Şøķåŕą
02-03-2023, 12:53 PM
فرح عمرو كثيراً عندما علم أن جَدَّه سيكون في ضيافتهم عاماً كاملاً، وأعدّ مع والدته مكاناً جميلاً هادئاً ليرتاح الجد، وقرر هو وإخوته ألا يزعجوه أبداً.
وصل الجدّ، واستقبلته العائلة استقبالاً حافلاً وقدّم لهم الهدايا، وجلسوا وتحدّثوا وضحكوا وتناولوا الطعام ثم حان وقت النوم؛ فدخل الجدّ لينام، فلحق به عمرو، وجلس إلى جواره وقال:
العام الماضي كنتُ أقرأ قصص الأنبياء وحدي يا جدي، ولكن بما أنك موجود الآن عندنا أحب أن أسمع قصصهم وسيَرهم منك. فهل يزعجك هذا؟
• الجدّ: بل يسعدني ذلك. أين وصلت في قصص الأنبياء؟
عمرو: قرأت يا جدي عن سيدنا يوسف عليه السلام، وعرفت أنه عندما عاد إخوته إلى مصر وجدوا أن يوسف ردّ بضاعتهم التي سيشترون بها الطعام ودسّها وسط أغراضهم، ففهموا أن عزيز مصر (سيدنا يوسف) لن يعطيهم طعاماً في المرة القادمة إلا إذا أحضروا أخاهم الأصغر معهم.
• قال الجَدّ: ما شاء الله، معلوماتك جيدة يا عمرو.
سأل عمرو: ولكن يا جدي هل أخذوا أخاهم معهم في المرة التالية؟
• قال الجدّ: تحايلوا على والدهم كثيراً، حتى وافق، لكنه كان خائفاً بسبب ما فعلوه بيوسف قديماً.
عمرو: وماذا حدث بعد ذلك؟
• الجد: أخبر يوسف عليه السلام أخاه الأصغر فقط عن حقيقته، وأعطى الإخوة ما أرادوا من القمح والطعام. وأرسل أحداً ليضع المكيال الذهبي الذي يكيلون به الحبوب في أغراض أخيهم الأصغر.
عمرو: ولماذا فعل ذلك؟
• الجد: إنها حيلة ليتمكن من إبقاء أخيه الأصغر عنده.
عمرو: يا ألله! وماذا فعل الإخوة؟
• الجد: قالوا لسيدنا يوسف: أيّها العزيز خذ أحدنا مكانه؛ فإن أبانا شيخ كبير سيحزن لو لم نعد بأخينا معنا... ورجَوْه كثيراً، لكنه لم يقبل.
عمرو: مسكين سيدنا يعقوب (والد يوسف عليه السلام)!
• الجد: نعم، لكن يوسف كان يخطِّط لإحضار والديه.. المهم، عاد الإخوة إلى مصر وأخبروا والدهم أن أخاهم قد سرق!! لم يصدقهم، وحزن كثيراً، وبكى كثيراً حتى فقد بصره، وظلّ يقول: فصبر جميل والله المستعان.
عمرو: حبيبي سيدنا يعقوب!!
• الجد: لكن يعقوب لم ييأس، وأرسل أولاده ثانية إلى عزيز مصر ليرجوه ليطلق سراح أخيهم.
عمرو: لعلّه هذه المرة أخبرهم أنه أخوهم يوسف الذي رموه في البئر!
• الجدّ: نعم، قال لهم: أنا يوسف وهذا أخي قد مَنَّ اللهُ علينا وأكرمنا وجمعنا... وطلب منهم أن يأخذوا قميصه ويُلقوه على وجه أبيه، وسيرتدّ إليه بصره.
عمرو: أنا متشوّق جداً يا جدي.
• ضحك الجدّ وقال: وعندما اقتربوا من القرية قال يعقوب: إني أشمّ رائحة يوسف!
• ثم دخل عليه أولاده، ووضعوا القميص على وجهه، فعاد إليه بصره، وسألهم: هل وجدتم يوسف؟ هذه رائحته! أين هو؟
• قالوا: وجدنا يوسف ومعه أخانا الأصغر، وهو ينتظرك يا أبانا.
• وسافرت العائلة، ودخلوا على يوسف عليه السلام انحنوا أمامه للتحية، فقام يوسف وسلّم على والديه بحرارة وشوق، وقبّل أيديهما ورأسيهما، وأجلسهما مكانه على عرشه، واجتمعوا ثانية بعد سنوات طويلة.
قال عمرو: قصة رائعة، وهي أكثر روعة لأنك أنت الذي حكيتها لي يا جدي.
