شيخة الزين
01-09-2023, 11:42 PM
ذلك الكتاب لا ريب فيه ...
ذلك الكتاب لا ريب فيه ...
ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } البقرة .
" ألم" " ألف . لام . ميم "
و مثل هذه الأحرف يجيء في مقدمة بعض السور القرآنية .
و قد وردت في تفسيرها وجوه كثيرة .
إنها إشارة للتنبيه إلى أن هذا الكتاب مؤلف من جنس هذه الأحرف ،
و هي في متناول المخاطبين به من العرب و لكنه مع هذا هو ذلك
الكتاب المعجز ، الذي لا يملكون أن يصوغوا من تلك الحروف مثله
الكتاب الذي يتحداهم مرة و مرة و مرة أن يأتوا بمثله
، أو بعشر سور مثله ، أو بسورة من مثله
فلا يملكون لهذا التحدي جواباً .
و هكذا القرآن ..
حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً و أوزاناً
و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً ، و الفرق بين صنع البشر
و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات هو الفرق ما بين الجسد
الخامد و الروح النابض .. هو الفرق ما بين صورة
الحياة و حقيقة الحياة .
" ذلك الكتاب لا ريب فيه "
و من أين يكون ريب أو شك ، و دلالة الصدق
و اليقين كامنة فيه ، ظاهرة في عجزهم عن صياغة مثله
، من مثل هذه الأحرف المتداولة بينهم ،
المعروفة لهم من لغتهم ؟.
" هدى للمتقين "
الهدى حقيقته ، والهدى طبيعته ،
و الهدى كيانه ، و الهدى ماهيته ..
و لكن لمن ؟
لمن يكون ذلك الكتاب هدى و نور و دليلا ناصحا مبيناً
؟ ... للمتقين .
فالتقوى في القلب :
-- هي التي تأهله للانتفاع بهذا الكتاب .. --
هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل و يؤدي دوره هناك .. -
- هي التي تهيئ لهذا القلب أن يلتقط
و أن يتلقى و أن يستجيب
لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن :
أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص ... _
أن يجيء إليه بقلب يخشى و يتوقى ...
_ و يحذر أن يكون على ضلالة أو أن تستهويه ضلالة ...
و عندئذ يتفتح القرآن عن أسراره و أنواره ،
و يسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً
، خائفاً ، حساساً ، مهيأ للتلقي .
ورد أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
سأل أبي بن كعب عن التقوى
فقال له : أما سلكت طريقاً ذا شوك ؟
قال بلى قال : فما عملت ؟
قال : شمرت واجتهدت . قال : فذلك التقوى .
التقوى :
حساسية في الضمير ، وشفافية في الشعور ،
وخشية مستمرة و حذر دائم . ---
و توق لأشواك الطريق .. طريق الحياة ..
ذلك الكتاب لا ريب فيه ...
ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } البقرة .
" ألم" " ألف . لام . ميم "
و مثل هذه الأحرف يجيء في مقدمة بعض السور القرآنية .
و قد وردت في تفسيرها وجوه كثيرة .
إنها إشارة للتنبيه إلى أن هذا الكتاب مؤلف من جنس هذه الأحرف ،
و هي في متناول المخاطبين به من العرب و لكنه مع هذا هو ذلك
الكتاب المعجز ، الذي لا يملكون أن يصوغوا من تلك الحروف مثله
الكتاب الذي يتحداهم مرة و مرة و مرة أن يأتوا بمثله
، أو بعشر سور مثله ، أو بسورة من مثله
فلا يملكون لهذا التحدي جواباً .
و هكذا القرآن ..
حروف و كلمات يصوغ منها البشر كلاماً و أوزاناً
و يجعل منها الله قرآناً و فرقاناً ، و الفرق بين صنع البشر
و صنع الله من هذه الحروف و الكلمات هو الفرق ما بين الجسد
الخامد و الروح النابض .. هو الفرق ما بين صورة
الحياة و حقيقة الحياة .
" ذلك الكتاب لا ريب فيه "
و من أين يكون ريب أو شك ، و دلالة الصدق
و اليقين كامنة فيه ، ظاهرة في عجزهم عن صياغة مثله
، من مثل هذه الأحرف المتداولة بينهم ،
المعروفة لهم من لغتهم ؟.
" هدى للمتقين "
الهدى حقيقته ، والهدى طبيعته ،
و الهدى كيانه ، و الهدى ماهيته ..
و لكن لمن ؟
لمن يكون ذلك الكتاب هدى و نور و دليلا ناصحا مبيناً
؟ ... للمتقين .
فالتقوى في القلب :
-- هي التي تأهله للانتفاع بهذا الكتاب .. --
هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل و يؤدي دوره هناك .. -
- هي التي تهيئ لهذا القلب أن يلتقط
و أن يتلقى و أن يستجيب
لا بد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن :
أن يجيء إليه بقلب سليم . بقلب خالص ... _
أن يجيء إليه بقلب يخشى و يتوقى ...
_ و يحذر أن يكون على ضلالة أو أن تستهويه ضلالة ...
و عندئذ يتفتح القرآن عن أسراره و أنواره ،
و يسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقياً
، خائفاً ، حساساً ، مهيأ للتلقي .
ورد أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –
سأل أبي بن كعب عن التقوى
فقال له : أما سلكت طريقاً ذا شوك ؟
قال بلى قال : فما عملت ؟
قال : شمرت واجتهدت . قال : فذلك التقوى .
التقوى :
حساسية في الضمير ، وشفافية في الشعور ،
وخشية مستمرة و حذر دائم . ---
و توق لأشواك الطريق .. طريق الحياة ..