♡ Šąɱąя ♡
07-11-2022, 08:29 PM
يقول صاحبي :
بصدق لا أتذكر صاحب الكلمات ولكن أثارت فضولي ،
إذا أردت تقييم أحد فأنظر إلي تعامله مع النادل أو مقدم الطعام .
بمعني ...
إذا كان لك صديق ، أو صديقه ، أو علاقه بدأت قريبا ،
فأنظر إلي كيفيه تعامله مع من هو أدني منه ،
فمن هذا الموقف ستري إنعكاس لداخله سيئا او جيدا كان ،
شخصيا :
جربتها ونجحت وتأكدت أن معامله الانسان الذي ادني منه منزله ،
إن كانت غير جيده وهو يتظاهر امامي بالمثاليه الأيام تثبت لي أنه شخص مخادع ،
ولا تصلح صحبته وعندما تنتهي مصلحته سيتغير تماما معي فالطبع يغلب التطبع .
قُلت :
أخي الكريم /
فيما ابديتموه في موضوعكم ،
والذي لامس واقع البعض الذين نُخالطهم في لحظاتنا " الحياتية " ،
وعن تلكم التعاملات والمعاملات التي تترجم مكنونات ما تُخفيه بواطنهم
_ هكذا فهمت منكم _ .
كمثل :
تلكم الأمثلة التي سقتموها لنا ، من تعاملهم مع من دونهم ممن نالوه من حظوظ الحياة ،
ومع هذا لا يفتر تفكيري من التفكر في ذلك الشأن ، حين يتسور عقلي ذاك التساؤل
في ذاك السلوك من تعامل لمن نصاحبهم مع غيرهم ، لأننا لا يمكننا التجاهل من ذلك الظن
بأن تعاملاتهم تأتي وفق المجاملة لمن معهم ، ليُظهروا نقاء معدنهم ، وبذلك يخفون حقيقة معدنهم !
ولا أعني بقولي ذاك :
أن علينا امعان سوء الظن بهم ، ولكن عنيت بذلك عدم اغفال الاحتمال الآخر ،
أعجبتني حادثة وقعت في عهد الخليفة العادل " عمر ابن الخطاب " ،
والتي تكشف بعض
المعايير التي بها نُقيم من نُخالطهم ،
فدونكم الحادثة :
وكان لسيدنا عمر بن الخطاب طريقة غريبة في معرفة أثر الرجال ومعادنهم،
فقد اشترط شروطًا في ذلك الشخص الذي يحظى بالثقة ، فعن خرشة بن الحر قال :
شهد رجلٌ عند عمر بن الخطاب ،
فقال له عمر :
إني لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك، فائتني بمن يعرفك.
فقال رجل :
أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة .
قال عمر :
هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟
قال الرجل :
لا.
قال عمر :
على عاملك بالدرهم والدينار الذي يستَدلّ به على الورع ؟
قال الرجل :
لا.
قال عمر :
فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق ؟
قال الرجل :
لا .
قال عمر :
فلستَ تعرفه !
ثم قال عمر للرجل :
ائتني بمن يعرفك .
ومن هنا :
كشف عمر بن الخطاب أن معرفة معدن الرجل ،
تكون عن مجموعة من الطرق :
- أن يكون جارك فتعرف عنه الكثير وعن أخلاقه وتصرفاته وسمعته .
- أن تتعامل معه ماديًا ، أي بالمال، من خلال التجارة أو العمل حتى تستدل
على مدى ورع نفسه وكرمها ، أو مدى شُحها وبخلها .
- أن تكون قد سافرت معه لفترة ، أو مكثت معه لفترة ، فيتبين لك مدى أخلاقه ،
وتعامله مع الآخرين ، وحسن العشرة من عدمها .
ومع هذا كله :
يبقى الانسان متقلب ومُنقلبٌ على ذاته ، تتناهشه الإغراءات المادية ،
وتلكم المصالح الآنية ، فكم من مخلص تبدل حاله ، وكم من خائن اصطلح حاله !.
ويبقى الظاهر :
" هو الذي استعبدنا المولى عز وجل أن نسدد عليه الحُكم ،
وما دون ذلك نكل أمره لرب البريات ".
