الدكتور على حسن
08-21-2022, 12:29 AM
(2)
أداؤها
ويؤكد الدكتور عبد الله عزب ـ
عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر:
أن الله تعالى لم يوجب على نبيه
الكريم هذه العبادة، إلا بعد رحلة الإسراء
والمعراج التي فرضت فيها الصلوات
الخمسة التي نؤديها يوميًا وليس
قبل ذلك، والتي ظل يؤديها
ـ صلى الله عليه وسلم ـ
طيلة حياته، فقد كان
صلى الله عليه وسلم
في صلاة قيام الليل منفردًا
مع نفسه يقرأ في الركعة الواحدة
الفاتحة والبقرة وآل عمران،
وسورة النساء،
ويطيل في الركوع والسجود
حتى تتورم قدماه، لدرجة
أن زوجته السيدة عائشة ـ
رضي الله عنها ـ كانت تشفق
عليه وتقول له:
"يا نبي الله لم تصنع هذا وقد
غفر الله لك ما تقدم من ذنبك
وما تأخر، فكان يرد عليها
صلى الله عليه وسلم قائلاً:
أفلا أكون عبدًا شكورًا"؛
ولكنه عندما كان يصلى
ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في جماعة كان لا يطيل أبدًا
في الصلاة حتى لا يشق
على المصلين خلفه بل كان يأمر
بالتخفيف رفقاً بمن
هو مريض أو غير قادر.
ويضيف الدكتور عزب:
فعبادة قيام الليل هي سُنة مؤكدة
عن نبينا، ولكن الصلاة فيها
غير محددة بعدد معين من
الركعات فهي يمكن أن نصليها
ركعتين أو أربعة أو عشرة
كل حسب قدرته واستطاعته
ونشاطه، ومن زاد على ذلك
كان أجره أكبر عند الله،
ولكن المهم أن تكون مثنى مثنى ـ
أي ركعتين ركعتين
بتشهد وتسليم ـ
ثم نختم هذا العدد بركعة
وتر واحدة لمن لم يوتر بعد العشاء،
لقوله صلى الله عليه وسلم
:«صلاة الليل مثنى مثنى،
فإذا خشي أحدكم الصبح ـ
أي الفجر ـ
صلى ركعة واحدة توتر
له ما قد صلى»
رواه مسلم؛
وإن كانت السُنة الاقتصار
على إحدى عشرة ركعة
أو ثلاث عشرة ركعة كما
ورد في صفة صلاة النبي
صلى الله عليه وسلم
في قيام الليل الذي تعد صلاة
الشفع والوتر، وكذلك صلاتي
التروايح والتهجد في رمضان
نوعًا من أنواعه، لقوله تعالى:
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ}
[الإسراء: 79].
نلتقى فى الجزء الثالث والاخير
إن شاء الله
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
أداؤها
ويؤكد الدكتور عبد الله عزب ـ
عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر:
أن الله تعالى لم يوجب على نبيه
الكريم هذه العبادة، إلا بعد رحلة الإسراء
والمعراج التي فرضت فيها الصلوات
الخمسة التي نؤديها يوميًا وليس
قبل ذلك، والتي ظل يؤديها
ـ صلى الله عليه وسلم ـ
طيلة حياته، فقد كان
صلى الله عليه وسلم
في صلاة قيام الليل منفردًا
مع نفسه يقرأ في الركعة الواحدة
الفاتحة والبقرة وآل عمران،
وسورة النساء،
ويطيل في الركوع والسجود
حتى تتورم قدماه، لدرجة
أن زوجته السيدة عائشة ـ
رضي الله عنها ـ كانت تشفق
عليه وتقول له:
"يا نبي الله لم تصنع هذا وقد
غفر الله لك ما تقدم من ذنبك
وما تأخر، فكان يرد عليها
صلى الله عليه وسلم قائلاً:
أفلا أكون عبدًا شكورًا"؛
ولكنه عندما كان يصلى
ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في جماعة كان لا يطيل أبدًا
في الصلاة حتى لا يشق
على المصلين خلفه بل كان يأمر
بالتخفيف رفقاً بمن
هو مريض أو غير قادر.
ويضيف الدكتور عزب:
فعبادة قيام الليل هي سُنة مؤكدة
عن نبينا، ولكن الصلاة فيها
غير محددة بعدد معين من
الركعات فهي يمكن أن نصليها
ركعتين أو أربعة أو عشرة
كل حسب قدرته واستطاعته
ونشاطه، ومن زاد على ذلك
كان أجره أكبر عند الله،
ولكن المهم أن تكون مثنى مثنى ـ
أي ركعتين ركعتين
بتشهد وتسليم ـ
ثم نختم هذا العدد بركعة
وتر واحدة لمن لم يوتر بعد العشاء،
لقوله صلى الله عليه وسلم
:«صلاة الليل مثنى مثنى،
فإذا خشي أحدكم الصبح ـ
أي الفجر ـ
صلى ركعة واحدة توتر
له ما قد صلى»
رواه مسلم؛
وإن كانت السُنة الاقتصار
على إحدى عشرة ركعة
أو ثلاث عشرة ركعة كما
ورد في صفة صلاة النبي
صلى الله عليه وسلم
في قيام الليل الذي تعد صلاة
الشفع والوتر، وكذلك صلاتي
التروايح والتهجد في رمضان
نوعًا من أنواعه، لقوله تعالى:
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ}
[الإسراء: 79].
نلتقى فى الجزء الثالث والاخير
إن شاء الله
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى