سمارا
06-14-2022, 10:38 PM
اشكر الله أن جعلك في معيته
التوحيد نعمة عظيمة، قد تكون غير مدرك لها حتى الآن، لأنك ببساطة إذا نظرت إلى نعمة التوحيد التي وهبك الله إياه وصِرت بها موحدًا بلا حول ولا قوة منك، لانشغلت طوال حياتك بشكرها فهي سبب في المعية الإلهية في الدنيا والآخرة، ولانشغلت عن كل ما تلقى من بلاء، فهو زائل.
أما التوحيد الذي في القلب فإنه لا يزول أبدًا، فإن أول واجب على العبد أن يعرف ربه وأن يوحده جل وعلا، وأن يعرف أن الله عز وجل هو رب هذا الكون، وأن يعرف أنه هو الخالق المالك الرازق المدبر، وأنه هو الإله المعبود المستحق وحده للعبادة، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأن سبحانه وتعالى « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » (الشورى: 11).
التوحيد هو الحق الأكيد على العباد لله سبحانه وتعالى، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمارٍ يقال له: عفير، فقال: يا معاذ، هل تدري حق الله على عباده، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئًا».
كما أن التوحيد يجب أن يكون غاية كل مسلم، فقد قال الله عز وجل: « وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ » (الذاريات: 56)، وبالتالي إذا جعل العبد التوحيد كل هدفه في الدنيا، كان لحياته نور لا يدري من أين يأتي، وراحة بال تلازمه حتى مماته، ورضا بقضاء الله مهما كانت البلوى أو المصيبة، لأنه يعي تمامًا أنه خلق لهدف واحد وهو عبادة الله عز وجل، فكان أن عاش حياته كلها سعيدًا في ظل ربوبية الله ووحدانيته.
أما عن كيفية تطبيق التوحيد، فالأمر يحتاج إلى معرفة الفروض والأوامر التي فرضها الله عز وجل على المؤمنين، وإتيانها بكل حب وإخلاص وإقبال غير إدبار، فالصلاة عبادة، والصوم عبادة، والصدقة عبادة، والحج عبادة، والخوف والرجاء والتوكل والمحبة، هذه أيضًا داخلة في العبادة، كل هذه عبادات يجب أن تكون لله عز وجل، إذن توحيد الله بالعبادة هو الغاية من الخلق.
لذلك كان أول أول ما فعله النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم بعد الاستقرار في المدينة، أن أرسل رسله إلى العالم أجمع ليطالبهم بضرورة التوحيد، وقال لهم: «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله»، وفي رواية: «إلى أن يوحدوا الله».
إذن عزيزي المسلم، فالتوحيد نعمة عظيمة جاءتك بسهولة ويسر أن ولدت لأب وأم مسلمين، فهلا حافظت عليها.. أم أن أمورًا أخرى أقل أهمية ستأخذك من الغاية والهدف لخلقك؟.
التوحيد نعمة عظيمة، قد تكون غير مدرك لها حتى الآن، لأنك ببساطة إذا نظرت إلى نعمة التوحيد التي وهبك الله إياه وصِرت بها موحدًا بلا حول ولا قوة منك، لانشغلت طوال حياتك بشكرها فهي سبب في المعية الإلهية في الدنيا والآخرة، ولانشغلت عن كل ما تلقى من بلاء، فهو زائل.
أما التوحيد الذي في القلب فإنه لا يزول أبدًا، فإن أول واجب على العبد أن يعرف ربه وأن يوحده جل وعلا، وأن يعرف أن الله عز وجل هو رب هذا الكون، وأن يعرف أنه هو الخالق المالك الرازق المدبر، وأنه هو الإله المعبود المستحق وحده للعبادة، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأن سبحانه وتعالى « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » (الشورى: 11).
التوحيد هو الحق الأكيد على العباد لله سبحانه وتعالى، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمارٍ يقال له: عفير، فقال: يا معاذ، هل تدري حق الله على عباده، وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئًا».
كما أن التوحيد يجب أن يكون غاية كل مسلم، فقد قال الله عز وجل: « وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ » (الذاريات: 56)، وبالتالي إذا جعل العبد التوحيد كل هدفه في الدنيا، كان لحياته نور لا يدري من أين يأتي، وراحة بال تلازمه حتى مماته، ورضا بقضاء الله مهما كانت البلوى أو المصيبة، لأنه يعي تمامًا أنه خلق لهدف واحد وهو عبادة الله عز وجل، فكان أن عاش حياته كلها سعيدًا في ظل ربوبية الله ووحدانيته.
أما عن كيفية تطبيق التوحيد، فالأمر يحتاج إلى معرفة الفروض والأوامر التي فرضها الله عز وجل على المؤمنين، وإتيانها بكل حب وإخلاص وإقبال غير إدبار، فالصلاة عبادة، والصوم عبادة، والصدقة عبادة، والحج عبادة، والخوف والرجاء والتوكل والمحبة، هذه أيضًا داخلة في العبادة، كل هذه عبادات يجب أن تكون لله عز وجل، إذن توحيد الله بالعبادة هو الغاية من الخلق.
لذلك كان أول أول ما فعله النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم بعد الاستقرار في المدينة، أن أرسل رسله إلى العالم أجمع ليطالبهم بضرورة التوحيد، وقال لهم: «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله»، وفي رواية: «إلى أن يوحدوا الله».
إذن عزيزي المسلم، فالتوحيد نعمة عظيمة جاءتك بسهولة ويسر أن ولدت لأب وأم مسلمين، فهلا حافظت عليها.. أم أن أمورًا أخرى أقل أهمية ستأخذك من الغاية والهدف لخلقك؟.