الدكتور على حسن
07-07-2022, 06:40 PM
تقع سورة البقرة على امتداد
جزأين وثمان صفحات..
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t14/1/16/2618.pngفي الجزء الاول كان حديث
ربنا عن ثلاث خلفاء بالأرض
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ta/1/16/1f343.pngالخليفة الأول آدم عليه السلام
وقد كلفه الله أن لا يقرب الشجرة
ليعلم مدى طاعته ولكن الذي حصل ان
"وعصى آدم ربه فغوى "
وسرعان ماندم وتاب وأناب فتاب الل
ه عليه فكانت نتيجة التكليف 50%
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ta/1/16/1f343.pngالخليفة الثاني بنو اسرائيل
"ولقد اخترناهم على علم على العالمين "
كلفهم الله بتكاليف فكانت النتيجة
في كل مرة المعصية تلو المعصية
ولم يتركوا معصية في حق الله
الا واجترموها فكانت النتيجة 0%
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ta/1/16/1f343.pngالخليفة الثالث ابراهيم عليه السلام
"اني جاعلك للناس إماما "
امتحنه الله وابتلاه فكانت النتيجة
أنه أطاع تمام الطاعة وكانت النتيجة 100%
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t87/1/16/1f340.pngالجزء الثاني من البقرة
نجد أنه يزخر بالأحكام والتكاليف والتشريعات
من أحكام الصلاة والصيام والأسرة
الى تحريم القتل والربا والزنا
الى احكام الدين والانفاق..
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ted/1/16/1f4ab.pngوكأن الله يقول لنا https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t5d/1/16/26a1.png
هذه احكامي وهذه شريعتي فانظروا
أنتم من تكونون من هؤلاء
النماذج الثلاثة من عبادي
مثل آدم عليه السلام تعصون ومن ثم تطيعون
أم مثل بني اسرائيل
"قالوا سمعنا وعصينا "
أم مثل ابراهيم وابنه اسماعيل
عليهما السلام تطيعون تمام الطاعة ..
فاختاروا ماتشاؤون
وفي الصفحات الأخيرة تتنزل آية
يضج منها الصحابة خوفاً وهلعاً ...
" لله مافي السموات ومافي الأرض
وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله "
لما نزلت هذه الآية أتى الصحابة
النبي يبكون قالوا يا رسول الله
أمرنا الله بالصلاة والصيام والزكاة
فصبرنا وامتثلنا ..
لأننا كلفنا بما نطيق
ولكن هذا تكليف بما لا نطيق ..
فقال النبي عليه الصلاة والسلام
لا تكونوا كبني اسرائيل مع موسى
قالوا سمعنا وعصينا
ولكن قولوا سمعنا وأطعنا
فلما قالوها ورددوها وأكثروا منها
ورضيتها أنفسهم..
مدحهم الله بقوله في آية عظيمة
"آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه
والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته
وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من
رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك
ربنا واليك المصير"
وأردف رب العالمين
آية المدح تلك بآية التخفيف
"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "
وفي الختام كان دعاء الصحابة
"ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا "
أي لا تعاملنا يا رب كما عاملت
بني اسرائيل فتغضب علينا عندما
نسوا التكليف ولا تعاملنا كآدم
عندما أخطأ وعصاك فتطردنا من جنتك
" ربنا ولا تحمل علينا إصرا
كما حملته على الذين من قبلنا"
والإصر هنا هو الحمل الثقيل
الذي لا يطاق حمله ويقصد به
ما أمر به الله بني اسرائيل ليقبل توبتهم
عندما قال لهم
" فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا أنفسكم "
"ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا
انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"
وكأن من يقرأ هاتين الآيتين العظيمتين
في اخر سورة البقرة يجد خلاصة
دعوة الله لعباده وما كان منهم
على مر العصور ..
لنجد المؤمنين ذو اللب منهم قد
وعوا الدرس وعرفوا الطريق
بالأمثلة المعروضة عليهم فعلموا
ان لا ملجأ من الله الا إليه
ولا نصر ولا فلاح الا بالتوكل عليه
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـــى
جزأين وثمان صفحات..
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t14/1/16/2618.pngفي الجزء الاول كان حديث
ربنا عن ثلاث خلفاء بالأرض
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ta/1/16/1f343.pngالخليفة الأول آدم عليه السلام
وقد كلفه الله أن لا يقرب الشجرة
ليعلم مدى طاعته ولكن الذي حصل ان
"وعصى آدم ربه فغوى "
وسرعان ماندم وتاب وأناب فتاب الل
ه عليه فكانت نتيجة التكليف 50%
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ta/1/16/1f343.pngالخليفة الثاني بنو اسرائيل
"ولقد اخترناهم على علم على العالمين "
كلفهم الله بتكاليف فكانت النتيجة
في كل مرة المعصية تلو المعصية
ولم يتركوا معصية في حق الله
الا واجترموها فكانت النتيجة 0%
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ta/1/16/1f343.pngالخليفة الثالث ابراهيم عليه السلام
"اني جاعلك للناس إماما "
امتحنه الله وابتلاه فكانت النتيجة
أنه أطاع تمام الطاعة وكانت النتيجة 100%
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t87/1/16/1f340.pngالجزء الثاني من البقرة
نجد أنه يزخر بالأحكام والتكاليف والتشريعات
من أحكام الصلاة والصيام والأسرة
الى تحريم القتل والربا والزنا
الى احكام الدين والانفاق..
https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/ted/1/16/1f4ab.pngوكأن الله يقول لنا https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t5d/1/16/26a1.png
هذه احكامي وهذه شريعتي فانظروا
أنتم من تكونون من هؤلاء
النماذج الثلاثة من عبادي
مثل آدم عليه السلام تعصون ومن ثم تطيعون
أم مثل بني اسرائيل
"قالوا سمعنا وعصينا "
أم مثل ابراهيم وابنه اسماعيل
عليهما السلام تطيعون تمام الطاعة ..
فاختاروا ماتشاؤون
وفي الصفحات الأخيرة تتنزل آية
يضج منها الصحابة خوفاً وهلعاً ...
" لله مافي السموات ومافي الأرض
وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله "
لما نزلت هذه الآية أتى الصحابة
النبي يبكون قالوا يا رسول الله
أمرنا الله بالصلاة والصيام والزكاة
فصبرنا وامتثلنا ..
لأننا كلفنا بما نطيق
ولكن هذا تكليف بما لا نطيق ..
فقال النبي عليه الصلاة والسلام
لا تكونوا كبني اسرائيل مع موسى
قالوا سمعنا وعصينا
ولكن قولوا سمعنا وأطعنا
فلما قالوها ورددوها وأكثروا منها
ورضيتها أنفسهم..
مدحهم الله بقوله في آية عظيمة
"آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه
والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته
وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من
رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك
ربنا واليك المصير"
وأردف رب العالمين
آية المدح تلك بآية التخفيف
"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "
وفي الختام كان دعاء الصحابة
"ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا "
أي لا تعاملنا يا رب كما عاملت
بني اسرائيل فتغضب علينا عندما
نسوا التكليف ولا تعاملنا كآدم
عندما أخطأ وعصاك فتطردنا من جنتك
" ربنا ولا تحمل علينا إصرا
كما حملته على الذين من قبلنا"
والإصر هنا هو الحمل الثقيل
الذي لا يطاق حمله ويقصد به
ما أمر به الله بني اسرائيل ليقبل توبتهم
عندما قال لهم
" فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا أنفسكم "
"ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا
انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"
وكأن من يقرأ هاتين الآيتين العظيمتين
في اخر سورة البقرة يجد خلاصة
دعوة الله لعباده وما كان منهم
على مر العصور ..
لنجد المؤمنين ذو اللب منهم قد
وعوا الدرس وعرفوا الطريق
بالأمثلة المعروضة عليهم فعلموا
ان لا ملجأ من الله الا إليه
ولا نصر ولا فلاح الا بالتوكل عليه
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـــى