رحيل
07-15-2022, 07:53 PM
البديل الإسلامى:
ويشير د. عبد الحليم عمر - مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر - فى بحث مقدم لأحد المؤتمرات إلى أن خلاص العالم من الفقر يكمن فى نظام الإسلام الاقتصادى، فقد وضع الله تعالى أسسًا لتنظيم العلاقات بين الناس، ومنها العلاقات الاقتصادية، وقد جعل العوض مقابلاً لما يقدمه شخص لآخر، مثل السلعة والثمن، والأجر والعمل، ولا شك أن لدى الناس الدوافع الذاتية للقيام بالمعاملات التعويضية، ولكن التبرعات لا تقدم إلا بدافع من الدين، ولذا كان الإسلام مهتمًا بالحث على الإحسان للغير من الفقراء والمحتاجين، وشرع لذلك العديد من الآليات التنظيمية التى يحتاج إليها عالمنا الإسلامى اليوم لحل مشكلة الفقر، الذى يتزايد معدله فى العالم، وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
فبالرغم من زيادة الثروة، وحجم الإنتاج وتنوع ووفرة الموارد، فإن مشكلة الفقر والحرمان البشرى تتزايد، وقد وصل عدد الفقراء إلى 3 مليارات نسمة، و800 مليون إنسان يعانون من الجوع، كما أن النسبة بين متوسط دخل الفرد فى الدول المتخلفة إلى الدول المتقدمة هى 1:133، و20% من سكان الدول المتقدمة يستحوذون على 80% من الاقتصاد العالمى، وتزداد الحالة سوءًا بالنسبة للعالم الإسلامى، فإن 890 مليون نسمة فقراء بنسبة تصل لحوالى 5،68%، وقد أدى نظام السوق الرأسمالية الحرة إلى فشل تحقيق العدالة الاجتماعية، وزيادة معاناة الفقراء.
ولا شك أن البديل الإسلامى فيه خلاص البشرية من الفقر وويلاته، فإلى جانب الزكاة التى ثبت نجاحها إلى حد كبير (حين تطبق بشكل صحيح)، فإن الشريعة غنية بأساليب أخرى يمكن أن تفيد فى هذا المجال، ومنها أسلوب الإبضاع والمنيحة وبذل الفضل.
فأما الإبضاع:
فهو بعث المال مع من يتجر فيه تبرعًا، والربح كله لرب المال، وأهم مجالات تطبيقه هو التسويق لمنتجات المشروعات الصغيرة؛ لأن التسويق من أهم العقبات فى وجه هذه المشروعات؛ لأن أصحابها فى الغالب فقراء، ولا يستطيعون النفاذ إلى الأسواق لبيع إنتاجهم، وظروفهم المالية لا تمكنهم من تحمل تكاليف التسويق، وهم فى احتياج كامل إيراد مبيعاتهم، ويمكن استخدام أسلوب الإبضاع عن طريق الاتفاق مع الغرف التجارية فى كل مدينة لتنظيم العملية مع المتاجر الكبرى عن طريق تخصيص بعض منافذ العرض بمتاجرهم، وبيعها لحساب أصحابها تبرعًا منهم، وتسليم كامل إيراد المبيعات، وهذا العمل يعد من الإحسان، وفيه إعانة للصانع، ويدخل فيه استثمار أموال اليتامى، واستثمار أموال الخيرات من خلال البنوك والمشروعات.
أما المنيحة:
فهى ما يعطى ليتناول ما يتولد منه كالثمر واللبن، ثم يرد، أى الإعطاء للغير تبرعًا بدون مقابل، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من منع منيحة غدت بصدقة صبوحها وغبوقها»، ويمكن تطبيقها فى مجال الإسكان الذى هو أزمة حادة تواجه العديد من الناس الآن: كأن يعطى بعض من لديهم الشقق الخالية حق انتفاعها لطلاب الجامعات خلال فترة الدراسة على أن يتحملوا نفقات الصيانة والكهرباء والمياه، وتقوم الجامعة بالإشراف، بحيث تحفظ حقوق أصحابها.
وطريقة أخرى بأن يقوم من لديه مال باستئجار الشقق لصالح هؤلاء الطلاب، والطريقة الثالثة: يمكن استخدام الأسلوبين السابقين فى حل مشكلة الشباب المقبل على الزواج فى بداية حياتهم الزوجية حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف السكن بموارده الخاصة.
أما بذل الفضل:
فيعنى إعطاء الغير ما فاض عن حاجة الإنسان ومن يعولهم، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له»، وهذا الحديث يحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة، والأصحاب، وقيام الأغنياء بمواساة المحتاجين، ويمكن تطبيق أسلوب الفضل فى وسائل الانتقال التى أصبحت مشكلة كبرى، سواء من ناحية تكاليف الانتقال من محل إقامة الشخص إلى مكان عمله، أو من حيث الزحام الشديد، فلو أخذ كل مالك سيارة جيرانه ممن هم فى طريق عمله، لقل عدد السيارات، ومن ثم الزحام فى الشوارع، وكذلك لو قام الأغنياء باستئجار سيارة للنقل الجماعى لبعض المواطنين، خاصة من صغار العاملين الفقراء إلى أماكن عملهم.
وتطبيق :
- بذل الفضل فى حل مشكلة الجوع، بتجميع الفائض من الطعام.
- بذل الفضل فى الملابس.
- بذل الفضل فى آلات الحرفيين.
ويشير د. عبد الحليم عمر - مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر - فى بحث مقدم لأحد المؤتمرات إلى أن خلاص العالم من الفقر يكمن فى نظام الإسلام الاقتصادى، فقد وضع الله تعالى أسسًا لتنظيم العلاقات بين الناس، ومنها العلاقات الاقتصادية، وقد جعل العوض مقابلاً لما يقدمه شخص لآخر، مثل السلعة والثمن، والأجر والعمل، ولا شك أن لدى الناس الدوافع الذاتية للقيام بالمعاملات التعويضية، ولكن التبرعات لا تقدم إلا بدافع من الدين، ولذا كان الإسلام مهتمًا بالحث على الإحسان للغير من الفقراء والمحتاجين، وشرع لذلك العديد من الآليات التنظيمية التى يحتاج إليها عالمنا الإسلامى اليوم لحل مشكلة الفقر، الذى يتزايد معدله فى العالم، وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
فبالرغم من زيادة الثروة، وحجم الإنتاج وتنوع ووفرة الموارد، فإن مشكلة الفقر والحرمان البشرى تتزايد، وقد وصل عدد الفقراء إلى 3 مليارات نسمة، و800 مليون إنسان يعانون من الجوع، كما أن النسبة بين متوسط دخل الفرد فى الدول المتخلفة إلى الدول المتقدمة هى 1:133، و20% من سكان الدول المتقدمة يستحوذون على 80% من الاقتصاد العالمى، وتزداد الحالة سوءًا بالنسبة للعالم الإسلامى، فإن 890 مليون نسمة فقراء بنسبة تصل لحوالى 5،68%، وقد أدى نظام السوق الرأسمالية الحرة إلى فشل تحقيق العدالة الاجتماعية، وزيادة معاناة الفقراء.
ولا شك أن البديل الإسلامى فيه خلاص البشرية من الفقر وويلاته، فإلى جانب الزكاة التى ثبت نجاحها إلى حد كبير (حين تطبق بشكل صحيح)، فإن الشريعة غنية بأساليب أخرى يمكن أن تفيد فى هذا المجال، ومنها أسلوب الإبضاع والمنيحة وبذل الفضل.
فأما الإبضاع:
فهو بعث المال مع من يتجر فيه تبرعًا، والربح كله لرب المال، وأهم مجالات تطبيقه هو التسويق لمنتجات المشروعات الصغيرة؛ لأن التسويق من أهم العقبات فى وجه هذه المشروعات؛ لأن أصحابها فى الغالب فقراء، ولا يستطيعون النفاذ إلى الأسواق لبيع إنتاجهم، وظروفهم المالية لا تمكنهم من تحمل تكاليف التسويق، وهم فى احتياج كامل إيراد مبيعاتهم، ويمكن استخدام أسلوب الإبضاع عن طريق الاتفاق مع الغرف التجارية فى كل مدينة لتنظيم العملية مع المتاجر الكبرى عن طريق تخصيص بعض منافذ العرض بمتاجرهم، وبيعها لحساب أصحابها تبرعًا منهم، وتسليم كامل إيراد المبيعات، وهذا العمل يعد من الإحسان، وفيه إعانة للصانع، ويدخل فيه استثمار أموال اليتامى، واستثمار أموال الخيرات من خلال البنوك والمشروعات.
أما المنيحة:
فهى ما يعطى ليتناول ما يتولد منه كالثمر واللبن، ثم يرد، أى الإعطاء للغير تبرعًا بدون مقابل، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من منع منيحة غدت بصدقة صبوحها وغبوقها»، ويمكن تطبيقها فى مجال الإسكان الذى هو أزمة حادة تواجه العديد من الناس الآن: كأن يعطى بعض من لديهم الشقق الخالية حق انتفاعها لطلاب الجامعات خلال فترة الدراسة على أن يتحملوا نفقات الصيانة والكهرباء والمياه، وتقوم الجامعة بالإشراف، بحيث تحفظ حقوق أصحابها.
وطريقة أخرى بأن يقوم من لديه مال باستئجار الشقق لصالح هؤلاء الطلاب، والطريقة الثالثة: يمكن استخدام الأسلوبين السابقين فى حل مشكلة الشباب المقبل على الزواج فى بداية حياتهم الزوجية حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف السكن بموارده الخاصة.
أما بذل الفضل:
فيعنى إعطاء الغير ما فاض عن حاجة الإنسان ومن يعولهم، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له»، وهذا الحديث يحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة، والأصحاب، وقيام الأغنياء بمواساة المحتاجين، ويمكن تطبيق أسلوب الفضل فى وسائل الانتقال التى أصبحت مشكلة كبرى، سواء من ناحية تكاليف الانتقال من محل إقامة الشخص إلى مكان عمله، أو من حيث الزحام الشديد، فلو أخذ كل مالك سيارة جيرانه ممن هم فى طريق عمله، لقل عدد السيارات، ومن ثم الزحام فى الشوارع، وكذلك لو قام الأغنياء باستئجار سيارة للنقل الجماعى لبعض المواطنين، خاصة من صغار العاملين الفقراء إلى أماكن عملهم.
وتطبيق :
- بذل الفضل فى حل مشكلة الجوع، بتجميع الفائض من الطعام.
- بذل الفضل فى الملابس.
- بذل الفضل فى آلات الحرفيين.