المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طاعتُكِ لله ولرسوله خيرٌ لكِ في دُنياكِ، وسعادةٌ لكِ في آخِرتِكِ


بنت الشام
06-02-2022, 12:13 PM
بُنيَّتي: اجعلي طاعة الله ورسوله نُصْبَ عينيكِ؛ فأنتِ إن فعلتِ ذلك فستنالين الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة، فمن أطاع الله ورسوله فهو في أعلى درجات الجنة، مع أولياء الله الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصدِّيقين، والشهداء، والصالحين - جعلنا الله منهم - قال ربُّنا عز وجل: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ [النساء: 69]، وطاعة الله والرسول عليه الصلاة والسلام يجني الإنسانُ ثمارَها في الدنيا قبل الآخرة، فإن أردتِ دليلًا لهذا، فاستمعي لما تقوله واحدةٌ من بنات جنسك، وهي الصحابية فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، فقد ذكرت أن زوجها طلَّقها ثلاثًا، وأنه خطبها معاوية، وأبو جهم، وأسامة بن زيد، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما معاوية فرجُلٌ ترِبٌ، وأما أبو جهم فرجُلٌ ضرَّاب للنساء، ولكن أسامة بن زيد))، فقالت: بيدها أسامة! أسامة! فقال لها رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((طاعةُ الله وطاعةُ رسوله خيرٌ لَكِ)) قالت: فتزوَّجْتُهُ، فاغتبَطَتْ به.



لقد جنَتْ رضي الله عنها ثمارَ طاعتِها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في الدنيا قبل الآخرة، حيث قالت: تزوجتُه، فاغتبطْتُ به، وسعِدْتُ معه.



قال أهل العلم: طاعة الله ورسوله كلُّها خيرٌ، والعاقبة لمن أطاع الله ورسوله، حتى وإن توهَّم في أول الأمر أنه لا يستفيد، فهذا أسامة بن زيد كرهتْهُ فاطمة بنت قيس رضي الله عنهما، وفي النهاية تقول: إنها اغتبطَتْ به، وجعل الله بينهما مودَّةً ورحمةً، فإيَّاك أن تُخالِفَ أمرَ الله ورسوله، أطِع الله ورسوله؛ فإن الخير في طاعة الله ورسوله، والعاقبة للمتَّقين.



وإن رغبْتِ دليلًا ثانيًا فاستمعي لما تقوله أمُّ المؤمنين أمُّ سلمة رضي الله عنها، فقد ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من عَبْدٍ تُصيبُه مُصيبةٌ، فيقول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي، وأخْلِف لي خيرًا منها إلا أَجَرَهُ الله في مُصيبته، وأخْلَف له خيرًا منها))، قالت: فلما تُوفِّي أبو سلمة، قلتُ: أي المسلمين خيرٌ من أبي سلمة، أول بيتٍ هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية، قالت: فلما تُوفِّي أبو سلمة، قُلْتُ: مَنْ خيرٌ من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ عزم الله لي فقلتها كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرًا منه؛ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم.



قال أهل العلم: لم يكن يخطُر ببالها أن يتزوَّجَها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لثقتها بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام، قالَتْ ذلك.



فأنتِ يا بُنيَّتي: كوني واثقةً مطمئنةً لما يأمُر به الله جل جلاله، ورسوله عليه الصلاة والسلام، وأن في ذلك الخير في الدنيا والسعادة في الآخرة.



بُنيَّتي: ليكن هدفُكِ ومرادُكِ وغايتُك رضا الله ورسوله والدار الآخرة، كما فعلت أمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن اللائي اخترْنَ ذلك عندما خيَّرهُنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام؛ فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله أن يُخيِّرَ أزواجَه، فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إنِّي ذاكِرٌ لَكِ أمْرًا، فلا عليكِ ألَّا تستعجلي حتى تستأمري أبويك))، وقد علم أن أبويَّ لم يكونا يأمُرانني بفِراقه، قالت: ثم قال: ((إن الله قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾ [الأحزاب: 28])) إلى تمام الآيتين، فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبويَّ؟ فإني أُريدُ الله ورسوله والدار الآخرة.



لقد اختارَتْ رضي الله عنها الله ورسوله والدار الآخرة، وقال: ذكر أهل العلم أن عمرها كان إذ ذاك أربعة عشر عامًا تقريبًا، فكانت صغيرة السن، شابَّةً، والشابة غالبًا تريد الحياة الدنيا وزينتها، ومع ذلك تركتها لله ولرسوله وللدار الآخرة، فما أعقلها رضي الله عنها! فلتكُن هي وبقية أمهات المؤمنين قدوةً لكِ في ذلك.



