Şøķåŕą
08-15-2022, 06:21 PM
الحديث الأول : لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ.....
أيها الإخوة المؤمنون؛ مع الحديث النبوي الشريف :
(( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ))
[رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم]
معنى يحترف أي يكتسب و يتسبب لرزقه ، الاحتراف اتخاذ الحرفة وسيلة لكسب الرزق.
والحقيقة في اللغة كلمة " المهنة " خدمة الزوجة حصرا.
إلا أن الناس يستعملون كلمة " المهنة : بمعنى الحرفة خطأ.
النبي عليه الصلاة و السلام كان في مهنة أهله ، أي كان في خدمة أهله.
فالمهنة خدمة الأهل ، وأما أن يتخذ الإنسان عملا يكتسب منه رزقه فهذه حرفة.
فالنبي عليه الصلاة و السلام كان على عهده أخوان ، هذه " كان " ليست ناقصة ، ولكنها تامة ، بمعنى وُجد كأن تقول : كان الله ولم يكن معه شيء ، فكان إذا جاءت بمعنى وُجد فهي فعل ماض تام ، تفيد حدوث عمل في زمن معين ، إلا أن كان التي تربط تركيب الاسمية لزمن معين هذه كان الناقصة أما هذه تامة.
(( كَانَ أَخَوَانِ))
أي وُجد أخوان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم
(( فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ))
يبدو أنهما أخوان و شريكان و شريكان في عمل ، فكان الأول يمضي وقته في دكانه، أو في مكان حرفته ، والثاني يعاونه ولكن يكثر في أن يأتي النبي عليه الصلاة و السلام ، هذا الذي يكثر من المجيء عند النبي عليه الصلاة و السلام ليطلب العلم ، فكأن الأول شكا إلى النبي عليه الصلاة و السلام أنّ جهد الثاني أو جهد أخيه لا يكافؤه ، لا يساويه ولا يوازيه ، فالنبي عليه الصلاة و السلام ما زاد على أن قال للأول الذي يمضي كل وقته في دكانه ، والذي هو متألِّم من أخيه الذي يأتي النبيَّ عليه الصلاة و السلام لطلب العلم ، النبي عليه الصلاة و السلام ما زاد على أن قال :
(( لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ))
هذا الحديث فيه دقة بالغة ، لأن الذي يطلب العلم ، إنما يطلبه لغيره ، يتعلم ليعلِّم ، فنفعه يعم الأمة ، لذلك النبي بارك عمل الثاني في أنه يأتي النبيَّ عليه الصلاة والسلام ليطلب العلم ، وطمأن الأول أن الله عز وجل سوف يؤجرك لتساهلك مع أخيك ، و كأنك شريكه في الأجر ، وكأن لك حصة مما يتعلم ، لأنك تبذل جهدا أكبر من جهده ، وهو يبذل جهدا ليتعلم ويعلِّم ، فلعلك تُرزق به ، إذًا هذا الحديث من أشهر الأحاديث التي يبارك فيها النبيُّ عليه الصلاة و السلام لطلبة العلم.
الفرق بين العبادة وبين العلم
العبادة إنما تكون لذات الإنسان ، لكن العلم إنما يكون لجميع الخلق ، فالذي يطلب العلم من أجل أن يعلِّم ، والذي يعبد من أجل أن يسعد ، والله سبحانه وتعالى ما خلقنا في الدنيا لكي نقعد ولا نعمل ، العمل جزء من الدين .
من خلال هذا الحديث الشريف يتضح لكم أن طالب العلم تضع له الملائكة أجنحتها رضى بما يصنع ، وأن الذي له شريك ويطلب العلم فالشريك الأول له نصيب كبير جدا من أجر شريكه لأنه يتعلم ليعلِّم
أيها الإخوة المؤمنون؛ مع الحديث النبوي الشريف :
(( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ))
[رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم]
معنى يحترف أي يكتسب و يتسبب لرزقه ، الاحتراف اتخاذ الحرفة وسيلة لكسب الرزق.
والحقيقة في اللغة كلمة " المهنة " خدمة الزوجة حصرا.
إلا أن الناس يستعملون كلمة " المهنة : بمعنى الحرفة خطأ.
النبي عليه الصلاة و السلام كان في مهنة أهله ، أي كان في خدمة أهله.
فالمهنة خدمة الأهل ، وأما أن يتخذ الإنسان عملا يكتسب منه رزقه فهذه حرفة.
فالنبي عليه الصلاة و السلام كان على عهده أخوان ، هذه " كان " ليست ناقصة ، ولكنها تامة ، بمعنى وُجد كأن تقول : كان الله ولم يكن معه شيء ، فكان إذا جاءت بمعنى وُجد فهي فعل ماض تام ، تفيد حدوث عمل في زمن معين ، إلا أن كان التي تربط تركيب الاسمية لزمن معين هذه كان الناقصة أما هذه تامة.
(( كَانَ أَخَوَانِ))
أي وُجد أخوان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم
(( فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ))
يبدو أنهما أخوان و شريكان و شريكان في عمل ، فكان الأول يمضي وقته في دكانه، أو في مكان حرفته ، والثاني يعاونه ولكن يكثر في أن يأتي النبي عليه الصلاة و السلام ، هذا الذي يكثر من المجيء عند النبي عليه الصلاة و السلام ليطلب العلم ، فكأن الأول شكا إلى النبي عليه الصلاة و السلام أنّ جهد الثاني أو جهد أخيه لا يكافؤه ، لا يساويه ولا يوازيه ، فالنبي عليه الصلاة و السلام ما زاد على أن قال للأول الذي يمضي كل وقته في دكانه ، والذي هو متألِّم من أخيه الذي يأتي النبيَّ عليه الصلاة و السلام لطلب العلم ، النبي عليه الصلاة و السلام ما زاد على أن قال :
(( لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ))
هذا الحديث فيه دقة بالغة ، لأن الذي يطلب العلم ، إنما يطلبه لغيره ، يتعلم ليعلِّم ، فنفعه يعم الأمة ، لذلك النبي بارك عمل الثاني في أنه يأتي النبيَّ عليه الصلاة والسلام ليطلب العلم ، وطمأن الأول أن الله عز وجل سوف يؤجرك لتساهلك مع أخيك ، و كأنك شريكه في الأجر ، وكأن لك حصة مما يتعلم ، لأنك تبذل جهدا أكبر من جهده ، وهو يبذل جهدا ليتعلم ويعلِّم ، فلعلك تُرزق به ، إذًا هذا الحديث من أشهر الأحاديث التي يبارك فيها النبيُّ عليه الصلاة و السلام لطلبة العلم.
الفرق بين العبادة وبين العلم
العبادة إنما تكون لذات الإنسان ، لكن العلم إنما يكون لجميع الخلق ، فالذي يطلب العلم من أجل أن يعلِّم ، والذي يعبد من أجل أن يسعد ، والله سبحانه وتعالى ما خلقنا في الدنيا لكي نقعد ولا نعمل ، العمل جزء من الدين .
من خلال هذا الحديث الشريف يتضح لكم أن طالب العلم تضع له الملائكة أجنحتها رضى بما يصنع ، وأن الذي له شريك ويطلب العلم فالشريك الأول له نصيب كبير جدا من أجر شريكه لأنه يتعلم ليعلِّم