سمارا
10-02-2022, 02:16 PM
أطفال تحت مطرقة التأتأة
يعاني المعلمون من مشكلة النطق لدى الاطفال في الصفوف الاولى ،
أو قبل المدرسة في مرحلة الروضة ،ويطلقون على الطفل لفظ ''بطيء'' كتوصيف لحالته.
ويصعب على بعض الاطفال اخراج بعض الكلمات أو الحروف والنطق بها ،
أو تكرار الحرف الاول من الكلمة او تكرار الكلمة كاملة
وقد يترافق ذلك مع احمرار واضطراب في عضلات الوجه وهو ما يسمى بـ ''التأتأة''.
ويقول المعلم محمد سليم ظاهر- ويدرس الصفوف الدنيا الاولى في مدرسة جلال الدين السيوطي ''الاسرة مسوؤلة ''لغويا ''ع
ن ابنائها قبل المدرسة كما هي مسوؤلة صحيا ،فحالات الاضطراب اللغوي غالبا ما تظهر في الصف الاول الاساسي ''
ويشرح حالات واقعية ''محمود كان يلفظ حروف الابجدية كافة بطلاقة
وحين يواجهه حرف الخاء يرتبك ويتلعثم ،ويبذل جهدا مضاعفا في مخرج الحرف دون جدوى ''
وتقول والدة محمود بعد ان اطلعها المرشد التربوي على حالة ابنها ووصف لها المشكلة ''القلق الزائد
من قبل الاسرة وافراطنا ومغالاتنا في تدليله ،لانه اصغر الابناء وعدم محاولتنا تصحيحه ساهم في تفاقم مشكلة النطق لديه''
ويفصل المرشد التربوي علي الحوراني في شرح طرائق العلاج فيقول نرجع لملف الطفل
لدراسة التقارير الطبية ،فاذا لم نجد ما يؤشر لاصابة الطفل بالأمراض العضوية المختلفة
حيث أن هذه الأمراض تؤثر على المركز الكلامى فى المخ،ننتقل الى المحور الثاني لدراسة وضعه الاسري
لان سوء معاملة الطفل ولاسيما خلال الخمس سنوات الأولى من حياته وهى المرحلة التى يبدأ فيها الكلام
فإذا عومل بقسوة ، وعقاب دون مراعاة لمشاعره وامكانياته فإن ذلك يؤدى إلى إضطراب نفسي ويظهر بصورة التأتأة .
ويكمل ''ثم نبحث عن الوسائل لتدريب الطفل في المدرسة والبيت فالمعلم هو من يشجع الطفل على النطق،
فعليه ان يشجعه ويأخذه بالصبر ويتيح له المجال بين حين وآخر ليبادىء ''
وعن الحالات المستعصية يقول الحوراني ''هي حالات لا تتجاوز اصابع اليد
وغالبا ما ننصح الاباء بمراجعة مراكز نطق متخصصة حتى لا تتشكل لدى الطفل عقدة في المستقبل ،
تتجاوز قضية النطق وتؤثر على تواصله الاجتماعي مع المحيطين وزملائه .
وبحسب الحوراني فان طريقة ''العلاج الظلي ''تسهل على الامهات تجاوز المشكلة
ولا تحتاج الى تكلفة وجهد،فما على الام الا ان تقرأ نصا قصيرا وشائقا من قصة يحبها الطفل،
امام جهاز التسجيل ثم يقوم الطفل بسماع صوته في شريط التسجيل وفي نفس الوقت
وكلمة بكلمة يقرأ نفس النص لمسجل وتتكرر التجربة عدة مرات ليتم تصويب مواقع التأتأة وعلاج لحالة.
''اما الطفل دون سن دون القراءة ،فبالتلقين من الام اثناء التسجيل لكي سمع بنفسه
مايقول ويحاول تصحيحه ،مع حرص الام على توفير الجو لمريح دون استعجال ،
ما يؤهل الطفل للإحساس بالهدوء النفسي وانجاح لمحاولة''
وتعزو دراسات مشاكل التأتأة والفقر اللغوي الى ضعف ثقافة الاسرة حيث تكثر اللوازم اللغوية في البيئة الفقيرة ثقافيا
فيظل الطفل يردد مفردات محددة ويخطيء فيها بغير قدرة على اكتساب ألفاظ جديدة يستعين بها لتصويب اخطائه.
يعاني المعلمون من مشكلة النطق لدى الاطفال في الصفوف الاولى ،
أو قبل المدرسة في مرحلة الروضة ،ويطلقون على الطفل لفظ ''بطيء'' كتوصيف لحالته.
ويصعب على بعض الاطفال اخراج بعض الكلمات أو الحروف والنطق بها ،
أو تكرار الحرف الاول من الكلمة او تكرار الكلمة كاملة
وقد يترافق ذلك مع احمرار واضطراب في عضلات الوجه وهو ما يسمى بـ ''التأتأة''.
ويقول المعلم محمد سليم ظاهر- ويدرس الصفوف الدنيا الاولى في مدرسة جلال الدين السيوطي ''الاسرة مسوؤلة ''لغويا ''ع
ن ابنائها قبل المدرسة كما هي مسوؤلة صحيا ،فحالات الاضطراب اللغوي غالبا ما تظهر في الصف الاول الاساسي ''
ويشرح حالات واقعية ''محمود كان يلفظ حروف الابجدية كافة بطلاقة
وحين يواجهه حرف الخاء يرتبك ويتلعثم ،ويبذل جهدا مضاعفا في مخرج الحرف دون جدوى ''
وتقول والدة محمود بعد ان اطلعها المرشد التربوي على حالة ابنها ووصف لها المشكلة ''القلق الزائد
من قبل الاسرة وافراطنا ومغالاتنا في تدليله ،لانه اصغر الابناء وعدم محاولتنا تصحيحه ساهم في تفاقم مشكلة النطق لديه''
ويفصل المرشد التربوي علي الحوراني في شرح طرائق العلاج فيقول نرجع لملف الطفل
لدراسة التقارير الطبية ،فاذا لم نجد ما يؤشر لاصابة الطفل بالأمراض العضوية المختلفة
حيث أن هذه الأمراض تؤثر على المركز الكلامى فى المخ،ننتقل الى المحور الثاني لدراسة وضعه الاسري
لان سوء معاملة الطفل ولاسيما خلال الخمس سنوات الأولى من حياته وهى المرحلة التى يبدأ فيها الكلام
فإذا عومل بقسوة ، وعقاب دون مراعاة لمشاعره وامكانياته فإن ذلك يؤدى إلى إضطراب نفسي ويظهر بصورة التأتأة .
ويكمل ''ثم نبحث عن الوسائل لتدريب الطفل في المدرسة والبيت فالمعلم هو من يشجع الطفل على النطق،
فعليه ان يشجعه ويأخذه بالصبر ويتيح له المجال بين حين وآخر ليبادىء ''
وعن الحالات المستعصية يقول الحوراني ''هي حالات لا تتجاوز اصابع اليد
وغالبا ما ننصح الاباء بمراجعة مراكز نطق متخصصة حتى لا تتشكل لدى الطفل عقدة في المستقبل ،
تتجاوز قضية النطق وتؤثر على تواصله الاجتماعي مع المحيطين وزملائه .
وبحسب الحوراني فان طريقة ''العلاج الظلي ''تسهل على الامهات تجاوز المشكلة
ولا تحتاج الى تكلفة وجهد،فما على الام الا ان تقرأ نصا قصيرا وشائقا من قصة يحبها الطفل،
امام جهاز التسجيل ثم يقوم الطفل بسماع صوته في شريط التسجيل وفي نفس الوقت
وكلمة بكلمة يقرأ نفس النص لمسجل وتتكرر التجربة عدة مرات ليتم تصويب مواقع التأتأة وعلاج لحالة.
''اما الطفل دون سن دون القراءة ،فبالتلقين من الام اثناء التسجيل لكي سمع بنفسه
مايقول ويحاول تصحيحه ،مع حرص الام على توفير الجو لمريح دون استعجال ،
ما يؤهل الطفل للإحساس بالهدوء النفسي وانجاح لمحاولة''
وتعزو دراسات مشاكل التأتأة والفقر اللغوي الى ضعف ثقافة الاسرة حيث تكثر اللوازم اللغوية في البيئة الفقيرة ثقافيا
فيظل الطفل يردد مفردات محددة ويخطيء فيها بغير قدرة على اكتساب ألفاظ جديدة يستعين بها لتصويب اخطائه.