نور القمر
06-23-2022, 02:41 PM
أَلا أَيُّها الرَبعُ الَّذي غَيَّرَ البِلى
كَأَنَّكَ لَم يَعهُد بِكَ الحَيُّ عاهِدُ
وَلَم تَمشِ مَشيَ الأَدمِ في رَونَقِ الضُحى
بِجَرعائِكَ البيضُ الحِسانُ الخَرائِدُ
تَرَدَيتَ مِن أَلوانِ نورٍ كَأَنَّها
زَرابِيُّ وَاِنهَلَّت عَلَيكَ الرَواعِدُ
وَهَل يَرجِعُ التَسليمُ أَو يَكشِفُ العَمى
بِوَهبينَ أَن تُسقى الرُسومُ البَوائِدُ
وَلَم يَبقَ مِنها غَيرَ آرِيِّ خَيمَةٍ
وَمُستَوقِدٌ بَينَ الخَصاصاتِ هامِدُ
ضَريبٌ بِأَرواقِ السَواري كَأَنَّهُ
قَرا البَوِّ تَغشاهُ ثَلاثٌ صَعائِدُ
أَقامَت بِهِ خَرقاءُ حَتّى تَعذَّرَت
مِنَ الصَيفِ أَحباسُ اللِوى وَالغَراقِدُ
وَجالَ السَفا جَولَ الحَبابِ وَقَلَّصَت
مَع النَجمِ عَن أَنفِ المَصيفِ الأَبارِدُ
وَهاجَت بَقايا القُلقُلانِ وَعَطَّلَت
حَوالِيَّهُ هوجُ الرِياحِ الحَواصِدُ
وَلَم يَبقَ في مُنقاضِ رُقشٍ تَوائِمٍ
مِنَ الزُغبِ أَولادَ المَكاكِيِّ واحِدُ
فَلَمّا تَقَضّى ذاكَ مِن ذاكَ وَاِكتَسَت
مُلاءً مِنَ الآلِ المِتانُ الأَجالِدُ
تَيَمَّمَ ناوي آلِ خَرقاءَ مُنهِلاً
لَهُ كَوكَبٌ في صَرَّةِ القَيظِ بارِدُ
لَقىً بَينَ أَجمادٍ وَجَرعاءَ نازَعَت
حِبالاً بِهِنَّ الجازِئاتُ الأَوابِدُ
تَنَزَّلَ عَن زيزاءَةِ القُفِ وَاِرتَقى
مِنَ الرَملِ وَاِنقادَت إِلَيهِ المَوارِدُ
لَهُ مِن مَغاني العَينِ بِالحَيِّ قَلَّصَت
مَراسيلُ جوناتُ الذَفارى صَلاخِدُ
مُشوِّكَةُ الأَلحي كَأَنَّ صَريفَها
صِياحُ الخَطاطيفِ اِعتَقَتها المَراوِدُ
يُصَعِّدنَ رُقشاً بَينَ عوجٍ كَأَنَّها
زِجاجُ القَنا مِنها نَجيمٌ وَعارِدُ
إِذا أَوجَعَتهُنَّ البُرى أَو تَناوَلَت
قُوى الضَفرِ في أَعطافِهِنَّ الوَلائِدُ
_ ذو الرمة
كَأَنَّكَ لَم يَعهُد بِكَ الحَيُّ عاهِدُ
وَلَم تَمشِ مَشيَ الأَدمِ في رَونَقِ الضُحى
بِجَرعائِكَ البيضُ الحِسانُ الخَرائِدُ
تَرَدَيتَ مِن أَلوانِ نورٍ كَأَنَّها
زَرابِيُّ وَاِنهَلَّت عَلَيكَ الرَواعِدُ
وَهَل يَرجِعُ التَسليمُ أَو يَكشِفُ العَمى
بِوَهبينَ أَن تُسقى الرُسومُ البَوائِدُ
وَلَم يَبقَ مِنها غَيرَ آرِيِّ خَيمَةٍ
وَمُستَوقِدٌ بَينَ الخَصاصاتِ هامِدُ
ضَريبٌ بِأَرواقِ السَواري كَأَنَّهُ
قَرا البَوِّ تَغشاهُ ثَلاثٌ صَعائِدُ
أَقامَت بِهِ خَرقاءُ حَتّى تَعذَّرَت
مِنَ الصَيفِ أَحباسُ اللِوى وَالغَراقِدُ
وَجالَ السَفا جَولَ الحَبابِ وَقَلَّصَت
مَع النَجمِ عَن أَنفِ المَصيفِ الأَبارِدُ
وَهاجَت بَقايا القُلقُلانِ وَعَطَّلَت
حَوالِيَّهُ هوجُ الرِياحِ الحَواصِدُ
وَلَم يَبقَ في مُنقاضِ رُقشٍ تَوائِمٍ
مِنَ الزُغبِ أَولادَ المَكاكِيِّ واحِدُ
فَلَمّا تَقَضّى ذاكَ مِن ذاكَ وَاِكتَسَت
مُلاءً مِنَ الآلِ المِتانُ الأَجالِدُ
تَيَمَّمَ ناوي آلِ خَرقاءَ مُنهِلاً
لَهُ كَوكَبٌ في صَرَّةِ القَيظِ بارِدُ
لَقىً بَينَ أَجمادٍ وَجَرعاءَ نازَعَت
حِبالاً بِهِنَّ الجازِئاتُ الأَوابِدُ
تَنَزَّلَ عَن زيزاءَةِ القُفِ وَاِرتَقى
مِنَ الرَملِ وَاِنقادَت إِلَيهِ المَوارِدُ
لَهُ مِن مَغاني العَينِ بِالحَيِّ قَلَّصَت
مَراسيلُ جوناتُ الذَفارى صَلاخِدُ
مُشوِّكَةُ الأَلحي كَأَنَّ صَريفَها
صِياحُ الخَطاطيفِ اِعتَقَتها المَراوِدُ
يُصَعِّدنَ رُقشاً بَينَ عوجٍ كَأَنَّها
زِجاجُ القَنا مِنها نَجيمٌ وَعارِدُ
إِذا أَوجَعَتهُنَّ البُرى أَو تَناوَلَت
قُوى الضَفرِ في أَعطافِهِنَّ الوَلائِدُ
_ ذو الرمة