المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا حلت بى هذه المصيبة ؟


إميلي.
07-07-2022, 12:24 AM
تأتي الحوارات التالية


لماذا اصابنى هذا ؟! .. لماذا حلت بى هذه المصيبة ؟
.. لماذا تحل بنا المصائب دون غيرنا ؟؟
من المؤكد انك سمعت هذه الأسئلة أكثر من مرة تتردد على مسامعك ..
و لربما كنت أنت السائل ..

و لربما تعجبت غير المسلمين ناعمين بالرخاء

و نكون نحن المسلمون فالمصائب غارقون تعساء ؟!

لنذهب فى رحلة قصيرة من خلال هذا المقال

للإجابة على ما يدور بذهنكأنواع المصائب :-

نعم , للمصائب أنواع ..

فهناك المصائب العامة ..
و هذه المصائب ما إن حلت بأرض حتى أتت عليها
و اهلكت الأخضر و اليابس بها
و اهلكت أهلها و ديارها و كل ما فيها ..
و هذا النوع يتمثل فى الكوارث الطبيعية كالأعاصير و الزلازل ..
و لكننا لن نتطرق اليها كثيرا فى مقالنا هذا ربما نفرد له مقالا خاصا
فيما بعد
النوع الثانى: من المصائب و هو المصائب الفردية ,
و هذا هو محور حديثنا و اهتمامنا فى هذا المقال ..
و المصائب الفردية قد تصيب الأفراد – فرد أو شخص بعينه –
و قد تصيب الأمم . مصائب الأفراد :-
قد تحل بالفرد منا ضائقة ..
او أزمة كبيرة او مرض او ما الى ذلك من الصعوبات الدنيوية
التى قد تنغص عليه حياته ,

و فى اغلب الأحيان .. يضعف الإيمان ..

و تنهار عزيمة هذا الشخص امام ما أصابه ..

وي كأن حياته كلها ما هى الا سيل من المصائب

و ما هى الا درب من دروب الجحيم ..

و يأخذ بالصراخ و العويل و التحسر على مصائبه

و التساؤل حول لماذا انا بالذات ؟! ..

لماذا اصابنى ما اصابنى و انا الذى اصلي و اذكى و اصوم واقوم واذكر الله
و لا ارجو الفضل من احد سواه ..

لماذا تصيبني هذه المصائب ؟؟!



ليس كل ما يصيب المؤمن من شر هو مصيبة .

. فقد تكون الشرور التى تحسبها انت مصائب

ما هى الا ابتلاءات من عند الله عز و جل

فكما نعلم جميعا أن الله إذا احب عبدا ابتلاه ,

و قد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ..

“ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم
ولا حزن ولا أذى
ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه “

ليس كل ما يصيب المؤمن من شر هو مصيبة ..

فقد تكون الشرور التى تحسبها انت مصائب ما هى الا ابتلاءات
من عند الله عز و جل

فكما نعلم جميعا أن الله إذا احب عبدا ابتلاه ,

و قد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ..

“ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى
ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه “
فـالابتلاء امتحان من الله عز وجل لعبده ,

يختبر به مدى حبه له و مدى صبره قال تعالى

“أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ”
فالهدف وراء الابتلاء تمييز العبد الصادق المؤمن بحق

من العبد المنافق مزيف الإيمان ,

فلتكن هذه همسة

و عليك ان تلجأ الى الله و ان تلوذ بالتقوى

” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

” .. و ان تصبر و ترضي بقضاء الله

و لا تقنط ابدا من رحمته الواسعة و لا تيأس


” إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ” ..

و قال تعالى
” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ
وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ” .
فلا تحزن فالابتلاء ما هو الا رحمة سيقت من الله اليك ..

فتحلى بالصبر “وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ “

و لتعلم ان عاقبة الصبر و جزائه عند الله كبير ”

وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرهمْ بِأَحْسَن مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ “.

ولكن كيف ينعم غير المسلم فى حياته و المسلم يغرق فالمصائب ؟ّ؟!
اعلم انك تتسأل كيف تبتعد المصائب عن هؤلاء الذين لا يعبدون الله
و لا يعظمون شعائره

او يقيمون حدوده ؟ كيف ينعمون ؟

و ما الحكمة فى ذلك ؟

و لكن هناك سؤال ,

هل تأكدت حقا انهم ينعمون ؟ ..

انها سعادة ظاهرية

و اذا تعمقت فى هذه المجتمعات ستجدها مجتمعات متآكلة

قضت عليها آفات الانحلال و الانحدار الاخلاقى

و تفشي فيها الزنى و التفكك الاسرى و انتشار الجريمة

و المخدرات و ما الى ذلك ,

و هم يحاولوا جاهدين

كى ينقلوا امراضهم الينا ..

فلا تغرنك تلك المظاهر الخارجية و تلك السعادة الزائفة ..