بصدق لا أتذكر صاحب الكلمات ولكن أثارت فضولي ،
إذا أردت تقييم أحد فأنظر إلي تعامله مع النادل أو مقدم الطعام .
بمعني ...
إذا كان لك صديق ، أو صديقه ، أو علاقه بدأت قريبا ،
فأنظر إلي كيفيه تعامله مع من هو أدني منه ،
فمن هذا الموقف ستري إنعكاس لداخله سيئا او جيدا كان ،
شخصيا :
جربتها ونجحت وتأكدت أن معامله الانسان الذي ادني منه منزله ،
إن كانت غير جيده وهو يتظاهر امامي بالمثاليه الأيام تثبت لي أنه شخص مخادع ،
ولا تصلح صحبته وعندما تنتهي مصلحته سيتغير تماما معي فالطبع يغلب التطبع .
قُلت :
أخي الكريم /
فيما ابديتموه في موضوعكم ،
والذي لامس واقع البعض الذين نُخالطهم في لحظاتنا " الحياتية " ،
وعن تلكم التعاملات والمعاملات التي تترجم مكنونات ما تُخفيه بواطنهم
_ هكذا فهمت منكم _ .
كمثل :
تلكم الأمثلة التي سقتموها لنا ، من تعاملهم مع من دونهم ممن نالوه من حظوظ الحياة ،
ومع هذا لا يفتر تفكيري من التفكر في ذلك الشأن ، حين يتسور عقلي ذاك التساؤل
في ذاك السلوك من تعامل لمن نصاحبهم مع غيرهم ، لأننا لا يمكننا التجاهل من ذلك الظن
بأن تعاملاتهم تأتي وفق المجاملة لمن معهم ، ليُظهروا نقاء معدنهم ، وبذلك يخفون حقيقة معدنهم !
ولا أعني بقولي ذاك :
أن علينا امعان سوء الظن بهم ، ولكن عنيت بذلك عدم اغفال الاحتمال الآخر ،
أعجبتني حادثة وقعت في عهد الخليفة العادل " عمر ابن الخطاب " ،
والتي تكشف بعض
المعايير التي بها نُقيم من نُخالطهم ،
فدونكم الحادثة :
وكان لسيدنا عمر بن الخطاب طريقة غريبة في معرفة أثر الرجال ومعادنهم،
فقد اشترط شروطًا في ذلك الشخص الذي يحظى بالثقة ، فعن خرشة بن الحر قال :
شهد رجلٌ عند عمر بن الخطاب ،
فقال له عمر :
إني لستُ أعرفك ، ولا يضرّك أني لا أعرفك، فائتني بمن يعرفك.
فقال رجل :
أنا أعرفه يا أمير المؤمنين، قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة .
قال عمر :
هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟
قال الرجل :
لا.
قال عمر :
على عاملك بالدرهم والدينار الذي يستَدلّ به على الورع ؟
قال الرجل :
لا.
قال عمر :
فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق ؟
قال الرجل :
لا .
قال عمر :
فلستَ تعرفه !
ثم قال عمر للرجل :
ائتني بمن يعرفك .
ومن هنا :
كشف عمر بن الخطاب أن معرفة معدن الرجل ،
تكون عن مجموعة من الطرق :
- أن يكون جارك فتعرف عنه الكثير وعن أخلاقه وتصرفاته وسمعته .
- أن تتعامل معه ماديًا ، أي بالمال، من خلال التجارة أو العمل حتى تستدل
على مدى ورع نفسه وكرمها ، أو مدى شُحها وبخلها .
- أن تكون قد سافرت معه لفترة ، أو مكثت معه لفترة ، فيتبين لك مدى أخلاقه ،
وتعامله مع الآخرين ، وحسن العشرة من عدمها .
ومع هذا كله :
يبقى الانسان متقلب ومُنقلبٌ على ذاته ، تتناهشه الإغراءات المادية ،
وتلكم المصالح الآنية ، فكم من مخلص تبدل حاله ، وكم من خائن اصطلح حاله !.
ويبقى الظاهر :
" هو الذي استعبدنا المولى عز وجل أن نسدد عليه الحُكم ،
وما دون ذلك نكل أمره لرب البريات ".