سمارا
06-30-2022, 12:25 PM
كيف تعامل رسولنا صلى الله عليه وسلم مع أصحاب الأعذار؟
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم في التكاليف النبوية بحسب ما يطيقه أصحابه والناس أجمعين، وبحسب ما جاء في القرآن الكريم، ونص عليه الشرع الشريف، لم يظلم أحدا، ولم يتجاهل طاقة أحد في تحمل مالا يطيق، حتى أنه في حديث الحج حينما قال له أصحابه فيما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه لما سأله أصحابه أكل عام يا رسول الله فقال: " لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم".
فوجوب الحج كل سنة أمر لا يستطيعه الكثير من هذه الأمة ومع ذلك قد يحز في نفسه ذلك الشخص غير المستطيع ويشق عليه التخلف عن ذلك الواجب يشق على المستطيع أن يذهب إليه كل عام فربما تخلف عنه فيكون وقع في الإثم والنبي صلى الله عليه وسلم بعث بالشريعة السمحة وباليسر والسهولة، فوصفه الله عز وجل بقوله: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ {التوبة:128}، ووجوب الذهاب إلى الحج كل عام فيه مشقة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم جهادا لما فيه من مفارقة الأوطان ومكابدة الطريق .
وفي حادثة أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو لم أشق على امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
، وأيضا: "لو لم أشق على امتي لأمرتهم بتأخير صلاة العشاء".
في الحديثين الشريفين حرص من النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين، بحسب ما تتحمله أحوالهم.
ومن المواقف التي بينت حرص النبي على طاقة المؤمنين في العبادة، وفي التضحية، حينما بدأت دعوة النبي في مكة سرية وقد ألتحق به الكثير من سادات وموالي ، ولما جهر الرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، بالدعوة إلى الإسلام وعلم سادات قريش بخبر دعوة الإسلام استشاط غضبهم، وحاربوا الإسلام ليمنعوه من الانتشار وكان من ذلك أن قاموا بتعذيب من دخل في الإسلام من عبيدهم وإمائهم ، ومن أكثر من تم تعذيبهم آل عمار بن ياسر .
وكانت أم عمار سمية بنت خياط رضي الله عنها ، جارية لرجل من بني مخزوم يدعى أبي حذيفة بن المغيرة ، وقد زوجها في الجاهلية لعبدا عنده يدعى ياسر بن مالك العنسي ، وأنجبا عمار بن ياسر وبذلك كانوا ملتصقين ببني مخزوم ، وقد كانوا من أوائل من آمن بالإسلام سرًا ، وقد كان عمر سمية وياسر حينما دخلا الإسلام يقارب الستين عامًا ، أما ابنهم عمار فقد تجاوز الأربعين ، وأخفى آل ياسر إسلامهم عن قريش لمدة أربعة سنوات .
ولما انكشف أمر إسلامهم استشاط أبو جهل غضبًا ، فقد كان سيد بني مخزوم وكانت قبيلة بني هاشم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم ، دائمًا في منافسة مع قبيلة بنى مخزوم
لذلك كان حقد أبي جهل على المسلمين شديد ، وأمر بتعذيبهم تعذيبًا شديدًا بالرغم من أن سمية وياسر ، كانا عجوزين ضعيفين في ذلك الوقت ، ولكن ذلك لم يشفع لهما ، كان أبا جهل يلبسهما قمصان من حديد ويصهر عليهما النار في حر مكة الشديد ، ويمنع عنهم الماء.
وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عثمان بن عفان رضي الله عنه بهم وهم يعذبون وقد كان لا يملك في ذلك الوقت دفع الأذى عنهم فسأله ياسر يا رسول الله : الدهر هكذا ؟ ، بمعنى هل سنظل نعذب هكذا طول العمر؟ ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أصبر ، ثم قال عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي عمار ، وأم عمار : اصبروا آل ياسر إن موعدكم الجنة ، وبالرغم من شدة التعذيب التي تعرض لها آل ياسر ، إلا أنهم رفضوا الارتداد عن الإسلام ، وقد أغاظ ذلك أبا جهل فأمسك رمحه وطعن سمية رضي الله عنها في موضع عفتها ، وبذلك أصبحت أول شهيدة في الإسلام ، ثم تبعها زوجها ياسر ونال الشهادة.
ومع صبر آل ياسر، حينما جاء ابنهما عمار إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام يبكي فسأله ما بك يا عمار ؟ فقال للنبي عليه الصلاة والسلام أن الكفار قالوا له سب محمدًا حتى نتركك وأنه من شدة التعذيب فعلها .
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فكيف قلبك يا عمار؟
فقال عمار : مطمئنًا بالإيمان يا رسول الله .
فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : فإن عادوا فعد يا عمار.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمار وكان إذا رأه يقول له أجلس بجواري يا عمار حتى أدعوا لوالديك ونزلت الآية الكريمة { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ } سورة النحل .
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم في التكاليف النبوية بحسب ما يطيقه أصحابه والناس أجمعين، وبحسب ما جاء في القرآن الكريم، ونص عليه الشرع الشريف، لم يظلم أحدا، ولم يتجاهل طاقة أحد في تحمل مالا يطيق، حتى أنه في حديث الحج حينما قال له أصحابه فيما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه لما سأله أصحابه أكل عام يا رسول الله فقال: " لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم".
فوجوب الحج كل سنة أمر لا يستطيعه الكثير من هذه الأمة ومع ذلك قد يحز في نفسه ذلك الشخص غير المستطيع ويشق عليه التخلف عن ذلك الواجب يشق على المستطيع أن يذهب إليه كل عام فربما تخلف عنه فيكون وقع في الإثم والنبي صلى الله عليه وسلم بعث بالشريعة السمحة وباليسر والسهولة، فوصفه الله عز وجل بقوله: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ {التوبة:128}، ووجوب الذهاب إلى الحج كل عام فيه مشقة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم جهادا لما فيه من مفارقة الأوطان ومكابدة الطريق .
وفي حادثة أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو لم أشق على امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
، وأيضا: "لو لم أشق على امتي لأمرتهم بتأخير صلاة العشاء".
في الحديثين الشريفين حرص من النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين، بحسب ما تتحمله أحوالهم.
ومن المواقف التي بينت حرص النبي على طاقة المؤمنين في العبادة، وفي التضحية، حينما بدأت دعوة النبي في مكة سرية وقد ألتحق به الكثير من سادات وموالي ، ولما جهر الرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، بالدعوة إلى الإسلام وعلم سادات قريش بخبر دعوة الإسلام استشاط غضبهم، وحاربوا الإسلام ليمنعوه من الانتشار وكان من ذلك أن قاموا بتعذيب من دخل في الإسلام من عبيدهم وإمائهم ، ومن أكثر من تم تعذيبهم آل عمار بن ياسر .
وكانت أم عمار سمية بنت خياط رضي الله عنها ، جارية لرجل من بني مخزوم يدعى أبي حذيفة بن المغيرة ، وقد زوجها في الجاهلية لعبدا عنده يدعى ياسر بن مالك العنسي ، وأنجبا عمار بن ياسر وبذلك كانوا ملتصقين ببني مخزوم ، وقد كانوا من أوائل من آمن بالإسلام سرًا ، وقد كان عمر سمية وياسر حينما دخلا الإسلام يقارب الستين عامًا ، أما ابنهم عمار فقد تجاوز الأربعين ، وأخفى آل ياسر إسلامهم عن قريش لمدة أربعة سنوات .
ولما انكشف أمر إسلامهم استشاط أبو جهل غضبًا ، فقد كان سيد بني مخزوم وكانت قبيلة بني هاشم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم ، دائمًا في منافسة مع قبيلة بنى مخزوم
لذلك كان حقد أبي جهل على المسلمين شديد ، وأمر بتعذيبهم تعذيبًا شديدًا بالرغم من أن سمية وياسر ، كانا عجوزين ضعيفين في ذلك الوقت ، ولكن ذلك لم يشفع لهما ، كان أبا جهل يلبسهما قمصان من حديد ويصهر عليهما النار في حر مكة الشديد ، ويمنع عنهم الماء.
وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عثمان بن عفان رضي الله عنه بهم وهم يعذبون وقد كان لا يملك في ذلك الوقت دفع الأذى عنهم فسأله ياسر يا رسول الله : الدهر هكذا ؟ ، بمعنى هل سنظل نعذب هكذا طول العمر؟ ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أصبر ، ثم قال عليه الصلاة والسلام اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي عمار ، وأم عمار : اصبروا آل ياسر إن موعدكم الجنة ، وبالرغم من شدة التعذيب التي تعرض لها آل ياسر ، إلا أنهم رفضوا الارتداد عن الإسلام ، وقد أغاظ ذلك أبا جهل فأمسك رمحه وطعن سمية رضي الله عنها في موضع عفتها ، وبذلك أصبحت أول شهيدة في الإسلام ، ثم تبعها زوجها ياسر ونال الشهادة.
ومع صبر آل ياسر، حينما جاء ابنهما عمار إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام يبكي فسأله ما بك يا عمار ؟ فقال للنبي عليه الصلاة والسلام أن الكفار قالوا له سب محمدًا حتى نتركك وأنه من شدة التعذيب فعلها .
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فكيف قلبك يا عمار؟
فقال عمار : مطمئنًا بالإيمان يا رسول الله .
فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : فإن عادوا فعد يا عمار.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمار وكان إذا رأه يقول له أجلس بجواري يا عمار حتى أدعوا لوالديك ونزلت الآية الكريمة { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ } سورة النحل .