تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عش في الدنيا وقلبك في الآخرة.. هكذا حال المسلم يزهد فيما يشغله عن الله


غـُـلايےّ
09-21-2022, 12:46 PM
عش في الدنيا وقلبك في الآخرة.. هكذا حال المسلم يزهد فيما يشغله عن الله



أن ينشغل المسلم بأمر دنياه انشغالا يعيقه عن الإعداد للآخرة والتهيؤ لها فهذا من الخطر الكبير وترك ما يشغله واجب..
فلقد خلق الله الدنيا وما فيها من نعم حتى يستعين بها المسلم على طاعة الله بل إن الطعام واللباس والنوم وجميع المتع هي وسائل مساعدة على طاعة الله وبدونها يقع المسلم في حرج .
وطالت كلمة العلماء كثيرًا في فهم معنى الزهد والورع على اعتبار أن مضمونهما يتعلق بترك ما ينفعك في الآخرة.

أجمل ما قيل في الفرق بين الزهد والورع:

وقد كثرت كلمات العلماء في بيان الفرق بين الزهد والورع ومن أجمل ما قيل في الفرق بينهما ما قاله ابن القيم -رحمه الله- سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة. وهذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها. انتهى كلامه رحمه الله.



حقيقة الزهد وحقيقة الورع:
وحقيقة الزهد هي خلو القلب من التعلق بما لا ينفع في الآخرة وهو على مراتب:
الأولى: ترك الحرام والشبهة.
الثانية: ترك الفضول من الحلال.
الثالثة: ترك ما يشغل عن الله تعالى.
هكذا قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-
وحقيقة الورع توقي الحرام والشبهة وما يضر أقصى ما يمكن.
وعلى هذا، فالورع داخل في الزهد وهو جزء منه. ولذا قال بعض العلماء: الورع أول الزهد كما أن القناعة أول الرضا.

مفهوم الزهد والورع:
لعل من أفضل ما قيل فيبيان معنى الزهد والورع وبيان معناهما ما قاله القرافي رحمه الله تعالى في الفروق، حيث أفاض في بيان حقيقتهما؛ فأفاد وأجاد. فقال في بيان حقيقة الزهد: اعْلَمْ أَنَّ الزُّهْدَ لَيْسَ عَدَمَ الْمَالِ، بَلْ عَدَمُ احْتِفَالِ الْقَلْبِ بِالدُّنْيَا وَالْأَمْوَالِ، وإِنْ كَانَتْ فِي مِلْكِهِ، فَقَدْ يَكُونُ الزَّاهِدُ مِنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَهُوَ زَاهِدٌ؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُحْتَفِلٍ بِمَا فِي يَدِهِ، وَبَذْلُهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ -تَعَالَى- أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ بَذْلِ الْفَلْسِ عَلَى غَيْرِهِ، وَقَدْ يَكُونُ الشَّدِيدُ الْفَقْرِ غَيْرَ زَاهِدٍ، بَلْ فِي غَايَةِ الْحِرْصِ لِأَجْلِ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ قَلْبُهُ مِن الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا.
وَالزُّهْدُ فِي الْمُحَرَّمَاتِ وَاجِبٌ، وَفِي الْوَاجِبَاتِ حَرَامٌ، وَفِي الْمَنْدُوبَاتِ مَكْرُوهٌ، وَفِي الْمُبَاحَاتِ مَنْدُوبٌ، وَإِنْ كَانَتْ مُبَاحَةً؛ لِأَنَّ الْمَيْلَ إلَيْهَا يُفْضِي لِارْتِكَابِ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَكْرُوهَاتِ، فَتَرْكُهَا مِنْ بَابِ الْوَسَائِلِ الْمَنْدُوبَةِ.
وقال في بيان حقيقة الورع: وَالْوَرَعُ مِنْ أَفْعَالِ الْجَوَارِحِ، وَهُوَ تَرْكُ مَا لَا بَأْسَ بِهِ، حَذَرًا مِمَّا بِهِ الْبَأْسُ. وَأَصْلُهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «الْحَلَالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ؛ فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، فَقَدْ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ».

نصيحة غالية:
والمؤمن الحق هو من يديم النظر للآخرة فهو وإن كان في الدنيا فإنه ينظر للآخرة وقلبه متعلق بها ويسخر كل طاقته وكل نعم الله لطاعته ويترك كل ما يشك أنه يشغله عن الله وهو بهذا دئم التطلع بل والعمل لما يرضى الله عنه .. ومن يفعل خلاف ذلك يهدر طاقته ويضيع وقته وعمره سدى ويستعمل نعم الله بشكل خاطئ وكل هذا سيضره بلا شك يوم العرض على الله تعالى.

- سمَـا.
09-21-2022, 03:18 PM
-














جزاك الله خير ..
وَ جعله في ميزان حسناتك.

إِيزآبَيل♡
09-21-2022, 04:26 PM
_









جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

نور القمر
09-21-2022, 11:40 PM
جزاك الله خيرا
جعله في ميزان حسناتك
انتظر جديدك القادم

الحقوقي فيصل
09-22-2022, 12:09 AM
جزاك الباري خيــــــــــــــــــر الجزاء
وجعل طرحك في موازين أعمالك

تقديري ~

عاشق الغيم
09-22-2022, 06:06 AM
جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
ورزقك جنةً عرضها السموات والأرض
شكرا لك بارك الله فيك

غـُـلايےّ
09-22-2022, 05:28 PM
منورين

Şøķåŕą
09-22-2022, 06:43 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

تذكارُ...!
09-22-2022, 08:08 PM
موضوع راقي
كل الشكر للانتقاء المميز
تقديري

إميلي.
09-23-2022, 03:16 AM
انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~

تذكارُ...!
09-23-2022, 08:49 AM
إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك

خالد الشاعر
09-24-2022, 09:03 AM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

غلا الشمال
09-24-2022, 01:50 PM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك :121:

فرآشه ملآئكيه
09-24-2022, 03:48 PM
جَمُيّـــلُ
سلمت الأكف
والله يعطيك العآفية ،
دمت بخير ~.

البرنس مديح آل قطب
09-24-2022, 08:15 PM
جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

عبد الحليم
09-25-2022, 10:36 AM
طرح يفوق الجمال لروعته
كعادتك إبداع في مواضيعك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الجمال
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

نور القمر
09-25-2022, 04:11 PM
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك
كل الود

☆Šømă☆
09-26-2022, 11:36 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك

سمارا
09-26-2022, 12:14 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

رحيل
10-24-2022, 04:30 AM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله

Şøķåŕą
11-05-2022, 05:51 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

كارا
05-26-2024, 11:52 PM
اسراب من الامتنان
لروحك عناقيد الورد

Şøķåŕą
05-29-2024, 10:40 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير