Şøķåŕą
06-07-2022, 10:36 AM
بعد المواجهة الشّديدة الّتي حصلت بين خليل الله إبراهيم (عليه السّلام) وبين النّمرود وعابدي الأصنام، خرج إبراهيم (عليه السّلام) من بلاد الشّام وتوجّه إلى مصر وتزوّج هناك من جارية كان يملكها ملك مصر وقد هداها لسارة زوجة إبراهيم (عليه السّلام). ثمّ أهدت سارة جاريتها هاجر لزوجها نبيّ الله إبراهيم (عليه السّلام) فتزوّج منها فأنجبت له إسماعيل (عليه السّلام).
عن ابن عبّاس، عن الإمام الصّادق (عليه السّلام) قال: لمّا أتى إبراهيم بإسماعيل وهاجر فوضعهما بمكّة، وأتت على ذلك مدّة ونزلها الجرهميّون وتزوّج إسماعيل (عليه السّلام) امرأة منهم وماتت هاجر واستأذن إبراهيم (عليه السّلام) سارة أن يأتي هاجر فأذنت له وشرطت عليه أن لا ينزل، فقدم إبراهيم (عليه السّلام) وقد ماتت هاجر فذهب إلى بيت إسماعيل، فقال لامرأته: أين صاحبك؟ قالت: ليس هنا ذَهَب يتصيّد، وكان إسماعيل (عليه السّلام) يخرج من الحرم فيصيد ثمّ يرجع، فقال لها إبراهيم (عليه السّلام): هل عندك ضيافة؟ قالت: ليس عندي شيء وما عندي أحد، فقال لها إبراهيم (عليه السّلام): إذا جاء زوجك فاقرئيه السّلام وقولي له فليغيّر عتبة بابه، وذهب إبراهيم (عليه السّلام) فجاء إسماعيل (عليه السّلام) فوجد ريح أبيه، فقال لامرأته: هل جاءك أحد؟ قالت: جاءني شيخ صفته كذا وكذا، كالمستخفّة بشأنه، قال: فما قال لك؟ قالت: قال لي أقرئي زوجك السّلام وقولي له فليغيّر عتبة بابه، فطلّقها وتزوّج أخرى، فلبث إبراهيم (عليه السّلام) ما شاء الله أن يلبث ثمّ استأذن سارة أن يزور إسماعيل (عليه السّلام) فأذنت له واشترطت عليه أن لا ينزل، فجاء إبراهيم (عليه السّلام) حتّى انتهى إلى باب إسماعيل (عليه السّلام)، فقال لامرأته: أين صاحبك؟ قالت: ذهب يتصيّد وهو يجيء الآن إن شاء الله، فانزل يرحمك الله، قال لها: هل عندك ضيافة؟ قالت: نعم، فجاءت باللّبن واللّحم فدعا لهما بالبركة، فلو جاءت يومئذ بخبز أو بُرّ أو شعير أو تمر لكان أكثر أرض الله بُرًّا وشعيرًا وتمرًا، فقالت له: إنزل حتّى أغسل رأسك فلم ينزل، فجاءت بالمقام ووضعته على شقّه الأيمن فوضع قدمه عليه، فبقي أثره فغسلت شقّ رأسه الأيْمَن، ثمّ حولت المقام إلى شقّه الأيسر، فغسلت شقّ رأسه الأيسر، فبقي أثر قدمه عليه، فقال لها: إذا جاء زوجك فاقرئيه السّلام وقولي له قد استقامت عتبة بابك، فلمّا جاء إسماعيل (عليه السّلام) وجد ريح أبيه، فقال لامرأته: هل جاءك أحد؟ قالت: نعم، شيخ أحسن النّاس وجهًا وأطيبهم ريحًا، فقال لي كذا وكذا وقلت له كذا وغسلت رأسه، وهذا موضع قدميه على المقام، فقال إسماعيل لها: ذاك إبراهيم (عليه السّلام) [242] .
والمقام الّذي وضع إبراهيم (عليه السّلام) قدمَيْه عليه هو المقام الّذي يصلّي عنده حجّاج بيت الله الحرام في مكّة حيث يقول تعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [243] .
عن ابن عبّاس، عن الإمام الصّادق (عليه السّلام) قال: لمّا أتى إبراهيم بإسماعيل وهاجر فوضعهما بمكّة، وأتت على ذلك مدّة ونزلها الجرهميّون وتزوّج إسماعيل (عليه السّلام) امرأة منهم وماتت هاجر واستأذن إبراهيم (عليه السّلام) سارة أن يأتي هاجر فأذنت له وشرطت عليه أن لا ينزل، فقدم إبراهيم (عليه السّلام) وقد ماتت هاجر فذهب إلى بيت إسماعيل، فقال لامرأته: أين صاحبك؟ قالت: ليس هنا ذَهَب يتصيّد، وكان إسماعيل (عليه السّلام) يخرج من الحرم فيصيد ثمّ يرجع، فقال لها إبراهيم (عليه السّلام): هل عندك ضيافة؟ قالت: ليس عندي شيء وما عندي أحد، فقال لها إبراهيم (عليه السّلام): إذا جاء زوجك فاقرئيه السّلام وقولي له فليغيّر عتبة بابه، وذهب إبراهيم (عليه السّلام) فجاء إسماعيل (عليه السّلام) فوجد ريح أبيه، فقال لامرأته: هل جاءك أحد؟ قالت: جاءني شيخ صفته كذا وكذا، كالمستخفّة بشأنه، قال: فما قال لك؟ قالت: قال لي أقرئي زوجك السّلام وقولي له فليغيّر عتبة بابه، فطلّقها وتزوّج أخرى، فلبث إبراهيم (عليه السّلام) ما شاء الله أن يلبث ثمّ استأذن سارة أن يزور إسماعيل (عليه السّلام) فأذنت له واشترطت عليه أن لا ينزل، فجاء إبراهيم (عليه السّلام) حتّى انتهى إلى باب إسماعيل (عليه السّلام)، فقال لامرأته: أين صاحبك؟ قالت: ذهب يتصيّد وهو يجيء الآن إن شاء الله، فانزل يرحمك الله، قال لها: هل عندك ضيافة؟ قالت: نعم، فجاءت باللّبن واللّحم فدعا لهما بالبركة، فلو جاءت يومئذ بخبز أو بُرّ أو شعير أو تمر لكان أكثر أرض الله بُرًّا وشعيرًا وتمرًا، فقالت له: إنزل حتّى أغسل رأسك فلم ينزل، فجاءت بالمقام ووضعته على شقّه الأيمن فوضع قدمه عليه، فبقي أثره فغسلت شقّ رأسه الأيْمَن، ثمّ حولت المقام إلى شقّه الأيسر، فغسلت شقّ رأسه الأيسر، فبقي أثر قدمه عليه، فقال لها: إذا جاء زوجك فاقرئيه السّلام وقولي له قد استقامت عتبة بابك، فلمّا جاء إسماعيل (عليه السّلام) وجد ريح أبيه، فقال لامرأته: هل جاءك أحد؟ قالت: نعم، شيخ أحسن النّاس وجهًا وأطيبهم ريحًا، فقال لي كذا وكذا وقلت له كذا وغسلت رأسه، وهذا موضع قدميه على المقام، فقال إسماعيل لها: ذاك إبراهيم (عليه السّلام) [242] .
والمقام الّذي وضع إبراهيم (عليه السّلام) قدمَيْه عليه هو المقام الّذي يصلّي عنده حجّاج بيت الله الحرام في مكّة حيث يقول تعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [243] .