Şøķåŕą
07-09-2022, 06:29 PM
عادت ريم إلى البيت مسرورة تتقافز فرحا ، اتجهت نحو أمها و ملامح السعادة تلوح على وجهها الجميل وقالت :
أمي ، اليوم سأنام مبكرة لاستعد للرحلة التي ستأخذنا إليها المدرسة غدا .
احتضنتها أمها بحنانها المعهود و سألتها : إلى أين رحلتكم يا حبيبتي ؟
أجابتها ريم : إلى قرية الفواكه .
رائع يا ابنتي أرجو أن تستمعي بوقتك و تستفيدي من رحلتك .
انقضت ساعات النهار و حان موعد نوم ريم ، نظفت أسنانها و استعدت للنوم ، و كعادتها لم تنس أن تطبع قبلة لطيفة على خد والديها ، ثم ذهبت إلى سريرها ،استلقت عليه وهي تفكر بشوق في رحلة الغد .
استيقظت ريم باكرة ، أعدت نفسها بكل همة و نشاط ، تناولت فطورها الصحي اللذيذ ثم ودعت أمها باسمة و انطلقت بحماس و سعادة نحو مدرستها .
لحظات و كانت ريم في المدرسة حيث شاهدت طلاب صفها و قد تجمعوا في ساحة المدرسة استعدادا للانطلاق ، و بعد قليل بدأت رحلتهم إلى قرية الفواكه .
انطلقت الحافلة ، وكان الطلاب مبتهجين ينشدون و يضحكون .. والمعلمة تشاركهم الضحك و الإنشاد و الكل فرح مسرور حتى سائق الحافلة كان مبتهجا بالأطفال الرائعين و فرحا لفرحهم .
بعد فترة بدأت روائح منعشة تقترب منهم و تلفهم بعبيرها العذب اللطيف ، فأدركوا أنهم قد أصبحوا على مشارف القرية الجميلة ، قرية الفواكه .
دقائق قليلة امضوها قبل الوصول ، و ما إن توقفت الحافلة حتى بدأ الطلاب ينزلون بشوق ولهفة للقاء الفواكه اللذيذة و المفيدة .
مشى الأطفال بانبهار من جمال هذه القرية ، و في بداية جولتهم استقبلتهم شجرة التفاح مرحبة ،حيتهم و دعتهم لالتقاط حبات من تفاحها اللذيذ ، وهي تحدثهم عن نفسها ، اندفع الأطفال يلتقطون الحبات اللامعة بفرح و سرور غسلوها و بدأوا في تناولها و الاستماع إلى الحديث الممتع من شجرة التفاح الطيبة .
بدأت الشجرة الحديث عن نفسها قائلة :
أنا شجرة مفيدة ، أحب الخير للناس ، و أقدم لهم الطعام الشهي اللذيذ و المفيد ، سمعت أن بعضهم قال عني : " تفاحة واحدة في اليوم ، تغنيك عن زيارة الطبيب " و ذلك لشدة فائدتي ، حيث أُعتبر غذاء مفيدا للجهازين الهضمي والعصبي ، كما أنني أسهل عمل الكليتين والكبد و المثانة ، أقوم بتهدئة السعال ، و أحفظ الأسنان من التسوس .
نظر الأطفال إلى شجرة التفاح بإعجاب شديد و قال أحدهم : يا شجرة التفاح وماذا أيضا ؟ هل هناك فوائد أخرى ؟
ابتسمت الشجرة الطيبة قائلة : بالطبع يا صغيري ، فعصيري يحوي نسبة مرتفعة من الجليكوز الذي يعد المادة الرئيسية لتغذية العضلات في الجسم ، كما يحتوي على مادة البورون التي تقوي العظام ، وتقلل احتمال الإصابة بهشاشتها مستقبلا ، إضافة إلى ذلك فإنني أُعد غذاء جيدا للحفاظ على القلب ، كما أنني أحتوي على العديد من المعادن الهامة للجسم : كالحديد ، و الفوسفور ، و البوتاسيوم ، والصوديوم .
