Şøķåŕą
06-26-2022, 05:24 PM
تفسير الآية
وقوله: وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا معطوف على اذْكُرُوا .
.
.
والتسبيح: التنزيه.
مأخوذ من السبح، وهو المر السريع في الماء أو في الهواء.
فالمسبح مسرع في تنزيه الله وتبرئته من السوء.
والبكرة: أول النهار.
والأصيل: آخره.
أى: أكثروا- أيها المؤمنون- من ذكر الله- تعالى- في كل أحوالكم، ونزهوه- سبحانه- عن كل ما لا يليق به، في أول النهار وفي آخره.
وتخصيص الأمر بالتسبيح في هذين الوقتين، لبيان فضلهما، ولمزيد الثواب فيهما، وهذا لا يمنع أن التسبيح في غير هذين الوقتين له ثوابه العظيم عند الله- تعالى-.
- وأيضا- خص- سبحانه- التسبيح بالذكر مع دخوله في عموم الذكر، للتنبيه على مزيد فضله وشرفه.
.
قال صاحب الكشاف: والتسبيح من جملة الذكر.
وإنما اختصه- تعالى- من بين أنواعه اختصاص جبريل وميكائيل من بين الملائكة، ليبين فضله على سائر الأذكار، لأن معناه تنزيه ذاته عما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال.
.
.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : وسبحوه بكرة وأصيلا .
أي اشغلوا ألسنتكم في معظم أحوالكم بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير .
قال مجاهد : وهذه كلمات يقولهن الطاهر والمحدث والجنب .
وقيل : ادعوه .
قال جرير :فلا تنس تسبيح الضحى إن يوسفا دعا ربه فاختاره حين سبحاوقيل : المراد صلوا لله بكرة وأصيلا ، والصلاة تسمى تسبيحا .
وخص الفجر والمغرب والعشاء بالذكر لأنها أحق بالتحريض عليها ، لاتصالها بأطراف الليل .
وقال قتادة والطبري : الإشارة إلى صلاة الغداة وصلاة العصر .
والأصيل : العشي وجمعه أصائل .
والأصل بمعنى الأصيل ، وجمعه آصال ، قاله المبرد .
وقال غيره : أصل جمع أصيل ، كرغيف ورغف .
وقد تقدم .
مسألة : هذه الآية مدنية ، فلا تعلق بها لمن زعم أن الصلاة إنما فرضت أولا صلاتين في طرفي النهار .
والرواية بذلك ضعيفة فلا التفات إليها ولا معول عليها .
وقال مضى الكلام في كيفية فرض الصلاة وما للعلماء في ذلك في ( سبحان ) والحمد لله .
وقوله: وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا معطوف على اذْكُرُوا .
.
.
والتسبيح: التنزيه.
مأخوذ من السبح، وهو المر السريع في الماء أو في الهواء.
فالمسبح مسرع في تنزيه الله وتبرئته من السوء.
والبكرة: أول النهار.
والأصيل: آخره.
أى: أكثروا- أيها المؤمنون- من ذكر الله- تعالى- في كل أحوالكم، ونزهوه- سبحانه- عن كل ما لا يليق به، في أول النهار وفي آخره.
وتخصيص الأمر بالتسبيح في هذين الوقتين، لبيان فضلهما، ولمزيد الثواب فيهما، وهذا لا يمنع أن التسبيح في غير هذين الوقتين له ثوابه العظيم عند الله- تعالى-.
- وأيضا- خص- سبحانه- التسبيح بالذكر مع دخوله في عموم الذكر، للتنبيه على مزيد فضله وشرفه.
.
قال صاحب الكشاف: والتسبيح من جملة الذكر.
وإنما اختصه- تعالى- من بين أنواعه اختصاص جبريل وميكائيل من بين الملائكة، ليبين فضله على سائر الأذكار، لأن معناه تنزيه ذاته عما لا يجوز عليه من الصفات والأفعال.
.
.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : وسبحوه بكرة وأصيلا .
أي اشغلوا ألسنتكم في معظم أحوالكم بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير .
قال مجاهد : وهذه كلمات يقولهن الطاهر والمحدث والجنب .
وقيل : ادعوه .
قال جرير :فلا تنس تسبيح الضحى إن يوسفا دعا ربه فاختاره حين سبحاوقيل : المراد صلوا لله بكرة وأصيلا ، والصلاة تسمى تسبيحا .
وخص الفجر والمغرب والعشاء بالذكر لأنها أحق بالتحريض عليها ، لاتصالها بأطراف الليل .
وقال قتادة والطبري : الإشارة إلى صلاة الغداة وصلاة العصر .
والأصيل : العشي وجمعه أصائل .
والأصل بمعنى الأصيل ، وجمعه آصال ، قاله المبرد .
وقال غيره : أصل جمع أصيل ، كرغيف ورغف .
وقد تقدم .
مسألة : هذه الآية مدنية ، فلا تعلق بها لمن زعم أن الصلاة إنما فرضت أولا صلاتين في طرفي النهار .
والرواية بذلك ضعيفة فلا التفات إليها ولا معول عليها .
وقال مضى الكلام في كيفية فرض الصلاة وما للعلماء في ذلك في ( سبحان ) والحمد لله .