تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليس لها من دون الله كاشفة


تذكارُ...!
06-13-2022, 09:08 PM
لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ
مع تفشي فيروس كورونا في مصر، وكثرة المصابين به، وسقوط نظريات المؤامرة، أو أن مصر محروسة من الوباء لأنها مذكورة في القرآن، وشعبها لديه مناعة، وغير ذلك من الخزعبلات التي تم ترديدها بكثرة في الآونة الأخيرة، اذكر نفسي وإياك بعدد من الأمور: -
الأخذ بأسباب الوقاية، والاحتياط ما أمكن، والمكث في البيت ما استطعت لذلك سبيلا، حتى لا تسبب في هلاك نفسك أو غيرك، وقد قال تعالى " وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا " وثمة نصائح كثيرة من الناحية الطبية متداولة بكثرة وكتبها المتخصصون يحسن الاستفادة منها.
الهلع والوسوسة، والخوف المبالغ فيه، والقلق المرضي كل ذلك لا خير فيه، وهو ضار غير نافع، ولن يكون في ملك الله إلا ما شاء، وإذا كنت خائفا على حياتك وصحتك، أو مهموما بأمر الرزق وتحصيله، أو قلقا مما يخبئه المستقبل من أحداث، فتذكر أن كل شيء بقضاء الله وقدره، وقد قال تعالى (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن روح القدس نفث في روعي: أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب"
اعلم أنه ما نزل ببلاء إلا بذنب، وما دفع ورفع إلا بتوبة، وقد قال تعالى " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ " وقال تعالى " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "
أعظم ما يستدفع به البلاء، وترفع به البأساء والضراء، ويذكر به الناس في أوقات الشدة، وحلول المصائب: - أن يستكين العباد لربهم، ويتضرعوا إليه، ويتذللوا له، ويرجعوا إليه، تائبين مستغفرين منيبين، متحللين من المظالم، وعازمين على الإنابة وحسن العمل. كما قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)
أما أشنع ما يفعله أحد عند نزول البلاء، ورؤية العبر، والنوازل العظام، فهو أن يقسو قلبه، ويتبلد حسه، فلا يتأثر ولا يتغير، ولا يحدث توبة ولا إنابة، بل يظن أنه حدث عابر، قد مر مثله عشرات، وحفل التاريخ بنظائره، ولسان حاله ومقاله: (قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ) وقد ذم الله تعالى هذا الصنف، فقال سبحانه (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يعْمَلُونَ) وقال تعالى (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ)
هذه الأيام أيام توبة ورجوع إلى الله وتحلل من المظالم ورد الحقوق لأصحابها، وإني أعيذ نفسي وإياك بالله أن تنزل بنا هذه الشدائد، وتحيط بنا تلك المخاطر، فلا نتعظ، ولا نعتبر، ولا نتضرع، ولا نعود إلى الله، بل نبارزه بالعظائم، وننتهك محارمه في ذنوب الخلوات والجلوات، ونستمر على ما كنا عليه من تقصير وذنوب وليت شعري: إذا لم تسقنا تلك الشدائد إلى الله، وترجعنا إليه، فمتى الرجوع إذن؟
من أعظم ما يطلبه العبد من ربه في كل وقت، ولا سيما في أوقات حلول البلاء، ونزول الشدائد: سؤال الله العفو والعافية، في الدين والدنيا، وفي النفس والأهل والمال.
ذكر الله سبحانه، والاستعانة به، والتوكل عليه، والاستعاذة به: من أعظم ما يتسلح به العبد في مواجهة الشرور الظاهرة والباطنة، والآفات، والأمراض، والأوبئة، والجراثيم. ومن الأذكار العظيمة الكافيات الواقيات التي وردت في السنة، وينبغي تذكير الناس بها في هذه الأيام: عن أبي هريرة، أنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: " أما لو قلت، حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك " وقال صلى الله عليه وسلم "إذا نزل أحدكم منزلا، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه

ملكة المنتدى
06-13-2022, 09:31 PM
جزاك الله خير

♡ Šąɱąя ♡
06-13-2022, 10:05 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

:kf1::f15::kf1:

мя Зάмояч
06-13-2022, 11:01 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

الحقوقي فيصل
06-14-2022, 12:39 AM
بوركت جهودك المميزة.."


وجزاك الله خير الجزاء.."


دمتي بحفظ الله ورعايته .."

إِيزآبَيل♡
06-14-2022, 04:16 AM
.
.

بآرك الله فيك على جمآل هذا الطرح
وروعة هذه الفرآئد والفوآئد
جزآك الله خيراً
و كتبها الله في موآزين حسنآتك

عبد الحليم
06-14-2022, 09:09 AM
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..

سمارا
06-14-2022, 10:22 AM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

Şøķåŕą
06-14-2022, 10:40 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

بنت الشام
06-14-2022, 02:41 PM
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

- سمَـا.
06-14-2022, 05:06 PM
-












بارك الله فيك
وجزاك عنا كل خير
تقديري.

خالد الشاعر
06-14-2022, 10:23 PM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

جَوآهر
06-15-2022, 04:09 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح الجميل
سلمت :241: .

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
06-17-2022, 05:00 PM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

غـُـلايےّ
06-28-2022, 10:10 AM
إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك

Şøķåŕą
08-03-2022, 08:18 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .