نبضها مطيري
01-29-2023, 11:29 PM
قلوب تخلت عن أنسانيتها وهويتها البشريه
[1]
قلوب أعلنت عصيانها للأديان السّماويّة
أعلنت أنها لا تؤمن بالبداية
و لا تأبه للنهاية
و أنّ سرّ الخلق في قاموسها
سفسطة فلسفيّة
قالت بأن رجال الدّين و الدّعاة
و حتّى [ الأنا العليا ]
قضاة محكمة تفتيشيّة .. !
ثم حين وجدت نفسها ترفض نقاش الآخرين
بررت رفضها لا بحقيقة الحجّة الواهية
و إنّما بالحرّية الشخصيّة .. !
و أيّ حرّية !
[2]
و قلوب صمّاء لكنها تجيد الكلام .
قلوب يعود نسلها إلى كسرى أنوشروان
تعتقد بأنها بامتلاكها الحكم و السّلطة و المال
قد أدّت واجباتها نحو رعيّتها .
و أن ليس في الإمكان
أبدع مما كان .. !
تعتقد بأن الموت حليفها
و بأنّ التاريخ سيذكرها حتّى فناء الأزمان .
مسكينة لا تعلم بأنّ التماثيل يعلوها الصدأ .
و أنّ الكلمات يعلوها الصدأ .
و أنّها ستلعق غبار الندم
و لكن بعد فوات الأوان .
و هيهات !
[3]
و أخرى أدركتها الشيخوخة بعد عمر طويل
إلا أنها لم تصل بعد للحكمة
لم تفهم الحياة
لم تسامح و لم ترتد مسوح الرهبان رغم اللحى البيضاء
قلوب لم يورثها الكبر سوى
ضيق في الأفق اجترار لا يمل لذكريات بالية
مع كثير من مصمصة الشفاه
و تمتمة بأنّ : هذه الأجيال الجديدة لا تستحق العناء
و أن ماذا أهدانا الزمن سوى .
آلام المفاصل و الدّماغ [ وجع القلب ]
و مزيد من الشقاء .. ؟!
زمن يلوكنا بالبلاء !
[4]
و قلوب تخلّت عن هويتها البشريّة
و انضمّت رسميا إلى قبائل الغيلان .
أصبحت لا يحركها سوى شهوة الشرّ
أصبحت تعتقد بأنّها سيف القدر .. !
و أن إراقتها للداء تطهير واجب لا يجدر أن توقفه دموع الضحايا
و لا أمر قاض صدر .
قلوب تفخر بأنّها مجرمة حرب .
و أنّها تستبيح أرواح البشر .
إنها سادية جلّادي البشر .. !
[5]
و هناك قلوب جدّ بارعة
في رسم تعبيرات كثيرة زائفة
و في ارتداء الأقنعة
تمطرك بعبارات الثّناء و الإعجاب
تلهب الأكف بالتصفيق
بينما تصدح من خلفك بسخرية لاذعة
قلوب ماهرة في الكذب .
حتّى لتظن أنها أرواح رائعة
ممتعة .. !
و تخفى عنك الحقيقة المفزعة !
روح لايسعها جسد
[1]
قلوب أعلنت عصيانها للأديان السّماويّة
أعلنت أنها لا تؤمن بالبداية
و لا تأبه للنهاية
و أنّ سرّ الخلق في قاموسها
سفسطة فلسفيّة
قالت بأن رجال الدّين و الدّعاة
و حتّى [ الأنا العليا ]
قضاة محكمة تفتيشيّة .. !
ثم حين وجدت نفسها ترفض نقاش الآخرين
بررت رفضها لا بحقيقة الحجّة الواهية
و إنّما بالحرّية الشخصيّة .. !
و أيّ حرّية !
[2]
و قلوب صمّاء لكنها تجيد الكلام .
قلوب يعود نسلها إلى كسرى أنوشروان
تعتقد بأنها بامتلاكها الحكم و السّلطة و المال
قد أدّت واجباتها نحو رعيّتها .
و أن ليس في الإمكان
أبدع مما كان .. !
تعتقد بأن الموت حليفها
و بأنّ التاريخ سيذكرها حتّى فناء الأزمان .
مسكينة لا تعلم بأنّ التماثيل يعلوها الصدأ .
و أنّ الكلمات يعلوها الصدأ .
و أنّها ستلعق غبار الندم
و لكن بعد فوات الأوان .
و هيهات !
[3]
و أخرى أدركتها الشيخوخة بعد عمر طويل
إلا أنها لم تصل بعد للحكمة
لم تفهم الحياة
لم تسامح و لم ترتد مسوح الرهبان رغم اللحى البيضاء
قلوب لم يورثها الكبر سوى
ضيق في الأفق اجترار لا يمل لذكريات بالية
مع كثير من مصمصة الشفاه
و تمتمة بأنّ : هذه الأجيال الجديدة لا تستحق العناء
و أن ماذا أهدانا الزمن سوى .
آلام المفاصل و الدّماغ [ وجع القلب ]
و مزيد من الشقاء .. ؟!
زمن يلوكنا بالبلاء !
[4]
و قلوب تخلّت عن هويتها البشريّة
و انضمّت رسميا إلى قبائل الغيلان .
أصبحت لا يحركها سوى شهوة الشرّ
أصبحت تعتقد بأنّها سيف القدر .. !
و أن إراقتها للداء تطهير واجب لا يجدر أن توقفه دموع الضحايا
و لا أمر قاض صدر .
قلوب تفخر بأنّها مجرمة حرب .
و أنّها تستبيح أرواح البشر .
إنها سادية جلّادي البشر .. !
[5]
و هناك قلوب جدّ بارعة
في رسم تعبيرات كثيرة زائفة
و في ارتداء الأقنعة
تمطرك بعبارات الثّناء و الإعجاب
تلهب الأكف بالتصفيق
بينما تصدح من خلفك بسخرية لاذعة
قلوب ماهرة في الكذب .
حتّى لتظن أنها أرواح رائعة
ممتعة .. !
و تخفى عنك الحقيقة المفزعة !
روح لايسعها جسد