- سمَـا.
07-03-2022, 10:32 AM
في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (1)
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾
[النساء: 82]، [محمد: 24]
هكذا يُوجِهُ القرآنُ الكريمِ قارِئهُ.. إذْ لَا شَيْءَ أَصْلَحُ لأحْوَالِ المسلمِ، ولا أعظمَ لهُ بركةً ونفَعَاً
مِنْ تَدَبُّرِ الْقُرْآنِ الكريمِ، وَإِطَالَةِ التَّأَمُّلِ فِيهِ..﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فمن تدَبَّرَ القُرآنَ دَلَّهً على كًلِّ خَيرٍ، وحَذَّرَهُ مِنْ كُلِّ شّرٍّ، وأبانَ لهُ الحلالَ والحرَامِ
وعَرَّفَهُ بأسمَاءِ رَبِّهِ الحُسْنَى، وصِفَاتِهِ العُلَى، وشَوَّقَهُ إلى ثَوابِهِ العَظِيمِ، وخَوَّفَهُ من عِقَابِهِ الألِيمِ..
﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [العنكبوت: 51]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فمن تَدبَّرَ القُرآنَ دَخَلَ إلى قَلبِهِ فأثَّرَ فَيهِ وغَيَّرَهُ.. لكنْ لـمَّا غَابَ التَّدَبُرَ، تَعَطَّلَ التَأثُرُ والتَغَــيُّرُ.. أمَّا القرآنُ العَظِيمُ
فلا يَزالُ بِنَفسِ القُدْرَةِ على التَأثِيرِ والتَغْيِيرِ.. ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فيقْرؤُونَهُ قِراءَةً مُرَتَّلةً، مُتَأنِّيةً مُتَرَسِّلَةً، بحضُورِ قَلبٍ، وإعمَالِ عَقلٍ..
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فالآيَةُ مِنهُ كالتَّمرةِ، كُلَّمَا مَضَغْتَها أكْثرْ ازدَادَتْ حَلاوتُها.. وكُلَّمَا كَشفْتَ مِنهَا وَجْهاً، بانَ لكَ مِنْ تَحتِهِ وُجوهٌ كَثيرةٌ..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فَتنْحَلَّ أقْفَالُ قُلُوبِهم، ويَنْجَلِي الرَّانُ عَنْها، فلا يَشْبَعونَ مِنْ كَلامِ رَبِهِم..
﴿ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾.. فَيتَدَارَسُونَ آيَاتِهِ، ويَسْتَلْهِمُونَ هِدَاياتِهِ، ويَسْتَشْفُونَ بعِلاجَاتِهِ، ويَتخَلَّقُون
بإرشَاداتِهِ وتَوجِيهَاتِهِ، فَيُحَقِقوا مُرادِ اللهِ، وينَالُونَ مَرْضَاتِهِ..
اللهم يا رحِيمُ يا رحمان.. اجعلنا من أهلِ القُرآنِ..
_ الشيخ عبدالله محمد الطوالة.
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾
[النساء: 82]، [محمد: 24]
هكذا يُوجِهُ القرآنُ الكريمِ قارِئهُ.. إذْ لَا شَيْءَ أَصْلَحُ لأحْوَالِ المسلمِ، ولا أعظمَ لهُ بركةً ونفَعَاً
مِنْ تَدَبُّرِ الْقُرْآنِ الكريمِ، وَإِطَالَةِ التَّأَمُّلِ فِيهِ..﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فمن تدَبَّرَ القُرآنَ دَلَّهً على كًلِّ خَيرٍ، وحَذَّرَهُ مِنْ كُلِّ شّرٍّ، وأبانَ لهُ الحلالَ والحرَامِ
وعَرَّفَهُ بأسمَاءِ رَبِّهِ الحُسْنَى، وصِفَاتِهِ العُلَى، وشَوَّقَهُ إلى ثَوابِهِ العَظِيمِ، وخَوَّفَهُ من عِقَابِهِ الألِيمِ..
﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [العنكبوت: 51]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فمن تَدبَّرَ القُرآنَ دَخَلَ إلى قَلبِهِ فأثَّرَ فَيهِ وغَيَّرَهُ.. لكنْ لـمَّا غَابَ التَّدَبُرَ، تَعَطَّلَ التَأثُرُ والتَغَــيُّرُ.. أمَّا القرآنُ العَظِيمُ
فلا يَزالُ بِنَفسِ القُدْرَةِ على التَأثِيرِ والتَغْيِيرِ.. ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فيقْرؤُونَهُ قِراءَةً مُرَتَّلةً، مُتَأنِّيةً مُتَرَسِّلَةً، بحضُورِ قَلبٍ، وإعمَالِ عَقلٍ..
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فالآيَةُ مِنهُ كالتَّمرةِ، كُلَّمَا مَضَغْتَها أكْثرْ ازدَادَتْ حَلاوتُها.. وكُلَّمَا كَشفْتَ مِنهَا وَجْهاً، بانَ لكَ مِنْ تَحتِهِ وُجوهٌ كَثيرةٌ..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾، فَتنْحَلَّ أقْفَالُ قُلُوبِهم، ويَنْجَلِي الرَّانُ عَنْها، فلا يَشْبَعونَ مِنْ كَلامِ رَبِهِم..
﴿ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23]..
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ﴾.. فَيتَدَارَسُونَ آيَاتِهِ، ويَسْتَلْهِمُونَ هِدَاياتِهِ، ويَسْتَشْفُونَ بعِلاجَاتِهِ، ويَتخَلَّقُون
بإرشَاداتِهِ وتَوجِيهَاتِهِ، فَيُحَقِقوا مُرادِ اللهِ، وينَالُونَ مَرْضَاتِهِ..
اللهم يا رحِيمُ يا رحمان.. اجعلنا من أهلِ القُرآنِ..
_ الشيخ عبدالله محمد الطوالة.