الدكتور على حسن
10-12-2022, 08:12 PM
قضية الأخلاق ليست هامشية ولا ثانوية، خاصة فى ظل الانفلات الأخلاقى الذى يعيشه البعض، بسبب السلبيات المترتبة على سوء استخدام التكنولوجيا الحديثة، وهو ما تعالجه رسالة النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، باعتبارها تتمة لمكارم الأخلاق، إذ يقول تعالى، مثنيًا على خيرِ خلقه، وخاتم رسله: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، ويقول، صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
الدكتور محمود الصاوى، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، يؤكد أن الإعلام الجديد، وذروة سنامه «السوشيال ميديا»، كأحد تجليات ثورة الاتصالات المعاصرة؛ نعمة من أجل النعم، لكنها سلاح ذو حدين، فقد تكون معبرا وجسرا تعبر من خلاله القيم والمنظومة الأخلاقية والسلوكية، وقد تتحول على أيدى البعض الى ناقل سلبى ووسيط سيئ، لنشر السلوكيات المذمومة التى تفت فى عضد الأمة، وتفكك اجتماعها المحمود.
لذا يطالب بتوظيف «السوشيال ميديا» فى نشر الفضائل، وتدعيم الأخلاق الحميدة، من خلال مشروع قومى داخل المجتمع، تتكاتف فيه كل مؤسسات صناعة الوعى والتنشئة الاجتماعية، وفى مقدمتها المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية، ووزارتا التعليم العالى والتربية والتعليم، ومؤسسات رعاية الشباب، والأندية الرياضية والمنظمات المدنية، مضيفا: «ليكن الاحتفال بذكرى المولد النبوى وقتا مناسبا لإطلاق هذه الحملة».
توجيه تربوى
وتوضح د. أسماء عبد الحكيم راتب، مدرس الأدب والنقد بكلية البنات الإسلامية بأسيوط، أن النبى، صلى الله عليه وسلم، كان خلقه القرآن، وقد نشأ من أول أمره إلى آخر حياته متحليا بكل خلق كريم، مبتعدا عن كل وصف ذميم، فقد كان مضربا للمثل فى الأمانة والصدق، وهو أعلم الناس وأفصحهم بيانا وأرجحهم عقلا وأصدقهم حديثا وأكثرهم أدبا وأوفرهم حلما وأوسعهم رحمة وأشدهم حياء وأكرمهم نفسا وأعلاهم منزلة، بل إن كل خلق محمود وصفة حميدة تليق بالإنسان، فإنه -صلى الله عليه وسلم- منبعها وأفقها.. كيف لا وهو الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه؟
وتستدرك: لكن فى ظل فساد الأخلاق، وانتشار الرذيلة، تبعا لاتساع رقعة المستخدمين للإنترنت، ووسائل التواصل الحديثة، واتجاه كثير من ضعاف النفوس إلى إساءة استخدام هذه الوسائل، كان لزاما على الآباء توجيه أبنائهم إلى الاقتداء بالرسول، صلى الله عليه وسلم، فى الآداب والصفات وحسن الخلق.
وتؤكد أنه فى كل باب من أبواب الخير وفى كل خلق كريم نجده صلى الله عليه وسلم يحثنا على الالتزام به، فقد أوصى بالجار وكبير السن والضيف واليتيم والزوجة والأهل، كما أمر بالرفق وحسن العمل والأمانة والصدق والعدل، وكف الأذى وغض البصر وغيرها، وفى فضيلة حسن الأخلاق عامة يقول صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إليّ وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا».
وتشدد على أن حسن الخلق صار مطلبا ملحا للأمة ليبرز الوجه السمح المشرق الحضارى للإسلام فى ظل غياب الوازع الدينى، وتقزم الفضائل فى مواجهة انتشار الرذائل عبر أدوات التواصل الحديثة!
منهاج واضح
وترى الدكتورة هبة المالكى، مدرس أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالمنصورة، أن دعوة الرسول، صلى الله عليه وسلم، هى منهاج لمكارم الأخلاق واضح وصريح، لأن الأخلاق من الصِّفات التى تقوم عليها نفس الإنسان، وتترسَّخ فيه سواء أكانت حسنةٌ كريمةٌ، أم سيئةٌ مذمومةٌ، وقد كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقًا، وقد جاءت السنة مبينة الأجرَ العظيم لمن اتصف بمكارم الأخلاق؛ ومما ورد فى ذلك قولُه -صلَّى الله عليه وسلَّم: «البر حسن الخلق».(أخرجه مسلم).
وتضيف: «من ذلك أيضا قوله، صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما من شيء أثقل فى ميزانِ المؤمن يومَ القيامة من حسن الخلق، وإنَّ الله ليبغضُ الفاحشَ البذيء»، وعن عائشة -رضى الله عنها- أن النبى -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «إنَّ المؤمن لَيدركُ بحسنِ خلقه درجةَ الصائم القائم»، وسُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ؟ قَالَ: خُلُقٌ حَسَنٌ». وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أفضلُ المؤمنينَ أحسنُهم خُلقًا».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــــــــى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــــــــى
الدكتور محمود الصاوى، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، يؤكد أن الإعلام الجديد، وذروة سنامه «السوشيال ميديا»، كأحد تجليات ثورة الاتصالات المعاصرة؛ نعمة من أجل النعم، لكنها سلاح ذو حدين، فقد تكون معبرا وجسرا تعبر من خلاله القيم والمنظومة الأخلاقية والسلوكية، وقد تتحول على أيدى البعض الى ناقل سلبى ووسيط سيئ، لنشر السلوكيات المذمومة التى تفت فى عضد الأمة، وتفكك اجتماعها المحمود.
لذا يطالب بتوظيف «السوشيال ميديا» فى نشر الفضائل، وتدعيم الأخلاق الحميدة، من خلال مشروع قومى داخل المجتمع، تتكاتف فيه كل مؤسسات صناعة الوعى والتنشئة الاجتماعية، وفى مقدمتها المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية، ووزارتا التعليم العالى والتربية والتعليم، ومؤسسات رعاية الشباب، والأندية الرياضية والمنظمات المدنية، مضيفا: «ليكن الاحتفال بذكرى المولد النبوى وقتا مناسبا لإطلاق هذه الحملة».
توجيه تربوى
وتوضح د. أسماء عبد الحكيم راتب، مدرس الأدب والنقد بكلية البنات الإسلامية بأسيوط، أن النبى، صلى الله عليه وسلم، كان خلقه القرآن، وقد نشأ من أول أمره إلى آخر حياته متحليا بكل خلق كريم، مبتعدا عن كل وصف ذميم، فقد كان مضربا للمثل فى الأمانة والصدق، وهو أعلم الناس وأفصحهم بيانا وأرجحهم عقلا وأصدقهم حديثا وأكثرهم أدبا وأوفرهم حلما وأوسعهم رحمة وأشدهم حياء وأكرمهم نفسا وأعلاهم منزلة، بل إن كل خلق محمود وصفة حميدة تليق بالإنسان، فإنه -صلى الله عليه وسلم- منبعها وأفقها.. كيف لا وهو الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه؟
وتستدرك: لكن فى ظل فساد الأخلاق، وانتشار الرذيلة، تبعا لاتساع رقعة المستخدمين للإنترنت، ووسائل التواصل الحديثة، واتجاه كثير من ضعاف النفوس إلى إساءة استخدام هذه الوسائل، كان لزاما على الآباء توجيه أبنائهم إلى الاقتداء بالرسول، صلى الله عليه وسلم، فى الآداب والصفات وحسن الخلق.
وتؤكد أنه فى كل باب من أبواب الخير وفى كل خلق كريم نجده صلى الله عليه وسلم يحثنا على الالتزام به، فقد أوصى بالجار وكبير السن والضيف واليتيم والزوجة والأهل، كما أمر بالرفق وحسن العمل والأمانة والصدق والعدل، وكف الأذى وغض البصر وغيرها، وفى فضيلة حسن الأخلاق عامة يقول صلى الله عليه وسلم: «إن من أحبكم إليّ وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا».
وتشدد على أن حسن الخلق صار مطلبا ملحا للأمة ليبرز الوجه السمح المشرق الحضارى للإسلام فى ظل غياب الوازع الدينى، وتقزم الفضائل فى مواجهة انتشار الرذائل عبر أدوات التواصل الحديثة!
منهاج واضح
وترى الدكتورة هبة المالكى، مدرس أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالمنصورة، أن دعوة الرسول، صلى الله عليه وسلم، هى منهاج لمكارم الأخلاق واضح وصريح، لأن الأخلاق من الصِّفات التى تقوم عليها نفس الإنسان، وتترسَّخ فيه سواء أكانت حسنةٌ كريمةٌ، أم سيئةٌ مذمومةٌ، وقد كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقًا، وقد جاءت السنة مبينة الأجرَ العظيم لمن اتصف بمكارم الأخلاق؛ ومما ورد فى ذلك قولُه -صلَّى الله عليه وسلَّم: «البر حسن الخلق».(أخرجه مسلم).
وتضيف: «من ذلك أيضا قوله، صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما من شيء أثقل فى ميزانِ المؤمن يومَ القيامة من حسن الخلق، وإنَّ الله ليبغضُ الفاحشَ البذيء»، وعن عائشة -رضى الله عنها- أن النبى -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «إنَّ المؤمن لَيدركُ بحسنِ خلقه درجةَ الصائم القائم»، وسُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ؟ قَالَ: خُلُقٌ حَسَنٌ». وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أفضلُ المؤمنينَ أحسنُهم خُلقًا».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــــــــى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علــــــــى