سمارا
06-18-2022, 01:31 PM
خصائص الاطفال المعاقين حركيا
أولا: الخصائص الجسمية
يتصف الأطفال المعاقين حركية بنواحي العجز المختلفة في اضطراب ونمو عضلات الجسم التي تشمل اليدين ، والأصابع ،والقدمين والعمود الفقري ، والصعوبات تتصف بعدم التوازن والجلوس ، والوقوف ، وعدم مرونة العضلات الناتجة عن الأمراض مثل الروماتزم ، والكسور وغيرها وقد تكون ناتجة عن اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي و من مشاكلهم الجسمية ايضأ هشاشة العظام والتوائها ، والقزامة و انخفاض معدل الوزن ومشاكل في الحجم وشكل العظام ، و في عضلات الجسم ، کالوهن العضلي ، وعدم وجود مرونة مناسبه في العضلات وارتخانها الأمر الذي يترتب عليه عدم قدرتهم على حمل الاجسام الثقيلة كالأسوياء ، وكذلك ينتج عنها عدم التآزر في الحركات واستعمال القلم عند الكتابة ، واستعمال اللسان عند الشرب ، والمضغ ،وقد تترافق المشاكل الجسمية مع اضطرابات في حاسة السمع والبصر .
وهؤلاء الأطفال بحاجة إلى وسائل تعویضيه لكي يتمكنوا من القيام بالنشاطات التي تتعلق بحياتهم اليومية كتناول الطعام والشراب ، ولبس الملابس والمحافظة على سلامتهم العامة ، وهم بحاجة الى اطراف اصطناعية وغيرها ليستطيعوا القيام بما هو مطلوب منهم وبحاجة الى اخصائيين في مجال العظام ، والعضلات ، ومشاكل النطق ، والابصار من أجل تشخيص مشكلاتهم وتقويمها ووضع الخطط العلاجية المناسبة لهم بحسب نوع وشدة الاعاقة الموجودة لديهم ، كما أنهم بحاجة الى اساليب تدريس خاصة بهم ،و إلى رعاية في مجال العظام ، وتدريبهم على استعمال العضلات لتكتسب المرونة المناسبة ،و الى اخصائي علاجي طبيعي ، ومساج ، واشعة ،والی خبراء في مجال التأهيل المهني ، لتحديد الاعاقة واختيار المهنة الاكثر مناسبة لهم .
ان هؤلاء الطلاب بحاجة الى برامج وتمارين علاجية للتعامل مع مشكلاتهم الجسمية ، والعمل على استصلاح وترميم وانقاذ اكبر قدر ممكن منها ، والدفع بها للوصول الى اكبر حد ممكن للاستفادة من طاقاتهم الجسمية ، ومعالجة الأمراض المسؤولة عنها كالسكري والسحايا ، واضطرابات الغدد ، ونزف الدم ، وسل العظام وغيرها من أمراض . ومعالجة الاضطرابات العصبية المسؤولة عن حدوثها ايضا .ان أوجه القصور الجسمي الحركي لدى هؤلاء الأطفال اذا تركوا بدون علاج يخلق لديهم ولدى افراد اسرهم ومدربهم مشکلات عديدة تربوية ، واجتماعية ونفسية ، واقتصادية ، الأمر الذي يزيد في تفاقم مشكلتهم . لذلك فهم بحاجة الى جهود على مستوى المجتمع لتقديم المساعدة المتخصصة في هذا المجال ، وتأهيلهم جسمية بالقدر الممكن للتخفيف من حدة اعاقاتهم، وتقديم العلاج المجاني ، والارشاد الاسري لهم ، باعتبارهم طاقة لا يجب اغفالها ، الامر الذي يساعد على عدم اعتماديتهم ، وبشجع على استقلاليتهم ، ويخفف من شعورهم بالعجز والقصور الجسمي ، الذي يؤدي إلى مشکلات نفسية تتعلق ببناء الشخصية الانسانية .
ثانيا : الخصائص النفسية:
يتصف هؤلاء الأطفال بالانسحاب ، والخجل ،والانطواء ، والعزلة ، والاكتئاب ، والحزن ، وعدم الرضا عن الذات ، وعن الاخرين ، والشعور بالذنب والعجز ، والقصور ، والإختلاف عن الأخرين ، وبعدم اللياقة ، وبعدم الانتباه ، وتشتته ، و بالقهرية ، والاعتمادية ، والخوف ، والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية العصابية ، وبعدم توكيد الذات ، والقدرة على حل المشكلات ، وضبط الذات ، ومشاكل في الاتصال مع الاخرين ، والشعور بالحرمان ، فهم بحاجة الى الارشاد الوقائي ، والنمائي والعلاجي ، للتعامل مع مراحلهم العمرية ، ودرجة الاضطراب النفسي ونوعة في البيت والمدرسة . لذلك يجب توفر اجواء نفسية مريحة لهم في مجال الاسرة والمدرسة ، والعمل بحيث يبعدوا عن التوتر ، والقلق والدخول في الصراعات الأسرية والمعاناة منها ، الأمر الذي ينعكس على صحتهم النفسية .
كما يجب التعامل معهم بأساليب تعديل السلوك والابتعاد عن العقاب الجسدي ، والنفسي لحل مشكلاتهم كما يجب أن يقدم لهم التشجيع ، وتقديم الدعم الاسري ، والتربوي والمعنوي والمادي ، لهم ليستطيعوا أن يعيشوا حياتهم في جو بعيد عن التهديد ، ومشاعر تدني مفهوم الذات ، واشراكهم في خبرات سارة ، وتجنبهم الخبرات غير السارة في البيئة الاسرية ، والمدرسية ، وبيئة العمل ، كما يجب على الأسرة أن تعرض مشاكلهم النفسية على الاخصائي من حين لأخر وكلما استدعت حالتهم ذلك .
أن مثل هذه الخصائص يجب اخذها بعين الاعتبار عند وضع برامجهم التربوية والتعلمية وعند رسم الخطط العلاجية للتعامل مع مشكلاتهم والأخذ بعين الاعتبار هذه الخصائص عند تأهيلهم المهني .
ثالثا : الخصائص التربوية والاجتماعية:
من خصائص هؤلاء الأطفال أن لديهم مشکلات في عادات الطعام Eating Habits واللباس ( الهرجلة) Missy sloppy ،وعادات في مشاكل التبول ، وضبط المثانة ، والامعاء والانطواء الاجتماعي ، وقلة التفاعل الاجتماعي والانسحاب والافكار الهازمة للذات ، ويعانون من نظرة المجتمع نحو قصورهم الجسمي ، وعدم اللياقة ، كما أن لديهم لزمات حركية Ticsغير مناسبة تجلب لهم استهزاء الاخرين . و مشكلات في التبول ومشاكل في الاستحمام ،والوقوف وضبطه ومشکلات مع الاقران ، والاخوة ، والشعور بالحرمان الاجتماعي المتمثل في عدم مشاركتهم الفاعلة في النشاطات الاجتماعية ، ومن مشكلاتهم ايضا الاعتمادية على الاخرين ، والخجل ، والعزلة ، والانسحاب ، وهذه المشكلات واشكالها انما هي عينة قليلة من مجموعة مشاكلهم الاجتماعية التي تحتاج الى تدريبهم على عادات النظافة والمحافظة على صحتهم العامة ، واستعمال التواليت ،وضبط المثانة ، والأمعاء ، والابتعاد عن مشکلات سوء التغذية ،وفقدان الشهية ، والافراط في تناول الأطعمة ، الذي يسب لهم البدانة والتي تشكل عبئا على اجسامهم . خاصة أولئك الذين لديهم عجزا في مدى تحمل العظام .
أن أهم جانب في العلاج الاجتماعي يتمثل في تقبل هؤلاء الأفراد الانفسهم وتقبل المجتمع لهم واندماجهم فيه وتعليمهم السلوك الاجتماعي المقبول ، في الاجتماعي المقبول ، في مجال الأسرة والمدرسة ، والمجتمع أن هؤلاء الأطفال لديهم صعوبات ايضا في مجال اللغة ، والحواس ، والتعلم فهم بحاجة الى برامج تربوية ، وجهود اجتماعية ، مكثفة لمعالجة مشاكلهم الأسرية ومشكلاتهم الخاصة بالصحبة السيئة مع الرفاق والاقران ، والانسحاب من المدرسة ، والعدوان وايذاء الذات واللغة السيئة ، والسرقة ، والغش ، والكذب ، وغيرها اذا كانت موجودة عندهم في بيئتهم المنزلية ومن هنا يأتي دور المرشد التربوي والاخصائي الاجتماعي لتشخيص مثل هذه الحالات والعمل على مساعدة هؤلاء الاطفال والاستفادة من الفرص الاجتماعية لمساعدتهم .
رابعا : الخصائص العصبية:
لدى هؤلاء الاطفال مشاكل تتعلق بتلف الدماغ او خلل وظيفي في عمل الخلايا الحركية .كما أن لديهم مشاكل خاصة بالحبل الشوكي ، ومشكلات في مجال الرؤيا ووالسمع ناتجة عن الاصابات العصبية المسببة بامراض مثل التهاب السحايا ، والسل ، والحصبة الألمانية ، والزهري ، وغيرها مسؤولة عن احداث تلف في جهازهم العصبي ، كما أن لديهم مشکلات خاصة كالصرع والاضطرابات العضلية التي قد تكون أورام الدماغ احد اسبابها ، كما أنهم يعانون من الشلل بجميع اشكاله فهم يعانون من مشاكل القراءة والكتابة في المدرسة لأن حواسهم غير سليمة . ان مثل هؤلاء الأطفال بحاجة إلى معالجة الأمراض التي قد تكون مسؤولة عن اعاقتهم الحركية بدءا بالتطعيم الثلاثي ، والتشخيص والعلاج، التأهيل والتدريب . وقد تنتج المشاكل العصبية لديهم عن سوء التغذية والحرمان وتعرضهم الاصابات الرأس والرضوض والكسور في الجسم.
خامسا : الخصائص التعلمية:
تعتمد خصائصهم التعلمية على خصائصهم الجسمية والنفسية والعصبية ، حيث أن هؤلاء الأطفال لديهم مشكلات في الانتباه Distraction وتشتيته ، وصعوبة في التركيز ، والتذكر ، والاسترجاع ،والحفظ ، والنسيان ، ونقص في تآزر حركات الجسم وصعوبات في مجال التعلم حيث انهم لا يتعلمون بسهولة كما أنهم لا يتعلمون بسرعة ، حيث أن لديهم مشکلات في حاسة السمع والبصر احيانة . الأمر الذي يزيد الطين بله ، لذلك فهم بحاجة الى مناهج واستراتيجيات تربوية خاصة تعتمد على التبسيط والانتقال من السهل إلى الصعب ،ومن البسيط الى المركب ، والاعتماد على النمذجة ، والتقليد ، وتشكيل السلوك ، وتسللة ، وتقديم التعزيز الايجابي والتغذية الراجعة الايجابية ، والبيولوجية ، وتجزيء المهارات والمهمات ، المطلوب منهم القيام بها .
سادسا : خصائصهم المهنية:
هؤلاء الأطفال لا يستطيعون الالتحاق بأي عمل بسبب العجز والقصور الجسمي لديهم ، بعكس الاسوياء فهم غير قادرين على القيام بالأعمال المهينة الشاقة ، مثل الحدادة ، او العمل في مجال البناء ، او سياقه الجرافة ، او الشاحنة على سبيل المثال . كما تلعب اعاقاتهم في الحد من استعداداتهم ، وقدراتهم وميولهم المهنية التي يرغبون فيها ، وهذه المشكلات تدفع بهم الى الأحجام عن العمل ، وعدم الرغبة في تأهيلهم او تشغيلهم بسبب تدني انجازاتهم وفي البلدان المتقدمة يعمل هؤلاء في مهن كالنجارة وغيرها ، حيث أن الآلات تكون مبرمجة على الكمبيوتر وما على المعاق الا أن يضغط على الأزرار لتشغيل الآلة او ايقافها ، وهم اكثر انتاج من الأسوياء في هذا المجال ، كما تشير الدراسات في هذا المجال ، لذلك فإن على الوجهين المهنين الأخذ بعين الاعتبار بتأهيلهم و مساعدتهم في الحصول على عمل يكسبون رزقهم من ورائه . ان هؤلاء الاطفال ايضأ يتسمون بقلة الانتاج ، وعدم تعلم المهارات المهنية في زمن قياسي ، كما هو الحال عند بعض الأسوياء ، فهم بحاجة الى مدة تدريب وتأهيل اطول من العاديين ، كما يجب تقديم المساعدات المختلفة اللازمة لهم وتحسين بيئة العمل ، وتشجيعهم عليه وتقديم الفرص المهنية المناسبة لاستيعابهم .
سابعا : الخصائص التدريبية:
أن هؤلاء الأطفال بسبب وجود العجز الجسمي لديهم بحاجة إلى التدريب على ممارسة الالعاب الرياضية الخفيفة ، والالعاب العقلية البسيطة ، بهدف اكسابهم المرونة الكافية للقيام بالأعمال الروتينية والاعتيادية ، مثل قضاء الحاجة ، ونظافة الجسم والاسنان ،وتناول الطعام والشراب . وغيرها من الاعمال التي تحتاج الى تمكينهم من استخدام ما تبقى من قدراتهم العضلية والدفع بها الى اقصى حد ممكن ، ولذلك فهم بحاجة الى اخصائي في مجال تقويم العظام والعلاج الطبيعي ، والمساج واخصائي في مجال التربية البدنية الرياضية واختيار الألعاب الرياضية المناسبة وحثهم على ممارستها وازالة جميع المعوقات الفيزيقية التي قد تقف امامهم لمزاولة الرياضة المناسبة لهم ، وتشجيعهم على القيام بالأعمال الفنية کالرسم ، والدهان والالعاب الخفيفة ، ويتطلب ذلك تجزيء المهمات ، والحركات ، حتی يستطيع الطفل القيام بها . ان لدى هؤلاء الأطفال بطء واضح في القيام بالتمرينات المطلوب منهم القيام بها ولذلك فهم بحاجة الى المزيد من التدريب ، وتقديم التشجيع والحث ، والاستحسان ، والدعم النفسي ، والتغذية الراجعة ، وتشكيل السلوكات التدريبية المناسبة ، وتسللها ، والنمذجة وغيرها من الوسائل التي تساعدهم على ممارسة هواياتهم كالرسم والدهان وغيرها .
أولا: الخصائص الجسمية
يتصف الأطفال المعاقين حركية بنواحي العجز المختلفة في اضطراب ونمو عضلات الجسم التي تشمل اليدين ، والأصابع ،والقدمين والعمود الفقري ، والصعوبات تتصف بعدم التوازن والجلوس ، والوقوف ، وعدم مرونة العضلات الناتجة عن الأمراض مثل الروماتزم ، والكسور وغيرها وقد تكون ناتجة عن اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي و من مشاكلهم الجسمية ايضأ هشاشة العظام والتوائها ، والقزامة و انخفاض معدل الوزن ومشاكل في الحجم وشكل العظام ، و في عضلات الجسم ، کالوهن العضلي ، وعدم وجود مرونة مناسبه في العضلات وارتخانها الأمر الذي يترتب عليه عدم قدرتهم على حمل الاجسام الثقيلة كالأسوياء ، وكذلك ينتج عنها عدم التآزر في الحركات واستعمال القلم عند الكتابة ، واستعمال اللسان عند الشرب ، والمضغ ،وقد تترافق المشاكل الجسمية مع اضطرابات في حاسة السمع والبصر .
وهؤلاء الأطفال بحاجة إلى وسائل تعویضيه لكي يتمكنوا من القيام بالنشاطات التي تتعلق بحياتهم اليومية كتناول الطعام والشراب ، ولبس الملابس والمحافظة على سلامتهم العامة ، وهم بحاجة الى اطراف اصطناعية وغيرها ليستطيعوا القيام بما هو مطلوب منهم وبحاجة الى اخصائيين في مجال العظام ، والعضلات ، ومشاكل النطق ، والابصار من أجل تشخيص مشكلاتهم وتقويمها ووضع الخطط العلاجية المناسبة لهم بحسب نوع وشدة الاعاقة الموجودة لديهم ، كما أنهم بحاجة الى اساليب تدريس خاصة بهم ،و إلى رعاية في مجال العظام ، وتدريبهم على استعمال العضلات لتكتسب المرونة المناسبة ،و الى اخصائي علاجي طبيعي ، ومساج ، واشعة ،والی خبراء في مجال التأهيل المهني ، لتحديد الاعاقة واختيار المهنة الاكثر مناسبة لهم .