• قال الجدّ: لم أنته من كلامي بعد يا بطل، عليك أن تخبرني ماذا تعلمت من هذا الجزء من القصة.
قال عمرو: سأفكر وأخبرك غداً بإذن الله يا جدي.
وصل الجدّ، واستقبلته العائلة استقبالاً حافلاً وقدّم لهم الهدايا، وجلسوا وتحدّثوا وضحكوا وتناولوا الطعام ثم حان وقت النوم؛ فدخل الجدّ لينام، فلحق به عمرو، وجلس إلى جواره وقال:
العام الماضي كنتُ أقرأ قصص الأنبياء وحدي يا جدي، ولكن بما أنك موجود الآن عندنا أحب أن أسمع قصصهم وسيَرهم منك. فهل يزعجك هذا؟
• الجدّ: بل يسعدني ذلك. أين وصلت في قصص الأنبياء؟
عمرو: قرأت يا جدي عن سيدنا يوسف عليه السلام، وعرفت أنه عندما عاد إخوته إلى مصر وجدوا أن يوسف ردّ بضاعتهم التي سيشترون بها الطعام ودسّها وسط أغراضهم، ففهموا أن عزيز مصر (سيدنا يوسف) لن يعطيهم طعاماً في المرة القادمة إلا إذا أحضروا أخاهم الأصغر معهم.
• قال الجَدّ: ما شاء الله، معلوماتك جيدة يا عمرو.
سأل عمرو: ولكن يا جدي هل أخذوا أخاهم معهم في المرة التالية؟
• قال الجدّ: تحايلوا على والدهم كثيراً، حتى وافق، لكنه كان خائفاً بسبب ما فعلوه بيوسف قديماً.
عمرو: وماذا حدث بعد ذلك؟
• الجد: أخبر يوسف عليه السلام أخاه الأصغر فقط عن حقيقته، وأعطى الإخوة ما أرادوا من القمح والطعام. وأرسل أحداً ليضع المكيال الذهبي الذي يكيلون به الحبوب في أغراض أخيهم الأصغر.
عمرو: ولماذا فعل ذلك؟
• الجد: إنها حيلة ليتمكن من إبقاء أخيه الأصغر عنده.
عمرو: يا ألله! وماذا فعل الإخوة؟
• الجد: قالوا لسيدنا يوسف: أيّها العزيز خذ أحدنا مكانه؛ فإن أبانا شيخ كبير سيحزن لو لم نعد بأخينا معنا... ورجَوْه كثيراً، لكنه لم يقبل.
عمرو: مسكين سيدنا يعقوب (والد يوسف عليه السلام)!
• الجد: نعم، لكن يوسف كان يخطِّط لإحضار والديه.. المهم، عاد الإخوة إلى مصر وأخبروا والدهم أن أخاهم قد سرق!! لم يصدقهم، وحزن كثيراً، وبكى كثيراً حتى فقد بصره، وظلّ يقول: فصبر جميل والله المستعان.
عمرو: حبيبي سيدنا يعقوب!!
• الجد: لكن يعقوب لم ييأس، وأرسل أولاده ثانية إلى عزيز مصر ليرجوه ليطلق سراح أخيهم.
عمرو: لعلّه هذه المرة أخبرهم أنه أخوهم يوسف الذي رموه في البئر!
• الجدّ: نعم، قال لهم: أنا يوسف وهذا أخي قد مَنَّ اللهُ علينا وأكرمنا وجمعنا... وطلب منهم أن يأخذوا قميصه ويُلقوه على وجه أبيه، وسيرتدّ إليه بصره.
عمرو: أنا متشوّق جداً يا جدي.
• ضحك الجدّ وقال: وعندما اقتربوا من القرية قال يعقوب: إني أشمّ رائحة يوسف!
• ثم دخل عليه أولاده، ووضعوا القميص على وجهه، فعاد إليه بصره، وسألهم: هل وجدتم يوسف؟ هذه رائحته! أين هو؟
• قالوا: وجدنا يوسف ومعه أخانا الأصغر، وهو ينتظرك يا أبانا.
• وسافرت العائلة، ودخلوا على يوسف عليه السلام انحنوا أمامه للتحية، فقام يوسف وسلّم على والديه بحرارة وشوق، وقبّل أيديهما ورأسيهما، وأجلسهما مكانه على عرشه، واجتمعوا ثانية بعد سنوات طويلة.
قال عمرو: قصة رائعة، وهي أكثر روعة لأنك أنت الذي حكيتها لي يا جدي.
• قال الجدّ: لم أنته من كلامي بعد يا بطل، عليك أن تخبرني ماذا تعلمت من هذا الجزء من القصة.
قال عمرو: سأفكر وأخبرك غداً بإذن الله يا جدي.