أنهت شجرة التفاح كلامها ، ونظرت إلى الأطفال بمودة وحب وقالت : أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات ، و أن تكون فوائدي العظيمة سببا في إقبالكم على تناولي دوما فهذا يسعدني.. و الآن و قبل أن أودعكم سأطرح عليكم سؤالا: هل تعرفون ما هو طعام الفلاسفة ؟
صمت الأطفال يفكرون ، لكن لم تصدر من احدهم إجابة ، نظرت إليهم الشجرة في حنان وقالت :اذهبوا إلى شجرة الموز ، و ستجدون الإجابة عندها .
شكرها الأطفال ، و انطلقوا يركضون باتجاه شجرة الموز التي استقبلتهم بابتسامة لذيذة ، رحبت بهم و طلبت منهم الجلوس حولها .
بقي الأطفال ساكتين للحظات ينظرون إليها دون أن يتحدثوا بشيء ، فقالت لهم شجرة الموز : أرى في أعينكم سؤالا ، هل هناك ما تودون معرفته ؟
بصوت واحد أجاب الأطفال : أجل ، نود معرفة ، ما هو طعام الفلاسفة ؟
انفجرت شجرة الموز ضاحكة وأشارت إلى نفسها ثم قالت : أنا طعام الفلاسفة .
سألها أحد الأطفال : ولماذا يُطلق عليك هذا الاسم ؟ أجابت :
عرفني القدماء من فلاسفة و مفكري الهند الذين كانوا يلجؤون إلى شجرتي للجلوس تحت ظلي و الأكل من ثماري التي كانت تساعدهم على التفكير و التأمل ، ولهذا أطلق علي اسم " طعام الفلاسفة "
و الآن دعوني أصدقائي الأطفال أحدثكم عن نفسي و عن فوائدي :
أمتاز بنوع من النشويات التي لا يوجد مثيل لها في أي طعام آخر و لا حتى في الأطعمة النشوية كالأرز والبطاطا ،حيث يتميز هذا النشا بعدم قابليته للتخزين في الجسم ، فلا يؤدي تناول أي كمية مني إلى زيادة الوزن ، ولهذا تجدونني في مقدمة الأطعمة التي يتم وصفها لراغبي الرشاقة
أحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب2
الذي يتمتع بفوائد صحية متعددة للجلد و البصر، و يساعد على نمو الدماغ و تنشيط الجهاز العصبي و تحفيز الذكاء خاصة لدى الأطفال الرائعين أمثالكم .
و أود إخباركم بأنني أحب الاطفال كثيرا لذلك أمنحهم التوازن النفسي و أشيع فيهم روح البهجة والسرور ،و أنمي قدرتهم العقلية فيرتفع مستوى التحصيل و التركيز لديهم ، لذا أحب أن يناديني الناس بصديق الأطفال ، و ليس فقط " طعام الفلاسفة"
من فوائدي أيضا أن 3 حبات مني يوميا تمد الجسم بنصف حاجته من الكالسيوم ، ويمتاز الكالسيوم الموجود فيّ بأنه أسرع هضما من الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته .
أحتوي أيضا على كمية عالية من الفلور و التي تحمي الأسنان من التسوس ، كما أنني أحتوي على هرمون يُسمى الميلاتونين ) والذي يحافظ على الشباب و يقاوم الشيخوخة )
أُعد كذلك مولدة للطاقة و باعثة على الحيوية والنشاط لاحتوائي على سكريات سريعة و سهلة الامتصاص
نظر إليها أحد الأطفال وقال : أنت تستحقين ألقابا كثيرة :
طعام الفلاسفة ، صديقة الأطفال ، طعام الشباب الدائم ،طعام الحيوية و النشاط .
شكرته شجرة الموز الطيبة وابتسامتها الرائعة لاتفارق وجهها الجميل ، ثم طلبت منهم أن يقطفوا حبات من الموز ليتناولوها كي يشعروا بالحيوية والنشاط والسرور ، و ليكملوا رحلتهم بابتهاج وحبور ..
شكرها الأطفال و ودعوها بحب و مودة ، ليلتفتوا إلى معلمتهم التي كانت تناديهم حيث طلبت منهم التوجه إلى شجرة البرتقال كي يأخذوا استراحة تحت ظلالها الوارفة يتناولون فيها حبات الموز اللذيذة ،ليكملوا بعد ذلك مشوارهم .
انتهى الجزء الأول من رحلتنا ...
إلى اللقاء في الجزء الثاني
المادة العلمية مأخوذة من دائرة معارف مجلة ماجد
أمي ، اليوم سأنام مبكرة لاستعد للرحلة التي ستأخذنا إليها المدرسة غدا .
احتضنتها أمها بحنانها المعهود و سألتها : إلى أين رحلتكم يا حبيبتي ؟
أجابتها ريم : إلى قرية الفواكه .
رائع يا ابنتي أرجو أن تستمعي بوقتك و تستفيدي من رحلتك .
انقضت ساعات النهار و حان موعد نوم ريم ، نظفت أسنانها و استعدت للنوم ، و كعادتها لم تنس أن تطبع قبلة لطيفة على خد والديها ، ثم ذهبت إلى سريرها ،استلقت عليه وهي تفكر بشوق في رحلة الغد .
استيقظت ريم باكرة ، أعدت نفسها بكل همة و نشاط ، تناولت فطورها الصحي اللذيذ ثم ودعت أمها باسمة و انطلقت بحماس و سعادة نحو مدرستها .
لحظات و كانت ريم في المدرسة حيث شاهدت طلاب صفها و قد تجمعوا في ساحة المدرسة استعدادا للانطلاق ، و بعد قليل بدأت رحلتهم إلى قرية الفواكه .
انطلقت الحافلة ، وكان الطلاب مبتهجين ينشدون و يضحكون .. والمعلمة تشاركهم الضحك و الإنشاد و الكل فرح مسرور حتى سائق الحافلة كان مبتهجا بالأطفال الرائعين و فرحا لفرحهم .
بعد فترة بدأت روائح منعشة تقترب منهم و تلفهم بعبيرها العذب اللطيف ، فأدركوا أنهم قد أصبحوا على مشارف القرية الجميلة ، قرية الفواكه .
دقائق قليلة امضوها قبل الوصول ، و ما إن توقفت الحافلة حتى بدأ الطلاب ينزلون بشوق ولهفة للقاء الفواكه اللذيذة و المفيدة .
مشى الأطفال بانبهار من جمال هذه القرية ، و في بداية جولتهم استقبلتهم شجرة التفاح مرحبة ،حيتهم و دعتهم لالتقاط حبات من تفاحها اللذيذ ، وهي تحدثهم عن نفسها ، اندفع الأطفال يلتقطون الحبات اللامعة بفرح و سرور غسلوها و بدأوا في تناولها و الاستماع إلى الحديث الممتع من شجرة التفاح الطيبة .
بدأت الشجرة الحديث عن نفسها قائلة :
أنا شجرة مفيدة ، أحب الخير للناس ، و أقدم لهم الطعام الشهي اللذيذ و المفيد ، سمعت أن بعضهم قال عني : " تفاحة واحدة في اليوم ، تغنيك عن زيارة الطبيب " و ذلك لشدة فائدتي ، حيث أُعتبر غذاء مفيدا للجهازين الهضمي والعصبي ، كما أنني أسهل عمل الكليتين والكبد و المثانة ، أقوم بتهدئة السعال ، و أحفظ الأسنان من التسوس .
نظر الأطفال إلى شجرة التفاح بإعجاب شديد و قال أحدهم : يا شجرة التفاح وماذا أيضا ؟ هل هناك فوائد أخرى ؟
ابتسمت الشجرة الطيبة قائلة : بالطبع يا صغيري ، فعصيري يحوي نسبة مرتفعة من الجليكوز الذي يعد المادة الرئيسية لتغذية العضلات في الجسم ، كما يحتوي على مادة البورون التي تقوي العظام ، وتقلل احتمال الإصابة بهشاشتها مستقبلا ، إضافة إلى ذلك فإنني أُعد غذاء جيدا للحفاظ على القلب ، كما أنني أحتوي على العديد من المعادن الهامة للجسم : كالحديد ، و الفوسفور ، و البوتاسيوم ، والصوديوم .
أنهت شجرة التفاح كلامها ، ونظرت إلى الأطفال بمودة وحب وقالت : أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات ، و أن تكون فوائدي العظيمة سببا في إقبالكم على تناولي دوما فهذا يسعدني.. و الآن و قبل أن أودعكم سأطرح عليكم سؤالا: هل تعرفون ما هو طعام الفلاسفة ؟
صمت الأطفال يفكرون ، لكن لم تصدر من احدهم إجابة ، نظرت إليهم الشجرة في حنان وقالت :اذهبوا إلى شجرة الموز ، و ستجدون الإجابة عندها .
شكرها الأطفال ، و انطلقوا يركضون باتجاه شجرة الموز التي استقبلتهم بابتسامة لذيذة ، رحبت بهم و طلبت منهم الجلوس حولها .
بقي الأطفال ساكتين للحظات ينظرون إليها دون أن يتحدثوا بشيء ، فقالت لهم شجرة الموز : أرى في أعينكم سؤالا ، هل هناك ما تودون معرفته ؟
بصوت واحد أجاب الأطفال : أجل ، نود معرفة ، ما هو طعام الفلاسفة ؟
انفجرت شجرة الموز ضاحكة وأشارت إلى نفسها ثم قالت : أنا طعام الفلاسفة .
سألها أحد الأطفال : ولماذا يُطلق عليك هذا الاسم ؟ أجابت :
عرفني القدماء من فلاسفة و مفكري الهند الذين كانوا يلجؤون إلى شجرتي للجلوس تحت ظلي و الأكل من ثماري التي كانت تساعدهم على التفكير و التأمل ، ولهذا أطلق علي اسم " طعام الفلاسفة "
و الآن دعوني أصدقائي الأطفال أحدثكم عن نفسي و عن فوائدي :
أمتاز بنوع من النشويات التي لا يوجد مثيل لها في أي طعام آخر و لا حتى في الأطعمة النشوية كالأرز والبطاطا ،حيث يتميز هذا النشا بعدم قابليته للتخزين في الجسم ، فلا يؤدي تناول أي كمية مني إلى زيادة الوزن ، ولهذا تجدونني في مقدمة الأطعمة التي يتم وصفها لراغبي الرشاقة
أحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب2
الذي يتمتع بفوائد صحية متعددة للجلد و البصر، و يساعد على نمو الدماغ و تنشيط الجهاز العصبي و تحفيز الذكاء خاصة لدى الأطفال الرائعين أمثالكم .
و أود إخباركم بأنني أحب الاطفال كثيرا لذلك أمنحهم التوازن النفسي و أشيع فيهم روح البهجة والسرور ،و أنمي قدرتهم العقلية فيرتفع مستوى التحصيل و التركيز لديهم ، لذا أحب أن يناديني الناس بصديق الأطفال ، و ليس فقط " طعام الفلاسفة"
من فوائدي أيضا أن 3 حبات مني يوميا تمد الجسم بنصف حاجته من الكالسيوم ، ويمتاز الكالسيوم الموجود فيّ بأنه أسرع هضما من الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته .
أحتوي أيضا على كمية عالية من الفلور و التي تحمي الأسنان من التسوس ، كما أنني أحتوي على هرمون يُسمى الميلاتونين ) والذي يحافظ على الشباب و يقاوم الشيخوخة )
أُعد كذلك مولدة للطاقة و باعثة على الحيوية والنشاط لاحتوائي على سكريات سريعة و سهلة الامتصاص
نظر إليها أحد الأطفال وقال : أنت تستحقين ألقابا كثيرة :
طعام الفلاسفة ، صديقة الأطفال ، طعام الشباب الدائم ،طعام الحيوية و النشاط .
شكرته شجرة الموز الطيبة وابتسامتها الرائعة لاتفارق وجهها الجميل ، ثم طلبت منهم أن يقطفوا حبات من الموز ليتناولوها كي يشعروا بالحيوية والنشاط والسرور ، و ليكملوا رحلتهم بابتهاج وحبور ..
شكرها الأطفال و ودعوها بحب و مودة ، ليلتفتوا إلى معلمتهم التي كانت تناديهم حيث طلبت منهم التوجه إلى شجرة البرتقال كي يأخذوا استراحة تحت ظلالها الوارفة يتناولون فيها حبات الموز اللذيذة ،ليكملوا بعد ذلك مشوارهم .
انتهى الجزء الأول من رحلتنا ...
إلى اللقاء في الجزء الثاني
المادة العلمية مأخوذة من دائرة معارف مجلة ماجد