ان هؤلاء الطلاب بحاجة الى برامج وتمارين علاجية للتعامل مع مشكلاتهم الجسمية ، والعمل على استصلاح وترميم وانقاذ اكبر قدر ممكن منها ، والدفع بها للوصول الى اكبر حد ممكن للاستفادة من طاقاتهم الجسمية ، ومعالجة الأمراض المسؤولة عنها كالسكري والسحايا ، واضطرابات الغدد ، ونزف الدم ، وسل العظام وغيرها من أمراض . ومعالجة الاضطرابات العصبية المسؤولة عن حدوثها ايضا .ان أوجه القصور الجسمي الحركي لدى هؤلاء الأطفال اذا تركوا بدون علاج يخلق لديهم ولدى افراد اسرهم ومدربهم مشکلات عديدة تربوية ، واجتماعية ونفسية ، واقتصادية ، الأمر الذي يزيد في تفاقم مشكلتهم . لذلك فهم بحاجة الى جهود على مستوى المجتمع لتقديم المساعدة المتخصصة في هذا المجال ، وتأهيلهم جسمية بالقدر الممكن للتخفيف من حدة اعاقاتهم، وتقديم العلاج المجاني ، والارشاد الاسري لهم ، باعتبارهم طاقة لا يجب اغفالها ، الامر الذي يساعد على عدم اعتماديتهم ، وبشجع على استقلاليتهم ، ويخفف من شعورهم بالعجز والقصور الجسمي ، الذي يؤدي إلى مشکلات نفسية تتعلق ببناء الشخصية الانسانية .
ثانيا : الخصائص النفسية:
يتصف هؤلاء الأطفال بالانسحاب ، والخجل ،والانطواء ، والعزلة ، والاكتئاب ، والحزن ، وعدم الرضا عن الذات ، وعن الاخرين ، والشعور بالذنب والعجز ، والقصور ، والإختلاف عن الأخرين ، وبعدم اللياقة ، وبعدم الانتباه ، وتشتته ، و بالقهرية ، والاعتمادية ، والخوف ، والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية العصابية ، وبعدم توكيد الذات ، والقدرة على حل المشكلات ، وضبط الذات ، ومشاكل في الاتصال مع الاخرين ، والشعور بالحرمان ، فهم بحاجة الى الارشاد الوقائي ، والنمائي والعلاجي ، للتعامل مع مراحلهم العمرية ، ودرجة الاضطراب النفسي ونوعة في البيت والمدرسة . لذلك يجب توفر اجواء نفسية مريحة لهم في مجال الاسرة والمدرسة ، والعمل بحيث يبعدوا عن التوتر ، والقلق والدخول في الصراعات الأسرية والمعاناة منها ، الأمر الذي ينعكس على صحتهم النفسية .
كما يجب التعامل معهم بأساليب تعديل السلوك والابتعاد عن العقاب الجسدي ، والنفسي لحل مشكلاتهم كما يجب أن يقدم لهم التشجيع ، وتقديم الدعم الاسري ، والتربوي والمعنوي والمادي ، لهم ليستطيعوا أن يعيشوا حياتهم في جو بعيد عن التهديد ، ومشاعر تدني مفهوم الذات ، واشراكهم في خبرات سارة ، وتجنبهم الخبرات غير السارة في البيئة الاسرية ، والمدرسية ، وبيئة العمل ، كما يجب على الأسرة أن تعرض مشاكلهم النفسية على الاخصائي من حين لأخر وكلما استدعت حالتهم ذلك .
أن مثل هذه الخصائص يجب اخذها بعين الاعتبار عند وضع برامجهم التربوية والتعلمية وعند رسم الخطط العلاجية للتعامل مع مشكلاتهم والأخذ بعين الاعتبار هذه الخصائص عند تأهيلهم المهني .
ثالثا : الخصائص التربوية والاجتماعية:
من خصائص هؤلاء الأطفال أن لديهم مشکلات في عادات الطعام Eating Habits واللباس ( الهرجلة) Missy sloppy ،وعادات في مشاكل التبول ، وضبط المثانة ، والامعاء والانطواء الاجتماعي ، وقلة التفاعل الاجتماعي والانسحاب والافكار الهازمة للذات ، ويعانون من نظرة المجتمع نحو قصورهم الجسمي ، وعدم اللياقة ، كما أن لديهم لزمات حركية Ticsغير مناسبة تجلب لهم استهزاء الاخرين . و مشكلات في التبول ومشاكل في الاستحمام ،والوقوف وضبطه ومشکلات مع الاقران ، والاخوة ، والشعور بالحرمان الاجتماعي المتمثل في عدم مشاركتهم الفاعلة في النشاطات الاجتماعية ، ومن مشكلاتهم ايضا الاعتمادية على الاخرين ، والخجل ، والعزلة ، والانسحاب ، وهذه المشكلات واشكالها انما هي عينة قليلة من مجموعة مشاكلهم الاجتماعية التي تحتاج الى تدريبهم على عادات النظافة والمحافظة على صحتهم العامة ، واستعمال التواليت ،وضبط المثانة ، والأمعاء ، والابتعاد عن مشکلات سوء التغذية ،وفقدان الشهية ، والافراط في تناول الأطعمة ، الذي يسب لهم البدانة والتي تشكل عبئا على اجسامهم . خاصة أولئك الذين لديهم عجزا في مدى تحمل العظام .
أن أهم جانب في العلاج الاجتماعي يتمثل في تقبل هؤلاء الأفراد الانفسهم وتقبل المجتمع لهم واندماجهم فيه وتعليمهم السلوك الاجتماعي المقبول ، في الاجتماعي المقبول ، في مجال الأسرة والمدرسة ، والمجتمع أن هؤلاء الأطفال لديهم صعوبات ايضا في مجال اللغة ، والحواس ، والتعلم فهم بحاجة الى برامج تربوية ، وجهود اجتماعية ، مكثفة لمعالجة مشاكلهم الأسرية ومشكلاتهم الخاصة بالصحبة السيئة مع الرفاق والاقران ، والانسحاب من المدرسة ، والعدوان وايذاء الذات واللغة السيئة ، والسرقة ، والغش ، والكذب ، وغيرها اذا كانت موجودة عندهم في بيئتهم المنزلية ومن هنا يأتي دور المرشد التربوي والاخصائي الاجتماعي لتشخيص مثل هذه الحالات والعمل على مساعدة هؤلاء الاطفال والاستفادة من الفرص الاجتماعية لمساعدتهم .
رابعا : الخصائص العصبية:
لدى هؤلاء الاطفال مشاكل تتعلق بتلف الدماغ او خلل وظيفي في عمل الخلايا الحركية .كما أن لديهم مشاكل خاصة بالحبل الشوكي ، ومشكلات في مجال الرؤيا ووالسمع ناتجة عن الاصابات العصبية المسببة بامراض مثل التهاب السحايا ، والسل ، والحصبة الألمانية ، والزهري ، وغيرها مسؤولة عن احداث تلف في جهازهم العصبي ، كما أن لديهم مشکلات خاصة كالصرع والاضطرابات العضلية التي قد تكون أورام الدماغ احد اسبابها ، كما أنهم يعانون من الشلل بجميع اشكاله فهم يعانون من مشاكل القراءة والكتابة في المدرسة لأن حواسهم غير سليمة . ان مثل هؤلاء الأطفال بحاجة إلى معالجة الأمراض التي قد تكون مسؤولة عن اعاقتهم الحركية بدءا بالتطعيم الثلاثي ، والتشخيص والعلاج، التأهيل والتدريب . وقد تنتج المشاكل العصبية لديهم عن سوء التغذية والحرمان وتعرضهم الاصابات الرأس والرضوض والكسور في الجسم.
خامسا : الخصائص التعلمية:
تعتمد خصائصهم التعلمية على خصائصهم الجسمية والنفسية والعصبية ، حيث أن هؤلاء الأطفال لديهم مشكلات في الانتباه Distraction وتشتيته ، وصعوبة في التركيز ، والتذكر ، والاسترجاع ،والحفظ ، والنسيان ، ونقص في تآزر حركات الجسم وصعوبات في مجال التعلم حيث انهم لا يتعلمون بسهولة كما أنهم لا يتعلمون بسرعة ، حيث أن لديهم مشکلات في حاسة السمع والبصر احيانة . الأمر الذي يزيد الطين بله ، لذلك فهم بحاجة الى مناهج واستراتيجيات تربوية خاصة تعتمد على التبسيط والانتقال من السهل إلى الصعب ،ومن البسيط الى المركب ، والاعتماد على النمذجة ، والتقليد ، وتشكيل السلوك ، وتسللة ، وتقديم التعزيز الايجابي والتغذية الراجعة الايجابية ، والبيولوجية ، وتجزيء المهارات والمهمات ، المطلوب منهم القيام بها .
سادسا : خصائصهم المهنية:
هؤلاء الأطفال لا يستطيعون الالتحاق بأي عمل بسبب العجز والقصور الجسمي لديهم ، بعكس الاسوياء فهم غير قادرين على القيام بالأعمال المهينة الشاقة ، مثل الحدادة ، او العمل في مجال البناء ، او سياقه الجرافة ، او الشاحنة على سبيل المثال . كما تلعب اعاقاتهم في الحد من استعداداتهم ، وقدراتهم وميولهم المهنية التي يرغبون فيها ، وهذه المشكلات تدفع بهم الى الأحجام عن العمل ، وعدم الرغبة في تأهيلهم او تشغيلهم بسبب تدني انجازاتهم وفي البلدان المتقدمة يعمل هؤلاء في مهن كالنجارة وغيرها ، حيث أن الآلات تكون مبرمجة على الكمبيوتر وما على المعاق الا أن يضغط على الأزرار لتشغيل الآلة او ايقافها ، وهم اكثر انتاج من الأسوياء في هذا المجال ، كما تشير الدراسات في هذا المجال ، لذلك فإن على الوجهين المهنين الأخذ بعين الاعتبار بتأهيلهم و مساعدتهم في الحصول على عمل يكسبون رزقهم من ورائه . ان هؤلاء الاطفال ايضأ يتسمون بقلة الانتاج ، وعدم تعلم المهارات المهنية في زمن قياسي ، كما هو الحال عند بعض الأسوياء ، فهم بحاجة الى مدة تدريب وتأهيل اطول من العاديين ، كما يجب تقديم المساعدات المختلفة اللازمة لهم وتحسين بيئة العمل ، وتشجيعهم عليه وتقديم الفرص المهنية المناسبة لاستيعابهم .
سابعا : الخصائص التدريبية:
أن هؤلاء الأطفال بسبب وجود العجز الجسمي لديهم بحاجة إلى التدريب على ممارسة الالعاب الرياضية الخفيفة ، والالعاب العقلية البسيطة ، بهدف اكسابهم المرونة الكافية للقيام بالأعمال الروتينية والاعتيادية ، مثل قضاء الحاجة ، ونظافة الجسم والاسنان ،وتناول الطعام والشراب . وغيرها من الاعمال التي تحتاج الى تمكينهم من استخدام ما تبقى من قدراتهم العضلية والدفع بها الى اقصى حد ممكن ، ولذلك فهم بحاجة الى اخصائي في مجال تقويم العظام والعلاج الطبيعي ، والمساج واخصائي في مجال التربية البدنية الرياضية واختيار الألعاب الرياضية المناسبة وحثهم على ممارستها وازالة جميع المعوقات الفيزيقية التي قد تقف امامهم لمزاولة الرياضة المناسبة لهم ، وتشجيعهم على القيام بالأعمال الفنية کالرسم ، والدهان والالعاب الخفيفة ، ويتطلب ذلك تجزيء المهمات ، والحركات ، حتی يستطيع الطفل القيام بها . ان لدى هؤلاء الأطفال بطء واضح في القيام بالتمرينات المطلوب منهم القيام بها ولذلك فهم بحاجة الى المزيد من التدريب ، وتقديم التشجيع والحث ، والاستحسان ، والدعم النفسي ، والتغذية الراجعة ، وتشكيل السلوكات التدريبية المناسبة ، وتسللها ، والنمذجة وغيرها من الوسائل التي تساعدهم على ممارسة هواياتهم كالرسم والدهان وغيرها .