و لقد اجاب قرآننا الكريم عن سؤالك فى قوله تعالى

” فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ” .. مصائب الأمم :-
لا يخفى على كل منا ما تعرضت له الأمة الاسلامية

و المسلمين من مصائب ,
وهذا ان دل على شئ فالبداية فانما يدل على صدق

المعصوم صلى الله عليه و سلم , فقد اخبرنا رسول الله

بما يحدث الآن منذ مئات السنين حينما قال

” يُوشِكُ أَنْ تَتدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ
عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟
قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ،
يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ،
قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ “
فا ها نحن ذا نشهد ذلك واضحا جليا امام اعيننا ,

و نرى الحرب على المسلمين و على الاسلام فى اشد صورها ..
بالاضافة للمصائب الأخرى التى اصابتنا من الابتعاد عن الدين

و من الفتنة و من الضعف

الى آخره من المصائب التى استعمرت اجسادنا

و احتلت امتنا

و العجب كل العجب .. اننا – رغم كثرة عددنا –

ندعو الله ان يزيح عنا البلاء و المصائب و الغم و الهم و الكرب
, و لكن تزداد المصائب و لا يستجاب دعائنا ,

لما ؟ لما لا يستجاب الدعاء ؟
و قال ربكم ادعونى استجب لكم , تقول الآن ..
ندعوك يارب !

و لكن آنى لنا ان تستجاب دعواتنا اين الاستجابة ؟

فما هي الاسباب ..

انه موت القلوب اخوتى الأحبة ..

فنحن ندعى و لكن بدون قلوب حية تدرك و تفقه معنى الدعاء

, و كيف لنا ان ندرك و نحن عرفنا الله و لم نؤدى حقه ..

” وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا
قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ “ ..
و قرأنا القرآن و لكننا لم نعمل به ..

” وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا “ ..
و علمنا بحق و صدق ان الشيطان عدو لنا

و لكننا لم نحذره و اتخذناه وليا و وافقناه فى الشهوات
و المعاصي
و الرزائل , و انشغلنا بعيوب غيرنا عن عيوبنا

و عينا انفسنا حكام على الناس و على ايمانهم ,

فترانا نحكم على هذا انه فالجنة و على ذاك انه مطرود من رحمة الله ..
أين نحن من سنة رسول الله ؟

اين نحن من اتباع هديه صلي الله عليه و سلم ؟

اين نحن من تطبيق ديننا و قيمنا التى ربانا عليها الأسلام ؟

كثرت ذنوبنا , و جاهرنا بمعاصينا و آثامنا , و فشي الظلم
بيننا ..
“وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ “ .
.
و ابتعدنا عن طريق ربنا ..


ربما تكون تلك الابتلاءات و المصائب ما هى الا اشارات من الله
عز وجل لنا كى نعود و نرجع الى طريقه المستقيم مرة اخرى ..
” وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ “ ..
فا والله الذى لا اله غيره لا عزة لنا الا فى طريق الله
و لا حامى لنا سوى الله
” ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين “
فيجب علينا اولا .. قبل أى شئ .. ان نغير من انفسنا ..

الحل فى قرآننا والله اخبرنا بكل شئ

” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ “ ..
و اولى و اهم خطوات التغيير هى العودة الى الله ..
و الالتزام بتعاليم ديننا و ان نكون حريصين كل الحرص على رضاه ..
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ” ..
فيجب علينا ان نصلح ما يمكنك اصلاحه ..

نعم .. انت امل الأمة و عمادها ..


ان خليفة الله فى ارضه .. ابدأ بنفسك و غير حالك

و عد الى ربك و اصلح ما تستطع اصلاحه و لا تستهون بالامور

مهما كانت صغيرة , فقد قال لنا نبينا صلي الله عليه و سلم

” لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ “ ,
فلربما يكون فعلك هذا هو النبتة الصغيرة التى ستنمو
و تكبر بعد ذلك ليعم خيرها على الجميع
و تغير من حالنا للأفضل , فكن أنت التغيير الذى تريد انت تراه
فالعالم و كن أنت المسلم الذى وددت دوما ان تقابله .
والله اعلم

♥мs.мooη♥
07-07-2022, 12:38 AM
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري

мя Зάмояч
07-07-2022, 12:42 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

الــوافــي
07-07-2022, 01:12 AM
*,

جزاك الله خير
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي لك

*,

خالد الشاعر
07-07-2022, 03:46 AM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

شيخة الزين
07-07-2022, 05:01 AM
جزاك الله من الخير اكثره
ومن العطـاء منبعـه
لاحرمنـا البآريء وإيـاك من واسع جنانـه

غـُـلايےّ
07-07-2022, 10:23 AM
..https://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gifhttps://www.a-al7b.com/vb/images/smilies/241.gif




طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك

Şøķåŕą
07-07-2022, 12:17 PM
سلمت الايادي
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

♡ Šąɱąя ♡
07-07-2022, 02:16 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

:kf1::f15::kf1:

بنت الشام
07-07-2022, 02:50 PM
جزاك الله خيراً على انتقائك القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد

- سمَـا.
07-09-2022, 10:46 AM
-












بارك الله فيك
وجزاك عنا كل خير
تقديري.

خاطري آضمـڪ
07-12-2022, 02:11 PM
جزاك اللهُ خير الجزاء..
جعل يومگ نورا وسرورا
وجبالا من الحسنات تعانقها بُحورا
جعلها آلله في ميزان آعمآلَگ
دام لَنآ عطائك

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
07-14-2022, 05:34 PM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

Şøķåŕą
12-04-2022, 07:24 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

رحيل
12-13-2022, 07:30 PM
جزاك الله خير الجزاء
واثابك الجنة و نعيمها

رحيل
12-16-2022, 10:58 PM
عطاء ديني
جزاكم الله خيرا
لروحك الود:91:

Şøķåŕą
03-27-2023, 03:41 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.