المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معجم التقاعد ...


Şøķåŕą
01-11-2023, 04:58 PM
ليلة طويلة ... كتلك الليالي الطِّوال التي ما أدركها فجرُ الأفق الذي يزيل الكآبات ، ويهزم ظلمةَ الخيالات التي تغتذي عادة من وطأة الأحزان ... اللهم لست جَزِعًا ولا متشائما ، ولست من طلاب الراحة التي ينعم في محيطها مَن اعتزلوا بعضَ تلك العادات ، لتنجو نفوسُهم من تفكك مابقي من شرف الجلسات التي كانت تمنح الهدوء والطمأنينة ... واستطرد أبو مروان يحدث نفسَه ، ويجتاز ماشاء من مسافات الصَّمت حينا ، ومن مسافات الارتداد إلى النفس أحيانا أخرى . حتى أيقظتْه تحيةُ أبي نبيل صديقه الوفي ، وبدا وكأنه يترنَّحُ بعد انكساره في معركة ، قيل إن جنودها مازالوا في مدرسة تعليم اجتياز صياغة الأنفاس المناسبة في قيظ الحيرة . وابتسم أبو مروان كابتسامته أمس ، ليعدد هموما جديدة أضافها إلى قائمة أثقال العصر ، وعرف أبو نبيل هذا الجديد الذي ألمَّ بصاحبه ، وكأنَّ أصواتا تتلاحق خطواتها صوب أهل النجدات ، ولا يستطيع أن ينكر شدَّةَ وهجها ... القدس ، بغداد ، كابل ، جروزني ، مقديشو ، كشمير ، سراييفو ... ق.ش.ل.ت. أ ... حتى ... الياء . ثم أنطقتْه النصيحة في ثوب الأخوة الطاهر : لا يا أبا مروان ، ماكان اللهُ ليغلق في وجوهنا أبواب الرجاء ،ولا ليسلبنا روحَ السكينة ، فقد عشنا ستة عقود في ظلال الإيمان ، ونعترف بتقصيرنا ، بل وبندمنا على مافرطنا ببعض العمر ، فقد كانت أيدينا تعمل ، وعقولنا تعمل ، ومشاعرنا تعمل ، لقد بكينا عندما بكت أمتنا ، وابتسمنا عندما كانت أمتنا تتبسم ساعات فرحها ، ولعل ماقدمناه يرضي مَن يقرأ سيرتنا ، فوالله مااقعَنْدَدَ منا رجل واحد ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، أما الآخرون ... قاطعه أبو مروان قائلا : اللهم لاتجعلنا ممَّن خبا نورُ الأمل بين أعينهم ، ولا ممَّن جعلوا أنفسَهم قُعَديِّن عاجزين لاعن العمل ، بل حتى عن النهوض الذي أرخى جناحيه لهم !! هـزَّ أبو نبيل رأسه وقال : نعوذ بالله من تحول العافية ، ومن زوال نعمة البصر والبصيرة والعقل ذي الحكمة ، ومن زوال الهمَّة التي هي نور الرجال مهما تقدم بهم العُمُر ... أتُريدُنا ـ يا أبامروان ـ أن نتمنَّى الموت ؟ وما هو الضُّرُّ الذي أصابنا حتى نتمنَّاه ؟ الدنيا بخير يا أخي ، صدِّقْـني أنَّ الدنيا بخير ، مازال بأيدينا كتاب الله وسُنَّةُ رسوله r ، وما زلنا ندحرج السَّواتر المصطنعة عن رؤانا ، وعن خطوات أقدامنا ، ونشعر أن وقت الفرج ينمو في ضمائرنا ، وأن أمتنا بمنجاة من كل مايحاك لها . نسأل الله أن يبارك لنا جميعا فيما بقي من أعمارنا وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا . تبسَّم أبو مروان وهو يقول : مازلت تبعث في جنبات صدري نور الأمل الذي يتجدد برؤياك والله ياأخي ، كنتُ متضايقا حزينا ، بل أكاد أن أكون متشائما ـ والعياذ بالله ـ ولكني أجد نفسي تنطلق وأنت تلقي هذه البشارات ، بل و أشعر بوضوحها وقربها فأقوى حتى على تهديد الانحناء الذي يشهر سيف سطوته على المتقاعدين أمثالنا . وجدها أبو نبيل فرصة ليغير مجرى هذا الحديث ، ويهيئ أخاه وزميله إلى الموعد الذي يُنتظر في هذا اليوم . فقال : هل تعلم ياأبامروان لِـمَ سُمِّيَ شهرُ ذي القعدة بهذا الاسم ؟ اعتدل أبو مروان في جلسته وقال : لأن الناس كانوا يقعدون فيه عن الأسفار ... وجدها أبو نبيل ـ بعد أن تحيَّر في طريقة إيجادها ـ ولعلها المناسبة التي تُخرجُ أبامروان من عقدة الملل ، و دوَّامة التفكير التي لاطائل منها ، فقال : الحقُّ عليهم . وكان على مَن تجاوزوا الستين من العمر أن لايقعدوا ، وإنما عليهم السعيُ من جديد لإعادة شبابهم بما يناسب المرحلة ، ليجدوا النَّضارةَ في الوجه ، والحكمة في التفكير والتوجيه ... وهنا طُرق البابُ فهبَّ أبو نبيل ففتح الباب ، وإذْ بصديقهم المتقاعد أبي يحيى يلقي السلام ، وهو ينظر إلى ساعته : مالكم هيَّا فموعد الحفل قد اقترب . خرج الثلاثة يحثون خطاهم إلى مكان حفل إكرام المتقاعدين ، وأبو يحيى يحدثهم عن أثر أمراض الوراثة ، ومعاناة الجسد من الشيخوخة المبكرة ، ويحمد اللهَ الذي عافاه من داء تصلُّبِ الشرايين ، ضحك أبو مروان وقال : كنت تأكل ياصديقي حتى بعد الشَّبع ، وتتخيَّر مكان الدهون من اللحم فتقبل عليها يدُك بهمة ونشاط . تبسم أبو يحيى وقال : هذا والله صحيح . رحم الله أيام زمان ولكني أبشرك بأني لم أهجر تعليمات الطبيب ، وخصوصا متابعة طريقة المشي يوميا . فإني أصلي الصبح في مسجد الحي ، وأنتهز الفرصة إلى قبيل طلوع الشمس . قال أبو نبيل : هنيئا لك إنها أصفى وأجمل الساعات هواؤُها عليل ، وأتمَّ أبو مروان : وهدوؤُها ماله مثيل .ضحك الثلاثة ، وشدَّ أبو نبيل على يد أبي يحيى وقال : اغتنم هذه الساعة واذكر الله سبحانه ، فإنك تجمع بين طلب العافية ، والثواب من الله . قال أبو يحيى : ما فاتني ذلك والله يا أبانبيل . فلله الحمد قد جعلتُ وِردي اليومي في هذه الساعة {لا إله إلا الله وحده لاشريك له،له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيءٍ قدير } أقولها مِئة مرَّة . وأنا على ثقة بأنها من أسباب عافيتي ممَّا كنت أعاني ، كما أنها تمنحني بشعور عظيم يخفف عني الكثير الكثير ممَّا أُلاقيه .

دخلوا قاعة الاحتفال المزدانة بالمصابيح الكهربائية والورود ، ومكبرات الصوت ، وبالتنسيق الجميل لمواقع الكراسي والمناضد . وبهؤلاء النفر من مسؤولي الحفل ، الذين أشرقت وجوههم بابتسامات الحبور والاحتفاء برواد العلم ، وانشرحت رحاب صدورهم بلقاء الأحباب الذين أبعدهم { التقاعد } عن اللقاءات اليومية ، والمشاركات الهادفة في بناء الوطن ، و رفعة شأن أبنائه من طلبة العلم في مجتمعهم الفاضل . أخذ الضيوف أماكنهم ، وابتدأ الحفل بآيات من كتاب الله عزَّ وجلَّ ، تلتها كلمة ترحيبية مؤثرة ، فأنشودة شنَّفت آذان الحاضرين ، وكانت الكلمة الأخيرة لأحد المتقاعدين ، ثم وُزِّعت الهدايا والدروع التذكارية على المتقاعدين لهذا العام . وخرج القوم تملأ صدورهم البهجة ، ويحدوهم الأمل ، ويناغي هممَهم نداءُ العمل . فما من آية في كتاب الله سبحانه تتحدث عن الإيمان بالله إلا وهي مقترنةٌ بالعمل الصالح ، وأن المرء إذا طال عمُرُه وحسُنَ عملُه فقد فاز بالخير ، ونال أسباب السعادة . وقف أبو مروان ليعلن أن المفاجأة هي غياب عبدالحميد عن الحفل ، وأنَّ مفاجأة هذه المفاجأة صعود ولده سعيد إلى المنصَّة لاستلام هدية والده . وتنويه عريف الحفل بأنَّ سعيدا الذي يقف أمامكم الآن ليستلم هدية والده هو الحائز على الدرجة الأولى في الثانوية العامة لهذا العام ، وراح عريف الحفل يثني على سعيد وأبيه الذي كان معلما مثاليا بكل مافي الكلمة من معنى ... وأردف أبو نبيل قائلا : فرخ البط عوَّام يا أبا مروان ، فعبدالحميد كان متفوقا في أدائه وفي قدرته الفائقة في مجال اختصاصه ، وكان مهتما إلى أبعد الحدود بأبنائه من الناحية الخُلُقية والعلمية . قال أبو يحيى : لكننا لم نعلم سبب غيابه اليوم في هذه المناسبة الأثيرة ؟! قال أبو نبيل : أجل ... ولكن سنعلم ولو بعد حين . وصاحب الهمَّةِ يا أبا يحيى إن غاب يرجع وأردانه عطرة ، فللتفوق أجنحة لاترفرف إلا فوق القمم ، وأقدامه لاتتحرك إلا على إشراقات الهداية والتوفيق من الله سبحانه . وينظر أبو يحيى إلى ساعته ، ويذكر مَنْ حوله بأنَّ حفل العشاء للمتقاعدين قد حان . وابتسم أبو مروان وقال : إنَّ مُنَبِّهَ ساعتك حسَّاسٌ يا أبا يحيى ، ومواعيدك دقيقة ، تدخَّل أبو نبيل بابتسامته المعهودة وقال : نعم ... ذكَّرَنا أبو يحيى بموعد الحفل الخطابي ، وهاهو يذكرنا بموعد العشاء . قال أبو يحيى : الحفاظ على المواعيد دليل الإيمان والمروءة ، أليس كذلك يا أبامروان ؟ أجاب أبو مروان : بلى والله . ولكن احذر من الدهون والنشويات ، فهي مأدبة لكبار السنِّ فقط ، وأردف أبو يحيى: وإنَّ مَن أعدَّها نفرٌ من كرام القوم . وضحك أبو نبيل وقال : والمتقاعدون يستحقون الإكرام والتقدير .

وتقودُهم خطاهم إلى فِناءِ بهوٍ واسعٍ ، مُدَّت فيه السَّجاجيد ، و وُضعت الوسائد ، وأضاءت المصابيحُ المتلألئة أرجاء الفِناء التي اتسعت بأفراح القلوب ، وتوافدَ المدعوون وجلُّهم من المتقاعدين ، حيثُ أخذ كلُّ واحد منهم مكانه ، وانطلقت الأحاديثُ فكانت صدى للأيام السَّالفات ، والذكريات بحلوها ، وبمُـرِّها الذي أمسى حُلوا ، فمعاناة السنين ، وتجارب العمل ، إضافة إلى جراحات الأمة على امتداد ستين عاما . قال أحدُهم : من نعم الله علينا أن يسَّر لنا هذا اللقاء ، وقلوبنا ملأى بحب بعضنا ، وحب الخير لأبناء أمتنا وللناس أجمعين ، ونحن متفائلون وربما شعر أكثرُنا بأنَّ النشاط والحيوية والآمال مازالت ترافقه على امتداد دربِه ... وفاجأ أبو مروان أكثر معارفه حينما بدأ الحديث ، وهو الذي يميل إلى الصَّمت ... وكأنه غيَّرَ مجرى حياته : التفاؤل عنوان حياة المؤمنين ، وبه يجابهون غياب الأفق الباسم في حياتهم ، فلا يحتجزهم الألم ، ولا ينأى بهم النكد العريض عن مجتمعهم . التفاؤل والأمل ومباشرة العمل الإيجابي ... هي نسيج الحياة المباركة ، وشجرتها التي تزهر وتثمر إذا ما سُقيتْ بماء الإيمان بالله ، وهي خضراء دائما وإن رآها اليائسون جرداء يابسة ... ارتسمت آثار الفرح على وجه أبي نبيل ، وحمد الله ـ في نفسه ـ على مارأى وعلى ما سمع . أجل : هذا أول تصريح من أخٍ وزميل لم يعرف عنه من قبل إلا التشاؤم والنظرة السوداء للحياة . وراح يهمس في أُذن جاره في تلك الجلسة أبي يحيى : أسمعتَ ما يقول أبو مروان ؟ أجاب أبو يحيى : لقد سمعتُ وفرحتُ وحمدتُ اللهَ . أتظنُّ يا أبا نبيل أنَّ ما قيل في حفل التكريم شيءٌ عاديٌّ !! والله لقد تلا قارئُ القرآن من الآيات ما اقشعرَّت له الجلود ودمعت له العيون ، ووجفت له القلوب . ألم تر الرجل الذي كان يجلس جانبك وهو يمسح آثار الدموع من عينيه ؟ أجاب أبو نبيل : بلى والله . تلك هي الحقيقة ولقد كانت فقرات الحفل مؤثرة ، والحقيقة تُؤلمُ في بعض المرَّات ، ولكنها تتحول إلى نور يهدي به الله مَنْ يشاء من عباده . ولعل أصحاب الإحساس بنشوة الحق في النفس هم أكثر الناس إحساسا بالمسؤولية ، إذا ضاقت صدورُهم بتزاحم تراكمات اليأس والضَّجر ، فإنهم يخرجون على قانون اليأس والإحباط ، حين بشَّت في حنايا أنفسهم روعة أنوار الرجاء والأمل بالله الكريم وجاذبيتها وبشرياتها ، قال أبو يحيى : الحقُّ ماتقولُه يا أخي . والله إني لأشعرُ بالمسرة حتى هذه الساعة من أثر صعود الشاب سعيد بن عبدالحميد ليستلم هدية والده المتقاعد ، فالولد بتفوقه وحيويته أعاد لأبيه قدرته الفائقة التي كان يملكها قبل تقاعده ، وهاهو لم تُدوِّخْه أيام انتقاله من طور إلى طور ، وبذلك الشعور الذي لازم قلوبنا في هذه الأمسية وطَّن مسيرته بعيدا عن معترك أحلام اليقظة ، وزيف النشوة الوهمية المبتذلة التي قد يشعر بها المتخاذلون .

