المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطورة الرافضة على الإسلام وأهله


Şøķåŕą
08-15-2022, 06:00 PM
خطورة الرافضة على الإسلام وأهله



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

لم تكتف الرافضةُ بهجرهم للسُّنة، وإنكارهم لها، بل أضافوا إضافةً مُنكَرةً جعلت إجرامَهم مُضاعفاً؛ إذْ لم يكتفوا بإنكار الحديث ورفضِه، وإنما لجؤوا إلى وضع ما أسْمَوه أحاديثَ ونسبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأصبحوا بهذه الفِعلة النكراء من ألد أعداء السُّنة كيداً ومكراً، واختلاقاً للكذب والبهتان على السنة النبوية، والأئمة من آل البيت رضي الله عنهم.



وعلى هذا، فإنَّ أهم مظاهر هجر الرافضة للسُّنة يتمثَّل في:

أولاً: ردِّهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ثانياً: وضعِهم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبهم عليه.




أسباب نشوء التَّشيع:

نشأ التشيع - في ظاهر الأمر - على الاعتقاد بأنَّ علياً رضي الله عنه وذريته هم أحقُّ الناس بالخلافة، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَّ علياً أحقُّ بها من سائر الصحابة بوصية من النبي صلى الله عليه وسلم، كما زعموا في رواياتهم التي اخترعوها، وملؤوا بها كتبهم قديماً وحديثاً.



والحق أن التشيُّع أشد خطراً على الإسلام، إذ استتر به أعداء الإسلام؛ لهدمه، ولقد كان التشيُّع مأوًى يلجأ إليه كلُّ مَنْ أراد هدم الإسلام لعداوةٍ أو حقد، ومَنْ كان يريد إدخال تعاليم آبائه؛ من يهودية ونصرانية وزردشتية وهندية، كلُّ هؤلاء كانوا يتَّخِذون حُبَّ آل البيت ستاراً يضعون وراءه كلَّ ما شاءت أهواؤهم[1].



وها هو اليهودي عبد الله بن سبأ الذي أظهر الإسلام نفاقاً، وتظاهر بحبِّ عليٍّ رضي الله عنه وغلا فيه، حتى زعم أنَّ الله تعالى قد حلَّ فيه، وعمل في السرِّ؛ لبثِّ سموم دعوته في عوام الناس، وقد حاول عليٌّ رضي الله عنه القضاء على هذه الفتنة، فأحرق كثيراً منهم، ولكن الأمر استفحل والفتنة تأصَّلت جذورها، وأخذت الأفكار المسمومة موقعها في قلوب الكثير من الناس، وترسَّخت فكرة عدم قبول الأحاديث المروية من غير أشياع عليٍّ رضي الله عنه[2].



وتستَّر بعض الفرس بالتشيُّع، وحاربوا الدولة الأموية، والعباسية، وقاموا بثورات عديدة، سجَّلها علماء الفرق والتاريخ، وما في نفوسهم إلاَّ الكُره للعرب ودولتهم، والسعي لاستقلالهم وهيمنتهم، وتاريخ الشيعة في القديم والحديث شاهد صدق على أنَّ الحركات المارقة والهدامة إنَّما خرجت من تحت عباءتهم بعد أن رضعت لَبَنَهم وهُدْهِدَتْ بين ذراعيهم[3].



يقول السيوطي رحمه الله: (وأصل هذا الرأي الفاسد: أنَّ الزنادقة، وطائفةً من غلاة الرافضة، ذهبوا إلى إنكارِ الاحتجاج بالسُّنة، والاقتصارِ على القرآن، وهم في ذلك مختلفو المقاصد.




فمنهم: مَنْ كان يعتقد أنَّ النبوة لعليٍّ رضي الله عنه، وأنَّ جبريلَ عليه السلام أخطأ في نزوله إلى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، تعالى اللهُ عمَّا يقول الظالمون علوًّا كبيراً.




ومنهم: مَنْ أقرَّ للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة، ولكن قال: إنَّ الخلافة كانت حقًّا لعليٍّ، فلمَّا عدل بها الصحابةُ عنه إلى أبي بكرٍ رضي الله عنهم أجمعين؛ قال: هؤلاء المخذولون - لعنهم الله - كَفَروا حيث جاروا، وعدلوا بالحقِّ عن مستحِقِّه، وكفَّروا - لعنهم الله – عليًّا رضي الله عنه أيضا؛ لعدم طلبه حقَّه.



فبَنَوا على ذلك ردَّ الأحاديث كلها؛ لأنها عندهم - بزعمهم - من رواية قومٍ كُفَّار، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.



وهذه آراءٌ ما كنتُ أستحِلُّ حكايتَها، لولا ما دعت إليه الضَّرورةُ؛ من بيان أصل هذا المذهب الفاسد، الذي كان الناسُ في راحة ٍمنه من أعصار.



وقد كان أهلُ هذا الرأي موجودين بكثرة في زمن الأئمة الأربعة فمَنْ بعدهم، وتصدَّى الأئمةُ الأربعة وأصحابُهم في دروسِهم، ومُناظراتِهم، وتصانيفِهم، للرد عليهم)[4].




خطورة الرافضة على الإسلام وأهله:

خطورة الرافضة على الإسلام وأهله (أهلِ السنة) نابع من عدة أمور[5]:

1- أصل بدعة الرافضة كان عن زندقةٍ وإلحاد، بخلاف الخوارج – مثلاً – الذين كانت بدعتهم عن جهل وضلال؛ كما قال ابن تيمية رحمه الله: (الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً مُلحداً عدواً لدين الإسلام وأهله، ولم يكن من أهل البدع المُتأوِّلين؛ كالخوارج والقدرية)[6].



2- استعمالهم للتقية المرادفة للكذب، وتظاهرهم بنصرة آل البيت، وانخدع بهم كثير من عوام المسلمين، بل بعض خواصهم.



3- بُغضُهم وتكفيرُهم ولَعنُهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ نفراً يسيراً، وبُغضهم وتكفيرهم لأهل السنة وتربية أتباعهم على هذا البغض.



4- التشيع كان مأوًى يلجأ إليه كلُّ مَن أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد، ولقد أصبح الرافضة الخندق الذي يتسلَّل منه الباطنية والملاحدة؛ لتحريف الإسلام؛ كما قال ابن تيمية رحمه الله: (أصلُ الرَّفضِ إنما أحدثه زنديقٌ غَرَضُه إبطالُ دينِ الإسلام، والقدح في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قد ذكر ذلك العلماء، وكان عبدُ الله بن سبأ شيخُ الرافضة لَمَّا أظهر الإسلام أراد أنْ يُفسد الإسلام بمكره وخُبثه؛ كما فعل بولص بدين النصارى، فأظهر النُّسك، ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى سعى في فتنة عثمان وقتله... ولهذا كانت الزنادقة الذين قصدُهم إفساد الإسلام يأمرون بإظهار التشيع، والدخول إلى مقاصدهم من باب الشيعة)[7].



5- تاريخ الشيعة – في القديم والحديث – شاهد صدق على أنَّ الحركات المارقة والهدَّامة إنما خرجت من تحت عباءتهم بعد أنْ رضعت لبنَهم وهُدهدت بين ذراعيهم.



6- الرافضة في هذا الزمن صار لهم دول يحتمون بها، ويحكمون تحت ظلها.



7- كثرة دعاة الرافضة وانتشارهم في أقطار الأرض ومحاولة جذب المسلمين إلى مذهبهم الفاسد.



8- انخداع بعض المسلمين بالرافضة وظهور مَنْ يدعو إلى التقريب بين أهل السنة والرافضة، ووجود معاهد في بعض بلاد أهل السنة لهذا الغرض، بل وُجِدَ مَنْ يزعم أنه لا فرق بين أهل السنة والرافضة في شيء من أمور الاعتقاد، بل ذلك كالخلاف بين المذاهب الأربعة!



ولعل الخطر الأكبر على الإسلام وأهله من وراء الرافضة قديماً وحديثاً هو ردُّهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحاربتهم لها، ونشر البدع المختلفة في كافة أقطار الأرض حتى إنه في كثير من البلدان التي هي خالصة لأهل السُّنة وُجِدَ من بدعهم الكثير؛ ومنها: زيارة القبور والتبرُّك بها والتَّوسل بصاحبها والإهداء إليها، وإقامة الموالد لأصحابها وغير ذلك من مظاهر غير خافية، فكم أماتوا من سُنَّة وأحيوا من بدعة، وهذا من هجر السُّنة النبوية.



وكذا وضعُهم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإدخال ما ليس في الدين إلى الدين؛ فلبَّسوا على كثير من الناس دينهم وانحرفوا بهم عن طريق الحق والهدى والنور إلى طرق الضلال والظلمات والغواية.




ابن تيمية رحمه الله يتصدَّى للرافضة:

تكفَّل الله تعالى بحفظ هذا الدين، فكلما افترى المفترون هيأ الله مَنْ يقمعهم ويُبيِّن للمسلمين بطلان قولهم، ومن هؤلاء العلماء الذين جاهدوا في هذا الميدان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فهو من العظماء الأفذاذ الذين تصدَّوا للرافضة وأفشلوا مخططاتهم وحذَّروا المسلمين من شرهم، ولا يوجد كتاب يردُّ على الرافضة، ويفضحهم، ويبيِّن قُبحَ مذهبهم مِثلَ كتابه: "منهاج السنة النبوية"، فهو يناقش الخصوم، ويدحض حججهم، ويرد على شبهاتهم، بمنهج علمي جامعاً بين العقل والنقل، وإيراد البراهين الواضحة المنضبطة بالعدل والإنصاف، وليس بالظلم والتعسف.



وزماننا هذا يُشبه زمان ابن تيمية رحمه الله، من ناحية ظهور الرافضة ووجود دول تحميهم، وضعف كثير من أهل السنة أو تخاذلهم، لذا فإنَّ ما صلح أن يكون ردًّا على الروافض في ذلك الوقت فهو صالح أن يكون ردًّا عليهم في هذا الوقت[8].

إِيزآبَيل♡
08-16-2022, 12:47 AM
_









جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

قــهـوه مـــره
08-16-2022, 08:13 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات

نور القمر
08-16-2022, 08:36 AM
يعطيك الف الف عافيه
موضوع رائع وجهود أروع
ننتظر مزيدكم بشوق

غـُـلايےّ
08-16-2022, 08:59 AM
_






سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام الجُهُود المُميزَة والعَطاء المُتوَاصل
لا خُلينا مِنك https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (8).png.

عبد الحليم
08-16-2022, 10:22 AM
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

- سمَـا.
08-16-2022, 10:48 AM
-












بارك الله فيك
وَ جزاك عنا كل خير
تقديري.

بنت الشام
08-16-2022, 02:51 PM
طرح رائع ومفعم بالجمال
يعطيك العافيه
وسلمت اناملك المتألقه
تقديري لك..

خالد الشاعر
08-16-2022, 08:16 PM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

البرنس مديح آل قطب
08-17-2022, 12:30 AM
https://www11.0zz0.com/2022/08/04/20/148191667.png
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~
لكِ منا
زنبق موسال
يسلموآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ






































https://www3.0zz0.com/2022/08/11/16/903907165.jpg

القيصر العاشق















البــــــــ مديح آل قطب ــــــــرنس





































http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/163646812548481.png

الدكتور على حسن
08-17-2022, 05:18 PM
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
اللهم اكرمك وأسعدك وبارك فيك
ربنا يجعل كل ما تقدمونه
في موازين حسناتكم
ويجازيك عنا خير الجــزاء
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتــور علــى
https://img-fotki.yandex.ru/get/16170/65387414.74b/0_120964_9cd08286_orig.gif

جَوآهر
08-18-2022, 05:48 AM
يعطيك الف عافيه على الطرح الجميل
سلمت :u10:

نبضها مطيري
08-18-2022, 06:32 AM
جزاك الله كل خير
طرح جميل

تذكارُ...!
08-18-2022, 08:37 AM
جَنْآإئِنْ آلْوَرٍدٌ لقلمكَْ الرائـع
كن بِخَيْر وَآمْـٌٍُْاان

سَلآأمِيٌ

نور القمر
08-18-2022, 03:01 PM
طرح رآئع سلمت الأنآمل
ننتظر جديدك بكل شوق

الله يعطيك الصحة والعآفية

غـُـلايےّ
08-22-2022, 09:16 AM
طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
08-28-2022, 05:25 PM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

♡ Šąɱąя ♡
09-14-2022, 12:47 AM
جزاك الله خيراا

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:31 PM
سما
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:31 PM
ايزابيل
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:31 PM
مديح
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:32 PM
الدكتور
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:32 PM
بنت
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:32 PM
خالد
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:33 PM
جواهر
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:33 PM
روحي
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:33 PM
عبد
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:34 PM
غلا
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:34 PM
غلاي
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:34 PM
غلاي
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:34 PM
نبضها
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:35 PM
نور
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:35 PM
قهوه
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:35 PM
سمر
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:35 PM
سمر
شكرا للمرور

Şøķåŕą
09-20-2022, 02:38 PM
سمر
شكرا للمرور

:x35:

Şøķåŕą
03-03-2024, 05:43 PM
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

كارا
05-26-2024, 04:28 PM
اسراب من الامتنان
لروحك عناقيد الورد

Şøķåŕą
05-28-2024, 02:56 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

بنت العز
05-28-2024, 02:58 PM
جَمُيّـــلُ
سلمت الأكف
والله يعطيك العآفية ،
دمت بخير

Şøķåŕą
05-28-2024, 03:11 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير