♡ Šąɱąя ♡
06-18-2022, 10:22 PM
سنة إثنين وتسعين وثلثمائة
في المحرم قتل الحاكم ابن أبي نجدة وكان بقالا فترقت أحواله حتى ولى الحسبة ودخل فيما لا يليق به وأساء في معاملة الناس فاعتقل ثم قطعت يده ولسانه وشهر على جمل وضربت عنقه.
وفي شعبان سارت هدية إلى المغرب فيها ثلثمائة فرس بجلال وعشرة بمراكب وخمسة وأربعون بغلا تحمل السلاح والكسوة وعشرون بغلا تحمل صناديق فيها ذهب وفضة.
وفي شهر رمضان خلع على تموصلت بن بكار وقلد بسيف وحمل على عشرة أفراس بمراكبها وقلد إمارة الشام.
وجرى الرسم في سماط رمضان وصلاتي العيدين وخروج قافلة الحاج على ما تقدم.
وفيها توفي أبو تميم سلمان بن جعفر بن فلاح في ثامن جمادى الآخرة.
وقتل عدة أناس في نصف صفر قدم الحاج.
وفي ربيع الأول قرئ سجل برفع المنكرات وإبطالها وبمنع ذلك فختم على عدة مواضع فيها المسكرات لتراق.
وابتدئ في عمارة جامع راشدة وكان مكانه كنيسة فبنى جامعاً وأقيمت فيه الجمعة وفي ثامن جمادى الآخرة ضربت رقبة فهد بن إبراهيم وله منذ نظر في الرئاسة خمس سنين وتسعة أشهر واثنا عشر يوما.
فحمل أخوه أبو غالب إلى سقيفة القصر من مال أخيه فهد جرايات فيها خمسمائة ألف دينار.
فلما خرج الحاكم سأل عنها فعرف خبرها فأعرض عنا وبقيت هناك مدة ثم أمر بها فردت إلى أولاد فهد وقال إنا لم نقتله على مال فحملت إليهم ثم رفع أصحاب الأخبار عن أبي غالب كلمة تكلم بها فقتل وأحرق بالنار.
وخلع على أبي الحسن علي بن عمر بن العداس مكانه وخلع على ابنه محمد بن علي وعلى الحسين بن طاهر الوزان وحملوا في رابع عشره.
وسار الأمير ياروخ متقلدا طبرية وأعمالها.
وقبضت أموال من قبض عليه من النصارى الكتاب.
وأمر بإتمام بناء الجامع الذي ابتدأ بعمارته العزيز على يد وزيره يعقوب بن كلس خارج باب وفي خامس عشر من شهر رجب ضرب عنق أبي طاهر محمود بن النحوي الناظر في أعمال الشام لكثرة تجبره وعسفه بالناس.
وفي غرة شعبان جمع في الجامع الجديد بظاهر باب الفتوح.
وقطع الحاكم الركوب في الليل.
ورد إلى أولاد فهد بن ابراهيم سروجهم المحلاة وأمروا بالركوب بها.
وأطلق من اعتقل من الكتاب النصارى.
وصلى الحاكم في رمضان بالناس أجمعين بعد ما خطب وصلى صلاة عيد الفطر وخطب على الرسم.
وأكثر من الحركة في شهري رمضان وشوال إلى دمنهور والأهرام وغيرهما.
وسافر الحاج للنصف من ذي القعدة.
وأما الشام فإنه لما مات جيش بن الصمصامة في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ولي دمشق شيخ من المغاربة يقال له فحل بن تميم فلبث شهورا ومات فقدم عند الحاكم على ابن جعفر بن فلاح فنزل على دمشق ليومين بقيا من شوال وأقام بها غير منبسط اليد في ماله.
فلما كان في شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين قدم من جهة الحاكم داع يقال له ختكين الملقب بالضيف إلى دمشق فبرز ابن فلاح وأقام بظاهر دمشق.
فأراد الضيف أن ينقص الجند من أرزاقهم فشغبوا وساروا يريدون ابن عبدون النصراني وكان على تدبير المال وعطاء الأرزاق فمنعهم الضيف وأغلظ في القول لهم وكان قليل المداراة فرجعوا إليه وقتلوه وانتهبوا دور الكتاب والكنائس.
وتحالف المغاربة والمشارقة من العسكر على أن يكونوا يداً واحدة في طلب الأرزاق وأنهم يمتنعون ممن يطالبهم بما فعلوه وحلف لهم علي بن جعفر بن فلاح أنه معهم على ما اجتمعوا عليه.
فبلغ ذلك الحاكم فقال: هذا قد عمى.
فبعث يعزله عن دمشق فسار عنها في يسير من أصحابه وذلك في شوال منها.
وتأخر العسكر بدمشق فقدم إليها تموصلت بن بكار من قبل الحاكم فلم يزل عليها إلى أن ولي مفلح اللحياني دمشق في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين.
وكان خادما وفي وجهه شعر فسار إليها.
..
في المحرم قتل الحاكم ابن أبي نجدة وكان بقالا فترقت أحواله حتى ولى الحسبة ودخل فيما لا يليق به وأساء في معاملة الناس فاعتقل ثم قطعت يده ولسانه وشهر على جمل وضربت عنقه.
وفي شعبان سارت هدية إلى المغرب فيها ثلثمائة فرس بجلال وعشرة بمراكب وخمسة وأربعون بغلا تحمل السلاح والكسوة وعشرون بغلا تحمل صناديق فيها ذهب وفضة.
وفي شهر رمضان خلع على تموصلت بن بكار وقلد بسيف وحمل على عشرة أفراس بمراكبها وقلد إمارة الشام.
وجرى الرسم في سماط رمضان وصلاتي العيدين وخروج قافلة الحاج على ما تقدم.
وفيها توفي أبو تميم سلمان بن جعفر بن فلاح في ثامن جمادى الآخرة.
وقتل عدة أناس في نصف صفر قدم الحاج.
وفي ربيع الأول قرئ سجل برفع المنكرات وإبطالها وبمنع ذلك فختم على عدة مواضع فيها المسكرات لتراق.
وابتدئ في عمارة جامع راشدة وكان مكانه كنيسة فبنى جامعاً وأقيمت فيه الجمعة وفي ثامن جمادى الآخرة ضربت رقبة فهد بن إبراهيم وله منذ نظر في الرئاسة خمس سنين وتسعة أشهر واثنا عشر يوما.
فحمل أخوه أبو غالب إلى سقيفة القصر من مال أخيه فهد جرايات فيها خمسمائة ألف دينار.
فلما خرج الحاكم سأل عنها فعرف خبرها فأعرض عنا وبقيت هناك مدة ثم أمر بها فردت إلى أولاد فهد وقال إنا لم نقتله على مال فحملت إليهم ثم رفع أصحاب الأخبار عن أبي غالب كلمة تكلم بها فقتل وأحرق بالنار.
وخلع على أبي الحسن علي بن عمر بن العداس مكانه وخلع على ابنه محمد بن علي وعلى الحسين بن طاهر الوزان وحملوا في رابع عشره.
وسار الأمير ياروخ متقلدا طبرية وأعمالها.
وقبضت أموال من قبض عليه من النصارى الكتاب.
وأمر بإتمام بناء الجامع الذي ابتدأ بعمارته العزيز على يد وزيره يعقوب بن كلس خارج باب وفي خامس عشر من شهر رجب ضرب عنق أبي طاهر محمود بن النحوي الناظر في أعمال الشام لكثرة تجبره وعسفه بالناس.
وفي غرة شعبان جمع في الجامع الجديد بظاهر باب الفتوح.
وقطع الحاكم الركوب في الليل.
ورد إلى أولاد فهد بن ابراهيم سروجهم المحلاة وأمروا بالركوب بها.
وأطلق من اعتقل من الكتاب النصارى.
وصلى الحاكم في رمضان بالناس أجمعين بعد ما خطب وصلى صلاة عيد الفطر وخطب على الرسم.
وأكثر من الحركة في شهري رمضان وشوال إلى دمنهور والأهرام وغيرهما.
وسافر الحاج للنصف من ذي القعدة.
وأما الشام فإنه لما مات جيش بن الصمصامة في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ولي دمشق شيخ من المغاربة يقال له فحل بن تميم فلبث شهورا ومات فقدم عند الحاكم على ابن جعفر بن فلاح فنزل على دمشق ليومين بقيا من شوال وأقام بها غير منبسط اليد في ماله.
فلما كان في شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين قدم من جهة الحاكم داع يقال له ختكين الملقب بالضيف إلى دمشق فبرز ابن فلاح وأقام بظاهر دمشق.
فأراد الضيف أن ينقص الجند من أرزاقهم فشغبوا وساروا يريدون ابن عبدون النصراني وكان على تدبير المال وعطاء الأرزاق فمنعهم الضيف وأغلظ في القول لهم وكان قليل المداراة فرجعوا إليه وقتلوه وانتهبوا دور الكتاب والكنائس.
وتحالف المغاربة والمشارقة من العسكر على أن يكونوا يداً واحدة في طلب الأرزاق وأنهم يمتنعون ممن يطالبهم بما فعلوه وحلف لهم علي بن جعفر بن فلاح أنه معهم على ما اجتمعوا عليه.
فبلغ ذلك الحاكم فقال: هذا قد عمى.
فبعث يعزله عن دمشق فسار عنها في يسير من أصحابه وذلك في شوال منها.
وتأخر العسكر بدمشق فقدم إليها تموصلت بن بكار من قبل الحاكم فلم يزل عليها إلى أن ولي مفلح اللحياني دمشق في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين.
وكان خادما وفي وجهه شعر فسار إليها.
..