اضعه في مقالة الا بعد انتهاء المناظرة و استوائها على سوقها .
و على هذا النحو، الذي حدثك به ، وضعت سؤالا قبل سنوات امام الاريكيين ، و دخلنا في مناظرة (1) لم يقدموا فيها شيئا ، غير اللف و الدوران و شحذ الكلام .
و هذا حالنا ، نحن اهل السنة ، مع جميع مخالفينا ، باختلاف افكارهم و معتقداتهم ، فتسأل الواحد منهم سؤالا لا يحتمل جوابه اكثر من : نعم او لا ، فيأتيك بخطبة يحشر فيها ما شاء له جهله و خبثه ان يحشره فيها ، مما يدل على ضعف العقل و وهن الحزم ، الا جواب السؤال .
و كان سؤالي على النحو التالي : " قال عز و جل في سورة الاحزاب (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ))
الا يمكن ان يشرع الله زواج المومنين من ازواج ادعيائهم بدون اقحام الرسول في الامر ؟؟؟ " انتهى
و كان الجواب على النحو الذي وصفت لك .
و مرت الايام و الليالي ، و نسيت تلك المناظرة ، و غابت عني احداثها في غيابات الذاكرة ، حتى وقفت قبل قليل على كلام للرافعي ، فاخرج ما وأدته الايام و السنون ، و ذلك ان كلامي و كلامه كانا على سواء ، و هذا نص كلامه : " ... و لهذا يرسل الله النبي مع كل كتاب منزل ، ليعطي الكلمة قوة وجودها ، و يخرج الحالة النفسية من المعنى المعقول ، و ينشيء الفضائل الانسانية على طريقة النسل من انسانها الكبير " (2)
ثم قال في تشبيه من تشبيهاته الجديدة البليغة : " و ما مثل الكتاب يتعلم المرء منه حقائق الاخلاق العالية ، الا كوضع الانسان يده تحت ابطه ، ليرفع جسمه عن الارض ، فقد أنشأ يعمل ، و لكنه لن يرتفع " (3).