♡ Šąɱąя ♡
06-17-2022, 11:25 PM
إن الحمدَ لله، نحمدُهُ سبحانه ونستعينُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصبحه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمَّا بعد:
فإنَّ خير الحديث كتبُ الله، وخير الهدي هديُ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلًّ ضلالة في النار.
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
عباد الله:
إن من نعم الله علينا أن بلغنا آخر رمضان ونسأله لنا التمام وأن يتقبل منا الصيام والقيام، روى البخاري في "صحيحه" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إِنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ - فِيمَا يَرَى النَّاسُ - عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ - فِيمَا يَرَى النَّاسُ - عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا ».
فليست العبرة بكثرة العمل ولا بقلته إنما بما تقبل منه، ومن مأثور علي رضي الله: « كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا قول الله تعالى:﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ [المؤمنون: 60]، قالت عائشة رضي الله عنها: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: (( لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون ألا يقبل منهم، ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 61].
إن استقامة المسلم بعد رمضان وصلاح أقواله وأفعاله لأكبر دليل على استفادته من رمضان، ورغبته في الطاعة، وهذا عنوان القبول وعلامة الفلاح، وعمل المؤمن لا ينتهي بخروج شهرٍ ودخول آخر؛ بل هو ممتد إلى الممات قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].
أيها المسلمون:
على المسلم أن يختم شهره بالتوبة إلى الله تعالى، والإنابة إليه، فيفعل ما يحبه مولاه، ويترك ما لا يرضاه، ويستدرك في بقية شهره ما فاته في أوله، ويقف بباب خالقه موقف العبدل الذليل، والخائف المنكسر بين يديه.
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم والذكر الحكيم، واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد بن عبد الله صلاةً وسلامًا دائمين إلى يوم الدين، وبعد:
أيها المؤمنون:
إن مما أوجبه الله عليكم في هذا الشهر زكاة الفطر على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والعبد من المسلمين، طهرةً للصائم مما يكدر صومه وينقص ثوابه، وطعمةً للمسكين في يوم الفرح والسرورـ وفيها الاتصاف بالكرم والمساواة، وفيها إظهار شكر نعمة الله بإتمام الصيام والقيام، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة.
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ»
أمَّا بعد:
فإنَّ خير الحديث كتبُ الله، وخير الهدي هديُ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلًّ ضلالة في النار.
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
عباد الله:
إن من نعم الله علينا أن بلغنا آخر رمضان ونسأله لنا التمام وأن يتقبل منا الصيام والقيام، روى البخاري في "صحيحه" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إِنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ - فِيمَا يَرَى النَّاسُ - عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ - فِيمَا يَرَى النَّاسُ - عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا ».
فليست العبرة بكثرة العمل ولا بقلته إنما بما تقبل منه، ومن مأثور علي رضي الله: « كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا قول الله تعالى:﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ [المؤمنون: 60]، قالت عائشة رضي الله عنها: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: (( لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون، وهم يخافون ألا يقبل منهم، ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 61].
إن استقامة المسلم بعد رمضان وصلاح أقواله وأفعاله لأكبر دليل على استفادته من رمضان، ورغبته في الطاعة، وهذا عنوان القبول وعلامة الفلاح، وعمل المؤمن لا ينتهي بخروج شهرٍ ودخول آخر؛ بل هو ممتد إلى الممات قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].
أيها المسلمون:
على المسلم أن يختم شهره بالتوبة إلى الله تعالى، والإنابة إليه، فيفعل ما يحبه مولاه، ويترك ما لا يرضاه، ويستدرك في بقية شهره ما فاته في أوله، ويقف بباب خالقه موقف العبدل الذليل، والخائف المنكسر بين يديه.
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم والذكر الحكيم، واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد بن عبد الله صلاةً وسلامًا دائمين إلى يوم الدين، وبعد:
أيها المؤمنون:
إن مما أوجبه الله عليكم في هذا الشهر زكاة الفطر على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والعبد من المسلمين، طهرةً للصائم مما يكدر صومه وينقص ثوابه، وطعمةً للمسكين في يوم الفرح والسرورـ وفيها الاتصاف بالكرم والمساواة، وفيها إظهار شكر نعمة الله بإتمام الصيام والقيام، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة.
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ»