Şøķåŕą
02-08-2023, 03:04 PM
ينجذب الناس في العالم أكثر فأكثر إلى جعل الحدود تتلاشى بين المساحات الداخلية التي تأويهم، والخارج، سواء كان الأخير عبارة عن « ترّاس أو حديقة منزلية، وإلى إحاطة أنفسهم بعناصر عدة مشغولة من مواد الطبيعة الخام أو ملونة بألوانها، وبالنباتات الداخلية، وبشراء أشياء قديمة الطابع أو إعادة استخدام ما هو مخبأ في الأقبية، مع تقدير كل ما يمتلكونه. هذا الهوى المستجد يدفع بطرز وفلسفات جمالية آسيوية إلى شق طريقها إلى مقدمة اتجاهات التصميم الداخلي للعام الجاري.
تعتقد المصممة مافيس زو Mavis Zhou، وهي صينية مقيمة في لندن، أن تصاميم الأثاث آسيوية المصدر محملة بالتقاليد والعادات والفن، وهي تستحق الاهتمام بقدر تلك الغربية، فالقطع الآسيوية تخبر قصصاً متجذرة في الهويات. لذا، تركز على عرض أثاث المصممين الآسيويين، والحرفيين من جميع أنحاء الشرق، في معرض المفروشات، الذي تديره مع شريكها، بمنطقة Shoreditch في قلب شرقي لندن. ينطلق الشريكان من حقيقة مفادها أن التاريخ الغني لآسيا لا يتمثل في عالم التصميم الداخلي، كما يجب.
تؤكد مافيس على ملاحظة » المتعلقة بانتشار عناصر التصميم الآسيوية في المنازل الحديثة، أخيراً، وتقول في هذا الصدد: «مؤمنة بأنه كلما شارك البشر ثقافاتهم، مع بعضهم البعض، وتبادلوا طرق المعاش والأكل، وأظهروا ميولهم الفنية لبعضهم البعض، كان ذلك أفضل». وتضيف: «عندما يضع شخص ما عنصراً من الهند أو فيتنام أو اليابان، في منزله، فإنه ينخرط في تبادل ثقافي، ويظهر التقدير والاحترام لحرفة ربما لم يعثر عليها في أي مكان آخر. هذا جميل، ويعبر عن قرابة بطريقة ما».
عن كيفية توظيف عناصر حديثة من التصميم الآسيوي في المنزل المعاصر، تقول المصممة إن «التصميم الآسيوي الحديث يركز على الطبيعة، التي تعد جزءاً جوهريّاً من المنزل»، موضحةً أن «ما تقدم لا يعني تزيين المساحات الداخلية، بالنباتات والزهور فحسب، بل استخدام المواد التي تكون مصنوعة من الأخشاب في الغالب أو حتى طمس الخطوط الفاصلة بين دواخل المنزل والخارج». بحسب مافيس، فإن التصميم الداخلي الآسيوي الحديث مرهف أكثر مما تعتقده غالبية الناس، وهو لا يعني مجرد إضافة التحف والزخرفات الصينية إلى المكان، بل رفد الأخير بلمسات ثقافية تبرز الذوق فيه.
المصممة مافيس زو: الأثاث الآسيوي سوف يشيخ ويعرف تغيرات، مع مرور الوقت، لكنه لن يفقد بريقه
وتجيب المصممة عن السؤال المتعلق بالطرز التي يتبناها المصممون الآسيويون، وهل «الوابي سابي» و«الجابندي» بينها، وعن الفلسفات التي تؤثر بهم، وهل لا تزال «الفنغ شوي» تسيرهم، قائلة إن «نتاج الحرفيين والمصممين يتأثر بكل الطرز والفلسفات الشرقية. بطبيعة الحال، أثناء تصميم المشاريع السكنية، هم يفكرون في كيفية جعل العناصر الآسيوية مدمجة بالفضاء المعماري، بصورة تبدو كأنها تتدفق أو في كيفية التعبير عن تعاليم مختلفة من فلسفاتهم الخاصة عن الحياة من خلال الأثاث».
عن الطراز «الجابندي»، توضح أن «الأخير عرف رواجاً، مع ازدياد الطلب على قطع الأثاث الخشبية الأخف وزناً، والتي تعكس هذا النمط». وعن «الوابي سابي»، ترى أن «هذا النهج قوي، وسيعمر، خصوصاً أنه يلقى صدى في صفوف الناس المعاصرين، الذين يريدون قبول عيوب حياتهم ويقدرون دوران الوقت». وتضيف أن «الأثاث، مع مرور الوقت، سوف يشيخ ويعرف تغيرات في اللون، وفي الغشاء، لكن لا يعني ذلك أنه سيفقد بريقه، بل سيظهر جمالية من نوع خاص، على غرار الـ «كينتسوغي» (أي الفن الياباني القديم لإصلاح الخزف المكسور عن طريق ربط المناطق المكسورة باللك الممزوج بمسحوق الذهب أو الفضة أو البلاتين، مع اعتبار الكسر والإصلاح جزء من تاريخ الجسم وليس عيباً يجب إخفاءه). لقد ألهم الـ«وابي سابي» العديد من الحرفيين، الذين نعرض نتاجهم المصنوع من الخشب المستصلح على موقع معرضنا».
نصائح في الديكور
تنصح المصممة مافيس النساء، اللاتي يرغبن في إضافة عناصر من التصاميم الآسيوية إلى منازلهن الحديثة، بالآتي:
التصميم الآسيوي واسع وجذاب، خصوصاً مع تعدّد الاتجاهات التي يمكن اتباعها، الأمر الذي يستدعي جعل شعور المرأة يرشدها، مع طرح التساؤل الآتي: «هل أرغب في أن تكون ديكورات منزلي غارقة في البساطة ومحفزة على الهدوء أم أن الألوان الصريحة المنتشرة هنا وهناك تغذي طاقتي؟». هي مسألة ذوق، في نهاية الأمر.
اتجاه الـ «وابي سابي» يخاطب النساء خصوصاً، إذ هو لا يربط بين الشيخوخة وبين فقدان القيمة أو بين الشيخوخة والرعب من التجاعيد، بل هو يوصل رسالة مفادها بأن اختلافاتنا ليست في الحقيقة عيوباً، بل هي من أعظم نقاط قوتنا. تجاعيدنا هي امتياز. حضور عناصر في منزل المرأة تذكرها بذلك أمر مفيد للغاية. ولكن مرة أخرى، كل هذا يتوقف على الذوق. وفي حال الشك، قد يكفي توظيف كرسي طعام جديد أو مكتب والاستمرار، انطلاقاً من ذلك.
تابعي المزيد: إكسسوارات مغاسل الضيوف في حمامات المنازل "المودرن" والفخمة
تعريفات
«الوابي سابي»: تشجع هذه الفلسفة اليابانية على إيجاد الإثارة والجمال في أكثر العناصر أو الأدوات بساطةً مهما كانت مألوفة أو معتادة أو حتى معهودة، مع تقدير الأشياء لتاريخها وتفردها، وليس من أجل كمالها. في الديكور الداخلي، يستلهم «الوابي سابي» من ألوان الطبيعة وخاماتها الخام من دون تعديل، مع توزيع الأثاث المنخفض، قليل العدد، بصورة غير متماثلة، والبعد عن التشطيبات العالية والفاخرة ذات الإنتاج الضخم.
«الجابندي»: يمزج بين الخطوط السلسة والحديثة التابعة للتصميم الاسكندنافي وبين الأناقة والعملية والجمالية اليابانية. يقوم الطراز على استخدام درجات ألوان محايدة والكثير من الأشكال والمواد المستلهمة من الطبيعة.
«الفنغ شوي»: هو ممارسة لترتيب القطع في أماكن المعيشة بغية خلق توازن مع العالم الطبيعي وتحقيق الانسجام بين الفرد وبيئته.
تعتقد المصممة مافيس زو Mavis Zhou، وهي صينية مقيمة في لندن، أن تصاميم الأثاث آسيوية المصدر محملة بالتقاليد والعادات والفن، وهي تستحق الاهتمام بقدر تلك الغربية، فالقطع الآسيوية تخبر قصصاً متجذرة في الهويات. لذا، تركز على عرض أثاث المصممين الآسيويين، والحرفيين من جميع أنحاء الشرق، في معرض المفروشات، الذي تديره مع شريكها، بمنطقة Shoreditch في قلب شرقي لندن. ينطلق الشريكان من حقيقة مفادها أن التاريخ الغني لآسيا لا يتمثل في عالم التصميم الداخلي، كما يجب.
تؤكد مافيس على ملاحظة » المتعلقة بانتشار عناصر التصميم الآسيوية في المنازل الحديثة، أخيراً، وتقول في هذا الصدد: «مؤمنة بأنه كلما شارك البشر ثقافاتهم، مع بعضهم البعض، وتبادلوا طرق المعاش والأكل، وأظهروا ميولهم الفنية لبعضهم البعض، كان ذلك أفضل». وتضيف: «عندما يضع شخص ما عنصراً من الهند أو فيتنام أو اليابان، في منزله، فإنه ينخرط في تبادل ثقافي، ويظهر التقدير والاحترام لحرفة ربما لم يعثر عليها في أي مكان آخر. هذا جميل، ويعبر عن قرابة بطريقة ما».
عن كيفية توظيف عناصر حديثة من التصميم الآسيوي في المنزل المعاصر، تقول المصممة إن «التصميم الآسيوي الحديث يركز على الطبيعة، التي تعد جزءاً جوهريّاً من المنزل»، موضحةً أن «ما تقدم لا يعني تزيين المساحات الداخلية، بالنباتات والزهور فحسب، بل استخدام المواد التي تكون مصنوعة من الأخشاب في الغالب أو حتى طمس الخطوط الفاصلة بين دواخل المنزل والخارج». بحسب مافيس، فإن التصميم الداخلي الآسيوي الحديث مرهف أكثر مما تعتقده غالبية الناس، وهو لا يعني مجرد إضافة التحف والزخرفات الصينية إلى المكان، بل رفد الأخير بلمسات ثقافية تبرز الذوق فيه.
المصممة مافيس زو: الأثاث الآسيوي سوف يشيخ ويعرف تغيرات، مع مرور الوقت، لكنه لن يفقد بريقه
وتجيب المصممة عن السؤال المتعلق بالطرز التي يتبناها المصممون الآسيويون، وهل «الوابي سابي» و«الجابندي» بينها، وعن الفلسفات التي تؤثر بهم، وهل لا تزال «الفنغ شوي» تسيرهم، قائلة إن «نتاج الحرفيين والمصممين يتأثر بكل الطرز والفلسفات الشرقية. بطبيعة الحال، أثناء تصميم المشاريع السكنية، هم يفكرون في كيفية جعل العناصر الآسيوية مدمجة بالفضاء المعماري، بصورة تبدو كأنها تتدفق أو في كيفية التعبير عن تعاليم مختلفة من فلسفاتهم الخاصة عن الحياة من خلال الأثاث».
عن الطراز «الجابندي»، توضح أن «الأخير عرف رواجاً، مع ازدياد الطلب على قطع الأثاث الخشبية الأخف وزناً، والتي تعكس هذا النمط». وعن «الوابي سابي»، ترى أن «هذا النهج قوي، وسيعمر، خصوصاً أنه يلقى صدى في صفوف الناس المعاصرين، الذين يريدون قبول عيوب حياتهم ويقدرون دوران الوقت». وتضيف أن «الأثاث، مع مرور الوقت، سوف يشيخ ويعرف تغيرات في اللون، وفي الغشاء، لكن لا يعني ذلك أنه سيفقد بريقه، بل سيظهر جمالية من نوع خاص، على غرار الـ «كينتسوغي» (أي الفن الياباني القديم لإصلاح الخزف المكسور عن طريق ربط المناطق المكسورة باللك الممزوج بمسحوق الذهب أو الفضة أو البلاتين، مع اعتبار الكسر والإصلاح جزء من تاريخ الجسم وليس عيباً يجب إخفاءه). لقد ألهم الـ«وابي سابي» العديد من الحرفيين، الذين نعرض نتاجهم المصنوع من الخشب المستصلح على موقع معرضنا».
نصائح في الديكور
تنصح المصممة مافيس النساء، اللاتي يرغبن في إضافة عناصر من التصاميم الآسيوية إلى منازلهن الحديثة، بالآتي:
التصميم الآسيوي واسع وجذاب، خصوصاً مع تعدّد الاتجاهات التي يمكن اتباعها، الأمر الذي يستدعي جعل شعور المرأة يرشدها، مع طرح التساؤل الآتي: «هل أرغب في أن تكون ديكورات منزلي غارقة في البساطة ومحفزة على الهدوء أم أن الألوان الصريحة المنتشرة هنا وهناك تغذي طاقتي؟». هي مسألة ذوق، في نهاية الأمر.
اتجاه الـ «وابي سابي» يخاطب النساء خصوصاً، إذ هو لا يربط بين الشيخوخة وبين فقدان القيمة أو بين الشيخوخة والرعب من التجاعيد، بل هو يوصل رسالة مفادها بأن اختلافاتنا ليست في الحقيقة عيوباً، بل هي من أعظم نقاط قوتنا. تجاعيدنا هي امتياز. حضور عناصر في منزل المرأة تذكرها بذلك أمر مفيد للغاية. ولكن مرة أخرى، كل هذا يتوقف على الذوق. وفي حال الشك، قد يكفي توظيف كرسي طعام جديد أو مكتب والاستمرار، انطلاقاً من ذلك.
تابعي المزيد: إكسسوارات مغاسل الضيوف في حمامات المنازل "المودرن" والفخمة
تعريفات
«الوابي سابي»: تشجع هذه الفلسفة اليابانية على إيجاد الإثارة والجمال في أكثر العناصر أو الأدوات بساطةً مهما كانت مألوفة أو معتادة أو حتى معهودة، مع تقدير الأشياء لتاريخها وتفردها، وليس من أجل كمالها. في الديكور الداخلي، يستلهم «الوابي سابي» من ألوان الطبيعة وخاماتها الخام من دون تعديل، مع توزيع الأثاث المنخفض، قليل العدد، بصورة غير متماثلة، والبعد عن التشطيبات العالية والفاخرة ذات الإنتاج الضخم.
«الجابندي»: يمزج بين الخطوط السلسة والحديثة التابعة للتصميم الاسكندنافي وبين الأناقة والعملية والجمالية اليابانية. يقوم الطراز على استخدام درجات ألوان محايدة والكثير من الأشكال والمواد المستلهمة من الطبيعة.
«الفنغ شوي»: هو ممارسة لترتيب القطع في أماكن المعيشة بغية خلق توازن مع العالم الطبيعي وتحقيق الانسجام بين الفرد وبيئته.