قال أهل التفسير رحمهم الله: اخترْنَ رضي الله عنهن وأرضاهن الله ورسوله والدار الآخرة، فجمع الله تعالى لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة.



بُنيَّتي: إن من مقتضيات الإيمان إذا قضى الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام أمرًا ألا يخالف المؤمنُ أو المؤمنةُ أمرَ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وألَّا يختار خلاف أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36]، فالخير كل الخير فيما قضاه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فينبغي السمع والطاعة والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 51].
بُنيَّتي: إن من مقتضيات الإيمان إذا قضى الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام أمرًا ألا يخالف المؤمنُ أو المؤمنةُ أمرَ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وألَّا يختار خلاف أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36]، فالخير كل الخير فيما قضاه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فينبغي السمع والطاعة والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 51].



بُنيَّتي: عليكِ بالسمع والطاعة، والامتثال لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولتكن أمهات المؤمنين أفضل النساء في أفضل القرون، هنَّ قُدوتكِ في ذلك؛ عن معاذة بنت عبدالله، قالت: سألتُ عائشة، فقلتُ: ما بالُ الحائض تقضي الصومَ، ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ فقلت: لست بحرورية، ولكني أسألُ، فقالت: كان يُصِيبُنا ذلك، فنؤمَرُ بقضاء الصوم، ولا نُؤمَر بقضاء الصلاة.

واحذري من الاستماع لدُّعاة الضلال الذين يزخرفون الفساد بقوالب ناعمة

شيخة الزين
06-02-2022, 01:11 PM
طــرح قيم بارك الله فيك واثابك الجنه
وجعله في ميزان حسناتك

بنت الشام
06-02-2022, 02:03 PM
بشكرك ع المرور

الحقوقي فيصل
06-02-2022, 02:05 PM
جزاك المولى خير الجزاء.."


وجعله في موازين حسناتك.."


دمتي برضى الرحمــــــــــن .."

بنت الشام
06-02-2022, 02:31 PM
يسسلمو علي المرور

:rose::rose:

♡ Šąɱąя ♡
06-02-2022, 02:48 PM
جزاك الله خيراا:x9:

بنت الشام
06-02-2022, 04:33 PM
بشكرك ع المرور

♥мs.мooη♥
06-02-2022, 05:20 PM
بين مواضيعكم نجد
المتعة دائماً
وفقكم الله لقادم اجمل

بنت الشام
06-02-2022, 06:28 PM
يسسلمو علي المرور
:nay1::nay1::nay1:

KFN
06-02-2022, 06:37 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك

بنت الشام
06-02-2022, 07:19 PM
كل الشكر لحضورك
تسسلم:5ajle:

مرفأ
06-02-2022, 08:35 PM
يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحت لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,
ولاتحرمنامن جديدكـ ,,,, لآعدمت ,,, ولآهنت

بنت الشام
06-02-2022, 08:59 PM
بشكركن ع المرور
لا عدمنا طلتكن العطرة
:u11: :u11: :u11:

мя Зάмояч
06-02-2022, 09:30 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

نبضها مطيري
06-02-2022, 09:37 PM
جزاك الله خير

سمارا
06-02-2022, 10:03 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

♔ قمر بغداد ♔
06-02-2022, 11:41 PM
سلمت كفوفك ..
لطيب الجهد وَ تمُيز العطاء
لاحرمنا الله روائِع مجهوداتك
لقلبك الفرح

إِيزآبَيل♡
06-03-2022, 04:03 AM
-












اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري .

بنت الشام
06-03-2022, 11:04 AM
بشكركن ع المرور
لا عدمنا طلتكن العطرة

تذكارُ...!
06-03-2022, 11:56 AM
‘*
الله يعطيك العآفيـه ,
وسلمت يدآك على النقـل ,
لقلبك السعآده والفـرح ..
|‘,

بنت الشام
06-03-2022, 01:44 PM
يسسلمو علي المرور

:241::icon28:

Şøķåŕą
06-03-2022, 03:07 PM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

رحيل
06-03-2022, 10:15 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله

ميرنا
06-03-2022, 11:22 PM
يعطيك العافية ع الآنتقاء الرائع

بنت الشام
06-04-2022, 02:17 PM
بشكرك علي المرور

- سمَـا.
06-05-2022, 01:12 PM
-












اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري.

خالد الشاعر
06-07-2022, 08:21 AM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

بنت الشام
06-07-2022, 11:36 AM
كل:eq-57:الشكر:eq-14:لحضوركن:642:العطر

غـُـلايےّ
07-11-2022, 10:01 AM
طرح رآئع وراقي
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء

Şøķåŕą
04-09-2024, 11:25 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير