شيخة الزين
12-07-2022, 10:41 PM
فماذا كان العرب و الأعراب ...
فماذا كان العرب و الأعراب قبل أن يأتيهم الإسلام ؟
إنهم لم يكونوا شيئا مذكورا . لم تكن الدنيا تعرفهم
و لا تحس بهم . كانوا فرقا و مزقا لا وزن لها ولا قيمة .
لم يكن لديهم شيء يعطونه للبشرية فتعرفهم به .
بل لم يكن لديهم شيء يعطونه لأنفسهم فيغنيهم ..
لم يكن لديهم شيء على الإطلاق . لا مادي و لا معنوي .
كانوا فقراء يعيشون في شظف إلا قلة منهم تعيش في ترف .
و لكنه ترف غليظ ساذج هابط أشبه شيء بترف الأوابد
التي تكثر في أوكارها الفرائس ..
و كانوا كذلك فقراء العقل و الروح و الضمير ،
عقيدتهم مهلهلة ساذجة سخيفة .
و تصورهم للحياة بدائي قبلي محدود ..
و اهتماماتهم في الحياة لا تتعدى الغارات
الخاطفة و الثارات الحادة و اللهو و الشراب والقمار
و المتاع الساذج الصغير على كل حال .
و من هذه الوهدة المغلقة
أطلقهم الإسلام بل أنشأهم إنشاء .
أنشأهم و منحهم الوجود الكبير
الذي تعرفهم به الإنسانية كلها أعطاهم
ما يعطونه لهذه الإنسانية ..
أعطهم العقيدة الضخمة الشاملة
التي تفسر الوجود كما لم تفسره عقيدة قط .
و التي تمكنهم من قيادة البشرية قيادة راشدة رفيعة .
و أعطاهم الشخصية المميزة بهذه العقيدة
التي تجعل لهم وجودا بين الأمم و الدول
و لم يكن لهم قبلها أدنى وجود .
و أعطاهم القوة التي تعرفهم بها الدنيا
و تحسب لهم معها حسابا
و كانوا قبلها خدما للإمبراطوريات من حولهم
أو مهملين لا يحس بهم أحد .
و أعطاهم الثروة كذلك بما فتح عليهم من في كل وجهة .
و أكثر من هذا أعطاهم السلام ، سلام النفس ،
و سلام البيت ، و سلام المجتمع الذي يعيشون فيه .
أعطاهم طمأنينة القلب و راحة الضمير و
الاستقرار على المنهج و الطريق .
و أعطاهم الاستعلاء الذي ينظرون به إلى قطعان
البشرية الضالة في أرجاء الجاهلية
المترامية الأطراف في الأرض .
فماذا كان العرب و الأعراب قبل أن يأتيهم الإسلام ؟
إنهم لم يكونوا شيئا مذكورا . لم تكن الدنيا تعرفهم
و لا تحس بهم . كانوا فرقا و مزقا لا وزن لها ولا قيمة .
لم يكن لديهم شيء يعطونه للبشرية فتعرفهم به .
بل لم يكن لديهم شيء يعطونه لأنفسهم فيغنيهم ..
لم يكن لديهم شيء على الإطلاق . لا مادي و لا معنوي .
كانوا فقراء يعيشون في شظف إلا قلة منهم تعيش في ترف .
و لكنه ترف غليظ ساذج هابط أشبه شيء بترف الأوابد
التي تكثر في أوكارها الفرائس ..
و كانوا كذلك فقراء العقل و الروح و الضمير ،
عقيدتهم مهلهلة ساذجة سخيفة .
و تصورهم للحياة بدائي قبلي محدود ..
و اهتماماتهم في الحياة لا تتعدى الغارات
الخاطفة و الثارات الحادة و اللهو و الشراب والقمار
و المتاع الساذج الصغير على كل حال .
و من هذه الوهدة المغلقة
أطلقهم الإسلام بل أنشأهم إنشاء .
أنشأهم و منحهم الوجود الكبير
الذي تعرفهم به الإنسانية كلها أعطاهم
ما يعطونه لهذه الإنسانية ..
أعطهم العقيدة الضخمة الشاملة
التي تفسر الوجود كما لم تفسره عقيدة قط .
و التي تمكنهم من قيادة البشرية قيادة راشدة رفيعة .
و أعطاهم الشخصية المميزة بهذه العقيدة
التي تجعل لهم وجودا بين الأمم و الدول
و لم يكن لهم قبلها أدنى وجود .
و أعطاهم القوة التي تعرفهم بها الدنيا
و تحسب لهم معها حسابا
و كانوا قبلها خدما للإمبراطوريات من حولهم
أو مهملين لا يحس بهم أحد .
و أعطاهم الثروة كذلك بما فتح عليهم من في كل وجهة .
و أكثر من هذا أعطاهم السلام ، سلام النفس ،
و سلام البيت ، و سلام المجتمع الذي يعيشون فيه .
أعطاهم طمأنينة القلب و راحة الضمير و
الاستقرار على المنهج و الطريق .
و أعطاهم الاستعلاء الذي ينظرون به إلى قطعان
البشرية الضالة في أرجاء الجاهلية
المترامية الأطراف في الأرض .