رحيل
06-19-2022, 12:25 PM
يهتم المسلمون عادة بتفاصيل القرآن الكريم وتفسير سوره وآياته، ومعرفة أسبابها، وظروف وملابسات نزولها، وحكمة الله في ذلك، ومن هذه السور سورة المجادلة التي جاءت آياتها الأولى عن امرأة اشتكت زوجها للرسول صلى الله عليه وسلم. فمن هي هذه الصحابية التي نزلت فيها سورة قرآنية؟ من هذه المرأة التي جادلت الرسول في زوجها؟ ومن زوجها وما قصته؟ وما هي الحكمة من نزول هذه السورة الكريمة؟
هي امرأة صاحبة فضل ممتد على سائر المسلمين من الرجال والنساء، حيث أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون سببا في حكم شرعي مهم للغاية لكل النساء، كما هو مهم للرجال الذين يتسرعون وتصدر عنهم أقوال يحرمها الشرع لما تحمل من ظلم للمرأة .
لقد سمعها السميع البصير بكل عباده وهي تشكو حالها إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بعد أن تقدم بها العمر وتولى عنها قطار الشباب وقد كانت طوال حياتها مثالاً للزوجة الوفية المخلصة، ترعى شؤون بيتها وتؤدي واجبها تجاه زوجها وتبذل قصارى جهدها من أجل تربية أبنائها، وبعد هذا كله ينتهي الحال بها إلى تحريمها على زوجها في لحظة غضب وبكلمات غير مسؤولة .
إنها خولة بنت ثعلبة التي تزوجت من ابن عمها أوس بن الصامت، فكانت له نعم الزوجة، وكانت ككل الصحابيات الكريمات نموذجا للزوجة المسلمة المؤمنة البارة بزوجها، وكانت تحسن إليه وتحنو عليه وتجود عليه بالكثير من مالها ولا تدخر وسعا في إسعاده وإدخال السرور عليه ولا تقصر في حقه عليها، وكانت تحبه وتطيعه في غير معصية الله عز وجل على ما فيه من شدة في معاملتها في كثير من الأحيان. وقد كان لهذه الصحابية الجليلة شأن عظيم عند الله عز وجل وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه المقربين رضي الله عنهم أجمعين .
من هي خولة بنت ثعلبة؟
هي خولة بنت ثعلبة بن عسر بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن عوف، من سادة البلاغة والجمال، عالية النسب.
أسلمت خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها وزوجها أوس بن السميط شقيق الصحابي عبادة بن الصمت رضي الله عنهما وأخو الرسول بينه وبين مرتد بن أبي مرتاد، وشهد مع الرسول كل الغزوات. ومنها بدر وأحد.
وكانت خولة أول زوجة في الإسلام “يظهر” لها زوجها، والمظاهرة عندما قال لها زوجها: أنت مثل ظهر أمي، والقرطبي يعرفه لنا في تفسيره للجدل قائلا: “أصل الظهار أن الرجل قال لزوجته: أنت علي كظهر أمي. بل ذكر الله الظهر كناية عن البطن والحجاب مثل أمي لم يذكر الظهر، أو قال: أنت علي مثل أمي.
خلاف بين زوجين يقود إلى مجادلة الرسول صلى الله عليه وسلم
خلاف شديد هز أركان البيت ولم يمر كأي خلاف آخر يحدث بين زوجين، فقد تمسك كل منهما برأيه، وعلا صوتهما وكاد الزوج يضرب زوجته، فقد انفعل الزوج وفقد السيطرة على نفسه، عندما ناقشته زوجته في أمر من أمور الحياة، فغضب وثار ونطق بما كان يقال في الجاهلية: “أنت عليّ كظهر أمي”، وهو القسم الذي يعني تحريمها عليه فلا يلمسها ولا يقترب منها كزوجة. ومر الخلاف القاسي إلا أن الزوجة لم تمرر القسم الذي خرج في غمرة انفعاله، فرفضت أن يجامعها بعد ذلك، وقالت له: والله لقد تكلمت بكلام عظيم، ما أدرى مبلغه. وأشارت إلى أنه بذلك تحرم عليه وهو ما يعني فراقهما كزوجين.
إلا أن “خولة بنت ثعلبة” قررت أن تعرض أمرها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهبت بالفعل إليه وحكت القصة، ورغم محبتها وخوفها على بيتها إلا أنها أيضا شكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلقى من سوء خلق زوجها ومعاملته.
وتروي خولة قصتها قائلة: “كنت عنده أي زوجته وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر . فدخل علي يوما فراجعته بشيء أي ناقشته فيه فغضب وقال: “أنت علي كظهر أمي”، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة ثم دخل عليّ فإذا هو يريدني، فقلت: كلا والذي نفسي بيده وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا . فواثبني فامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف فألقيته عني ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت منه . فجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه”.
تضيف الصحابية الجليلة خولة: قلت: يا رسول الله . زوجي فعل وفعل . وقد كبرت سني ووهن عظمي ولي منه أولاد . إن تركتهم إليه ضاعوا، وإن أبقيتهم معي جاعوا، فجعل رسول الله يقول: “يا خولة، ابن عمك شيخ كبير فاتقي الله فيه” .
سورة المجادلة تنزل في المجادلة
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لخولة: “أراك قد حرمت عليه”، أو لعله صلى الله عليه وسلم قال: “ما أراك إلا وقد حرمت عليه”، فظلت خولة تراجعه مراراً، ثم قالت: اللهم إني أشكو إليك شدة وجدي وما شق علي من فراقه، اللهم أنزل على لسان نبيك ما يكون لنا فيه فرج، قالت عائشة رضي الله عنها: فلقد بكيت وبكى من كان معنا من أهل البيت وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، وجاء الوحي بالمدد من السماء، تقول خولة: فوالله ما برحت حتى نزل فيّ القرآن فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه فقالت عائشة: يا خولة إنه لينزل عليه ما هو إلا فيك فقالت: اللهم خيراً فإني لم أبغ من نبيك إلا خيراً ثم سرى عنه فقال: “يا خولة قد أنزل الله فيك وفيه قرآناً” ثم قرأ عليّ:
“قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـٰدِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرٌ ﴿١﴾ ٱلَّذِینَ یُظَـٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَاۤىِٕهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَـٰتِهِمۡۖ إِنۡ أُمَّهَـٰتُهُمۡ إِلَّا ٱلَّـٰۤـِٔی وَلَدۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَیَقُولُونَ مُنكَرࣰا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورࣰاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورࣱ ﴿٢﴾ وَٱلَّذِینَ یُظَـٰهِرُونَ مِن نِّسَاۤىِٕهِمۡ ثُمَّ یَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحۡرِیرُ رَقَبَةࣲ مِّن قَبۡلِ أَن یَتَمَاۤسَّاۚ ذَ ٰلِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ ﴿٣﴾ فَمَن لَّمۡ یَجِدۡ فَصِیَامُ شَهۡرَیۡنِ مُتَتَابِعَیۡنِ مِن قَبۡلِ أَن یَتَمَاۤسَّاۖ فَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ فَإِطۡعَامُ سِتِّینَ مِسۡكِینࣰاۚ ذَ ٰلِكَ لِتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱلـلَّـهِۗ وَلِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابٌ أَلِیمٌ” (المجادلة 1-4)
هذه الآيات الكريمة التي نزلت في خولة وزوجها أوس أبطلت آفة الظهار، وأنهت أن تكون عبارة “أنت علي كظهر أمي” سببا في إنهاء رابطة الزوجية وإفساد مشاعر المحبة والمودة والرحمة بين الزوجين، وفتحت لمن يقع في هذا الخطأ مخرجا، وتدرجت في فرض سبيل العلاج من عتق الرقبة إلى صيام شهرين متتابعين إلى إطعام ستين مسكينا حسب مقدرة الزوج، لأن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها .
هي امرأة صاحبة فضل ممتد على سائر المسلمين من الرجال والنساء، حيث أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون سببا في حكم شرعي مهم للغاية لكل النساء، كما هو مهم للرجال الذين يتسرعون وتصدر عنهم أقوال يحرمها الشرع لما تحمل من ظلم للمرأة .
لقد سمعها السميع البصير بكل عباده وهي تشكو حالها إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بعد أن تقدم بها العمر وتولى عنها قطار الشباب وقد كانت طوال حياتها مثالاً للزوجة الوفية المخلصة، ترعى شؤون بيتها وتؤدي واجبها تجاه زوجها وتبذل قصارى جهدها من أجل تربية أبنائها، وبعد هذا كله ينتهي الحال بها إلى تحريمها على زوجها في لحظة غضب وبكلمات غير مسؤولة .
إنها خولة بنت ثعلبة التي تزوجت من ابن عمها أوس بن الصامت، فكانت له نعم الزوجة، وكانت ككل الصحابيات الكريمات نموذجا للزوجة المسلمة المؤمنة البارة بزوجها، وكانت تحسن إليه وتحنو عليه وتجود عليه بالكثير من مالها ولا تدخر وسعا في إسعاده وإدخال السرور عليه ولا تقصر في حقه عليها، وكانت تحبه وتطيعه في غير معصية الله عز وجل على ما فيه من شدة في معاملتها في كثير من الأحيان. وقد كان لهذه الصحابية الجليلة شأن عظيم عند الله عز وجل وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وعند أصحابه المقربين رضي الله عنهم أجمعين .
من هي خولة بنت ثعلبة؟
هي خولة بنت ثعلبة بن عسر بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن عوف، من سادة البلاغة والجمال، عالية النسب.
أسلمت خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها وزوجها أوس بن السميط شقيق الصحابي عبادة بن الصمت رضي الله عنهما وأخو الرسول بينه وبين مرتد بن أبي مرتاد، وشهد مع الرسول كل الغزوات. ومنها بدر وأحد.
وكانت خولة أول زوجة في الإسلام “يظهر” لها زوجها، والمظاهرة عندما قال لها زوجها: أنت مثل ظهر أمي، والقرطبي يعرفه لنا في تفسيره للجدل قائلا: “أصل الظهار أن الرجل قال لزوجته: أنت علي كظهر أمي. بل ذكر الله الظهر كناية عن البطن والحجاب مثل أمي لم يذكر الظهر، أو قال: أنت علي مثل أمي.
خلاف بين زوجين يقود إلى مجادلة الرسول صلى الله عليه وسلم
خلاف شديد هز أركان البيت ولم يمر كأي خلاف آخر يحدث بين زوجين، فقد تمسك كل منهما برأيه، وعلا صوتهما وكاد الزوج يضرب زوجته، فقد انفعل الزوج وفقد السيطرة على نفسه، عندما ناقشته زوجته في أمر من أمور الحياة، فغضب وثار ونطق بما كان يقال في الجاهلية: “أنت عليّ كظهر أمي”، وهو القسم الذي يعني تحريمها عليه فلا يلمسها ولا يقترب منها كزوجة. ومر الخلاف القاسي إلا أن الزوجة لم تمرر القسم الذي خرج في غمرة انفعاله، فرفضت أن يجامعها بعد ذلك، وقالت له: والله لقد تكلمت بكلام عظيم، ما أدرى مبلغه. وأشارت إلى أنه بذلك تحرم عليه وهو ما يعني فراقهما كزوجين.
إلا أن “خولة بنت ثعلبة” قررت أن تعرض أمرها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهبت بالفعل إليه وحكت القصة، ورغم محبتها وخوفها على بيتها إلا أنها أيضا شكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلقى من سوء خلق زوجها ومعاملته.
وتروي خولة قصتها قائلة: “كنت عنده أي زوجته وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر . فدخل علي يوما فراجعته بشيء أي ناقشته فيه فغضب وقال: “أنت علي كظهر أمي”، ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة ثم دخل عليّ فإذا هو يريدني، فقلت: كلا والذي نفسي بيده وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا . فواثبني فامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف فألقيته عني ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست بين يديه فذكرت له ما لقيت منه . فجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه”.
تضيف الصحابية الجليلة خولة: قلت: يا رسول الله . زوجي فعل وفعل . وقد كبرت سني ووهن عظمي ولي منه أولاد . إن تركتهم إليه ضاعوا، وإن أبقيتهم معي جاعوا، فجعل رسول الله يقول: “يا خولة، ابن عمك شيخ كبير فاتقي الله فيه” .
سورة المجادلة تنزل في المجادلة
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لخولة: “أراك قد حرمت عليه”، أو لعله صلى الله عليه وسلم قال: “ما أراك إلا وقد حرمت عليه”، فظلت خولة تراجعه مراراً، ثم قالت: اللهم إني أشكو إليك شدة وجدي وما شق علي من فراقه، اللهم أنزل على لسان نبيك ما يكون لنا فيه فرج، قالت عائشة رضي الله عنها: فلقد بكيت وبكى من كان معنا من أهل البيت وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، وجاء الوحي بالمدد من السماء، تقول خولة: فوالله ما برحت حتى نزل فيّ القرآن فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه فقالت عائشة: يا خولة إنه لينزل عليه ما هو إلا فيك فقالت: اللهم خيراً فإني لم أبغ من نبيك إلا خيراً ثم سرى عنه فقال: “يا خولة قد أنزل الله فيك وفيه قرآناً” ثم قرأ عليّ:
“قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـٰدِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعُۢ بَصِیرٌ ﴿١﴾ ٱلَّذِینَ یُظَـٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَاۤىِٕهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَـٰتِهِمۡۖ إِنۡ أُمَّهَـٰتُهُمۡ إِلَّا ٱلَّـٰۤـِٔی وَلَدۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَیَقُولُونَ مُنكَرࣰا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورࣰاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورࣱ ﴿٢﴾ وَٱلَّذِینَ یُظَـٰهِرُونَ مِن نِّسَاۤىِٕهِمۡ ثُمَّ یَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحۡرِیرُ رَقَبَةࣲ مِّن قَبۡلِ أَن یَتَمَاۤسَّاۚ ذَ ٰلِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ ﴿٣﴾ فَمَن لَّمۡ یَجِدۡ فَصِیَامُ شَهۡرَیۡنِ مُتَتَابِعَیۡنِ مِن قَبۡلِ أَن یَتَمَاۤسَّاۖ فَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ فَإِطۡعَامُ سِتِّینَ مِسۡكِینࣰاۚ ذَ ٰلِكَ لِتُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱلـلَّـهِۗ وَلِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابٌ أَلِیمٌ” (المجادلة 1-4)
هذه الآيات الكريمة التي نزلت في خولة وزوجها أوس أبطلت آفة الظهار، وأنهت أن تكون عبارة “أنت علي كظهر أمي” سببا في إنهاء رابطة الزوجية وإفساد مشاعر المحبة والمودة والرحمة بين الزوجين، وفتحت لمن يقع في هذا الخطأ مخرجا، وتدرجت في فرض سبيل العلاج من عتق الرقبة إلى صيام شهرين متتابعين إلى إطعام ستين مسكينا حسب مقدرة الزوج، لأن الله عز وجل لا يكلف نفسا إلا وسعها .