الدكتور على حسن
10-11-2022, 03:27 PM
تكشف التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية عن زيادة نسبتها 25% فى معدلات القلق والاكتئاب بعد جائحة كورونا، وكشفت التقارير أن النساء والشباب هم الأكثر تضررا ودعت المنظمة الحكومات إلى إدراج برامح الصحة النفسية فى برامجها الصحية ووسط زيادة معدلات القلق والتوتر عالميا أصبح السؤال الذى يفرض نفسه هل يستطيع الإنسان أن يعيش سعيدا رغم الظروف المحيطة وهل السعادة ظروف نعيشها أم أنها طريقة تفكير نستطيع أن نبرمج عقولنا عليها؟
والإجابة كما يراها د.عمرو سليمان استشارى الطب النفسى تكمن فى برمجة العقل لأن طريقة التفكير والسلوكيات هى ما يعيق شعورنا بالسعادة ونحن فى احتياج لحالة من المراجعة الدائمة لطرق تفكيرنا.
فحقيقة أن البشر قادرون على العيش بسعادة حقيقية موجودة بالفعل، فنحن من نصنع سعادتنا وتعاستنا، ولكى نصل للسعادة يجب أن نعلم أن سلوكيات كل فرد فى الحياة نابعة من طريقة تفكير يسلكها ويقتنع بها، وهذه الطريقة من التفكير تغذيها السلوكيات، وعلى سبيل المثال الشخص الباحث عن الكمال، فإنه باحث عن اللا شىء، وهو يشوه عقله بفكرة البحث عن المثالية غير الموجودة، وإلا لما كانت الحياة بهذا الشكل من الاختلافات والحركة الدائمة، فالحياة لديه تسير بالطريقة التى يحددها، وبمرور الوقت تصبح علاقته بالآخرين صعبة، بالإضافة إلى أن هذه الشخصيات يكونون غير راضين عن أشياء كثيرة لأنها لم تصل إلى حد الكمال الذى يبحثون عنه، ولذلك حياتهم تصبح مليئة بالكآبة لأنهم لم يصلوا إلى شىء، إلى حد الكمال الذى يبحثون عنه، وبناء عليه لم يرضوا ولن يرضوا، وهنا علينا أن نوضح أن هذه الطريقة من التفكير تسمى أخطاء التفكير أو التشوهات المعرفية، فهى طريقة نقتنع بها ويؤيدها هذا التفكير.. فيصبح الشخص أكثر جمودا مفتقدا للمرونة العقلية ولا يستطيع التعامل مع الحياة بمرونة والتى هى وظيفة من وظائف المخ، وتسمى المرونة العقلية، ويفقدها الباحثون عن الكمال، وبالتالى يفقدون القدرة على التكيف والتعامل مع الأمور بعيدا عن مثاليتهم أو بحثهم عن الكمال وهذه الطريقة من التفكير أدت إلى أن الحياة تصبح صعبة للغاية...
ويستكمل استشارى الطب النفسى عرض أساليب التفكير التى تتسبب فى عدم الوصول للسعادة، فمنهم أيضا الأشخاص دائمو الخوف أو القلق، فهم دائما ما يتخيلون أن كل شىء هو عبارة عن هم كبير فى الحياة، وبالتالى يضخمون كل أمور الحياة، وهذا السلوك يجعل العقل يعيش فى حالة من التأهب الدائم، ويصبح تحت ضغط ومظلة القلق دائما التى لا تتوقف وهنا يبدأ الشعور بأن الحياة ليس لها طعم وغير قادر على الاستمتاع بأى شىء نتيجة لملاحقة هواجس الخوف والقلق الزائد عن الحد.. وبالتأكيد فهذا نوع من أنواع أخطاء التفكير والتى تصبح فيه الحياة مليئة بالكآبة، والحل هنا هو التوقف عن تهويل الأمور وتضخيمها وإعطاء لكل موقف ولكل أمر ما فى الحياة حجمه الطبيعى...
ويوضح د.عمرو سليمان أيضا نوعًا من تشوهات التفكير وهو الشخص الذى يرى نفسه دائما أنه على حق وأنه لابد على كل من حوله أن يستمعوا لكلامه لأنه يفهم أكثر منهم، وهذا بالتأكيد بلا سند لأنه ببساطة لا أحد يملك الحقيقة كاملة كما أنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يعيش بحقيقة كاملة فى الحياة بالإضافة إلى أنه بهذا الأسلوب فى التفكير يفقده القدرة على المشورة واحترام رأى الآخر، وذلك لأن فرض الرأى يؤدى إلى زيادة التوتر. الصحة النفسية للبشر قائمة على القدرة على برمجة العقل والتعامل مع أخطاء التفكير بشكل صحى وقائمة أيضا على مواجهة الأخطاء والعيوب ومواجهة طرق التفكير والرجوع للمختصين، ولا ننسى أن صناعة السعادة أو التعاسة تكون بأيدينا كبشر وليست بأيدى الآخرين ولا نلوم غيرنا فنحن قادرون على أن نحدد مصيرنا وأن نتعافى.
والسعادة كما يوضحها لنا د.أسامة عشم أستاذ إدارة الموارد البشرية: قرار نابع من درجة الرضا لدينا وهى توجد فى أصغر الأشياء، وهنا بعض الخطوات التى تجلب السعادة وأول هذه القواعد:
الاعتياد: السعادة عادة، ونحن من يتحكم بهذه المشاعر وذلك من خلال نظرتنا الإيجابية ومقدار ما نبذله من عطاء وجهد، وإن اعتاد الشخص على الرضا والنظر للجانب المشرق فى كل أموره، اعتاد أن يكون سعيدا، فمن اعتاد على أى نشاط إيجابى أو سلبى لمدة عشرين يوما ستصبح عادة له ونحن من يتحكم فى عاداتنا.
والقاعدة الثانية هى تنقية المشاعر الداخلية فالصفاء الذهنى والنفسى أمر مهم لتحقيق السعادة، فبداخل كل منا مشاعر داخلية خفية تعيق سعادتنا، ولأن العقل فى حالة تفكير دائم فعلينا لكى نشعر بالسعادة التفكير فيما يسعدنا.
والقاعدة الثالثة هى التحلى بالأمل: فالسعادة والأمل مرتبطان معا، والأمل يعطينا الشعور بالسرور ومن مسببات السعادة روح يملؤها الأمل.
والقاعدة الرابعة هى العطاء: وهناك مقولة يكمن فيها السر وهى «ساعد تسعد»، فالسعادة تكمن وراء العطاء وتقديم العون فهو عنصر أساسى لدوام السعادة، والعطاء دائما ما يشعرنا بالرضا خاصة وإن كان الهدف أ لا ننتظر أن يرد عطاؤنا إلينا، ولكن الهدف هو الوصول للشعور بالسعادة.
والقاعدة الخامسة والأخيرة هى التقرب إلى الله: فالسعادة برضا الله سبحانه وتعالى، ومن يدرك ذلك فقد رزق سعادة عظيمة..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـــور علــــــــــى
والإجابة كما يراها د.عمرو سليمان استشارى الطب النفسى تكمن فى برمجة العقل لأن طريقة التفكير والسلوكيات هى ما يعيق شعورنا بالسعادة ونحن فى احتياج لحالة من المراجعة الدائمة لطرق تفكيرنا.
فحقيقة أن البشر قادرون على العيش بسعادة حقيقية موجودة بالفعل، فنحن من نصنع سعادتنا وتعاستنا، ولكى نصل للسعادة يجب أن نعلم أن سلوكيات كل فرد فى الحياة نابعة من طريقة تفكير يسلكها ويقتنع بها، وهذه الطريقة من التفكير تغذيها السلوكيات، وعلى سبيل المثال الشخص الباحث عن الكمال، فإنه باحث عن اللا شىء، وهو يشوه عقله بفكرة البحث عن المثالية غير الموجودة، وإلا لما كانت الحياة بهذا الشكل من الاختلافات والحركة الدائمة، فالحياة لديه تسير بالطريقة التى يحددها، وبمرور الوقت تصبح علاقته بالآخرين صعبة، بالإضافة إلى أن هذه الشخصيات يكونون غير راضين عن أشياء كثيرة لأنها لم تصل إلى حد الكمال الذى يبحثون عنه، ولذلك حياتهم تصبح مليئة بالكآبة لأنهم لم يصلوا إلى شىء، إلى حد الكمال الذى يبحثون عنه، وبناء عليه لم يرضوا ولن يرضوا، وهنا علينا أن نوضح أن هذه الطريقة من التفكير تسمى أخطاء التفكير أو التشوهات المعرفية، فهى طريقة نقتنع بها ويؤيدها هذا التفكير.. فيصبح الشخص أكثر جمودا مفتقدا للمرونة العقلية ولا يستطيع التعامل مع الحياة بمرونة والتى هى وظيفة من وظائف المخ، وتسمى المرونة العقلية، ويفقدها الباحثون عن الكمال، وبالتالى يفقدون القدرة على التكيف والتعامل مع الأمور بعيدا عن مثاليتهم أو بحثهم عن الكمال وهذه الطريقة من التفكير أدت إلى أن الحياة تصبح صعبة للغاية...
ويستكمل استشارى الطب النفسى عرض أساليب التفكير التى تتسبب فى عدم الوصول للسعادة، فمنهم أيضا الأشخاص دائمو الخوف أو القلق، فهم دائما ما يتخيلون أن كل شىء هو عبارة عن هم كبير فى الحياة، وبالتالى يضخمون كل أمور الحياة، وهذا السلوك يجعل العقل يعيش فى حالة من التأهب الدائم، ويصبح تحت ضغط ومظلة القلق دائما التى لا تتوقف وهنا يبدأ الشعور بأن الحياة ليس لها طعم وغير قادر على الاستمتاع بأى شىء نتيجة لملاحقة هواجس الخوف والقلق الزائد عن الحد.. وبالتأكيد فهذا نوع من أنواع أخطاء التفكير والتى تصبح فيه الحياة مليئة بالكآبة، والحل هنا هو التوقف عن تهويل الأمور وتضخيمها وإعطاء لكل موقف ولكل أمر ما فى الحياة حجمه الطبيعى...
ويوضح د.عمرو سليمان أيضا نوعًا من تشوهات التفكير وهو الشخص الذى يرى نفسه دائما أنه على حق وأنه لابد على كل من حوله أن يستمعوا لكلامه لأنه يفهم أكثر منهم، وهذا بالتأكيد بلا سند لأنه ببساطة لا أحد يملك الحقيقة كاملة كما أنه لا يوجد إنسان يستطيع أن يعيش بحقيقة كاملة فى الحياة بالإضافة إلى أنه بهذا الأسلوب فى التفكير يفقده القدرة على المشورة واحترام رأى الآخر، وذلك لأن فرض الرأى يؤدى إلى زيادة التوتر. الصحة النفسية للبشر قائمة على القدرة على برمجة العقل والتعامل مع أخطاء التفكير بشكل صحى وقائمة أيضا على مواجهة الأخطاء والعيوب ومواجهة طرق التفكير والرجوع للمختصين، ولا ننسى أن صناعة السعادة أو التعاسة تكون بأيدينا كبشر وليست بأيدى الآخرين ولا نلوم غيرنا فنحن قادرون على أن نحدد مصيرنا وأن نتعافى.
والسعادة كما يوضحها لنا د.أسامة عشم أستاذ إدارة الموارد البشرية: قرار نابع من درجة الرضا لدينا وهى توجد فى أصغر الأشياء، وهنا بعض الخطوات التى تجلب السعادة وأول هذه القواعد:
الاعتياد: السعادة عادة، ونحن من يتحكم بهذه المشاعر وذلك من خلال نظرتنا الإيجابية ومقدار ما نبذله من عطاء وجهد، وإن اعتاد الشخص على الرضا والنظر للجانب المشرق فى كل أموره، اعتاد أن يكون سعيدا، فمن اعتاد على أى نشاط إيجابى أو سلبى لمدة عشرين يوما ستصبح عادة له ونحن من يتحكم فى عاداتنا.
والقاعدة الثانية هى تنقية المشاعر الداخلية فالصفاء الذهنى والنفسى أمر مهم لتحقيق السعادة، فبداخل كل منا مشاعر داخلية خفية تعيق سعادتنا، ولأن العقل فى حالة تفكير دائم فعلينا لكى نشعر بالسعادة التفكير فيما يسعدنا.
والقاعدة الثالثة هى التحلى بالأمل: فالسعادة والأمل مرتبطان معا، والأمل يعطينا الشعور بالسرور ومن مسببات السعادة روح يملؤها الأمل.
والقاعدة الرابعة هى العطاء: وهناك مقولة يكمن فيها السر وهى «ساعد تسعد»، فالسعادة تكمن وراء العطاء وتقديم العون فهو عنصر أساسى لدوام السعادة، والعطاء دائما ما يشعرنا بالرضا خاصة وإن كان الهدف أ لا ننتظر أن يرد عطاؤنا إلينا، ولكن الهدف هو الوصول للشعور بالسعادة.
والقاعدة الخامسة والأخيرة هى التقرب إلى الله: فالسعادة برضا الله سبحانه وتعالى، ومن يدرك ذلك فقد رزق سعادة عظيمة..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـــور علــــــــــى