كانت الأحاديث الجانبية بين الحاضرين مدعاةً لتعميمها ، وربما تقصَّد بعضُهم استدراج الآخرين لرفع أصواتهم حتى يسمعها بقيةُ القوم . وينتفعون بما فيها من رشد وتوجيه . وصمت الجميع يصغون لصوت أحدهم وهو يذكر كيف تغيرت بعضُ أنماط الحياة ، ويؤكد أنَّ الإنسان السَّوي هو الذي يعيش زمانه ، ويحافظ على أصالته وذاته ، بسُمُوِّ نفسِه وثقته بربه ... وتداخلت الأصوات عند باب الدار ، حيثُ عبارات الترحيب الحارة ، وارتفع صوتُ منظم الحفل قائلا : أهلا وسهلا بأبي سعيد أهلا يا أستاذ عبدالحميد ... ظننا أنك هجرتنا ، فلم تحضر حفلنا !! ردَّ عبدالحميد : وكيف ذلك لايمكن أن أستغني عن هذه الوجوه المباركة المشرقة بالوفاء ، حيَّاكم الله جميعا ... لاأريد أن يبرد طعام فرحتكم بهذه الأمسية الميمونة ، هيا إلى الطعام ، بسم الله الرحمن الرحيم ، بدأ القوم بتناول الطعام ، مستأنسين بعبارات تنطلق بين الفينة والأخرى ... كلوا بأيمانكم ومما يليكم فإن البركة تنزل على وسط القصعة ، قال آخر : لم تنس الدروس التي كنت تلقنُها للطلاب في آداب الطعام ، ارتفع صوتُ آخرُ : البركة في الطعام لا تغادر قوما اجتمعوا على طعامهم وذكروا اسمَ الله عليه . ويضع أبو يحيى لقمةً في فيه ويقول : كلوا وتحدثوا ، فالكلام الطيب والطعام الطيب صنوان لابفترقان ...كانت ساعة مباركة استثارت كوامن المودة في النفوس ، وفوَّحَ المجلسُ بعنبر الإخاء والبهجة والذكريات الحلوة . ويسأل أبو نبيل زميله وأخاه أبا سعيد : تأخرتَ اليوم فعسى الأمرُ خيرا إن شاء الله . أجابه عبدالحميد : الحمد لله كنت في سفرة ، رحلة عمل ناجحة بفضل الله تبارك وتعالى ، تبسم أبو يحيى وهو يلوك قطعة اللحم في فمه ، وقال : رحلة عمل بعد التقاعد !! أجابه عبدالحميد : أجل . وراح يوجه حديثه للحاضرين قائلا : البطالة موت بطيءٌ ، والإنتاج سفير النشاط والعمل ، والمرهقُ ياإخواني فكريا أو جسديا بحاجة إلى آفاق الطبيعة الساحرة ، والقاعد عن العمل بحاجة إلى مساحة عملٍ تناسب قدراته الجسدية والعقلية ، وأوضاعه المادية ... قاطعه أبو مروان باهتمام : لمَ هو بحاجة إلى العمل ؟ استطرد أبو سعيد : ليتفادى هجوم الكآبة عليه ، وهي تلوِّحُ بالآفات والآلام الخفية والمؤذية للجسد وللنفس على حد سواء . وربما ألقت بصحته إلى براثن الهموم التي هي نَفَسُ الشيطان المتربص بنا ... كانت العيون مشرئبة إلى حُلو هذا المنطق ، ولذيذ هذا الخطاب ... قال أبو نبيل : كم من عاطل عن العمل ضلَّ الطريق ، وانحدر إلى مستنقعات الموبقات والمخدرات ، وحين تحذره ... يعاجلك بقوله : أريد أن أنسى همومي ، فكان كمَنْ يستجيرُ من الرمضاء بالنار المحرقة .

اعتدل أبو يحيى بجلسته ، وهو يحمد الله ، وقال : لم تحدِّثْنا عن رحلة عملك يا أباسعيد . ها قد أكلنا وشبعنا ودعونا لمَنْ أطعمنا وسقانا بأن يبارك الله له . قال أبو سعيد : لقد تمَّت الموافقة ـ بحمد الله ـ على فتح فروع لمؤسستنا في عدة مدن ، لتوزيع المواد الغذائية ، ومنها مدينتنا هذه ، وأنا أبحث الآن عن موظفين لإدارة العمل . التفتَ أبو نبيل إلى أبي سعيد يذكره بأخيه المتقاعد أبي مروان وأنه كفءٌ لهذه المهمة . تبسم أبو سعيد و وجَّه سؤاله إلى أبي مروان : مارأيك . قال أبو مروان : القول ما قاله أخي أبو نبيل ، فإن وافقتَ فسأكون عند حُسْن الظن إن شاء الله . قال عبدالحميد : توكلنا على الله . الموعد غدا صباحا بإذن الله ومشيئته ، لنكتب العقد ونتفق على بقية الأمور . انفضَّ المجلس وكلٌّ يقول : { سبحان الله وبحمده ، سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك }

وتتهادى خطوات أبي مروان شطر منزله ، ليحدث شريكة عمره بأخبار المتقاعدين ، ويزف لها البشرى ببدء العمل غدا ـ إن شاء الله ـ في شركة السعادة للمواد الغذائية .

نور القمر
01-11-2023, 08:49 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

شيخة الزين
01-12-2023, 06:44 AM
قصة اكثر من رائعة
شكرا على روعة الطرح وحسن الاختيار
وتميزك دوماً في طرح كل ماهوراقي ومميز
فلك مني شكري وعظيم امتناني
دمت بكل خير

eyes beirut
01-12-2023, 09:56 AM
تسلم ايدك ع الطرح

يعتيك العافية

غـُـلايےّ
01-12-2023, 01:32 PM
تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك وآنتقائك آلمميز:861:
آلله يعطيك آلف عآفية وً عسسآكِ على آلقوة:2:
في آنتظآر روآئع جديدك آلقآدم:icon28:
دمت بسسعآدهـ...* :eq-32:

نبضها مطيري
01-12-2023, 11:35 PM
طرح جميل
يعطيك العافيه

نور القمر
01-13-2023, 06:25 PM
لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح
الجميل والمتميز ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز

رحيل
01-15-2023, 10:03 AM
شكرا لجمال الاختيار
دمتم نبراسا في سما روايه




:em5:

إِيزآبَيل♡
01-16-2023, 06:16 AM
سلمت كفوفك لطيب الجهد
وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك

نور القمر
01-16-2023, 04:21 PM
انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~

نبضها مطيري
01-17-2023, 02:47 PM
طرح جميل
يعطيك العافيه

سمارا
01-29-2023, 03:24 PM
تسلم الأيادي على ما قدمت
ننتظر جديدك بكل شوق
تقبل مني أعطر التحايا

سمأأأأأرا

☆Šømă☆
02-12-2023, 06:17 PM
يعطيكي العافية
سلمت الايادي

بسمة فجر
05-09-2023, 08:03 AM
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم
ارق التحايا لك

بنت العز
12-10-2023, 02:50 PM
يَعطيك العَافية عَلى الأنتقَاء الرائِع

☆Šømă☆
12-10-2023, 03:46 PM
يعطيك العافيه..
سلمت آناملك
علىى الطرح

حاء
10-21-2024, 04:24 AM
_




طرح راآقي
ومُصآفحه عطآئيـه لطيفه
سلمت لـ أجلهـآ ؛ ولك أحَن شُكر
لـ أنفآسك السعـآده والهنا ض2

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:06 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:18 PM
قصة اكثر من رائعة
شكرا على روعة الطرح وحسن الاختيار
وتميزك دوماً في طرح كل ماهوراقي ومميز
فلك مني شكري وعظيم امتناني
دمت بكل خير

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:18 PM
تسلم ايدك ع الطرح

يعتيك العافية

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:18 PM
تسلم آيدينك على روؤوعة طرحك وآنتقائك آلمميز:861:
آلله يعطيك آلف عآفية وً عسسآكِ على آلقوة:2:
في آنتظآر روآئع جديدك آلقآدم:icon28:
دمت بسسعآدهـ...* :eq-32:

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:18 PM
طرح جميل
يعطيك العافيه

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:19 PM
لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح
الجميل والمتميز ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز






شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:19 PM
شكرا لجمال الاختيار
دمتم نبراسا في سما روايه




:em5:

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:19 PM
سلمت كفوفك لطيب الجهد
وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:20 PM
انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:20 PM
طرح جميل
يعطيك العافيه

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:20 PM
تسلم الأيادي على ما قدمت
ننتظر جديدك بكل شوق
تقبل مني أعطر التحايا

سمأأأأأرا


شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:21 PM
يعطيكي العافية
سلمت الايادي

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:21 PM
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم
ارق التحايا لك

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:21 PM
يَعطيك العَافية عَلى الأنتقَاء الرائِع

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:22 PM
يعطيك العافيه..
سلمت آناملك
علىى الطرح

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
01-19-2025, 08:22 PM
_




طرح راآقي
ومُصآفحه عطآئيـه لطيفه
سلمت لـ أجلهـآ ؛ ولك أحَن شُكر
لـ أنفآسك السعـآده والهنا ض2

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير