المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِمَاذَا نُحِبُّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؟


سمارا
08-03-2022, 01:57 PM
لِمَاذَا نُحِبُّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فما نراه اليوم من انتفاضة الأمة دفاعًا عن رسولنا الكريم إنما هو: خير دلالة على حبنا لنبينا صلى الله عليه وسلم، مع أننا مقصرون في حقوقه صلى الله عليه وسلم.

ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
والله جل وعلا مدحه فقال: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾ [النجم: 1 – 18]. فهيا تعرف على سيرته.
♦♦ ♦♦ ♦♦

ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
بل اختاره ربنا جل وعلا لختم رسالاته فقال: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40]. فهيا تعرف على فضائله.
♦♦ ♦♦ ♦♦

ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وقد أرسله ربنا سبحانه رحمة للعالمين فقال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، رحمة للإنس والجن والحيوانات والطيور. فهيا تخلق بأخلاقه.
♦♦ ♦♦ ♦♦

ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وهو صلى الله عليه وسلم يحبنا ويدعوا لنا؛ فعن عائشة أم المؤمنين قالت: لَمّا رأَيْتُ مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم طِيبَ نفسٍ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ادعُ اللهَ لي فقال: (اللَّهمَّ اغفِرْ لِعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر ما أسرَّتْ وما أعلَنَتْ) فضحِكَتْ عائشةُ حتّى سقَط رأسُها في حِجْرِها مِن الضَّحِكِ قال لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أيسُرُّكِ دعائي)؟ فقالت: وما لي لا يسُرُّني دعاؤُكَ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (واللهِ إنَّها لَدعائي لِأُمَّتي في كلِّ صلاةٍ)) رواه ابن حبان).

تخيل أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا لك في كل صلاة، وأنت مُقصر في حبه وطاعته!!! فهيا اتبع سنته.
♦♦ ♦♦ ♦♦

ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وقد بكى صلى الله عليه وسلم في الدنيا من أجلنا، فعن عبدالله بن عمرو: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: ﴿ رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي.. ﴾ الآية [إبراهيم: ٣٦]، وقالَ عِيسى عليه السَّلامُ: ﴿ إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ﴾ [المائدة: ١١٨]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: «اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي»، وبَكى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ - ورَبُّكَ أعْلَمُ - فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بما قالَ - وهو أعْلَمُ - فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ. رواه مسلم.

لا تنسى حينما تدخل الجنة وتنجو من النار أن هذا من ثمار دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لك، فهيا تمسك بهديه.
♦♦ ♦♦ ♦♦

ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وقد أكرمنا بدعوته المستجابة صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجابَةٌ يَدْعُو بها، وأُرِيدُ أنْ أخْتَبِئَ دَعْوَتي شَفاعَةً لِأُمَّتي في الآخِرَةِ». رواه البخاري ومسلم.

كان بإمكانه صلى الله عليه وسلم أن يجعل هذه الدعوة لنفسه أو لأولاده أو لمن يحب هدايتهم من أقاربه، ومع ذلك منحها لنا صلى الله عليه وسلم، فهيا انشر دعوته قولًا وفعلًا.
♦♦ ♦♦ ♦♦
ولم لا نحبه صلى الله عليه وسلم؟!
وهو يوم القيامة ينتظر أمته في أشد اللحظات، وأصعب المواقف يرجو سلامتها؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: «أَنَا فَاعِلٌ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ؟ قَالَ: «اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ». قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ؟ قَالَ: «فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْمِيزَانِ». قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ؟ قَالَ: «فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْحَوْضِ، فَإِنِّي لَا أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلَاثَ الْمَوَاطِنَ». رواه الترمذي.

هكذا النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بأمته ويبكي خوفا عليها، وصدق قول ربنا فيه:﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].
♦♦ ♦♦ ♦♦

هذه دعوة لنا جميعًا لنراجع حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم، ولنقتدي بسنته صلى الله عليه وسلم، ولننشر دينه صلى الله عليه وسلم في كل مكان، والحمد لله رب العالمين.

غلا الشمال
08-03-2022, 02:10 PM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك :81::u11:

خالد الشاعر
08-03-2022, 03:17 PM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

تذكارُ...!
08-03-2022, 04:53 PM
*

جعل الله أيامك فرح ... https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (34).png
وسعاده أبديه ... https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif
كعادتك لك مع الإبداع موعد .. https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/ff1 (34).png
لك الود وباقة ورد ...

♡ Šąɱąя ♡
08-03-2022, 06:24 PM
جزاك الله خيراا:x2:

мя Зάмояч
08-03-2022, 07:55 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

البرنس مديح آل قطب
08-03-2022, 09:04 PM
هلا وغلا
أختى الغالية
سماراااااااااااااا
طرح مميز بحق تشكرين علية
بارك فيك ..وأسعدك فى الدارين
وكتب الله لكِ اجر هذه الطرح
كجبل احد حسنات
لاعدمنا جديدك
لكِ احترامي
وباقات جلاديالياس
يسلموااااااااااااااااااااااا

:x11::em1::x11:
القيصر العاشق
البــــــــ مديح آل قطب ــــــــرنس

الــوافــي
08-04-2022, 12:41 AM
*,

جزاك الله خير
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي لك

Şøķåŕą
08-04-2022, 09:41 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

نور القمر
08-04-2022, 10:03 AM
شكرا لطرحك المميز
دام التألق ... ودام عطاء نبضك
لك مني كل التقدير ...!!

غـُـلايےّ
08-04-2022, 12:48 PM
يعطيك الف عافيه
لماقدمته لنا من طرح رائع
شكري وتقديري

- سمَـا.
08-04-2022, 04:52 PM
-












بارك الله فيك
وَ جزاك عنا كل خير
تقديري.

ابو الملكات
08-05-2022, 02:03 PM
اللهم صلى وسلم على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
جزاك الله خير ورحم والديك شكراً على طرحك الكريم

الحقوقي فيصل
08-06-2022, 12:09 AM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته

نور القمر
08-06-2022, 05:21 PM
سلمت أناملك على الطرح المميّز
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود

نبضها مطيري
08-10-2022, 12:10 AM
جزاك الله
طرح جميل

رحيل
08-10-2022, 03:26 PM
جزاك الله خيرا ولاحرمك الاجر
بوركت وطرحك الطيب

نور القمر
08-14-2022, 08:50 PM
بااقة ..من أرق عبارات الشكر
لهذا العطاءالمتميز والإنتقاء الراقي
بـ إنتظار جديدك وعذب أطرٌوحاتك
تحيتي وتقديري

إِيزآبَيل♡
08-15-2022, 01:22 AM
_









جَزاك الله جنّةٌ عَرضهَا السموَاتِ والأَرض
وَ لا حَرمك الأجر يَارب.

نور القمر
08-18-2022, 05:39 PM
طرح رآئع سلمت الأنآمل
ننتظر جديدك بكل شوق

الله يعطيك الصحة والعآفية

Şøķåŕą
03-25-2023, 04:50 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

رحيل
03-26-2023, 04:18 PM
جزاك الله خير لا حدود لهذا العطاء منك
بارك الله فيك وبارك في عمرك
وجزاك أعلى درجات الجِنان

Şøķåŕą
04-04-2023, 06:07 PM
_



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .